غدا.. أكاديمية الفنون تدشن أول منصة إليكترونية للمسرح
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
تشهد أكاديمية الفنون برئاسة الدكتورة غادة جبارة، غدا الأربعاء، عقد المؤتمر الصحفى الخاص بمسرح نهاد صليحة المكشوف بقاعة ثروت عكاشة للمؤتمرات، لتدشين أول منصة إليكترونية تعني بالمسرح، ومن المقرر أن يتم الاعلان عن تفاصيل المشاريع الإنتاجية الجديدة من مسرحيات ومسلسلات.
وقد صرح المخرج ومهندس الديكور محمود فؤاد صدقي، المشرف على مسرح نهاد صليحة، أن الميديا أصبحت لغة العصر وأنه بناء على توجيهات رئيس الأكاديمية الدكتورة غادة جبارة ظل هناك فكر مختلف في التعامل مع الميديا، فقد أصبحت إحدى أقوى آليات التسويق ونافذة هامة وكبيرة لتقديم الأعمال الفنية مثل البرامج، ومع تطور الأمر ما زال المسرح فى حاجة لمنصة خاصة بعد الانفتاح الكبير الذى حدث فى عالم المنصات الرقمية وسوف يتم الاعلان عن كافة تفاصيلها فى المؤتمر الصحفى.
على جانب آخر سوف تضاء أنوار المسرح المركز الأكاديمي للثقافة والفنون - سيد درويش في السادسة مساء، ليشهد الحفل الموسيقى للفرقة الغنائية المسرحيه التابعة للمعهد العالى للموسيقى العربية، التى سوف تقدم باقة من الأعمال الغنائية لفنان الشعب سيد درويش.
ويأتى ذلك فى إطار مشاركة أكاديمية الفنون فى احتفالات وزارة الثقافة بمئوية فنان الشعب سيد درويش.
ويختتم اليوم فعالياته بحفل افتتاح مهرجان المسرح العربي الدورة الـ39 والتى تحمل هذا العام اسم الدكتور أشرف زكى، رئيس أكاديمية الفنون السابق، ونقيب المهن التمثيلية، وذلك على مسرح على فهمى بالمعهد العالي للفنون المسرحية.
وقد أعربت الدكتورة غادة جبارة، رئيس أكاديمية الفنون، عن سعادتها باحتضان الأكاديمية لهذا الزخم الكبير من الأنشطة والفعاليات الثقافية، كما ثمنت جهود وزارة الثقافة تحت قيادة الدكتورة نيفين الكيلاني فى دعم الأكاديمية وطلابها بهدف نشر الثقافة والوعى والمعرفة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أكاديمية الفنون المسرح سيد درويش مهرجان المسرح العربي الدورة الـ39 أکادیمیة الفنون
إقرأ أيضاً:
«الرزفة».. فن الحربية والفروسية
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
أخبار ذات صلة«الرزفة».. فن تقليدي أصيل يجمع بين الأداء والشعر، ويمتد عميقاً في تراث دولة الإمارات وثقافتها منذ سنوات طويلة، وهو عبارة عن لوحة فنية تعبيرية تتميز بنغماتها وإيقاعاتها، ويشارك في أدائها الرجال من مختلف الأعمار، وتمارس غالباً في المناسبات الوطنية والاجتماعية، والمهرجانات التراثية والثقافية.
«فن الرزفة» الذي أُدرج ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في «اليونسكو» عام 2015، ويُعرف بأنه «فن الحربية» باستعراض الشجاعة بالسيوف والبنادق والعصي، حيث يعد من الفنون الشعبية الأصيلة التي تنتمي للمدرسة العسكرية، وتعبر عن فنون الحرب المتمثلة عادة في حب الفروسية وانتزاع النصر، والقوة والعزيمة، إلى جانب القيم الطيبة النبيلة مثل مكارم الأخلاق، الشهامة، البطولة، والإقدام.
