شاهد- هكذا يعيش المتضررون في المغرب بعد كارثة الزلزال
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
بعد الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز بالمغرب، وجدت آلاف العائلات نفسها خارج منازلها بسبب الأضرار التي لحقتها. كما فرض ذلك على الناس حياة جديدة قاسية داخل الخيام التي أُقيمت في المناطق المتضررة.
ويتفقد المتضررون حجم التصدع الذي أصاب منازلهم جراء الزلزال والتي لم تعد صالحة للسكن. وبحذر شديد، أصر مصطفى على أن يدخل بيته المتضرر ليطعم طيورا مما يبعث لديه أمل باستمرار الحياة رغم قسوتها.
كما قُيمت الأضرار التي أصابت المنازل في مدينة تحناوت بأنها خطيرة، وقد استبدلها سكانها بخيام لا يعرفون إلى متى سيطول بقاؤهم فيها، ولكنهم يعتنون بها كما لو كانت مساكنَ دائمة متجاوزين كل صعوبات العيش فيها.
ويشار إلى أن المحنة التي أصابت المغاربة كشفت أوجه التضامن، إذ أصبحوا يتقاسمون الطعام وساعات يومهم الطويل داخل الخيام، كما تحاول عائلة مصطفى الإبقاء على الأجواء التي كانت تجمعهم تحت سقف بيتهم.
ولم تكن عائلة مصطفى تحمل هما غير مستقبل أبنائها، ولكن الحمل أصبح ثقيلا اليوم بالتفكير في كيفية إعادة ترميم البيت وبنائه من جديد، كما تدور العديد من الأسئلة في مخيلتهم من قبيل: متى سيعودون إلى بيتهم؟ وهل ستعود حياتهم إلى ما كانت عليه قبل الزلزال؟
وقد نقلت كاميرا الجزيرة الحياة وسط مدينة مراكش، حيث تتشابه الأوضاع ويختلف المشهد، فالناس يفترشون الأرض مستندين إلى أسوار مدينتهم العتيقة بعد أن أصاب الزلزال منازلهم بأضرار بالغة ولم تقو على الصمود بسبب طابعها المعماري القديم. وقد يطيل ذلك عمليات ترميمها مما قد يستدعي مغادرة هؤلاء إلى مراكز إيواء بعيدة عن مدينتهم التي يأبون فراقها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
اسرائيل تواصل قتل أهالي غزة.. ومستشفى «كمال عدوان» يعيش وضعاً كارثياً
يعيش المرضى والطاقم الطبي في مستشفى “كمال عدوان”، شمال قطاع غزة، المحاصر من قِبل الجيش الإسرائيلي منذ أكثر من 40 يوما، وضعا كارثيا، إذ تمنع إسرائيل إدخال الدواء والغذاء أو وصول سيارات الاسعاف وخدمات الدفاع المدني، على الرغم من النداءات الدولية العديدة لوقف هذه الانتهاكات.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، “نفاد الأكسجين والماء في مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع نتيجة القصف الذي شنته الطائرات الإسرائيلية نحوه في الليلة الماضية”.
وأوضحت الوزارة في بيان، أن “القصف أدى إلى تدمير المولد الكهربائي الرئيس بالمستشفى، وثقب خزانات المياه، ليصبح المستشفى من غير أكسجين ولا مياه، الأمر الذي ينذر بالخطر الشديد على حياة المرضى والطواقم العاملة داخل المستشفى”.
وأطلق مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية، “نداء استغاثة جديد، منددا باستمرار الحصار الإسرائيلي الشديد وقصف المنشأة الطبية”.
وأفاد أبو صفية “بأن 58 مصابا يتواجدون حاليا في المستشفى المحاصر، وهم من الأطفال والنساء ويتلقون الحد الأدنى من الخدمات الصحية، بينما يوجد في العناية المركزة 8 بحالة حرجة و14 طفلا في قسم الأطفال”.
وقال: “بدأ توافد حالات سوء التغذية إلى المستشفى، حيث نقل 17 طفلا إلى الطوارئ وتدهورت حالة أحد الأطفال الخُدج، ولقي رجل مسن حتفه من تبعات تعرضه للجفاف الحاد”.
وبحسب مدير المستشفى، “لم يكتف الاحتلال بذلك، بل استهدف الطواقم الطبية مباشرة مرتين، الأولى في قسم الطوارئ والثانية في قسم الأشعة ما أسفر عن وقوع إصابات خطيرة بينهم”.
بدوره، حذر مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في غزة مروان الهمص، “من خطر الموت الذي يهدد جميع المرضى والطاقم الطبي في مستشفى “كمال عدوان”، بعد استهداف الجيش الإسرائيلي مولد الكهرباء ومحطة الأكسجين”.
هذا “وأسفر القصف الإسرائيلي على قطاع غزة قبل أيام، عن مقتل 90 شخصا على الأقل، كما ألقت الطائرات المسيرة الإسرائيلية عدة قنابل نحو ساحة مستشفى كمال عدوان”.
يذكر انه “تجاوز عدد قتلى القطاع الصحي 1050 فردا، منذ بدء الحرب لإسرائيلية على غزة، وشهد القطاع استهدافا ممنهجا تسبب في خروج 34 مستشفى و80 مركزا صحيا عن الخدمة، كما تم تدمير 134 سيارة إسعاف وحُرم عشرات الآلاف من المرضى من العلاج”.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أن “حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 44056 شهيدا، فيما بلغ عدد المصابين 104268 إصابة”.