تقرير: الإنتاج غير النفطي بالسعودية استفاد من نمو أنشطة الاستهلاك والاستثمار
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
الرياض – مباشر: قالت جدوى للاستثمار، إن الإنتاج غير النفطي بالمملكة استفاد من نمو أنشطة الاستهلاك والاستثمار عل حد سواء، فمن ناحية يواصل إطلاق "المشاريع العملاقة" اكتساب المزيد من الزخم، بينما تعزز الاستهلاك بفضل زيادة عدد الحجاج والمعتمرين، إلى جانب المكاسب المستمرة من مشاركة الإناث في القوى العاملة.
وتسارع نمو الناتج المحلي الفعلي للأنشطة غير النفطية بالسعودية إلى 6.1% خلال الربع الثاني من عام 2023 على أساس سنوي، فيما تراجع نمو الأنشطة الحكومية إلى 2.3%، في أعقاب نمو كبير بالربع الأول من العام الجاري، كما تأثر نمو الناتج المحلي الإجمالي للمملكة ككل بخفض إنتاج النفط مما أدى إلى تراجعه إلى 1.2% من 3.8% بالربع السابق.
وأضافت جدوى للاستثمار، في تقرير حديث حصل عليه "مباشر"، اليوم الثلاثاء، أن جميع القطاعات غير النفطية شهدت توسعا وكان الاستثناء الوحيد في قطاع التعدين غير النفطي الذي انكمش بنسبة 1.1%، مبينة أن القطاع توسع بمتوسط ربع سنوي بلغ 5% منذ منتصف عام 2020، لذا فإن "توقفا لالتقاط الأنفاس" أمر حتمي.
وأوضحت، أنه بالنظر إلى النمو حسب القطاعات، فإن قطاع النقل يشهد نموا قويا؛ بفضل توسع النقل العام، وزيادة تطور الخدمات اللوجستية لقطاع الجملة والتجزئة، كما ساهمت التجارة المحلية بمستوى أكبر في النمو خلال الربع الثاني، كما أن لها إمكانيات نمو مقدرة في المستقبل.
ولفتت جدوى للاستثمار، إلى أن التراجع الحاد في إنتاج النفط تأثير كبير على الناتج الاقتصادي ككل، حيث أدت التخفيضات الإضافية في إنتاج النفط المفروضة من تحالف أوبك وشركائها إلى تراجع الناتج المحلي الإجمالي الفعلي لقطاع النفط بنسبة 4.3% على أساس سنوي وكان ذلك التراجع كافيا لدفع نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 1.2% بالربع الثاني، وهو أضعف نمو ربعي منذ الربع الأول عام 2021، الذي شهد تفشي جائحة كورونا كوفيد-19.
ونوهت جدوى للاستثمار، بأن الاستهلاك يظل المحرك للناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، مستفيدا من نمو مشاركة الإناث في القوى العاملة، وتعزيز الشمول المالي، وازدهار قطاع السياحي، مشيرة إلى الحج كان بصفة خاصة قويا هذا العام، حيث بلغ عدد حجاج الخارج 1.66 مليون حاج وهو ما يعادل ضعف عددهم العام الماضي الذي وصل إلى 781 ألف حاج.
وأردفت: "صحيح أن هذا العام لا يزال يقل قليلا عن مستويات ما قبل كوفيد-19، لكن الحجاج الأجانب أصبحوا يقيمون فترات أطول داخل المملكة، مما يعزز أنشطة الضيافة وتجارة التجزئة.
وفي جانب الاستثمار، بينت "جدوى"، أنه تم تكثيف الاستثمار في "المشاريع العملاقة"، حيث بلغت نسبة العقود التي تم ترسيتها في النصف الأول من عام 2023 نحو 73% من إجمالي عدد العقود في عام 2022، في حين جاءت قيمة العقود قيد التنفيذ 331 مليار دولار، أعلى بمقدار الثلث عن العام السابق، وفقا لمجلة "ميد".
وأشارت جدوى للاستثمار، إلى ارتفاع توظيف الإناث خلال السنوات الخمس الماضية إلى نحو 37% من القوى العاملة، لكن لا تزال أمامه شوط طويل ليقطعه؛ نظرا إلى أن المتوسط الدولي يقل قليلا عن 50%، مبينة أن إذا تم سد الفجوة على مستوى المشاركة الموجود لدى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (55%) فإن ذلك يمكن أن يضيف متوسطا سنويا قدره 1.6% إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي.
كما لفتت جدوى للاستثمار النظر، إلى أنه في الآونة الأخيرة، هناك علامات على بعض التباطؤ في النشاط المحلي، حيث تراجع مؤشر مديري المشتريات بدرجة طفيفة إلى 56.6 نقطة في أغسطس/ آب، ورغم أن هذا المستوى يفوق بدرجة مريحة نقطة التعادل عند 50، ولكنه قد يشير إلى بعض النقص في أعمال البناء بمختلف قطاعات سوق المشاريع.
وقالت جدوى للاستثمار: "إذا نظرنا إلى العالم الأوسع للشركات غير النفطية، نجد أن مؤشر مديري المشتريات يدل على أن المنافسة القوية تشكل ضغطا على هوامش الأرباح".
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
كلمات دلالية: الناتج المحلی الإجمالی نمو الناتج المحلی جدوى للاستثمار غیر النفطی
إقرأ أيضاً:
كرنفال وادي مدحاء .. نافذة سياحية تعزز الاقتصاد المحلي في محافظة مسندم
دشن اليوم في ولاية مدحاء بمحافظة مسندم كرنفال وادي مدحاء، بحضور معالي السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي، محافظ مسندم، الذي أكد على أهمية الكرنفال كإحدى الفعاليات الرئيسة ضمن برامج «الشتاء مسندم».
