الثورة نت|

نظمت السلطة المحلية بمحافظة شبوة اليوم فعالية خطابية وثقافية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف والعيد التاسع لثورة الـ ٢١ من سبتمبر المجيدة.

وخلال الفعالية التي حضرها محافظو عدن طارق سلام ومارب علي طعيمان والمهرة القعطبي علي حسين الفرجي، أشار محافظ محافظة شبوة عوض محمد بن فريد العولقي إلى أن الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة والسلام يجسد المحبة الصادقة وارتباط أبناء اليمن الوثيق بالرسول الأعظم.

وأكد حاجة الأمة الإسلامية للعودة إلى الرسول والتمسك بنهجه والاقتداء به وإبراز قيم التآخي والتراحم والإحسان في ظل محاولة أعداء الأمة لإبعادها عن كتاب الله والرسول صلى الله عليه وآله وسلم.

ولفت محافظ شبوة إلى أن الفعاليات المركزية التي سيقيمها الشعب اليمني بالمولد النبوي، ستعكس حبه وولائه لرسول الله عليه الصلاة والسلام.

ونوه إلى أن ثورة 21 سبتمبر أطاحت بالعمالة وأسقطت مشاريع الفوضى التي حاولت دول الاستكبار نشرها في اليمن، مبيناً أنها جاءت لتصحيح مسارات الثورات السابقة في التحرر من الهيمنة والوصاية والارتهان الخارجي.

ودعا الجميع إلى الحشد والمشاركة الفاعلة في الفعاليات المركزية بأمانة العاصمة والمحافظات الحرة.

من جانبه أشار محافظ البيضاء عبدالله إدريس إلى أهمية إحياء هذه المناسبة العظيمة وما يمثله مولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من رسائل مهمة لأعداء الأمة الذين يحاولون فصلها عن رسولها ودينها وهويتها.

وأكد أن الشعب اليمني أدرك المؤامرات التي تحاك ضد الوطن ومحاولات العدوان النيل من وحدته وأمنه واستقراره واستقلاله، داعياً الجميع إلى مواصلة الصمود ورفد الجبهات بالرجال وقوافل العطاء حتى تحقيق النصر .

وذكر المحافظ إدريس أن ثورة 21 سبتمبر أخرجت اليمن من الوصاية الخارجية وحققت للشعب الحرية والعدالة والعزة والتمكين.

وخلال الفعالية التي حضرها وكيل وزارة الإدارة المحلية جمال العلوي ووكيل أول محافظة شبوة محمد العولقي والوكلاء صلاح السيد ومالك أحمد ومحمد البهجي، أكد وكيل المحافظة للشؤون التعليمية محمد الصالحي أهمية إحياء ذكرى المولد النبوي للاقتداء برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واستلهام الدروس والعِبر من حياته وسيرته العطرة، والسير على نهجه القويم؛ كونه القدوة الحسنة والمعلم الأول للبشرية الإنسانية.

وأشار إلى أن هذه المناسبة تساعد الأمة على مواجهة كل المخططات التي يحاول فيها أعداء الإسلام النيل من الرسول الخاتم وأعلام الهدى ونشر الشذوذ والفساد في أوساط الأمة.

تخلل الفعالية أوبريت انشادي وقصائد معبرة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف المولد النبوی الله علیه إلى أن

إقرأ أيضاً:

في ذكرى تأسيس الجامع الأزهر.. عباس شومان: سيظل صوتًا للحق ومنارةً للوسطية ودرعًا حاميًا لمصر والمسلمين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء ورئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، اليوم الجمعة، أن الأزهر الشريف لم يكن مجرد مؤسسة تعليمية فحسب، بل كان على مدار تاريخه ركيزة أساسية في حماية الأمة علميا وفكريا، فدوره لم يقتصر على نشر العلوم الشرعية واللغة العربية، بل امتد إلى الدفاع عن قضايا الأمة، والتصدي لكل محاولات الهيمنة والاستعمار، مشددًا على أن الأزهر سيظل صوتًا للحق، ومنارةً للوسطية، ودرعًا حاميًا لمصر والمسلمين والعالم بأسره.

 

وقال خلال كلمته التي ألقاها في احتفالية الجامع الأزهر بمناسبة مرور 1085 عامًا على تأسيسه، إن الدساتير المصرية تُعرّف الأزهر بأنه مؤسسة تعليمية أولًا، ثم دعوية، وأنه يقوم بدور أساسي في تعليم الشريعة الإسلامية واللغة العربية للعالم أجمع، وقد اضطلع بهذه المهمة منذ نشأته وأدى أكثر منها، فكان قبلةً للطلاب والعلماء من شتى بقاع الأرض، وحصنًا منيعًا أمام محاولات التشويه والانحراف الفكري، ومنبرًا لمواجهة التحديات التي تعرض لها المسلمون عبر العصور.

