الإدارة والعدل ناقشت ملف النازحين.. حجار: هناك تراخٍ في تطبيق القرارات
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
عقدت لجنة الإدارة والعدل، صباح اليوم، جلسة درست خلالها مواضيع عديدة أبرزها ملف النازحين السوريين وذلك بحضور وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هيكتور حجّار الذي قال: "في السابق، تم تشكيل لجنة للتواصل مع الحكومة السورية، إنما رفض وزير الخارجية عبدالله بو حبيب ترؤس الوفد، ثم عاد وكلف بمتابعة الملف منفرداً.
وأردف: "على المستوى الشخصي، فإنه يعتبر نفسه معارضاً لسياسة الحكومة في هذا المجال، فالوزراء ليسوا جميعاً على توافق على كيفية معالجة هذا الملف. وعلى مستوى وزارة الشؤون، يتم الآن التدقيق بالجمعيات وبعدالة المساعدات التي تقدم من قبلها. كما تم إيقاف بعض المشاريع التي تهدف إلى عملية الدمج".
إلى ذلك، أفاد بيانٌ للجنة الإدارة بـ"أنّ "النواب تناوبوا على الكلام، وذهبت الآراء في غالبيتها إلى الاستنتاج أن الحكومة غير متماسكة، بل منقسمة في هذا الملف. ولهذا الأمر، تداعيات سلبية"، مشيراً إلى أن "الخلاف على الصلاحيات وعدم التواصل مع الحكومة السورية لن يؤديا إلى حل ملف النزوح".
ولفت إلى أن "القوى الأمنية تشكو من التراخي الحاصل على مستوى القضاء لجهة معاقبة مهربي النازحين عبر الحدود".
وقالت اللجنة في بيانها: "من ناحية أخرى، لفت رأي إلى أن الملف أكبر من قدرة الدولة اللبنانية، وهو يتجاوز قدرة القوى الأمنية والوزارات. كما يتجاوز الدولة السورية. ورغم ذلك، ليس لنا إلا الركون إلى القوى الأمنية والوزارات المختصة للتخفيف من الأزمة. وفي ظل هذا الوضع، لا قيمة للبنان، فنحن شبه دولة ولا ننتظر أي تقدم قبل انتخاب رئيس للجمهورية وإعادة اطلاق عمل المؤسسات. ولا حل في حال غياب هيبة الدولة التي تسمح لها بمواجهة المجتمع الدولي بما يمكن من معالجة الملف".
أضافت: ولفت النواب إلى ضرورة وجود خلية أزمة تضم ممثلين عن لبنان وسوريا ووكالة الغوث والاتحاد الاوروبي. كما لفت عدد من النواب إلى أنه منذ عام 2011 لم يتم التقدم في معالجة هذا الملف، مما يدعو إلى التشاؤم، فالانقسام السياسي في البلد حول هذا الملف أدى إلى ما أدى اليه، ولا حل إلا بموقف وطني جامع بعيدا من الحسابات الفئوية. نحن بحاجة الى موقف وطني جامع تجاه المجتمع الدولي ومؤسساته وكيفية التعاطي مع الحكومة السورية".
وتابعت: "بيان الحكومة الأخير ما هو إلا نسخة عن قراراتها السابقة التي لم تود إلى أي نتيجة، حتى أنه لم يصدر موقف وطني عام تجاه موقف الاتحاد الاوروبي في مؤتمر بروكسل، وإن صدرت بعض المواقف الجزئية".
وأشار رئيس اللجنة إلى أن "الجميع يطالب بموقف وطني موحد"، لافتا إلى أنه "مع هذا الأمر بالمطلق من دون أي تحفظ. كما انه مع مواجهة المجتمع الدولي"، وقال: "عدم المواجهة سمح لهذا المجتمع بالتعاطي مع لبنان بهذا الشكل".
كما أكد "ضرورة وضع كل الإمكانات مع الحكومة لتوحد موقفها، وضرورة انتخاب رئيس للجمهورية واعادة تفعيل عمل المؤسسات كي نتمكن من العمل والمواجهة"، وقال: "علينا أن نحزم أمرنا وتبليغ الحكومة بضرورة حزم أمرها أيضاً وتقوم بما هو مطلوب منها، مع العلم أن المخرج السليم هو بانتخاب رئيس للجمهورية".
