تواجه أستراليا فصل صيف كارثيا، حيث تم رفع مستوى التحذير من خطر الحرائق في أقصى الساحل الجنوبي لنيو ساوث ويلز لـ"كارثي"؛ بسبب الرياح العاتية غير المتوقعة، حيث دفع ارتفاع درجات الحرارة في جميع أنحاء الولاية أكثر من 20 مدرسة إلى الإغلاق.

أعلى درجة حرارة منذ 23 عامًا

وحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فقد جاء التحذير المحدث في الوقت الذي سجل فيه مطار سيدني أعلى درجة حرارة لشهر سبتمبر منذ عام 2000 يوم الثلاثاء، وفقا للبيانات الأولية الصادرة عن مكتب الأرصاد الجوية.

وتظهر البيانات الأولية أيضًا أن درجة الحرارة وصلت إلى 34.6 درجة مئوية، حسبما قال متحدث باسم بنك BoM، وهو ما يطابق الرقم القياسي السابق في سبتمبر، حيث تم الإعلان عن الحظر الشامل للحرائق في الساحل الجنوبي لولاية نيو ساوث ويلز ومنطقة سيدني  الكبرى يوم الثلاثاء، وهو أول حظر كامل للحرائق في سيدني منذ نوفمبر 2020.

وأوضحت الصحيفة أنه بحلول الساعة الثانية ظهرًا قالت خدمة الإطفاء الريفية إن هناك 74 حريقًا مشتعلًا في الغابات والأعشاب في جميع أنحاء الولاية، بما في ذلك 20 حريقًا لم يتم احتواؤها، حيث كان حريق الغابات الذي امتد على مساحة 93 هكتارًا في Snowy Monaro في Rockton على مستوى "المراقبة والتحرك".

وكان حوالي 30 من رجال الإطفاء في مكان الحادث يكافحون الحريق، وأشارت خدمة الإطفاء إلى أنه بعيد عن أي ممتلكات.

وقال مفوض نيو ساوث ويلز، روب روجرز، إن الناس بحاجة إلى الاستعداد اليوم الثلاثاء، مضيفًا: "إنه أسوأ خطر واجهناه منذ حرائق الصيف الأسود عام 2019".

وقال جريج آلان، من خدمة الإطفاء الريفية، إنهم يحذرون من أن الحظر يشمل أي حرائق مفتوحة، حتى حفلات الشواء.

وتابع: "الحظر يعني عدم إشعال الحرائق في العراء أو أي مكان مكشوف، حتى حفلات الشواء بالوقود الصلب ممنوعة نهائيًا، أي شيء يمكن أن يسبب شرارة أو حريقا محظور بموجب القواعد".

وقال آلان إنه من المرجح أن يتم فرض الحظر غدًا الأربعاء أيضا، فهذا الحظر لم يطبق في شهر سبتمبر من قبل، ولكن حان الوقت لأن يشعر المجتمع بالقلق من مخاطر الحرائق مرة أخرى.

بينما قال بيتر ستابلتون، من مكتب الأرصاد الجوية، إنه من غير المعتاد أن تكون درجات الحرارة المرتفعة على مقربة من الساحل.

المصدر: قناة اليمن اليوم

إقرأ أيضاً:

بين التحذير والوعيد.. إلى أين تتجه العلاقات الأميركية الإيرانية؟

طهران- شهدت العلاقات الأميركية الإيرانية تصعيدا جديدا الأيام الأخيرة، حيث حذرت إيران أمس الثلاثاء من أي عمل عسكري ضدها بعد تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقصفها مؤكدة أنها سترد بشكل حاسم.

ووجّه الحرس الثوري الإيراني في بيان تحذيرا لمن وصفهم بالأعداء من "ارتكاب أي أخطاء في الحسابات أو أوهام شريرة تجاه الأراضي الإيرانية".

ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس بالنسبة للملف النووي الإيراني، حيث أشار علي لاريجاني مستشار مرشد الثورة -في تصريحات له يوم الاثنين- إلى تداعيات أي تحرك أميركي ضد البرنامج النووي. وقال في مقابلة مع التلفزيون الرسمي إن "أي خطأ أميركي تجاه النووي الإيراني سيجبرنا على اتخاذ مسارات أخرى، وقد يضطرنا تحت ضغط الشعب إلى تصنيع سلاح نووي".

???? كبير مستشاري قائد الثورة الإسلامية علي لاريجاني:

????إذا قصفت أمریکا أو إسرائیل إيران بذريعة برنامجها النووي، فستُجبر إيران على التوجه نحو إنتاج القنبلة الذرية

????إسرائیل لا تملك القدرة وحدها على مواجهتنا وكانت دائما أداة بيد واشنطن في المنطقة pic.twitter.com/ge1K0eFKLk

— إيران بالعربية (@iraninarabic_ir) March 31, 2025

وتمثل التصريحات الأخيرة تطورا جديدا في السجال بين واشنطن وطهران، وسط ظروف إقليمية ودولية معقدة، حيث يبقى الوضع محط ترقب في ظل استمرار الضغوط السياسية والاقتصادية على إيران. وتستمر الأطراف الدولية في محاولة احتواء هذه التوترات، بينما تبقى الأسئلة مفتوحة حول ما إذا كانت التصعيدات الحالية ستؤدي إلى إجراءات أكبر أو ما إذا كانت ستفتح المجال أمام فرص دبلوماسية جديدة.

