حرب أخرى.. الجوع والمرض يفتكان بأطفال السودان
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
لا تقف خسائر الحرب على عدد القتلى والجرحى فقط، وبحسب تقارير موثقة لمنظمات دولية يتجاوز الأمر أيام وليالي الحرب العجاف إلى ما بعد ذلك بأيام إن لم تكن أشهر، وينعكس على كافة مقومات الحياة.
في السودان اليوم تجاوز عدد الأطفال النازحين بسبب الحرب أكثر من مليون طفل، فيما قُتل أكثر من 330 طفلاً وأصيب 1900 على الأقل بجراح، وتعذر الوصول إلى الخدمات الأساسية المنقذة للحياة، يترك أكثر من 13 مليون طفل في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية.
تقول الأمين العام للهلال الأحمر السوداني سابقاً الدكتورة عفاف أحمد الأمين، "إن مستقبل السودان في خطر، ولا يمكننا قبول استمرار فقدان ومعاناة أطفاله، حيث يعيش الأطفال في كابوس لا ينتهي، يحملون العبء الأكبر لأزمة عنيفة لم يكن لهم يد في صنعها.. يقعون في مرمى النيران، يتعرضون للإصابة والإساءة والنزوح والأمراض وسوء التغذية".
وأكدت أنه يجب على المنظمات الدولية بمن فيها "اليونيسف" أن تدعم الأطفال السودانيين بالتعاون مع شركائها، وضمانها الوصول الآمن غير المقيد والأمن في جميع المناطق التي يحتاج فيها الأطفال إلى أي مساعدة عاجلة.
كما دعت الأمين، "جميع أطراف النزاع إلى إعطاء الأولوية لسلامة ورفاه الأطفال، وضمان حمايتهم، وتمكين وصول الإغاثة الإنسانية من دون عوائق إلى المناطق المتضررة".
استمرار وصول المساعداتمن جانبه يقول الصحفي السوداني، عيسى دفع الله من دارفور، إنه "بوجود وقف لإطلاق النار أو عدمه، تستمر الأمم المتحدة وشركاؤها في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوداني، فيما تتفاقم أعداد المحتاجين في جميع أنحاء البلاد مع تصاعد القتال الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع".
وبيَّن دفع الله أن "مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية سهّل حركة المئات من الشاحنات التي تحمل إمدادات منقذة للحياة لحوالي مليوني شخص، بما في ذلك ما لا يقل عن عشرات التحركات الإنسانية عبر الخطوط الأمامية للصراع، وأكد أن مواد الإغاثة وصلت إلى أهالي الخرطوم والجزيرة والقضارف وكسلا والنيل الأبيض، من بين ولايات أخرى لكن تجدد الاشتباكات من وقت لآخر يحد من استمرار وصول تلك المساعدات".
وأظهرت بيانات سابقة لمنظمة "اليونيسف" القلق بشكل خاص بشأن الوضع في دارفور، واستمرار انقطاع الاتصالات المستمر والقيود المفروضة على الوصول تؤدي إلى محدودية المعلومات الموثقة حول الوضع ذلك الإقليم المضطرب.
وبحسب آخر التحديثات لمنظمة "اليونيسف" يُقدر أن حوالي 5.6 مليون طفل يعيشون في ولايات دارفور، ومن المقدر أن نحو 270 ألف طفل نزحوا حديثاً بسبب القتال.
وقالت المنظمة الأممية المعنية بدعم الأطفال أن الوضع في ولايتي غرب ووسط دارفور يتسم بالقتال النشط والوضع الأمني السيء ونهب إمدادات ومرافق الإغاثة، ويُتوقع أن نحو 15 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد في ولاية غرب دارفور لوحدها.
Fears of thousands of newborn deaths by year-end.
Worsening violence.
Millions displaced or trapped in warzones.
This is the heartbreaking reality in Sudan. UNICEF’s @1james_elder explains how our teams support impacted families.https://t.co/j1VrXD99sn
وكشفت رقم جديد صادم لمفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين، إلى أن فرقها في ولاية النيل الأبيض أحصت وفاة أكثر من 1200 طفل لاجئ دون سن الخامسة في 9 مخيمات في الفترة ما بين 15 مايو (أيار) و 14 سبتمبر (أيلول) الحالي.
