رئاسة الانتقالي تُشيد بزيارة اللواء الزُبيدي للولايات المتحدة وتعلن موقفها بشأن المفاوضات في الرياض
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
(عدن الغد) خاص :
عقدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الثلاثاء، اجتماعها الدوري، برئاسة اللواء أحمد سعيد بن بريك نائب رئيس المجلس.
واستمعت الهيئة في مستهل الاجتماع، إلى تقرير مُقدم من مركز البحوث، ودعم صناعة القرار، بشأن دلالات زيارة اللواء عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، للولايات المتحدة الأمريكية، ومشاركته مع رئيس مجلس القيادة في المنتدى السياسي للتنمية المستدامة، واجتماعات الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي هذا الخصوص أشادت الهيئة، بزيارة الزُبيدي، للولايات المتحدة، مؤكدة أنها تُمثّل فرصة كبيرة، لطرح قضية شعب الجنوب أمام القوى الدولية الفاعلة لدعم تطلعات شعبنا لاستعادة دولته.
وأكدت الهيئة أيضا الأهمية الكبيرة التي حظيت بها مشاركة اللواء الزُبيدي، إلى جانب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في المنتدى السياسي للتنمية المستدامة، وكذا لقائهما بوزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن، والمبعوث الأمريكي السيد تيم ليندر كينج، في اليوم الأول من وصوله إلى مدينة نيويورك.
ووقفت الهيئة في اجتماعها أمام التطورات السياسية ذات الصلة بقضية شعب الجنوب، وفي هذا الشأن جددت الهيئة موقفها الداعم لمبادرة الأشقاء في المملكة العربية السعودية، والجهود الحثيثة التي يبذلها الأشقاء في سلطنة عُمان، لوقف الحرب وإحلال السلام، مؤكدة أن استعادة دولة الجنوب، سيبقى هو الحل الأسلم، والضامن الحقيقي لنجاح العملية السياسية وجهود إحلال السلام الشامل في المنطقة.
ووقفت الهيئة في اجتماعها أيضا، أمام آخر المستجدات العسكرية على جبهات المواجهة مع مليشيا الحوثي، والتطورات الأمنية، وأهمها محاولات بعض القوى الإخوانية، تحريك أدواتها الإرهابية على أرض الجنوب، تزامنا مع التحشيد الحوثي على الجبهات، وفي هذا الشأن، أشادت الهيئة بالصمود الأسطوري للقوات الجنوبية، وتضحيات منتسبيها، ووقوفهم بالمرصاد لكل الاعتداءات الحوثية وإفشالها، ووأدهم لمحاولات إثارة الفوضى من قبل القوى المعادية الهادفة لزعزعة الأمن والاستقرار في مدن الجنوب.
كما جددت الهيئة في اجتماعها موقفها الداعم لقيادة النخبة الحضرمية، ضد محاولات الاستهداف التي تتعرض له من قبل القوى المعادية، مؤكدة أن هذه القوات، ستبقى إنجازا حضرميا، جنوبيا، عظيما، استعادت بفضل تضحياتها مناطق ساحل حضرموت، أمنها واستقرارها وحرية وكرامة مواطنيها.
وفي سياق آخر، حذّرت هيئة رئاسة المجلس من استمرار تعنّت رئيس الحكومة في العمل بإجراءاته الانفرادية، مؤكدة أن ذلك يمثل توجها متعمدا باتجاه تأزيم الوضع.
وكانت الهيئة، قد ناقشت في سياق اجتماعها، الذي حضره عدد من أعضاء الجمعية الوطنية، وفريق الحوار الوطني الجنوبي، عددا من المواضيع المتعلقة بالعمل مع الهيئات المحلية في المحافظات والاتحادات والمنظمات والنخب والشرائح المجتمعية، لتعزيز الوحدة الوطنية الجنوبية، وتفعيل دور القيادات المحلية بين أوساطها، واتخذت مايلزم بشأنها.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: الهیئة فی الز بیدی
إقرأ أيضاً:
أمريكا تنهي أمل العراق بشأن استيراد الغاز من إيران.. وصيف لاهب بانتظار العراقيين
بغداد اليوم- بغداد
تلقى رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، (9 آذار 2025)، اتصالًا هاتفياً من مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتز، وأكدا خلاله التزامهما بتعزيز وتعميق الشراكة الاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة.
