في الأمم المتحدة.. شولتس يحذر من السلام الصوري في أوكرانيا
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس، في الأمم المتحدة، عن دعمه للجهود الدولية من أجل السلام في أوكرانيا.
جاء ذلك في نص الخطاب الذي يعتزم شولتس إلقاءه مساء، الثلاثاء، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وجاء في نص الخطاب الذي تم توزيعه بشكل مسبق القول: "في الوقت نفسه يجب أن نحذر من الحلول الصورية التي لا تحمل "السلام" إلا بالاسم فقط.
The @Telegraph has the best seat in the house for President Biden and President Zelensky's speeches here at the @UN in New York.
World leaders like Olaf Scholz are filtering in now.
I'll be contributing to the live blog on @Telegraph and @TelegraphUS very shortly. Follow us! pic.twitter.com/EJRwJAvaBu
يذكر أن الهجوم الروسي على أوكرانيا مر عليه حالياً 19 شهراً، من دون أن تلوح نهاية للصراع في الأفق، وهناك جهود من أجل السلام ولاسيما من الدول التي تتخذ موقفاً محايداً ولا تشارك في فرض عقوبات على روسيا، ومنها البرازيل والهند والسعودية.
وكانت مدينة جدة السعودية الساحلية استقبلت في أغسطس (آب) الماضي لقاء لممثلين عن أكثر من 40 دولة للتباحث حول سبل التوصل إلى سلام، وكان من بين الأطراف المشاركة الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، كما شاركت أيضاً ولأول مرة الصين وهي الحليف الأهم بالنسبة لروسيا.
وتعليقاً على جهود السلام، قال شولتس: "من الجيد والصواب أن يشارك العالم في البحث عن السلام، لاسيما وأن هذه الحرب خلفت تداعيات في كل أنحاء الكرة الأرضية"، غير أنه كان قد حذر من البداية من السلام المفروض رغماً عن إرادة أوكرانيا، التي تطالب بانسحاب كامل القوات الروسية من أراضيها بما في ذلك شبه جزيرة القرم.
وقال شولتس: "دعونا لا ننسى أن روسيا هي المسؤولة عن هذه الحرب، وأن الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) هو الذي يمكنه أن ينهيها بأمر وحيد يصدره في أي وقت"، واستطرد: "غير أنه حتى يفعل هذا، يجب أن يفهم أننا (دول منظمة الأمم المتحدة) جادون فيما يتعلق بمبادئنا"، لافتاً إلى أنه لم يعد هناك مكان في العالم متعدد الأقطاب في القرن الحادي والعشرين لمذهب تحريف الثوابت والإمبريالية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية ألمانيا
إقرأ أيضاً:
تفاصيل اتفاق المعادن بين أوكرانيا والولايات المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت مصادر أوكرانية مطلعة، أن كييف ترسل هذا الأسبوع وفداً رسمياً إلى العاصمة الأمريكية، يضم ممثلين عن وزارات الاقتصاد والخارجية والعدل والمالية، لبدء مفاوضات مباشرة مع الجانب الأمريكي حول مسودة اتفاق جديدة قدمتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
وتهدف المسودة إلى تنظيم التعاون في مجال استثمار الموارد المعدنية الأوكرانية، وهي نسخة محدثة من اتفاق سابق تعثر توقيعه في وقت سابق من هذا العام.
أوضحت وزيرة الاقتصاد الأوكرانية، يوليا سفيريدينكو، أن الوثيقة الأمريكية الجديدة تُظهر نية واضحة لتأسيس صندوق أو كيان استثماري مشترك، مما يتطلب مفاوضات شخصية على أعلى المستويات، بعيداً عن اللقاءات الافتراضية.
وأشارت إلى أن كييف بدأت بالفعل في اختيار مستشارين قانونيين واستثماريين، تمهيداً لما وصفته بـ"مرحلة جديدة في العلاقات الثنائية"، تتطلب قدراً كبيراً من الحنكة والخبرة الفنية.
ورغم امتناع الحكومة الأوكرانية عن كشف تفاصيل التقييم الرسمي للمسودة، إلا أن سفيريدينكو أكدت أن الوثيقة الجديدة تقدم تصوراً أمريكياً أكثر وضوحاً لهيكلية الصندوق المقترح، وصلاحياته، وآلية عمله.
وأضافت أن ما بيد كييف الآن هو "رؤية قانونية" من جانب وزارة الخزانة الأمريكية، وليست صيغة نهائية ملزمة، مما يفتح الباب لمفاوضات تقنية مفصلة.
تأتي هذه التطورات في ظل خلفية من التوترات الدبلوماسية التي تصاعدت في فبراير الماضي، عندما فشل اجتماع رفيع المستوى في المكتب البيضاوي، جمع الرئيسين زيلينسكي وترامب، في التوصل إلى اتفاق إطاري. وتسربت عقب ذلك نسخة من المسودة الجديدة، أثارت جدلاً في الأوساط السياسية الأوكرانية، حيث وصفها منتقدون بأنها تمهيد لفقدان كييف السيطرة على مواردها السيادية، لا سيما وأنها تتضمن بنوداً تمتد لتشمل الغاز والنفط، وليس فقط المعادن النادرة.
النسخة المسربة من الاتفاق الإطاري السابق كانت قد اقترحت إنشاء صندوق استثماري مشترك بين البلدين، تديره جهات من الطرفين، على أن تساهم أوكرانيا فيه بنسبة 50% من العائدات المستقبلية لمواردها الطبيعية، بهدف تمويل جهود إعادة الإعمار.
غير أن المسودة الحالية، حسب محللين، تُقلّص من الدور الأوكراني في إدارة الصندوق، مما يثير مخاوف بشأن فقدان السيطرة على الأصول الوطنية الحيوية.
من زاوية أمريكية، تندرج هذه الاتفاقات في سياق المنافسة العالمية على المعادن الاستراتيجية، مثل الليثيوم والتيتانيوم واليورانيوم، التي تُعد أساسية لصناعات المستقبل كالطاقة المتجددة والتقنيات الدفاعية. وتملك أوكرانيا احتياطات كبيرة من أكثر من 20 معدناً تُصنّف على أنها ذات "أهمية استراتيجية" بالنسبة للولايات المتحدة.