صون الشعر
وحول ما يميز «الرزفة» عن فنون الأداء التقليدية الأخرى، قال مبارك العتيبة، عضو جمعية أبوظبي للفنون الشعبية: يتميز «فن الرزفة» عن غيره من الفنون الأخرى، بأنه يشجع على المشاركة المجتمعية، والشعور بالانتماء، إضافة إلى أنه وسيلة مهمة للحفاظ على حيوية الشعر التقليدي، حيث إنه يُعتبر شكلاً من أشكال الاحتفال وتعبيراً أدائياً عن مشاعر الامتنان والبطولة، حيث تقوم الرزفة بدور محوري في إثراء الشعر وصونه، لأن شعراء الرزفة يكتبون أبياتاً شعرية مخصصة لكل عرض من عروض الرزفة على حدة.
تناغم حركي
وأوضح العتيبة أن «فن الرزفة» يؤدى عن طريق اصطفاف الرجال في صفين متقابلين بينهما مسافة من 10 وحتى 20 متراً، بينما يجتمع قارعو الطبول وغيرهم من الموسيقيين في الجوار، حيث يمارس مؤدو «فن الرزفة» استعراضاتهم حاملين عِصي الخيزران الرفيعة، ويؤدونها في تناغم حركي ينسجم مع إيقاعات الطبول.
وأكد أن أداء «فن الرزفة» الذي أدرجته اليونسكو ضمن قائمة التراث، يبدأ بمجموعة صغيرة من الأفراد وسرعان ما يزداد عددها، ويتحرك الصفان في تراص جميل ويتناوبان في إنشاد شطر من الشعر بينهما بالتبادل، حيث يخلق «الرزفة» جواً من التلاحم المجتمعي وشعوراً بالانتماء والهوية المشتركة بين من يؤدونه، خصوصاً في الفعاليات الاجتماعية، والمناسبات الوطنية، والمهرجانات التراثية والثقافية.
استعراض مميز
لفت العتيبة إلى أن «فن الرزفة» استعراض مميز يقدمه عدد من المؤدين، وينقسمون إلى: قائد الفرقة الذي يتولى القيادة والتوجيه، وشاعر الفرقة، وهو الشخص الذي يلقن الفرقة الأشعار، والرزيفة وهم المشاركون في أداء الرزفة والذين يتوزعون في صفين متقابلين حاملين عصي الخيزران، واليويلة وهم مجموعة من الأشخاص يتوزعون بين صفوف المؤدين، حاملين العصي والبنادق.
حضور بارز
وأوضح العتيبة أن لـ «فن الرزفة» حضوراً بارزاً في المهرجانات التراثية والثقافية، ويتفاعل معه الكبار والصغار على حد سواء، ويشجع الآباء أبناءهم على المشاركة في أداء الرزفة أثناء الفعاليات، وهذا التشجيع واحد من أسباب جذب هذا الفن للعديد من المشاركين لكونه أداءً يعتمد على المشاركة الجماعية.
وأشاد بالدور المهم الذي تلعبه دولة الإمارات في التعريف بفنون الأداء الإماراتية التقليدية الأصيلة، ومنها «فن الرزفة» بين مختلف الفئات العمرية، إلى جانب حرص الجهات المعنية بالفن على مشاركة فرق الفنون الشعبية في مهرجانات الدولة لتقديم فقرات فنية، واستعراضات شعبية لهذه الفنون، الأمر الذي أثمر زيادة عدد فرق «فن الرزفة».
«رزفة مطورة»
صرح مبارك العتيبة، بأن «فن الرزفة» أو فن الحربية كما يطلق عليه، شهد عدة تطورات في السنوات الأخيرة، حيث أصبح يؤدى حالياً برفقة آلات موسيقية متنوعة، مثل العود والأورج والأدوات الإيقاعية الأخرى، ويطلق عليها اسم «الرزفة المطورة».