جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-27@07:13:11 GMT

وداعًا هود العلوي

تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT

وداعًا هود العلوي

 

 

صاحب السمو السيد/ نمير بن سالم آل سعيد

 

لم أكن أنوي الكتابة في هذا الموضوع؛ لأنَّ ما أقوله يقف عاجزًا أمام ما حدث من فاجعة بمقتل صديق عزيز وزميل عمل عرفناه عن قُرب.

لقد تعرض هود العلوي للطعن بسكين الغدر لتقضي على حياته على الفور؛ ليُصبح هود العلوي النابض بالحياة والأمل قتيلًا، بعد جريمة آثمة من مُجرم لم يستطع كبح غِلّه وحقده إلّا بالتخلص من حياة هود.

لا أتخيل شخصًا عرفناه عن قرب والتقينا به كثيرًا وتشاركنا أوقاتًا طيبة معه تكون نهايته بهذه الطريقة القاسية، وكيف نتخيل أمام أعيننا، المجرم وفي عيونه الشرر يأتي مع سبق الإصرار والترصد، ويطعن أحد أصدقائنا مرارًا وتكرارًا حتى الموت وهو يصرخ ويتألم ثم يقع قتيلًا مُفارقًا الحياة.

لكن يبقى الإنسان- أي إنسان- ضعيفًا هشًا في دنياه مُعرّضًا لأي شيء، يمشي في حياته يومًا بيوم، لا يعرف ما يحصل له غدًا أو بأي أرض يموت.

والحياة عبارة عن مسارٍ به خفايا من المُفاجآت غير المتوقعة، قد تحدث في أي وقت لأي أحد قد تطيح به ميتًا أو مريضًا أو معوقًا أو محطمًا. نسأل الله السلامة لنا ولأهلنا وأحبابنا.

هود العلوي- رحمة الله عليه- الذي أصابه الموت في مقتل مفاجئ أحزن قلوبنا، عرفته منذ فترة طويلة من خلال عملنا معًا بوزارة الإعلام، حين كان يعمل مديرًا للبرامج العامة بوزارة الإعلام، ثم تم تعيينه مُلحقًا إعلاميًا في مصر، وبعدها تم نقله من ملحق إعلامي ليعمل مساعدًا لمدير عام المديرية العامة للإعلام الخارجي، وكنت- آنذاك- أشغلُ منصب المدير العام للمديرية للعامة الإعلام الخارجي بالوكالة، إضافة إلى عملي مديرًا عامًا للمطبوعات والنشر والمصنفات الفنية.

وبعد أن تفرّقت بنا الدروب في العمل، كان ما زال مُبادِرًا أسبوعيًا برسائل أدعية الجمعة الأسبوعية إلى أن توقفت رسائله قبل أسبوعين.

كُنَّا قبل سفره بأيام اتفقنا على اللقاء في أحد المراكز التجارية بعد عودته من الخارج، لكن لم تُكتَب له العودة حيًا ولم يُكتَب لنا اللقاء.

حين يموت أحد المعارف الأعزاء علينا، نتمنى لو أننا جلسنا معه والتقينا معه أكثر وأكثر، ونأسف لعدم حرصنا واهتمامنا أكثر بلقائه، وقد فات الأوان.

هذا هو الحال، كلنا له دائرته الاجتماعية ومشاغله الدنيوية التي تشغل وقته، ونتوانى عن اللقاءات الأخرى حتى مع أناس نعزهم، لأننا نعتقد أن لدينا وقتا كثيرا في أيامنا القادمة، ونؤجل اللقاءات إلى أوقات أخرى قد لا تأتي!

لقد لمست من الأخ هود العلوي- رحمة الله عليه- خلال معرفتي به كل الاحترام والأخلاق النبيلة والتعامل الحسن وكان دائمًا ما يأتي إلى مكتبي للنقاش والحديث في المواضيع التي تهم المديرية، وكذلك نتطرق أحيانًا في لقاءاتنا إلى مواضيع أخرى جانبية في مجال اهتماماتنا، وتشكلت بيننا علاقة صداقة وزمالة طيبة؛ فقد كان- رحمه الله- شخصًا هادئ الطبع، دمث الخلق، مُتزنًا في تصرفاته وحديثه، مجتهدًا في عمله، لا يُكِن الكراهية والخبث والحسد للآخرين ولا يُدخل نفسه في خلافات أو مشاكل لأنَّ طبيعته وأخلاقياته بعيدًا عن هذا، وذكاؤه وخبرته العلمية والعملية تجعله ينأى بنفسه عن الأخطاء والمشاكل، إلى أن حصل ما حصل، في يوم حزين، وفُجِع أهله وأصدقاؤه ومحبوه بوفاته.