#عراقجي: حسب معلوماتنا فإن الولايات المتحدة تسلمت ردنا واطلعت عليه pic.twitter.com/BAoKtNvSD8

— قناة الجزيرة (@AJArabic) March 31, 2025

إعلان باب للتفاوض

قال المحلل السياسي مصطفى فقيهي إن تصريحات لاريجاني، إلى جانب تصاعد التهديدات المتبادلة بين إيران وأميركا، تمثل جزءا من أحجية المفاوضات والاتفاق، وهي خطوة تهدف إلى تقليل التنازلات المقدمة، كما يمكن تفسير مسألة نشر قاذفات "بي2" (B2) في قاعدة دييغو غارسيا في أرخبيل تشاغوس ضمن هذا الإطار.

وتابع في حديثه للجزيرة نت أنه في الأساس، الشعار الذي ترفعه إدارة ترامب هو "السلام من خلال القوة" أي تحقيق الاتفاق عبر ممارسة الضغط والتهديدات الموثوقة.

وأضاف أنه يمكن أيضا تفسير تصريحات لاريجاني في سياق تبني نهج مماثل أو مواجهته. ورغم ذلك، فقد ترك كل من لاريجاني والبيت الأبيض باب التفاوض مفتوحا، حيث تحدث لاريجاني، وللمرة الأولى، عن التعاون الاقتصادي مع الولايات المتحدة.

ومن ناحية أخرى، وفق فقيهي، قد تعكس هذه التهديدات أجواء متوترة وأزمة محتملة. وبهذا المعنى، يبدو أن لاريجاني قد أعلن موقفه الحاسم منذ البداية، مما يحدد معالم المرحلة المقبلة، لكن مثل هذا التهديد قد يكون أيضا "مجازفة" توفر مبررا لشن هجوم على إيران.

ومع ذلك، يبدو أن هناك تباينا في المواقف داخل كل من إيران والولايات المتحدة. ففي واشنطن، يتحدث مستشار الرئيس للأمن القومي مايكل والتز عن اتفاق خاص، بينما يشير ستيف فيتكاف (مكلف واشنطن بالعلاقات الدبلوماسية مع إيران) إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق مرن شبيه بالاتفاق النووي السابق.

أما في طهران، فقد عبر كل من وزير الخارجية وممثل المرشد الأعلى عن مواقف معارضة لتصريحات لاريجاني، وفقا للمتحدث.

وختم بالقول إن الوضع حساس، بشكل عام، وأي سوء تقدير قد يخرج الأمور عن السيطرة، ولكن إذا سارت الأحداث بشكل طبيعي ولم يتم التوصل إلى اتفاق، فمن غير المرجح أن نشهد -بحلول شهر مهر (سبتمبر-أكتوبر)- أزمة بحجم حرب بحرية محتملة.

#ترمب يهدد إيران: التوصل إلى اتفاق نووي أو التعرض لقصف لا مثيل له#شبكاتpic.twitter.com/JmSAcTCLEz

— قناة الجزيرة (@AJArabic) March 31, 2025

إعلان استبعاد الحرب

أوضح رئيس تحرير صحيفة الوفاق الحكومية مختار حداد أنه عندما يتم تهديد إيران من الطبيعي أن ترد. وبالنسبة لمستقبل التطورات، استطرد أن هذا يعود إلى السلوك الأميركي، وأن إيران "أثبتت من خلال عمليتي الوعد الصادق الأولى والثانية، وبعد اغتيال الفريق الحاج قاسم سليماني أنه عندما يتم إجراء أي عملية تستهدف الجمهورية الإسلامية بأي شكل من الأشكال فإنها ترد".

وفي السياق، اعتبر حداد، في حديثه للجزيرة نت، أن هذه المستجدات توصل رسالة بأن الحوار إذا تم فسيكون غير مباشر وحول إحياء الاتفاق النووي فقط ولا يوجد حوار حول أي قضايا أخرى مثل قدرات إيران الدفاعية والقضايا الإقليمية، وكذلك فالحوار لن يتم تحت الضغط والتهديد وفرض عقوبات، وبالتالي هذا يوضح أن مستقبل الأزمة يعود إلى السلوك الأميركي.

ويعتقد المتحدث ذاته أن دول المنطقة لا تقبل بأن يستهدف الأميركان الأمن والاستقرار في المنطقة، معتبرا أن التصريحات الإيرانية الأخيرة ليست رسائل دبلوماسية فقط بل هي تحذير للأميركان. وعليه، استبعد حداد المواجهة العسكرية في المدى القصير.

مقالات مشابهة

  • بين التحذير والوعيد.. إلى أين تتجه العلاقات الأميركية الإيرانية؟
  • أسهم اليابان قرب أدنى مستوى في 8 أشهر
  • حريق ضخم جراء انفجار أنبوب للغاز في ماليزيا
  • بالفيديو.. إصابات وإخلاء منازل جراء حريق ضخم بانفجار أنبوب للغاز في ماليزيا
  • حريق هائل في خط أنابيب غاز بماليزيا يُصيب 33 شخصًا
  • خرج عن السيطرة..حريق هائل جديد في كاليفورنيا
  • حريق ضخم يلتهم سوق الصامت للملابس في إب وسط غياب فرق الإطفاء
  • حريق غامض في معرض "تسلا" بروما يدمر 17 سيارة
  • حريق هائل يلتهم مول تجاري وسط غياب تام لفرق الإطفاء!
  • حريق عين شمس اليوم.. النيران تلتهم مجمع مدارس في أول أيام العيد «فيديو»