ولفت البيان إلى أنه "نظراً إلى ضيق الوقت، لم تتمكن اللجنة من متابعة درس بقية جدول أعمالها، فرفعت الجلسة على أن تتابع عملها في الجلسة المقبلة".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مع الحکومة هذا الملف إلى أن
إقرأ أيضاً:
قائد الإدارة السورية أحمد الشرع ينوي زيارة السعودية قريبا
قال موقع "المدن" نقلا عن مصادر مطلعة، أن قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، ينوي زيارة السعودية قريبا.
ونقل عن المصدر قوله إن الشرع سيصل السعودية الأسبوع المقبل، دون تفاصيل عن الزيارة أو من سيلتقي خلالها.
وقال المصدر إن الشرع يعتزم زيارة المملكة خلال الأسبوع المُقبل، لكن لم يذكر أي تفاصيل إضافية، وما إذ كان سيلتقي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
والخميس الماضي، تحدث الشرع في لقاء صحفي مع إحدى القنوات التركية عن الجهة التي قد تشهد زيارته الخارجية الأولى، مشيرا إلى أنه سيتوجه إما إلى السعودية أو تركيا، دون تحديد موعد مؤكد للزيارة.
في وقت سابق، أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أن بلاده منخرطة في حوار فاعل مع الدول المعنية بشأن رفع العقوبات عن سوريا، لافتا إلى تلقيها "إشارات إيجابية" بخصوص ذلك.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السوري أسعد الشيباني بالعاصمة دمشق، الجمعة الماضي.
وقال ابن فرحان: "منخرطون في حوار فاعل مع الدول ذات الصلة لرفع العقوبات عن سوريا".
وأضاف: "تلقينا إشارات إيجابية" من هذه الدول بشأن رفع هذه العقوبات.
وشدد على "أهمية الاستعجال ورفع العقوبات بسرعة عن سوريا لإتاحة الفرصة أمام هذا البلد نحو النهوض وتحقيق الاستقرار".
وعلى خلفية انتهاكات نظام الأسد ومجازره في قمع الثورة بسوريا منذ عام 2011، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على هذا البلد العربي، شملت تجميد أصول، ووقف التحويلات المالية، وحرمانه من التكنولوجيا، وحظر التعامل مع نظامه.
وبين ابن فرحان أن لقاءه قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع، اليوم،"يأتي في إطار دعم المملكة لسوريا".
وأكد وزير الخارجية السعودي دعم المملكة لـ"سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها".
وتابع: "جئت إلى دمشق للتعرف من أشقائنا السوريين مباشرة على احتياجات الشعب السوري، ونثمن خطوات الإدارة السورية في انفتاحها على كل شرائح المجتمع".
ولفت إلى أن المملكة بدأت بإرسال مساعدات إنسانية إلى سوريا، وتدرس مع الإدارة الجديدة لهذا البلد العربي الاحتياجات العاجلة.
من جانبه، اعتبر الشيباني أن "رفع العقوبات يمثل الخطوة الأساسية نحو تمكين الشعب السوري".
وأشاد بموقف الرياض إزاء بلاده، قائلا: "للسعودية تاريخ طويل في دعم شعبنا، ونحتاج حاليا دعما أكثر من أي وقت مضى".
وأضاف: "نثق بأن التعاون السعودي السوري خطوة مهمة لمستقبل أفضل".
وأعرب عن تطلع بلاده لأن تكون "جزءا من مشروع عربي يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة".
وتابع: "سوريا جزء من جامعة الدول العربية، وننتظر عقد أول مؤتمر قمة لها للمشاركة فيه".
وفي وقت سابق الجمعة، وصل وزير الخارجية السعودي إلى دمشق، قادما من لبنان، في أول زيارة رسمية له إلى سوريا منذ سقوط نظام الأسد.
وخلال الزيارة عقد ابن فرحان مباحثات مع الشرع والشيباني.