نسأل الله له الرحمة، وأن يغفر له، ويتغمد روحه الجنة، وإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون. ووداعًا هود العلوي.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق يشارك في صلوات وداع قداسة البابا فرنسيس

شارك صباح اليوم، غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، في صلوات وداع قداسة البابا فرنسيس، وذلك بساحة القديس بطرس، بالفاتيكان.

جنازة البابا فرنسيس 

شارك أيضًا صاحبا النيافة الأنبا باسيليوس فوزي، مطران إيبارشية المنيا للأقباط الكاثوليك، والأنبا بشارة جودة، مطران إيبارشية أبوقرقاص وملوي وديرمواس للأقباط الكاثوليك، نيابة عن مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، وأصحاب الغبطة، بطاركة الشرق الأوسط الكاثوليك.

وفي مشهد مهيب يملؤه الخشوع والرهبة، وتحت أنظار العالم أجمع، ترأس صباح اليوم الكاردينال جيوفاني باتيستا ري، عميد مجمع الكرادلة، مراسم جنازة قداسة البابا فرنسيس في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان. وسط جلال الصمت وصلوات المؤمنين، التفّ المؤمنون ورؤساء الدول والحكومات حول الجثمان الطاهر، يودّعون راعياً أعطى حياته حباً لله وللكنيسة وللإنسان. وبين أروقة التاريخ وصدى الأجراس الحزينة، خفقت القلوب بالدعاء لراحة من حمل صليب الخدمة حتى الرمق الأخير، شاهداً على الرجاء ومعلّماً في التواضع والمحبة. وخلال المراسم، ألقى الكاردينال ري عظة مؤثرة لامست القلوب، مستعرضًا فيها مسيرة البابا الراحل، وشهادته في الإيمان، وتواضعه العميق، ودعوته الدائمة إلى المحبة والرحمة.

قال الكاردينال جوفاني باتيستا ري في هذه الساحة المهيبة، ساحة القديس بطرس، التي فيها احتفل البابا فرنسيس مرارًا بالإفخارستيا وترأس لقاءات عظيمة طيلة اثني عشر عامًا، نجتمع اليوم في الصلاة حول رفاته الطاهرة، بقلوب يعتصرها الحزن، ولكن يعضدها يقين الإيمان، الذي يؤكّد لنا أن الحياة البشرية لا تنتهي في القبر، بل في بيت الآب، في حياة سعادة لن تعرف الغروب.

 وباسم مجمع الكرادلة، أتقدّم بجزيل الشكر لكل من لبّى الحضور. وبمشاعر عميقة، أوجّه تحية احترام وامتنان صادقة إلى رؤساء الدول، ورؤساء الحكومات، والوفود الرسمية الوافدة من مختلف بلدان العالم، الذين جاؤوا لكي يعبّروا عن المحبّة والتقدير والإجلال تجاه الحبر الأعظم الذي تركنا. إن سيل المشاعر الجارفة، والمشاركة التي شهدناها في هذه الأيام، منذ انتقاله من هذه الأرض إلى الأبدية، يدلّ على مدى تأثير حبريّة البابا فرنسيس في العقول والقلوب.

تابع عميد مجمع الكرادلة يقول إنَ آخر صورة له ستبقى محفورة في عيوننا وقلوبنا هي صورته يوم الأحد الماضي، في عيد الفصح المجيد، عندما رغم معاناته الصحية الشديدة، شاء أن يباركنا من شرفة بازيليك القديس بطرس، وأراد ان ينزل إلى هذه الساحة في "الباباموبيلي" المكشوف ليحيّي الحشود الغفيرة التي احتشدت للمشاركة في قدّاس الفصح. وفي صلاتنا الآن، نود أن نوكل روحه إلى الله، ملتمسين له السعادة الأبدية في أفق محبة الله الساطع والمجيد.


أضاف الكاردينال جوفاني باتيستا ري يقول تنير دربنا وتقودنا كلمات الإنجيل التي سمعنا فيها صوت المسيح نفسه يخاطب الأول بين الرسل: "يا بطرس، أَتُحِبُّني أَكثَرَ مِمَّا يُحِبُّني هؤلاء؟"، فكان جواب بطرس صادقًا ومباشرًا: "يا رب، أنت تعرف كل شيء، أنت تعلم أني أحبك!". فأوكله يسوع المهمة الكبرى: "ارعَ خرافي". وستكون هذه مهمة بطرس وخلفائه، خدمة محبّة على خطى المعلم والرب يسوع. ورغم ما اعتراه من ضعف وألم في أواخر حياته، فقد اختار البابا فرنسيس أن يسلك طريق بذل الذات حتى آخر يوم من حياته الأرضية. لقد تبع خطوات سيده، الراعي الصالح، الذي أحب خرافه حتى بذل حياته في سبيلها. وقد فعل ذلك بقوة وطمأنينة، قريبًا من قطيعه، كنيسة الله.

