أكد الدكتور محمد ناصف رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، أن الجامعات المصرية حققت نجاحا في هذا الملف، حيث حققت 568216 ناجحا، وأعلى 5 جامعات من حيث عدد الناجحين "الأزهر، والمنصورة، وسوهاج، وبني سويف، وطنطا".

وكشف “ناصف”، لـ"البوابة نيوز"، عن خطة المحافظات و أعداد المستهدفين ونسبة الناجحين منهم، معلنا محافظة جنوب سيناء خالية من الأمية، حيث وصلت نسبة الأمية بالمحافظة إلى 7‎%‎  فأقل.

وقال "ناصف"، إنه أثناء جائحة كورونا استطعنا الاستمرار، معلقا: الحقيقة الهيئة تعمل بخطة تتباين من محافظة لأخرى، حسب عدد الأميين،  وتوزيعهم وطبيعتهم الجغرافية، على مستوى 27 فرعا، طبقا للخطة الاستراتيجية لكل فرع، ومعتمدة من المحافظين،  وهناك خطة مركزية للهيئة.

وحول القضاء نهائيا على الأمية، أوضح "ناصف"، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" طبقا لرؤية مصر 2030، وطبقا لمنظمة اليونسكو، التي تسعى لأن تعلن أن العالم خال من هذا الكابوس الاجتماعي، حيث يوجد أكثر من 775 مليون أمي على مستوى العالم.. ومنهم في مصر 15 مليونا، ونحن نركز أكثر على الشريحة العمرية من 20 إلى 40 سنة، وعددهم 3 ملايين وهم في قوة العمل، ومطلوب منا في الفترة المقبلة عمل وإنجاز ونضع معدل إنجاز سنويا، ويتابع يوما بيوم ما تم تحقيقه هذا العام، حيث تحرر 903 آلاف أمي.

وتابع: منذ انطلاق الجمهورية الجديدة أكثر من 6 ملايين أمي تحرروا، وأن الجمهورية الجديدة تبنى بالعلم، وبالإرادة الجيدة التي تضع خارطة طريق لكل جنيه ينفق داخل كل مؤسسة، وتبني ثقافة التطوع.

ووفقا لتوجيهات وتأكيدات  رئيس الجمهورية، في أكثر من مشهد أن يكون للشباب المصري دور خدمي في قضاياه المجتمعية، وكذا مؤسسات المجتمع المدني  دورها الاجتماعي أهم وأجدى من دورها السياسي، فهنا مصر تستطيع كلما تكاملت الجهود وتوحدت الرؤية، نستطيع دائما التغلب على كل التحديات.

وأوضح ناصف، هذا العام حظى ملف محو الأمية وتعليم الكبار، بزخم كبير جدا من مؤسسات الدولة، ومنظمات المجتمع المدني والذي جاء تتويجا لإلقاء الرئيس السيسي الضوء على هذه القضية الاجتماعية، التي باتت مستعصية، على مدار سنوات ماضية.

وأردف، إذا كانت مصر  تخلصت من فيروس "سي"، لأكثر من 13 مليون مصري، في عام ونصف، أو عامين على أقصى تقدير، فمصر تستطيع التغلب على الأمية فى نفس الفترة الزمنية، بمزيد من التعاون، والتضافر، بين الجهود الحكومية ومنظمات المجتمع المدني.

ولفت إلى أن قضية الأمية لم تعد قاصرة على تعليم القراءة والكتابة، بل  امتدت لتشمل الكثير من أنماط الأمية، قضية الزيادة السكانية، قضية الوعي بالتنمية، الوعي الصحي، ومحو الأمية الرقمية، ومحو الأمية الثقافية، وتقدم الهيئة الوجبة العلمية الدسمة فى آن واحد لأن العالم لن ينتظرنا طويلا في ذلك.

وتابع، بأن حديث الرئيس السيسي في أكثر من مشهد وإلقاء الضوء على هذه القضية، أعطى زخما سياسيا إيمانا منه بأن تأمين الوطن بالعلم لن يقل أهمية عن تأمينه بالسلاح، وكذا حديث الرئيس السيسي مع أحد المجندين خلال شهر رمضان الماضي، وحثه على العلم وحصوله على  شهادة محو الأمية إن دل فأنما يدل على أن الرئيس يدرك الأبعاد الكلية.

