صدى البلد:
2025-04-17@19:37:58 GMT

هند عصام تكتب: جريمة في الظلام

تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT

يا عينك يا جبايرك
يا تعبان المفازة
شرك حاضر تملي
و ضميرك في الاجازة
و ريقك سلسبيل 
و نابك سن فيل
و تقتل القتيل
و تمشي في الجنازة

بمجرد علمي بهذه الجريمة استحضرني أغنية في مسلسل ريا وسكينة للموسيقار عمار الشريعي، مع مشاهد الجميلة عبلة كامل وهي تمثل واقع أن الفقر أجبرها علي عدم مراعاة العشرة والجيرة والعيش والملح ، وقتل جارتها فاطمة المخدمة زوجة الأسطي رمضان النجار لسرقة مشغولاتها الذهبية وغيرهن من نساء أخريات أكلن مع بعضهن عيش وملح، ليحدثني عقلي ويقول إليّ هذا الحد أصبحنا لهذه الدرجة وصلنا! 

جريمة بشعة شهدتها قرية برطس بمركز أوسيم محافظة الجيزة يوم الجمعة 15 سبتمبر 2023 حيث لقت سيدة في العقد السابع من عمرها تسمي زغلولة نصار  مصرعها حيث أستغل الجاني عمرو محمد القصاص ويبلغ من العمر 30 عاماً وهو جاراً لها الحائط في الحائط مثلما يقال !!! انقطاع التيار الكهربي واستخدم سلماً خشبياً وقاما بالقفز علي منزل زغلولة التي كانت تجلس في منزلها في الظلام الدامس تنتظر عودة التيار الكهربي مثلها مثل جميع سيدات القرية كانت لا تعلم إنها تمكث بجانب جار السوء الخائن.

 وقام الجاني بتنفيذ جريمته البشعة حيث كتم أنفسها وتخلص منها بطريقة بشعة لتقع جثة هامدة بغرض سرقة مشغولاتها الذهبية وتركها تسبح في دمائها مما أثار الذعر والرعب لأهالي القرية.

 وتلقت الأجهزة الأمنية بلاغاً بعد العثور علي جثة زغلولة غارقه في دمائها بمنزلها بعد عودة التيار الكهربي الذي ظل منقطع لمدة ساعتين من الزمن مكنت الجاني من ارتكاب جريمته بسهولة ومع صدمة الرجال كونها إمرأة مسنة ماكثة في منزلها لا تأي أحد  وعويل النساء وذعر الأطفال من بشاعة الجريمة مرددين من قتل زغلولة من قتل زغلولة ؟؟؟؟.

 ولكن و من المعروف وحتي النظرية الثابتة في عالم الجريمة تقول أنه لا توجد جريمة كاملة ولصعوبة إزهاق روح إنسان أصابت الجاني بحالة من الهلع بسبب قسوة التفاصيل بعد إنهاء حياة  المجني عليها ومع انقطاع التيار الكهربي فقد ترك الدليل الذي أتاح لأجهزة الأمن بإلقاء القبض عليه بمجرد معاينة المنازل المجاورة فقد ترك أثار دماء زغلولة علي سطح المنزل المجاور وبمجرد النظر إليّ المنزل وجد السلم الخشبي مستلقي علي الحائط الموازي لحائط المجني عليها زغلولة وتمت مداهمة المنزل من قبل قوات الأمن وتم العثور علي مشغولات زغلولة الذهبية والقبض علي الجاني الذي اعترف بارتكاب جريمته علي الفور وتم تحويل القضية للنيابة مركز أوسيم في محكمة تاج الدولة وجاري التحقيق.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التیار الکهربی

إقرأ أيضاً:

العدالة التي تأخرت حتى صارت شريكة في الجريمة

العدالة التي تأخرت حتى صارت شريكة في الجريمة
منذ أن تقدمت حكومة السودان بشكواها الرسمية ضد دولة الإمارات إلى محكمة العدل الدولية، دخل نازحوا معسكر زمزم في سباق غير متكافئ بين تدوين مليشيا عليهم و بين تمهل القضاة الدوليين في اجراءاتهم. في الوقت الذي ترك فيه القضاة النازحين يواجهون الموت، وكانوا مشغولين بـاستجداء الأمارات علها تعترف بهم، كانت المليشيات المدعومة إماراتيًا في شغل عنهم، كانت تواصل اجتياحها لمعسكر زمزم للنازحين، وكأن حربها تحولت إلى حرب ممنهجة ضد الضعفاء، ضد من فروا من الموت ليجدوه مجددًا في مكان من المفترض أن يكون آمنا و محميا حسب القوانين الدولية.