وذكر المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء، تلقته "بغداد اليوم"، ان "المناقشات على تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والأمنية، حيث أكد رئيس مجلس الوزراء التزام العراق بتوسيع العلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة، مشجعاً الشركات الأمريكية على الاستثمار في السوق العراقية المتنامية، كما استعرض الإصلاحات والمبادرات المهمة التي نفذتها حكومته لتهيئة بيئة أكثر استقراراً وشفافية وجاذبية للمستثمرين".
من جانبه، شجع مستشار الأمن القومي الأمريكي "رئيس مجلس الوزراء على الاعتماد بشكل أكبر على الشركات الأمريكية، والعمل على حل المشاكل وتذليل المعوقات التي تواجه تلك الشركات العاملة في العراق، بضمنها إقليم كردستان العراق لتشجيعها على العمل والاستثمار في العراق".
كما شدد الجانبان "على أهمية الجهود المشتركة لبناء عراق قوي قادر على الاعتماد على نفسه، وتضمنت المناقشات أيضاً معالجة المسائل ودور الشركات الأمريكية العاملة في هذا المجال، وفي هذا السياق، جددت الولايات المتحدة التزامها بدعم استقلال العراق في مجال الطاقة، وأعربت عن استعدادها للتعاون في تسريع تحقيق هذا الهدف".
وفي ما يتعلق بالملف الأمني، أكد مستشار الأمن القومي والتز التزام الولايات المتحدة الثابت بأمن واستقرار العراق في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، كما شدد الطرفان على أهمية استمرار التعاون لضمان سيادة العراق واستقراره على المدى الطويل، لاسيما في ظل الأوضاع المضطربة التي تشهدها المنطقة.
وأضاف والتز أن "إنهاء استثناء الكهرباء المجهزة من إيران يرتبط بسياسة الضغط الأقصى، مما يؤكد أهمية التنسيق الثنائي لتفادي أي آثار سلبية محتملة على استقرار العراق" وفقاً لبيان.
وأكد الاتصال بحسب البيان "مجددًا على الشراكة الراسخة بين العراق والولايات المتحدة، حيث أعرب الجانبان عن رؤيتهما المشتركة لعراق آمن ومزدهر وذي سيادة".
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد ألغت أمس السبت الإعفاء الذي كان يسمح للعراق بدفع أموال لإيران مقابل الكهرباء، وذلك في إطار حملة "الضغط الأقصى" التي تتبعها الإدارة الأمريكية الحالية ضد طهران،.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، وفق ما أوردت وكالة رويترز، إن القرار بعدم تجديد الإعفاء عند انتهاء صلاحيته "يضمن أننا لا نسمح لإيران بأي درجة من التخفيف الاقتصادي أو المالي".
وأضاف أن حملة ترامب ضد إيران تهدف "إلى إنهاء تهديدها النووي، وتقليص برنامجها للصواريخ الباليستية، ومنعها من دعم الجماعات الإرهابية".
وفي وقت سابق من أمس السبت، قال المتحدث باسم الحكومة، باسم العوادي، إن الحكومة العراقية وضعت عدة سيناريوهات لمواجهة أي تطورات تتعلق بالموضوع.
ولفت الى أن العراق يستورد من إيران "50 مليون قدم مكعب وتشكل ثلثاً من إنتاج الطاقة الإيرانية، والحكومة وضعت جميع السيناريوهات في حال تم تجديد الإعفاءات أو لم يتم التجديد".
وكشف العوادي عن قرب حل مشكلة استيراد الغاز التركمانستاني، متوقعا وصوله إلى محطات إنتاج الطاقة العراقية خلال الشهرين المقبلين عبر الأراضي الإيرانية.
وانتهت صلاحية الإعفاءات الأخيرة من العقوبات الأمريكية التي منحتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن في 7 مارس آذار 2025، أي بعد مرور 120 يومًا على سريانها.
ووفقا لوزارة الكهرباء، يحتاج العراق إلى نحو 50 ألف ميغاواط لسد حاجته من الطاقة في فصل الصيف، في حين ينتج حاليا نحو 28 ميغا واط، بحسب الأرقام الرسمية.
وأثار القرار الامريكي القلق من تراجع تجهيز ساعات الطاقة الكهربائية للعراقيين لاسيما في أشهر الصيف اللاهبة ما يثير المخاوف من خروج تظاهرات شعبية غاضبة قد تنعكس سلباً على الاستقرار النسبي الذي تشهده البلاد حاليا لاسيما وانهما مقبلة على انتخابات برلمانية نهاية العام الجاري.