العلاقات الجزائرية-الإماراتية متشنجة.. والمشاريع المشتركة بين البلدين لحقتها أضرار جسيمة
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
يواصل الرئيس الجزائري "عبد المجيد تبون" تعزيز سياسته المعادية للمصالح الإماراتية في البلاد، ليسبب هذا العداء الواضح تجاه أبو ظبي أضرارا جسيمة في قطاعات حساسة للغاية، مثل الصناعة العسكرية.
وجاء في مجلة "مغرب أنتلجنس" المهتمة بالشؤون المغاربية والشرق أوسطية، أن "الاستثمارات شبه مجمدة اليوم بسبب التوترات السياسية بين الجزائر العاصمة وأبو ظبي".
وتتجلى هذه التوترات، وفق المجلة عينها، "في عرقلة مشروع تجميع طائرات الهليكوبتر الكبرى، الذي كان من المقرر أن ينفذه الجيش الجزائري والشركاء الإماراتيون".
المصدر ذاته لفت إلى أنه "تم تعليق هذا المشروع الواعد تقنيا وماليا منذ عام 2022، ما تسبب في إحباطات حقيقية داخل الأوساط العسكرية الجزائرية، التي لا توافق على هذه السياسة المناهضة للإمارات التي وضعها عبد المجيد تبون وأنصاره".
وحسب مصادر "مغرب أنتلجنس" دوما، فإن "السلطات الإماراتية، وبعد طلب التوضيحات والتوضيحات، لاحظت في نهاية المطاف رغبة شديدة لدى نظام تبون في تجميد العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة".
وبناء على هذه الملاحظة، تشرح المجلة المذكورة، "قامت سفارة الإمارات في الجزائر العاصمة بتقليص جميع أنشطتها إلى الحد الأدنى، متجنبة أي اتصالات معمقة مع كبار المسؤولين في الدولة الجزائرية".
ووصف المصدر عينه هذا الوضع بين البلدين بـ"غير مسبوق؛ إذ يلحق أضرارا جسيمة بمختلف المشاريع المشتركة بين الدولتين، خاصة في مجال الصناعات العسكرية".
هذا وسبق للإمارات العربية المتحدة أن شرعت في "استثمارات منذ عام 2017، بهدف تطوير الإنتاج المرخص لعدة أنواع من المروحيات؛ مثل المروحية Ka 226T بنسختها غير المأهولة"، تقول المجلة نفسها.
تجدر الإشارة إلى أن "الإماراتيين أبدوا، سابقا، اهتمامهم بتطوير نشاط تجميع هذه المروحيات، بينما أجروا في الوقت نفسه محادثات مع الشركات المصنعة الأوروبية الأخرى، مثل إيرباص أو سافران"، تختم "مغرب أنتلجنس" مقالها.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
افتتاح المعرض الوثائقي "العلاقات العُمانية الهندية" بنيودلهي لتسليط الضوء على الإرث الحضاري في البلدين
◄ الضوياني: المعرض يجسّد الإسهامات الحضارية للبلدين
مسقط - الرؤية
افتُتح المعرض الوثائقي "العلاقات العُمانية الهندية"، الثلاثاء، بالعاصمة الهندية نيودلهي، الذي تنظمه هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية والأرشيف الوطني الهندي ويستمر لمدة 3 أيام.
ويضم المعرض عددا من الوثائق والصور والخرائط التي تتناول حقبًا زمنية وتاريخية مختلفة، تعكس بدورها الإرث والمكنون الحضاري والتاريخي والثقافي الذي تزخر به سلطنة عُمان وجمهورية الهند في مختلف العصور وتشمل جميع جوانب الحياة، كما يهدف المعرض الوثائقي إلى إبراز الوجود والأثر العُماني الهندي في البلدين.
