قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إنه من المتوقع أن يحقق الاقتصاد المصري خلال عام 2024 معدل نمو بنسبة 4%، لكن الأكثر أهمية هو من أين يأتي هذا النمو، مشيرة إلى القطاعات المحققة للنمو الإيجابي وهي قطاعات السياحة، والزراعة، والتشييد والبناء والخدمات اللوجستية، أي أن النمو يأتي من قطاعات متنوعة، وهو ما يساهم في حل مشكلة البطالة، حيث يبلغ معدل البطالة نحو 7%.


جاء ذلك خلال مشاركة السعيد في جلسة بعنوان "الآفاق الاقتصادية وأجندة أهداف التنمية المستدامة" والتي ينظمها المنتدى الاقتصادي العالمي WEF، على هامش مشاركتها بفعاليات قمة الأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة والمقامة خلال الفترة من 18-19 سبتمبر الجاري بنيويورك. 


وخلال كلمتها، أوضحت الدكتورة هالة السعيد، أن العالم يواجه حاليا تحديات غير مسبوقة كان لها تأثير كبير على جوانب مختلفة من الاقتصاد، خاصة في الدول النامية ومتوسطة الدخل، حيث أدت تلك التحديات إلى ارتفاع التضخم وعجز في الميزانية ومحدودية الحيز المالي، مؤكدة أهمية زيادة شبكة الأمان الاجتماعي في مثل تلك الظروف.


وأشارت السعيد إلى أن ما ساعد مصر على مواجهة تلك التحديات هو نجاحها في تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي ووجود حيز مالي خلال مواجهة جائحة كوفيد-19 ساهم في تجاوز التأثير السلبي للوباء، لافتة إلى إطلاق البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية والذي يركز على تحسين بيئة الأعمال وجعل الاقتصاد المصري أكثر مرونة وتحويل مساره ليصبح اقتصادا إنتاجيا يحظى بمزايا تنافسية بما يدعم قدرة الاقتصاد على النمو المتوازن والمستدام، وذلك بالتركيز على القطاعات الإنتاجية التي تساند الاقتصاد وهي الزراعة والصناعة التحويلية والاتصالات.


وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أهمية قضية الأمن الغذائي في مصر والتركيز على الجانب الحقيقي من الاقتصاد، مشيرة إلى المحاور الداعمة للإصلاحات الهيكلية والتي تشمل رفع كفاءة وفعالية سوق العمل، وتطوير منظومة التعليم الفني والتدريب المهني، مؤكدة أهمية العمل على البرامج متعددة التخصصات التي تساعد على تضييق الفجوة بين جانبي العرض والطلب في سوق العمل.


وفيما يتعلق بتوطين أهداف التنمية المستدامة؛ أكدت وزيرة التخطيط أهمية التوطين وأن نحو 65% من أهداف التنمية المستدامة الأممية يجب تنفيذها على المستوى المحلي، مشيرة إلى مبادرة "حياة كريمة" كمثال على توطين أهداف التنمية المستدامة والتي تستهدف تطوير حياة المواطنين في المناطق الريفية والذين يشكلون أكثر من 59% من سكان مصر، حيث يتم من خلال المبادرة تقديم الخدمات عالية الجودة في مجالات متنوعة كالصرف الصحي، وتوفير المياه النظيفة، والمسكن اللائق، والوظائف اللائقة، ولتوفير كل ذلك كان من الأهمية أن تكون هناك شراكة بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق حياة أفضل للمواطن في الريف، مؤكدة أن التوطين عامل مهم للغاية في تحقيق التنمية المستدامة وكان له تأثير كبير في العمل على الشراكة بين القطاعين العام والخاص.


وأضافت السعيد أنه تم إطلاق مبادرة "حياة كريمة لأفريقيا قادرة على الصمود أمام التغيرات المناخية" خلال رئاسة مصر لمؤتمر الأطراف لتغير المناخ COP27 في شرم الشيخ، والتي يدعمها عدد من المنظمات الدولية ومنظمات الأمم المتحدة وبعض الدول الإفريقية.


كما أشارت السعيد إلى صندوق مصر السيادي الذراع الاستثماري للحكومة المصرية، والذي يتيح الفرص الاستثمارية المتنوعة أمام المستثمرين الوطنيين والأجانب من خلال التركيز على تنفيذ استراتيجية الدولة في العمل على استقطاب الاستثمارات من القطاع الخاص المصري والأجنبي.


وحول الفجوة الرقمية والتكنولوجية بين الرجال والنساء في الدول النامية، أشارت الدكتورة هالة السعيد إلى أهمية تقليص هذه الفجوة، لافتة إلى إطلاق مبادرة "هي لمستقبل رقمي" من خلال المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة -الذراع التدريبي لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية- والتي تركز على بناء قدرات السيدات التكنولوجية، كما أشارت إلى مبادرة "العقول الخضراء" التي تهدف إلى نشر الوعي لدى طلاب المدارس بالتغير المناخي.


كما أكدت السعيد أهمية أجندة المناخ، مشيرة إلى ما حدث مؤخرا من الفيضانات في ليبيا وزلزال المغرب والموجات الحارة في الهند، وإعصار باكستان، موضحة أن الدول النامية تنفق نحو 5% من ناتجها المحلي الإجمالي على التكيف مع التغيرات المناخية، ووفقاً للتقديرات الأخيرة لتقرير الأمم المتحدة للبيئة، تحتاج البلدان النامية إلى ما بين 150 إلى 300 مليار دولار للتكيف.