وتم الإبلاغ عن 3100 حالة أخرى يشتبه في إصابتها بالحصبة في الفترة نفسها، وأكثر من 500 حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا في أجزاء أخرى من البلاد، بالإضافة إلى تفشي حمى الضنك والملاريا.
وشددت المفوضية على أن العاملين الصحيين المحليين، بمساعدة منظمة الصحة العالمية وشركائها، يبذلون كل ما في وسعهم، في ظروف صعبة للغاية".
ودقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر بشأن تأثير الأزمة الحالي على البلاد وعلى الوضع الصحي للأطفال، وأشارت علانية إلى خشيتها من وفاة الآلاف من الأطفال حديثي الولادة من الآن وحتى نهاية العام، نتيجة التجاهل القاسي للمدنيين وتواصل الهجوم على خدمات الصحة والتغذية، كما أوضحت أن 55 ألف طفل يحتاجون شهرياً إلى العلاج من سوء التغذية الحاد.
Makhtoum at New York!
UNICEF Sudan Youth Advocate Makhtoum Abdalla is at #UNGA78 this week. He will speak on the situation of #Sudan including the #CostOfInaction for the children and young people affected by the ongoing conflict.
Stay tune for more updates from Makhtoum! pic.twitter.com/Im8XYKpJO9
وبات ما يقارب ١.٦ مليون طفل نازح بحاجة إلى مساعدة بمن فيهم من يعيشون في المناطق المتضررة من النزاع، لاسيما أن ٦١٪ من الأشخاص النازحين داخلياً في المخيمات هم من الأطفال في حين قُتل نحو 7500 شخص، في حصيلة يرجح أن تكون أقل بكثير من عدد الضحايا الفعلي للنزاع الدامي في السودان.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أحداث السودان الأمم المتحدة ملیون طفل أکثر من
إقرأ أيضاً:
بتوجيهات محمد بن راشد.. دبي الإنسانية تنقل أكثر من 68 طناً من المساعدات لقطاع غزة
بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، نقلت "دبي الإنسانية" 68.4 طن من الإمدادات الطبية العاجلة استجابةً للأزمة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة، وذلك عبر مطار العريش المصري.
وانطلقت صباح اليوم من دبي طائرة من طراز بوينغ 747 محملةً بمواد إغاثة أساسية من مخزون منظمة الصحة العالمية، حيث من المتوقع أن توفر هذه الإمدادات المساعدة لأكثر من 600 ألف شخص، ما يلبي الاحتياجات الطبية العاجلة ويخفف من معاناة المتضررين في القطاع.
أخبار ذات صلة محمد بن راشد يكرّم الفائزين بجائزة "نوابغ العرب" غداً في "متحف المستقبل" «الفارس الشهم 3» تغيث نازحي غزة من برد الشتاءوقال معالي محمد إبراهيم الشيباني، رئيس مجلس إدارة "دبي الإنسانية": نجدّد التأكيد على التزامنا الراسخ بدعم المتضررين من الأزمة الإنسانية في غزة، إن استمرار هذا الجسر الجوي، الذي بدأ منذ اللحظات الأولى للأزمة، يجسّد أسمى معاني التعاطف والتضامن المستلهمة من توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتبقى أولويتنا القصوى ضمان وصول المساعدات العاجلة إلى الفئات المستهدفة على وجه السرعة، لنمنحهم العون والأمل في مواجهة الظروف الاستثنائية التي يمرون بها.
وأعرب الدكتور ريتشارد بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة، عن شكر المنظمة للدعم السخي المُقدّم من دولة الإمارات ووكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية (BHA)، بما له من دور رئيسي في تلبية الاحتياجات الصحية العاجلة في غزة، مشيرا إلى أن الرحلة الجوية التي تبرعت بها دولة الإمارات وتحمل إمدادات صحية بقيمة مليون دولار بدعم من وكالة "BHA"، تمثل نموذجاً للتعاون في إيصال المساعدات في الأوقات الصعبة، حيث تشمل الشحنة إمدادات أساسية لعلاج سوء التغذية، ورعاية الإصابات، والجراحة، والرعاية الصحية الأولية، وهي جميعها ضرورية للحفاظ على الخدمات الصحية وسط النقص الحاد الذي يعانيه القطاع، كما تحتوي الشحنة على خيام للمساعدة في زيادة سعة المستشفيات وتلبية الطلب المتزايد على الخدمات الصحية في غزة.
المصدر: وام