رعى حفل الافتتاح سعادة آرون سنغال المدير العام للأرشيف الوطني الهندي، والذي أشار إلى عمق العلاقات التاريخية والارتباط الحضاري والثقافي المشترك بين سلطنة عُمان وجمهورية الهند منذ القدم، مؤكدًا أن للبلدين ارتباطًا عبر بحر العرب لأكثر من خمسة آلاف عام، كما تبادل الشعبان العُماني والهندي الصديقان طوال هذه المدة السلع والخدمات والأفكار والجوانب الحضارية والثقافية المشتركة. وأكد سعادته أهمية الوثائق المشتركة بين البلدين لإبراز تاريخ سلطنة عُمان والهند ودورهما الملاحي والتجاري والثقافي في المنطقة.
حضر حفل الافتتاح سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، وسعادة عيسى بن صالح الشيباني سفير سلطنة عُمان لدى جمهورية الهند، وعدد من أصحاب السعادة سفراء الدول العربية والأجنبية وشخصيات حكومية وعلمية وفكرية ورجال الأعمال والمثقفين والأكاديميين، ومسؤولون من الجانبين العُماني والهندي.
وفي كلمته، قال سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية: "تشهد العلاقات الثنائية بين البلدين تطورا ملحوظا وتعاونا وثيقا أسهما في إيجاد شراكات استراتيجية مبنية على الثقة والاحترام المتبادل عززتها علاقات حضارية وتاريخية ضاربة في أعماق التاريخ".
وأضاف: "الوثائق والمراسلات تبرز الأهمية التاريخية الكبيرة للعلاقة بين سلطنة عُمان والهند التي أوجدت إرثًا دائمًا ينعكس في النسيج الثقافي والاجتماعي لكلا البلدين، كما أن هذا الارتباط العريق الذي يعود إلى أكثر من 5 آلاف عام وضع الأساس لعلاقة متينة مبنية على الاحترام والتفاهم المتبادل".
ويجسّد المعرض الوثائقي "العلاقات العُمانية الهندية" الإسهامات الحضارية للبلدين، حيث يضم مجموعة من الوثائق المهمة التي توثق الدور الحضاري والتاريخي للبلدين عبر حقب زمنية مختلفة، ودورهما في الإسهام الحضاري للحضارة الإنسانية، إلى جانب التعريف بالدور التاريخي والحضاري الذي قامتا به عبر حقب زمنية مختلفة، كما يسلط المعرض الضوء على العلاقات الدبلوماسية بين سلطنة عُمان والجمهورية الهندية ويستعرض عددًا من الوثائق التاريخية والرسائل والبرقيات الدبلوماسية بين البلدين.
من جانبه، أكد سعادة عيسى بن صالح الشيباني سفير سلطنة عُمان لدى جمهورية الهند، أهمية التعاون بين هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية والأرشيف الوطني الهندي بالتنسيق مع السفارة العُمانية بهدف الحفاظ على الإرث والتراث المشترك بين البلدين الصديقين وإبراز الروابط التاريخية التي استمرت عبر العصور. وأشار سعادة السفير إلى أن العلاقات والتعاون المشترك بين سلطنة عُمان والهند تشهد أيضًا تطورًا ثقافيًّا قويًّا من خلال التعاون الأكاديمي والمعارض الفنية والسياحة، ويعكس هذا التطور الاهتمام المتزايد بين البلدين بالحفاظ على الروابط التاريخية والثقافية، مما يعزز علاقاتهما في المستقبل.
ويحوي المعرض عدة أركان رئيسة تستعرض تاريخ عُمان والهند والتطورات السياسية تاريخيًّا إلى العصر الحديث، ومراسلات وخرائط وشواهد توثق تاريخ البلدين في مختلف المجالات، والزيارات المتبادلة، بالإضافة إلى سرد العلاقات الدبلوماسية والودية بين سلطنة عُمان وجمهورية الهند.
وتطورت العلاقات لتصبح شراكة استراتيجية، لا سيما في مجالات الطاقة والدفاع، حيث تعد عُمان موردًا رئيسا للنفط والغاز الطبيعي للهند، كما تتعزز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات منها الصحة والتعليم.