تابع عميد مجمع الكرادلة يقول حين انتُخب الكاردينال برغوليو في ١٣ آذار مارس ٢٠١٣ خلفًا للبابا بندكتس السادس عشر، كان يحمل في قلبه مسيرة حياة رهبانية طويلة في الرهبانية اليسوعيّة، وكان قد اغتنى بخبرة رعوية امتدت لـ ٢١ سنة في أبرشية بوينس آيرس، بدأها كأسقف معاون، ثم كأسقف مساعد، وأخيرًا كرئيس أساقفة. وقد عبّر قراره باتخاذ اسم "فرنسيس" على الفور عن برنامج حياةٍ وأسلوب قيادة أراد أن يستلهم فيه من روح القديس فرنسيس الآسيزي.

أسلوب قيادة الكنيسة

أضاف الكاردينال جوفاني باتيستا ري يقول لقد احتفظ بشخصيته وطباعه وأسلوبه الرعوي، وترك منذ اللحظة الأولى بصمة واضحة على أسلوب قيادة الكنيسة، من خلال تواصله المباشر مع الأشخاص والشعوب، وسعيه الدائم لكي يكون قريبًا من الجميع، مع اهتمام خاص بالأشخاص الذين يعيشون في صعوبات، فبذل نفسه بشكل كامل في سبيل الأخيرين والمهمّشين. لقد كان بابا بين الناس، بقلب منفتح على الجميع.

 كذلك كان بابا يُصغي إلى نبض العصر وما يحرّكه الروح القدس في الكنيسة. وبأسلوبه الخاص، وبكلماته الغنية بالصوَر والاستعارات، سعى على الدوام إلى إنارة قضايا زمننا بحكمة الإنجيل، وقدّم أجوبة بنور الإيمان، وشجّع الجميع على عيش التحديات والتناقضات في هذه المرحلة التي كان يحبّ أن يصفها بأنها "تغيّر زمن". كان يتمتع بعفوية فريدة وأسلوب غير رسمي في مخاطبة الجميع، حتى الأشخاص البعيدين عن الكنيسة.

تابع عميد مجمع الكرادلة يقول لقد تميّز البابا فرنسيس بفيض من الدفء الإنساني، وحسّ مرهف تجاه مآسي هذا العصر. فتشارك بصدق هموم الناس وآلامهم وآمالهم في زمننا هذا، وبذل نفسه في سبيل تعزية القلوب وتشجيع النفوس، من خلال رسالة قادرة على أن تبلغ قلوب الأشخاص بشكل مباشر وفوري. إنَّ موهبته الفريدة في الإصغاء والاحتواء، قد تجلّت في أسلوب يعكس حساسية عصرنا الراهن، فكان يلمس القلوب ويحرك الطاقات الأخلاقية والروحية في عمقها.

عنوان الإرشاد الرسولي

أضاف الكاردينال جوفاني باتيستا ري يقول لقد شكلت أولوية البشارة الشعار الأساسي لحبريته فنشر بروح رسولية واضحة، "فرح الإنجيل" — وهو عنوان الإرشاد الرسولي الأول الذي أصدره. فرح يملأ بالثقة والرجاء، قلوب الذين يسلّمون أمرهم لله. ومن الثوابت التي شكّلت محور رسالته، إيمانه العميق بأن الكنيسة هي "بيت للجميع"، وأبوابها لا توصد في وجه أحد. وقد استعان مرارًا بصورة الكنيسة "كمستشفى ميداني" بعد معركة خلّفت جراحًا كثيرة، كنيسة ترغب في أن تعتني بحزم بمشاكل الأشخاص والآلام الكبيرة التي تعصف بالعالم المعاصر؛ كنيسة قادرة على أن تنحني على كل إنسان، بعيدًا عن أي عقيدة أو حالة، وتداوي جراحه. كثيرة هي مبادراته وكلماته الداعمة لقضية اللاجئين والمهجّرين، كما لم يفتر يومًا عن الدعوة إلى العمل لصالح الفقراء.

مفتي الجمهورية يقدم واجب العزاء في البابا فرنسيس بسفارة الفاتيكان بالقاهرةمفتي الجمهورية يعزّي في وفاة البابا فرنسيس بسفارة الفاتيكان بالقاهرة ..صورنيابة عن رئيس الجمهورية.. وزير الأوقاف يحضر جنازة البابا فرنسيس وسط رؤساء العالم.. صورعلى هامش جنازة البابا فرنسيس.. لقاء يجمع ترامب وزيلينسكي في روما

تابع عميد مجمع الكرادلة يقول ومن اللافت أن أول زيارة للبابا فرنسيس كانت إلى جزيرة لامبيدوزا، رمز مأساة الهجرة، حيث غرقت آلاف الأرواح في البحر. وفي السياق عينه كانت زيارته إلى ليسبوس برفقة البطريرك المسكوني ورئيس أساقفة أثينا، وكذلك عندما ترأس القداس عند الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة، خلال زيارته الرسوليّة إلى المكسيك. ومن بين زياراته الرسولية الـ٤٧ المرهقة، ستبقى زيارته التاريخية إلى العراق عام ٢٠٢١ محفورة في ذاكرة الكنيسة والبشرية. 

