قال الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو جوتيريش، اليوم الثلاثاء، إن الانقسامات العالمية تتعمق في كل المجالات وتنذر بمخاطر أكبر، مشدداً على ضرورة إصلاح مجلس الأمن بما يتسق مع التحديات العالمية.  

وأضاف "جوتيريش" أنه يجب أن تعكس المؤسسات الأممية العالم كما هو لحل المشكلات، كما أنه يجب إعادة تصميم البنية المالية العالمية، لافتا إلى أن ما حدث في درنة مثال صارخ على التحديات والكوارث المحيطة بالبشر.

 

وتابع جوتيريش: "السودان يهوى إلى حرب شاملة ويواجه خطر التقسيم، كما أن زيادة النزاعات والصراعات والفوضى تسير بوتيرة أكبر من تحقيق السلام". 

وأضاف: يجب أن يرتكز العمل الجماعي على إنهاء الصراعات وتحقيق الرفاهية للشعوب، لافتا إلى أن التهديدات النووية تعرض العالم للخطر وتجعله أقل أمنا.

خطة إنقاذ عالمية 

وتابع الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، للحاضرين في نيويورك لحضور قمة أهداف التنمية المستدامة عشية انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن العالم يحتاج إلى "خطة إنقاذ عالمية".

وكانت قد تمت الموافقة بالإجماع، يوم الإثنين، على نص الالتزام بأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، والتي تتعلق بجميع جوانب السياسة وسبل العيش تقريبًا، وتهدف في المقام الأول إلى إنهاء الفقر المدقع والجوع.

وقال "جوتيريش" إن حوالي 15% فقط من الأهداف، بدءًا من القضاء على الفقر المدقع وسوء التغذية، وتحسين توفير التعليم والصحة، وتوفير المياه النظيفة والصرف الصحي للجميع، وضمان الوصول إلى العمل اللائق والنمو الاقتصادي- تسير على الطريق الصحيح، وحذر من ذلك، وفي بعض الحالات كان هناك تراجع.

وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة: "إن أهداف التنمية المستدامة ليست مجرد قائمة أهداف، فهي تحمل آمال الناس وأحلامهم وحقوقهم وتوقعاتهم في كل مكان. وفي عالم الوفرة الذي نعيش فيه، يعد الجوع وصمة عار مروعة على جبين الإنسانية وملحمة حقوق الإنسان"، مشيرا إلى أنها "إدانة لكل واحد منا أن الملايين من الناس يتضورون جوعا في هذا اليوم وهذا العصر".

من جهتها، رددت لوريل باترسون، المتحدثة باسم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مخاوف جوتيريش، مشيرة إلى أن "التقدم كما ترون في جميع المجالات ليس بالتأكيد حيث توقعنا أن يكون"، ومع ذلك زعمت أن أهداف التنمية المستدامة تظل "أفضل فرصة لنا كمجتمع عالمي للمضي قدمًا".

وأشارت "باترسون" إلى أن الدول الفقيرة تنفق أكثر من ضعف ميزانياتها على خدمة الديون مقارنة بما تنفقه على الرعاية الاجتماعية كحجة لإلغاء الديون.

وقالت أيضًا إنه عندما "يكون الحيز المالي مقيدًا بشكل لا يصدق"، فإن قضايا مثل تغير المناخ تتعارض مع تخفيف حدة الفقر، على سبيل المثال.

بالإضافة إلى ذلك، فقد أبدت ملاحظة قوية من الحذر عندما يتعلق الأمر بالشكل الذي تبدو عليه التنمية وكيفية قياس التقدم. وقالت إنه على سبيل المثال عندما تنتشر الكهرباء، ينتشر أيضًا استهلاك الطاقة.

المصدر: قناة اليمن اليوم

كلمات دلالية: أهداف التنمیة المستدامة للأمم المتحدة إلى أن

إقرأ أيضاً:

المقاطعة العالمية: المغرب سمح لسفينة تحمل أسلحة لـ"إسرائيل" بالرسو في ميناء طنجة

الرباط - صفا

قالت حركة مقاطعة "إسرائيل" المعروفة عالميًا بـ "BDS" "إن المغرب سمح لسفينة يشتبه في حملها أسلحة للاحتلال الإسرائيلي، بالرسو في ميناء طنجة، بعد رفض إسبانيا استقبالها".

