بالذكاء الاصطناعي.. زوكربيرج وزوجته يعلنان مبادرة الحاسوب العملاق لعلاج الأمراض
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
أسس رئيس التنفيذي لشركة ميتا مارك زوكربيرج وزوجته الدكتورة بريسيلا تشان مبادرة باسم "تشان زوكربيرج" CZI في عام 2015 التي تهدف في نهاية المطاف علاج جميع الأمراض أو الوقاية منها أو إدارتها بحلول نهاية القرن.
وفي مبادرتهما السامية الأهداف تعهدا بدفع مبلغ 6.4 مليار دولار للعلم والأبحاث المتعلقة بالوقاية من الأمراض المختلفة وعلاجها.
الآن في فيديو نشره الزوجين، أعلنا تمويل بناء نظام حاسوبي ضخم يعمل بالذكاء الاصطناعي مخصص للأبحاث الطبية، مكون من أكثر من 1000 وحدة معالجة رسوميات، وهذه ليست مجرد بطاقات رسومات تقليدية، بل وحدات معالجة الرسومات H100 الأفضل في فئتها والمستخدمة في صناعة الخوادم التي تركز على الذكاء الاصطناعي.
تقدم مبادرة تشان زوكربيرج (CZI) مزاعم جريئة حقًا حول نظام الحوسبة الطبي المتخصص الجديد وقدراته، يزعم بيان صحفي أن نظام الحوسبة "سيؤدي إلى اكتشافات جديدة رائدة يمكن أن تساعد في علاج جميع الأمراض أو الوقاية منها أو إدارتها بحلول نهاية هذا القرن".
الهدف من المبادرة الجديدة هو منح الباحثين إمكانية الوصول إلى الذكاء الاصطناعي التوليدي لدراسة الخلايا السليمة والمريضة. استخدام النماذج التنبؤية للخلايا البشرية يمكن أن يساعد الباحثين على فهم أفضل لكيفية تفاعل واستجابة الأجسام للأمراض أو الأدوية الجديدة.
الأمر يشبه تشغيل "خلية افتراضية" من خلال عمليات محاكاة مختلفة لمعرفة ما يمكن أن يحدث، كما أوضحت تشان وزوجها زوكربيرج، المؤسسان المشاركان لـ CZI، الأمر في مقال في مجلة MIT Technology Review.
أوضحت "تشان" في بيانها الإعلامي: "يمكن لنماذج الذكاء الاصطناعي أن تتنبأ بكيفية استجابة الخلية المناعية للعدوى، وما يحدث على المستوى الخلوي عندما يولد طفل مصاب بمرض نادر، أو حتى كيففية تفاعل جسم المريض مع دواء جديد". .
المشكلة الوحيدة في هذه المبادرة لعلاج جميع الأمراض هي أن هذه الأدوات مكلفة جدا و باهظة الثمن لدرجة أنها بعيدة عن متناول العديد من العلماء، و هذا بالضبط ما تريد مؤسسه CZI تغييره. من المتوقع أن تعمل مجموعة معالجات الرسومات GPU الجديدة على تشغيل نماذج الخلايا البشرية "المتاحة بشكل مفتوح" من أجل تسريع الأبحاث الطبية وتشجيع العلماء على العمل بشكل تعاوني، كما تقول CZI.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مارك زوكربيرج
إقرأ أيضاً:
كيف يمكن للسلطة الجديدة بسوريا إدارة ملف التنوع الطائفي؟
وتطرح إشكالية الطوائف باعتبارها أحد أعقد التحديات أمام سوريا الجديدة، ليس فقط كمسألة اجتماعيه، بل كمعضله سياسية ومؤسسية تمس طبيعة الدولة وهويتها، فكيف يمكن إدارة هذا التنوع دون الوقوع في فخ المحاصصة؟ وكيف يمكن التأسيس لنظام يضمن العدالة والتمثيل والمواطنة دون أن يغذي الانقسام أو يكرس التمييز؟
وفي هذا السياق، يقول الكاتب والمحلل السياسي أحمد الهواس إن سوريا ليست دولة أقليات، بل هي دولة تعيش فيها أقليات، ويشكل العرب الكتلة الصلبة في المجتمع السوري بنسبة تبلغ نحو 76%، في حين تصل نسبة السنّة إلى قرابة 86%، ويشكل العرب العرب بكل انتمائتهم الطائفية نحو 90% من السوريين، بمن فيهم الدروز والعلويون والإسماعيليون والمسيحيون، مشيرا إلى أنه لا يمكن قياس البلقنة (البلقان) واللبننة (لبنان) والعرقنة (العراق) على الحالة السورية.