زيارة تحدّى فيها كل الأخطار، وكانت بمثابة بلسم للجراح النازفة لشعب أنهكته آلة العنف الهمجية لما يُعرف بداعش. وقد شكّلت هذه الزيارة أيضًا محطة مهمة في مسيرة الحوار بين الأديان، أحد أبرز محاور عمله الراعوي. وفي زيارته الرسولية عام ٢٠٢٤ إلى أربع دول في آسيا وأوقيانيا، بلغ البابا "أبعد أطراف الأرض".

أضاف الكاردينال جوفاني باتيستا ري يقول لقد وضع البابا فرنسيس في المحور "إنجيل الرحمة" على الدوام، وسلّط الضوء بلا كلل على أن الله لا يتعب أبدًا من أن يغفر خطايانا، بل هو يغفر على الدوام، أيًّا كانت حالة من يطلب المغفرة ويرغب في أن يعود إلى الدرب المستقيم. ومن هذه القناعة انطلق بالدعوة إلى "سنة اليوبيل الاستثنائية للرحمة"، مسلّطاً الضوء على أن الرحمة هي "قلب الإنجيل". لقد كانت الرحمة وفرح الإنجيل، الكلمتين الأساسيتين للبابا فرنسيس. وفي وجه ما وصفه بـ "ثقافة الإقصاء"، دعا إلى ثقافة اللقاء والتضامن. وكان موضوع الأخوّة خيطًا ذهبيًا نسج به حبريته كلّها، بنبرة نبوية تهزّ الوجدان. وفي الرسالة العامة Fratelli tutti أطلق نداءً عالميًا لإحياء الحلم بالأخوّة البشرية، لأننا جميعًا أبناء لأب واحد في السماوات. وكان يردّد بقوة: "نحن ننتمي إلى العائلة البشرية عينها".

تابع عميد مجمع الكرادلة يقول في عام ٢٠١٩، وخلال زيارته إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وقّع البابا فرنسيس وثيقة الأخوّة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك، مؤكدًا من خلالها على الأبوة الإلهية المشتركة. وفي نداء إلى رجال ونساء هذا العالم، عبّر في الرسالة العامة "كُن مُسبّحًا" عن واجبنا المشترك ومسؤوليتنا الجماعية تجاه البيت المشترك. وقد قالها بوضوح: "لا أحد يخلص بمفرده.".

 وأمام اتساع رقعة الحروب في هذه السنوات، بما تحمله من فظائع لا إنسانية ودمار لا يُحصى، لم يَكِلّ البابا فرنسيس يومًا عن رفع صوته مناديًا بالسلام، داعيًا إلى التعقل والحكمة، وإلى المفاوضات النزيهة بحثًا عن حلول ممكنة، لأن الحرب — كما كان يكرر — "ليست إلا موتًا للأشخاص، وخرابًا للمنازل، وتدميرًا للمستشفيات والمدارس." وكان يؤكد أن الحرب تجعل العالم أسوأ مما كان عليه، وهي دومًا، للجميع، هزيمة موجعة ومأساوية.

طباعة شارك الكاثوليك البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق البابا فرنسيس الفاتيكان

مقالات مشابهة

  • فيديو – صور الأقمار الصناعية توثّق حجم الحضور في وداع البابا فرنسيس
  • البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق يشارك في صلوات وداع قداسة البابا فرنسيس
  • إطلاق "واجهة الطفل" في منصة "عين" لتعزيز المعرفة الرقمية لأطفال السلطنة
  • آخر خبر عن الرواتب في لبنان.. بيانٌ من وزير العمل
  • إقامة قداس البابا فرنسيس وسط مشاركة مختلف أنحاء العالم
  • الرئيس عون وزوجته يشاركان في وداع البابا فرنسيس (صورة)
  • د. إبراهيم نجم يكتب: في وداع البابا فرانسيس خادم الإنسانية
  • استمرار توافد الحشود لإلقاء نظرة وداع على البابا فرنسيس
  • محافظ المنوفية يتابع أعمال رفع كفاءة كوبري الباجور العلوي
  • محافظ المنوفية يتفقد أعمال رفع كفاءة كوبري الباجور العلوي