واختتمت الدكتورة هالة السعيد كلمتها بالتأكيد، أهمية الاستثمار في البشر فهم الثروة الحقيقية لأي بلد، وخاصة في الدول النامية من أجل مواجهة التغيرات المناخية، مؤكدة أن التمويل يشكل عنصرا أساسيا في أجندة المناخ.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أهداف التنمیة المستدامة وزیرة التخطیط الدول النامیة مشیرة إلى

إقرأ أيضاً:

بجولة تفقدية.. وزيرة التنمية المحلية تتعرف على موظفي الإدارات وتجتمع بالقيادات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قامت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، اليوم الخميس فى مستهل مباشرة مهام عملها بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة عقب أدائها اليمين الدستورية، بجولة تفقدية للإدارات المختلفة بديوان عام الوزارة وذلك للتعرف على الموظفين والعاملين بالإدارات المختلفة وتوجيه التحية لهم، والتعرف على آليات سير العمل بقطاعات وإدارات الوزارات. 
جاء ذلك حرصا من الدكتورة منال عوض على التحدث مع قيادات الوزارة ورؤساء الإدارات المركزية ومديري الإدارات المختلفة وعدد من العاملين بها، للتعرف على مهام عملهم وآليات سير وخطط العمل الحالية، وبحث الملفات العاجلة والهامة بالوزارة وذلك في إطار تنفيذ تكليفات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية للحكومة والسادة المحافظين ونوابهم خلال الذي عقده عقب أداء اليمين الدستورية بمقر رئاسة الجمهورية ، كما اهتمت الدكتورة منال عوض  بالاستماع إلى مطالب العاملين ومقترحاتهم بشأن تطوير منظومة العمل خلال الفترة المقبلة وعدد من المقترحات التي ترغب الوزارة في تنفيذها بما يساهم في تحسين الاداء وتقديم الخدمات بصورة أفضل للمواطنين وخدمة المحافظات .

وأكدت وزيرة التنمية المحلية علي تقديم كل سبل الدعم لجميع العاملين بالوزارة لاستكمال خطط العمل علي أكمل وجه، مشيرة إلى أهمية تطوير عمل الإدارة المحلية التي تعتبر الحلقة الوسيطة التي تربط بين الحكومة المركزية والمواطنين بالمحافظات بما يحقق رضا المواطنين علي الادارة المحلية .

كما تم خلال جولة وزيرة التنمية المحلية استعراض محاور عمل والدور المنوط بعدد من الادارات المركزية بينها مكتب الوزير وإدارة التفتيش والمتابعة، وإدارة الموارد البشرية، و تطوير الإدارة المحلية وبرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر وعدد من القطاعات الاخرى.

وعقدت الدكتورة منال عوض علي مدار اليوم  سلسلة من الاجتماعات الثنائية  مع عدد قيادات الوزارة ورؤساء الإدارات المركزية لاستعراض مختلف الجهود والإجراءات التي قامت بها القطاعات والإدارات المختلفة خلال الفترة السابقة للبناء عليها خلال المرحلة المقبلة .

ووجهت الدكتورة منال عوض العاملين بالقطاعات والإدارات التي التقت معهم علي مدار اليوم ببذل المزيد من الجهود والتفاني بالعمل؛ وذلك لتطوير منظومة العمل وتقديم خدمات أفضل للمواطنين، بما يتماشى مع جهود الدولة، مؤكدة على ضرورة مواصلة الجهود المبذولة لتنفيذ خطط وبرامج العمل وخاصة المرتبطة بحياة المواطنين، والبناء علي ما حققه  الوزراء السابقين.

من جانبهم، قدم العاملون التهنئة للسيدة الوزيرة على منصبها الجديد، متمنين لها النجاح والتوفيق، وأن تشهد الفترة المقبلة المزيد من الإنجازات بالوزارة.

IMG-20240704-WA0017 IMG-20240704-WA0018 IMG-20240704-WA0015 IMG-20240704-WA0016 IMG-20240704-WA0014 IMG-20240704-WA0013 IMG-20240704-WA0012 IMG-20240704-WA0011

مقالات مشابهة

  • «المشاط»: تطوير سياسات الاقتصاد الكلي لزيادة الاستثمارات في الصحة والتعليم
  • وزيرة التخطيط تعقد لقاءات مكثفة مع قيادات الوزارة
  • منال عوض: العمل على تطوير الإدارة المحلية لنيل رضا المواطنين
  • بجولة تفقدية.. وزيرة التنمية المحلية تتعرف على موظفي الإدارات وتجتمع بالقيادات
  • في أول اجتماع.. منال عوض توجه 18 تكليفا لقيادات وزارة التنمية المحلية
  • "القومي المرأة" يهنئ هالة السعيد لتعيينها مستشارة رئيس الجمهورية للشئون الاقتصادية
  • وزيرة البيئة: زيادة حجم الاستثمار الأخضر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • عاجل-من هي الدكتورة/هالة السعيد مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الاقتصادية ؟(بروفايل)
  • الحكومة الجديدة 2024.. من هي هالة السعيد؟
  • عاجل- مصدر لـ "الفـجـر":تعيين الدكتورة هالة حامي السعيد يوني مستشار لرئيس الجمهورية للشؤون الاقتصادية