وذكرت حركة مقاطعة "إسرائيل"، في تقرير لها اليوم السبت، أن السفينة "ميرسك دنفر" جزء من أسطول شركة "ميرسك"، المتورط في شحن إمدادات عسكرية أمريكية إلى إسرائيل، وبالتالي فإنه يشتبه بشكل معقول في أنها تحمل شحنات عسكرية غير قانونية متجهة إلى الاحتلال الاسرائيلي.

وميرسك دنفر" سفينة من اثنتين، قالت صحيفة "الباييس" الإسبانية، إن ناطقاً باسم وزارة الخارجية، ذكر أن حكومة مدريد لم ولن تمنح الترخيص للسفينتين. 

واستبق حزب سومار المشارك في الائتلاف الحكومي وصول السفينتين، وتقدم بدعوى أمام النيابة العامة يطالب بمنع الترخيص للسفينتين؛ لأن كل ترخيص يعني “جريمة ضد حقوق الأشخاص المنصوص عليها في قانون العقوبات”، كما أوردت وكالات أنباء.

وفيما لم يصدر أي تعليق من قبل الجانبين المغربي أو الإسرائيلي، ذكرت "BDS" أن رسو سفينة محملة بالأسلحة في ميناء طنجة يشكل انتهاكاً لقرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتصريحات العشرات من خبراء حقوق الإنسان، حيث دعت جميعها إلى فرض حظر عسكري على "إسرائيل" بسبب احتلالها غير القانوني وارتكابها إبادة جماعية محتملة ضد 2.3 مليون فلسطيني في غزة، كما قررت محكمة العدل الدولية في وقت سابق من هذا العام.

ودفع هذا الشك، الحكومة الإسبانية إلى حرمان السفينة "مايرسك دنفر" من التوقف في ميناء الجزيرة الخضراء قبل يومين، وفق تقرير حركة المقاطعة.

وفي الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، كانت المغرب من بين أكثر من 50 دولة وقعت على رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، تطالب باتخاذ "خطوات فورية لوقف توريد الأسلحة والذخائر والمعدات ذات الصلة إلى إسرائيل، القوة المحتلة". 

وأكدت الرسالة أن "هناك حاجة ماسة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف هذا المسار الخطير، وإنهاء الإفلات من العقاب وضمان المساءلة عن جميع الانتهاكات، بما يتماشى مع الالتزامات بموجب القانون الدولي".

وأبحرت سفينة "مارسك دنفر"، من نيويورك الأسبوع الماضي، وكان من المقرر أن تصل إلى ميناء الجزيرة الخضراء يوم الجمعة، بينما السفينة الثانية هي ميرسك سيليتار، التي أبحرت من نيويورك الأحد الماضي، وكان من المقرر وصولها إلى الجزيرة الخضراء نهاية الأسبوع المقبل.

وتعد هذه هي المرة الثانية التي ترفض فيها إسبانيا طلب ترخيص توقف تقني لسفينة تحمل أسلحة متوجهة إلى إسرائيل. وكانت المرة الأولى في أيار/ مايو الماضي، عندما أرادت سفينة ماريان دانيكا التوقف في ميناء قرطاجنة بمورسيا شرق إسبانيا، وهي سفينة ترفع العلم الدنماركي، وأبحرت من مدراس الهند، متجهة إلى حيفا محملة بـ 26.8 طن من المتفجرات.

مقالات مشابهة

  • تحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة.. التنسيق الحضاري يشارك في المنتدى الحضري العالمي
  • المقاطعة العالمية: المغرب سمح لسفينة تحمل أسلحة لـ"إسرائيل" بالرسو في ميناء طنجة
  • رئيس لجنة التخطيط بإذربيجان: التزام واضح من مصر تجاه أهداف التنمية المستدامة
  • وكيل الأمين العام للأمم المتحدة: 50% من سكان العالم يعيشون في مدن حضرية
  • محافظ القاهرة: الرئيس السيسي وجه بتدشين مشروعات تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة
  • وكيل الأمين العام للأمم المتحدة: المنتدى الحضري ركز على المدن المستدامة والتغيرات المناخية
  • محافظ القاهرة: الرئيس السيسي وجه خلال الـ10 سنوات الماضية بتدشين مشروعات تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة
  • المنتدى الحضري العالمي يطرح مؤشر مدن الحدائق لقياس تحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • وزير المالية: منفتحون على التمويل الأخضر والشراكات مع القطاع الخاص لدفع التنمية الحضرية
  • وزير المالية: حريصون على تعزيز الموارد المحلية لدفع التنمية الحضرية