وتبني مصر الكلي في الإصلاح جسدته حياة كريمة، التي تجوب القرى والنجوع  من أجل أحداث تنمية حقيقية، مبادرة تهتم بالتعليم والصحة والتنمية الحقيقية، فهناك قيادة سياسية واعية، تواصل الليل بالنهار من أجل  الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري، والتخفيف عنه، في ظل أزمة اقتصادية عالمية، صحيح  امتدت آثارها لمجتمعنا الحبيب لكن مصر تبنى من جديد، بالتشابك والتعاون والتضافر، على رأسها القوات المسلحة التي تعمل معنا دون أن تكلفنا أي أعباء مالية، وأن التنمية لا تتحقق إلا بوجود جيش قوي يحميها ويسعى جاهدا لتنميتها المستدامة بأبعادها المختلفة لبناء الجمهورية الجديدة، فتأمين الوطن بالعلم لا يقل أهمية عن تأمينه بالسلاح.. مصر تبنى من جديد.

وأكمل "ناصف"، أن الجامعات المصرية بما تمتلكه من موارد مادية وبشرية قادرة على تحريك المياه الراكدة، ومنظمات المجتمع المدني، وعددها أكثر من 40 ألف جمعية على مستوى الجمهورية، تستطيع أن تحدث الفارق، لو كل جمعية  قبل أن توفق أوضاعها 1000 أمي في السنة، يعني 4 ملايين.

وعزز جهود الدولة في هذا الشأن وتوسيع دائرة الاهتمام، حيث دخلت الهيئة خلال الفترات الماضية مصحات الإدمان، و لنزلاء السجون، للقضاء على الأمية، قائلا: "التحرر من الأمية هو جواز السفر الوحيد في الجمهورية الجديدة لإحداث نهضة حقيقية، ونقلة حضارية، والدولة بأكملها تهتم ببناء الإنسان".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: استراتيجية الهيئة العامة لتعليم الكبار الجمهورية الجديدة الجامعات المصرية انطلاق الجمهورية الجديدة رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار الجمهوریة الجدیدة المجتمع المدنی على الأمیة أکثر من

إقرأ أيضاً:

نائب رئيس الوزراء: السكان ومحو الأمية أهم قضايا ملف التنمية البشرية

قال الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، إنّ الثقافة واكتشاف ودعم المواهب ومعدلات القراءة ملفات جرى التنسيق فيها مع الوزارات المعنية للنهوض بالإنسان المصري.

وأضاف عبد الغفار في كلمته خلال احتفالية إطلاق المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان» بمنطقة المنصة من ساحة الشعب في العاصمة الإدارية الجديدة، وتنقلها قناة «إكسترا نيوز»: «في مجال وزارة الأوقاف، وبناء الأخلاق ومجابهة التطرف ومواجهة الممارسات غير المصرية، وإحكام السيطرة على بناء الوعي الديني، هناك ملف كبير مع الأزهر والأوقاف والكنيسة وهم معنيين بهذا الملف الحيوي».

وتابع: «القضية السكانية وقضية محو الأمية قضايا محورية في ملف التنمية البشرية ومن خلال المجلس القومي للسكان نعمل على تنفيذ البرامج الخاصة بالقضية السكانية حتى نصل إلى معدل الإحلال لـ2.1% في خلال السنوات الأربعة  القادمة».

شدد نائب رئيس الوزراء على أن هناك تحسنا كبيرا في معدلات الإنجاب والخصوبة الكلية، إذ إنه في آخر إصدار للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء وصلنا لـ2.8 لكن الخبر السعيد الذي سيعلنه الجهاز قريبا الوصول إلى معدل 2.5% وكسور لأول مرة في التاريخ.

مقالات مشابهة

  • رئيس الطيران المدني : الخطاب الملكي أكد المرحلة الاستثنائية التي تشهدها المملكة من مشروعات وتطوير وتقدم في مختلف المجالات
  • رئيس هيئة تعليم الكبار ومحو الأمية: مصر فازت على 64 دولة بجائزة اليونسكو
  • مصر تسدد أكثر من 23 مليار دولار من ديونها الخارجية
  • نائب رئيس جامعة المنصورة: لا بد من تكاتف جميع المؤسسات للقضاء على الأمية
  • "تعليم الكبار" تعلن إحصائية المتحررين بشراكة الجامعات.. صور
  • «مصر أكتوبر»: مبادرة «بداية جديدة» تعكس رؤية الجمهورية الجديدة
  • نائب رئيس الوزراء: السكان ومحو الأمية أهم قضايا ملف التنمية البشرية
  • اتفاقية تعاون بين الهيئة العامة لتعليم الكبار وجامعة دمنهور لمحو الأمية.. برغش: البحيرة تشهد جهودًا مستمرة لمحو الأمية ضمن خطط الحكومة لرفع مستوى التعليم والوعي في المجتمع
  • "الإسكندرية إيد واحدة" مبادرة للقضاء على محو الأمية
  • الشرقية تسابق الزمن للقضاء على الأمية.. الخطة تستهدف حل الكثير من القضايا وتعزيز الوعي لدى المواطن