ويصف الهواس النظام السوري البائد بأنه لم يكن نظاما طائفيا فحسب، بل صنع طائفة أخرى استند عليها "هي طائفة فساد تضم كل أطياف المجتمع وشاركت معه في جرائمه"، وحين بدأت الثورة السورية مباشرة صنع شعارا شهيرا ونسبه إلى الثوار يقول "المسيحي على بيروت والعلوي على التابوت"، مؤكدا أن الذي أطلق هذا الشعار هو ضابط مخابرات معروف كان يعمل في أحد الفروع الأمنية بسوريا.
إعلان مبدأ التشاركيةوالأخطر من ذلك -يضيف المتحدث نفسه في حديثه لحلقة (2025/4/16) من برنامج "موازين"- أن النظام المخلوع صنع مجموعة من المصطلحات حين قامت الثورة السورية، فكان يقول: إرهابيون، تكفيريون، قاعدة، وهي صفات أراد إلصاقها بالسنّة، وكان هدفه تخويف الأقليات من الأكثرية ومنعها من أن تندمج في الثورة السورية، بحسب هواس.
وبحسب عضو لجنة السلم الأهلي في سوريا الدكتور أنس عيروط، فقد راعت التشكيلة الحكومية الجديدة مسألة التوزيع الطائفي، لكن على مبدأ التشاركية وليس على مبدأ المحاصصة، فكان هناك وزير من الدروز ووزير من المسيحيين وآخر من الطائفة العلوية.
ويشير عيروط إلى أن إدلب كان فيها تنوع طائفي وتعاملت معهم الإدارة الجديدة التي كانت ممثلة في حكومة الإنقاذ بمنتهى التعايش والتسامح، حيث كانت الطائفة المسيحية تمارس طقوسها وتحتفل بأعيادها دون مشاكل.
وعن مشروع السلطة الحالية في إدارة الحالة الطائفية، يوضح الدكتور أنس أن المشروع المرجو هو دولة القانون والمواطنة التي يتساوى فيها كل الناس، مؤكدا أن الدستور الجديد سيكرس المساواة وحقوق الجميع.
ويقول إنهم في لجنة السلم الأهلي يعملون على نزع فتيل الطائفية وعلى تخليص البلد من الشوائب الطائفية التي اتهم النظام المخلوع بتكريسها، مؤكدا أن سوريا بدأت تتعافى من الحالة الطائفية.
تحدياتوبشأن التحديات التي تواجهها الإدارة الجديدة في الملف الطائفي، يشدد الكاتب والمحلل السياسي الهواس على أن سوريا تحتاج في هذه المرحلة إلى أمن اجتماعي وأمن غذائي، لأن أي دولة في العالم حينما تكون مستقرة اقتصاديا ويحترم فيها القانون يتعايش سكانها ويتفاهمون دون مشاكل بينهم.
وعن دور القوى الدولية والتدخلات الخارجية في تغذية واستثمار الحالة الطائفية داخل سوريا، يذكر الهواس أنه منذ بداية الثورة السورية كان هناك تدخل دولي لتغذية الصراع الطائفي "والآن هنالك محاولة صناعة مظلومية تعزف عليها بعض الدول بأن مظلومية ما وقعت على العلويين، وهنالك قوى تستعين بإسرائيل التي تتحدث من جهتها عن قوى داخل سوريا إذا مست بسوء تتدخل لدعمها".
إعلانوشدد على أن سوريا تحتاج حاليا على المستوى الداخلي إلى إقامة دولة عدل ودولة قانون، وأن تقر ما أقرته بعد الاستقلال من أحوال شخصية للمسيحيين ولليهود للدروز وغيرهم، بالإضافة إلى حل مشكلة الأكراد.
وقال الهواس إن سوريا هي أكثر تطورا إنسانيا في التعامل مع الأقليات من أي بلد أوروبي أو الولايات المتحدة الأميركية، مشيرا إلى أنه عند استقلالها عام 1946 كان أول شيء أقرته الأحوال الشخصية لغير المسلمين كالنصارى بكل طوائفهم واليهود والدروز.
16/4/2025