خلال هذا الزمن الذي يفترض أن يكون مخصصًا لحماية الضحايا، و تأخر القضاة في حمايتهم، حدثت جرائم لا تقل بشاعتها عن الجرائم محل الدعوى أمام القضاة. لقد جلبت الأمارات الأساحة الحديثة التي لم تكن موجودة ومن ثم قامت المليشيا بقصف معسكر زمزم، واجتاحته بقوة السلاح، وعاثت فيه خرابًا وقتلاً دون تمييز، وكأنها تقول للمجتمع الدولي: “فليجتمع القضاة كما يشارون و لكننا سنفعل ما نشاء، ولن يوقفنا أحد”.

لكن المأساة لم تقف عند زمزم. ففي خزان مروي، تعرّضت منشآت توليد الكهرباء للقصف بالمسيرات الانتحارية و الاسترتيجية أكثر من أربع مرات، كما طال القصف محولات الطاقة الكهربائية في عطبرة والدامر، مما أدى إلى انقطاع شامل للكهرباء في ولايات السودان الشمالية و الشرقية و الوسط، لتغرق هذه المناطق في ظلام دامس. وهذا الظلام لم يكن فقط ظلامًا ماديًا، بل كان أيضًا ظلامًا إنسانيًا حقيقيًا، حيث مات المرضى في المستشفيات، خاصة من يعانون من أمراض مستعصية مثل أمراض القلب والكلى والسرطان، بسبب توقف أجهزة التنفس والتغذية والعلاج.

ألم يكن هذا وحده كافيًا لأن تتحرك المحكمة فورًا؟ أن تعقد جلسة طارئة، أو أن تصدر أمرًا وقتيًا يوقف حمام الدم هذا؟ أين كانت العدالة حين انتزعت المليشيات أجهزة العلاج من أجساد المرضى كما يُنتزع الروح من الجسد؟ لماذا بقي القضاة في أبراجهم العاجية، يتحسسون أوراق القوانين بينما يموت الأبرياء كل ساعة؟ المجزرة التي ارتكبتها المليشيا ضد النازحين في معسكر زمزم شملت كل الكادر الطبي للمعسكر و على رأسه الطبيبة د. هنادي النور، و مدير إذاعة ولاية شمال دارفور و بلغ عدد القتلى والجرحى أكثر من 500. أرواح هؤلاء جميعا معلقة في رقاب قضاة محكمة العدل الدولية لا تقل مسؤوليتهم عن مسؤولية الأمارات ولا عن مسؤولية الجندي منفذ الجريمة.

إن التأخر في رد الفعل، والصمت المريب الذي ساد قاعات المحكمة، لم يعد يُفسّر بـ “الحياد القضائي” بل صار يُقرأ كخذلان، كتحيّز لصالح الجلاد على حساب الضحية. والأخطر من ذلك، أن هذا الصمت الدولي يرسل رسالة قاتلة: بإمكان المعتدي أن يستمر كما يشاء، فلا عقاب ينتظره.

اليوم، يحق لنا أن نسأل: ما هو الدور الحقيقي لمحكمة العدل الدولية إن لم يكن حماية الأبرياء في وجه جرائم الإبادة المنظمة المستمرة؟ وإن كانت المحكمة لا ترى أن ما يجري يستحق موقفًا واضحًا وحازمًا، و أن واجبها ايقاف هذه الجرائم فورا و انقاذ هؤلاء المواطنين، فمتى إذًا ستتحرك؟ نعم أظنها سوف تتحرك، ولكن بعد أن يُباد من تبقى.

العدالة التي لا تُنصف الضحية في وقتها، تتحول إلى سلاح إضافي في يد الجلاد. ومن هنا تأتي شراكة القضاة.

د. محمد عثمان عوض الله

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • دهانات وأعشاب.. جودة عواد يضرب بقرار نقابة الأطباء عرض الحائط وينشر فيديوهات
  • الحائط وقع عليه.. .مصرع عامل بناء أثناء عمله في الفيوم
  • صيف عدن وحضرموت.. الظلام يتقدّم مع انطفاء الوعود
  • الظلام يُغرق عدن بعد خروج محطة "الرئيس" عن الخدمة بسبب نفاد الوقود
  • “الوصل” تكتب فصلاً جديدًا في مستقبل التنقل الذكي وتُطلق جيلي EX5 المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأردن
  • العدالة التي تأخرت حتى صارت شريكة في الجريمة
  • هل تعليق صورة المتوفى على الحائط حرام؟.. الإفتاء يجيب
  • هند عصام تكتب: الملك زوسر
  • حين تكتب الحرب ذاكرة شعب- في مأساة المثقف السوداني ومعقولية الخراب
  • خايفة من الحسد.. «جورجينا رودريجيز» تكتب على يدها «ابعد عنا الشر آمين»