وأوضح الدكتور عباس شومان، أن الأزهر الشريف لم يكن فقط منبرًا للعلم والدعوة، بل كان أيضًا في طليعة صفوف المدافعين عن الوطن وقضايا الأمة حينما تطلب الأمر ذلك، حيث وقف علماؤه وشيوخه وطلابه ضد كل محاولات الاحتلال، فكان الأزهر هو القائد الحقيقي للمقاومة ضد الحملة الفرنسية على مصر، ومن صحن الجامع الأزهر تحطّمت أحلام الفرنسيين، بعدما انطلقت منه الثورات الشعبية التي واجهت الاستعمار، فكان شيوخ الأزهر هم المخططين والموجهين والمحفزين لحركة النضال الوطني، ولم يكتفوا بدور التوجيه، بل حملوا السلاح بأنفسهم، وجمعوا أبناء مصر خلفهم للدفاع عن الوطن.

وأشار إلى أن الأزهر لم يتوقف عند مواجهة الفرنسيين، بل كان له دور بارز في التصدي للاستعمار البريطاني، حيث كانت ثورة 1919 خير شاهد على ذلك، فقد خرج علماء الأزهر وطلابه في طليعة صفوف الثورة، واحتضنت أروقته اجتماعات قادة الحركة الوطنية، وكان من بين رواده آنذاك الزعيم سعد زغلول، الذي نهل من علوم الأزهر، واستقى من فكره.

وأضاف أن الأزهر لم يكن مؤسسة مصرية بحتة، بل كان بيتًا للمسلمين جميعًا، حيث احتضن منذ نشأته طلاب العلم من شتى أنحاء العالم الإسلامي، بل إن أروقة الأزهر التي خُصصت للوافدين زادت على نظيرتها التي خُصصت للمصريين بأربعة أروقة، مما يدل على الدور العالمي للأزهر في نشر تعاليم الإسلام الوسطية.

وشدد على أن الأزهر الشريف كان دائمًا صمام الأمان لمصر والمصريين، فحين تعرضت البلاد للعدوان الثلاثي عام 1956، لم يجد الرئيس جمال عبد الناصر منبرًا أقوى من الأزهر الشريف ليحشد الشعب لمواجهة الاحتلال، ومنه انطلقت دعوات المقاومة، ووقف رجال الكنيسة المصرية يخطبون من على منبر الأزهر، وخطب شيوخ الأزهر في الكنائس المصرية، في مشهد يعكس عمق الوحدة الوطنية بين أبناء مصر.

وأشار إلى أن الأزهر كان حاضرًا في كل الأزمات، فحين تعرضت مصر لأحداث ما عُرف بالربيع العربي، كان الأزهر هو الكيان الوحيد القادر على جمع الفرقاء على طاولة واحدة، وسعى بكل قوة للحفاظ على استقرار البلاد ومنع الفوضى، وكان له دور بارز في حماية مؤسسات الدولة من الانهيار، والعمل على وأد الفتن وإخماد نيران الصراعات، مشيرًا إلى أن الأزهر لم يكن يومًا تابعًا لأي نظام سياسي، بل كان دائمًا مستقل القرار، ثابت الموقف، منحازًا لمصلحة الوطن والأمة.

وأكد “شومان” أن الأزهر لم يقتصر دوره على الساحة المحلية، بل حمل شيخه فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب عصا الترحال شرقًا وغربًا، ساعيًا إلى ترسيخ قيم السلام والتعايش بين الشعوب، ونشر ثقافة الحوار ونبذ العنف والتطرف، وكان آخر هذه المبادرات عقد مؤتمر الحوار الإسلامي – الإسلامي في العاصمة البحرينية المنامة، بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، والذي أكد خلاله الأزهر أن الأمة الإسلامية كيان واحد، يجمعها مصير مشترك، وأن الحوار هو السبيل الأوحد لحل النزاعات.

وختم الدكتور عباس شومان كلمته بالتأكيد على أن الأزهر سيظل منارةً للعلم والعلماء، وملاذًا لكل من يبحث عن الوسطية والاعتدال، ودرعًا حاميًا لمصر والأمة الإسلامية، وأنه سيواصل جهوده في دعم السلام، وترسيخ مبادئ المواطنة، وحماية الشباب من التطرف والانحراف الفكري، داعيًا الجميع إلى التعاون والعمل المشترك من أجل مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا للأمة والعالم بأسره.

مقالات مشابهة

  • إذ أراد الجيش انتصار بالخرطوم عليه التصدي بشكل حاسم لظاهرة الشفشفة في المناطق التي يستعيدها
  • العربي الناصري: ذكرى الشهداء وانتصارات العاشر من رمضان تُجسدان إرادة الأمة
  • مفتي الجمهورية في ذكرى يوم الشهيد: دماء الشهداء مفاتيح عزة الأمة
  • مفتي عُمان: نشكر ونقد موقف أبطال اليمن الصارم وإنذارهم العدو بشد الحصار عليه
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • شخصيات إسلامية.. أبو هريرة أكثر الصحابة رواية للحديث
  • فعالية خطابية في صعدة إحياء للذكرى السنوية لرحيل العلامة مجد الدين المؤيدي
  • في ذكرى تأسيس الجامع الأزهر.. عباس شومان: سيظل صوتًا للحق ومنارةً للوسطية ودرعًا حاميًا لمصر والمسلمين
  • سلامة داود: الأزهر الشريف كان ولا يزال وسيظل يجمع شمل الأمة ويقاوم تفرقها
  • الإدارة العامة للتوجيه المعنوي تنفذ النزول الميداني بفعاليات توعوية وإعلامية لمنتسبي شرطة محافظة شبوة