وأشار معاليه إلى أن النجاحات التي تحققت في النسخة الأولى أسهمت في تعزيز الوعي بالموقع، مما فتح آفاقًا جديدة للمستثمرين لتنشيط السياحة وتطوير الأفكار الاقتصادية، لافتًا إلى دور الحدث في دعم أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والشباب، والأسر المنتجة.
يهدف الكرنفال إلى تنشيط السياحة الزراعية والتعريف بالمواقع السياحية المميزة في ولاية مدحاء، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات وتطوير القطاع السياحي، كما يسهم في دعم الأسر المنتجة من خلال تطوير منتجاتها، وتحسين طرق عرضها وتسويقها عبر منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب ذلك، يوفر المهرجان فرصًا لتدريب وتوظيف الشباب في مختلف المجالات التشغيلية والتنظيمية، مما يعزز دورهم في إنجاح الفعالية، التي تستمر حتى 17 فبراير الجاري في منطقة النخيل بمدحاء.
10 آلاف زائر
أوضحت كوثر بنت علي الحاتمية مديرة مشروع كرنفال وادي مدحاء أن الفكرة تقوم على استئجار المزارع المحلية وتحويلها إلى مواقع سياحية جذابة بإضافة لمسات جمالية مميزة.
هذا العام، تشارك 11 مزرعة، تقدم كل منها تجربة مختلفة، من بينها: منطقة المغامرات (السلك الانزلاقي، جدار التسلق، الحبال المعلقة)، والقرية الهندسية وحلبة سباق الروبوتات للأطفال، وحديقة الحيوانات والمزرعة المقلوبة، وسوق الأسر المنتجة وردهة المطاعم، وسفاري مدحاء، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بتجربة فريدة مع الحيوانات والمنتجات الزراعية، مشيرة إلى أن النسخة الجديدة شراكة مع شركة بيئة من خلال حملة «عُمان تستاهل» لتعزيز الوعي البيئي وإعادة التدوير.
وأشارت الحاتمية إلى أن نسخة العام الماضي استقطبت 10 آلاف زائر، متوقعة زيادة العدد هذا العام بفضل التنوع في الأنشطة والفرص الاستثمارية التي يوفرها الكرنفال ومضيفة إلى أن المشروع يمثل فرصة كبيرة لتطوير المشروعات المنزلية، عبر تحسين تصاميم المنتجات والترويج لها رقميًا.
ولفتت الحاتمية إلى أهمية دور الشباب في إنجاح الكرنفال، حيث تم تدريب وتوظيف 35 شابًا في مجالات متعددة، مثل المبيعات والتسويق والعلاقات العامة والصحة والسلامة، إلى جانب المتطوعين والجهات الحكومية المساندة، مثل بلدية مسندم، ووزارة التراث والسياحة، وغرفة تجارة وصناعة عُمان بالمحافظة.
وأفاد أحمد بن محمد بن سبيت المدحاني بأن كرنفال وادي مدحاء يعد وجهة سياحية متميزة في ولاية مدحاء يعكس طبيعة الولاية بمحافظة مسندم والكرنفال له محطات بين المزارع والأفلاج وتنوعت فعالياته منها ألعاب للأطفال وفعاليات المغامرات مثل السلك الانزلاقي والقرية الهندسية التعليمية للأطفال وأخرى للحيوانات القزمة والطيور وأيضًا المشاركة الفاعلة للأسر المنتجة بالإضافة إلى مسرح لعروض مسرحيات للأطفال.
رواد الأعمال
قالت رائدة الأعمال أمل بنت راشد بن محمد السعدية صاحبة مشروع الأمل للبخور والعطور مشاركتي في كرنفال وادي مدحاء هذا العام ليست الأولى وإنما شاركت في الأعوام السابقة وكانت كلها لها قيّمة ومكسب لمشروعي والهدف من مشاركتي هذا العام هو تعزيز الحصول على زبائن أكثر حيث إن المشاركة في المعارض والكرنفالات تدعم الأسر المنتجة في التسويق وكسب زبائن وأضافت أمل السعدية: إن مثل هذه المعارض والكرنفالات أيضًا تشهد ترويجًا للأسر المنتجة وإقبالًا جيدًا ونطاقًا جماهيريًا واسعًا من قِبل المستهلكين المواطنين والمقيمين إذ يحرص المستهلكون على اختيار المنتجات العُمانية المصنوعة محليًا وذلك بسبب جودة المنتج المحلي الذي سيعمل على دعم الاقتصاد الوطني والمساهمة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية الوطنية بتنويع ومصادر الدخل الأسرة والاعتماد على الناتج المحلي.
وتقول عائشة بنت سعيد بن محمد المدحانية صاحبة مشروع منتجات غذائية: المشاركة في الكرنفال وسيلة لتعريف الجمهور بمنتجاتنا والتجربة عن قرب، مضيفة إن حجم إقبال الجمهور له دور كبير وتحرص دائما على المشاركة في مثل هذه الكرنفالات والمعارض والمبادرات، باعتبار أن منتجات الأسرة المنتجة تندرج ضمن المنتجات المحلية التي تدعم وتسوق في مختلف المحافل لتعزيز دورها الريادي في تنمية الاقتصاد الوطني، وجميع منتجات الأسرة المنتجة صُنعت بأيادٍ عُمانية وبمواصفات صحية ولذلك فالأسرة المنتجة تتفرد بمنتجاتها.