عاد الأميركيون الخمسة الذين أفرج عنهم ضمن صفقة تبادل السجناء مع إيران بوساطة قطرية إلى الولايات المتحدة، في حين وصل اثنان من الإيرانيين المفرج عنهم إلى طهران.

وحطت الطائرة التي تقل الأميركيين الخمسة واثنين من أفراد عائلاتهم في قاعدة جوية بفرجينيا في وقت متأخر من مساء أمس بالتوقيت المحلي.

واستقبل الموفد الأميركي الخاص بشؤون الرهائن روجر كارستنز السجناء السابقين وبينهم عماد شرقي ومراد طهباز وسياماك نمازي.

وكان هؤلاء الأميركيون، ومعظمهم من أصل إيراني وأحدهم ظل محتجزا لأكثر من 8 سنوات، قد وصلوا أمس إلى الدوحة على متن طائرة للخطوط القطرية بعدما أفرجت عنهم السلطات الإيرانية بموجب اتفاق تبادل السجناء الذي تم التوصل إليهم بعد مفاوضات استمرت أشهرا.

كما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية بوصول اثنين من السجناء الإيرانيين الخمسة المفرج عنهم إلى طهران قادمَيْن من الدوحة وفقا لاتفاق التبادل الأميركي الإيراني بوساطة قطرية.

وحطت طائرة قطرية في طهران كانت تقل على متنها كلا من مهرداد معين أنصاري ورضا سرهنغ بور اللذين اختارا العودة إلى بلدهما وفق إرادتهما، حسب الخارجية الإيرانية.

أما الإيرانيون الثلاثة الآخرون فاختاروا البقاء في الولايات المتحدة، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.

وبدأ تنفيذ تبادل السجناء أمس بتحويل الأموال الإيرانية المفرج عنها من كوريا الجنوبية إلى الحسابات الإيرانية المسجلة في مصرفين قطريين.

وقالت طهران إن الأموال المحولة إلى حسابات إيرانية في قطر سيتم إنفاقها بناء على احتياجات وأولويات إيران.

وفي واشنطن، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس إن لدى بلاده الآليات التي تمكنها من الإشراف على أوجه إنفاق الأموال الإيرانية المفرج عنها بموجب الصفقة.


إشادة بدور قطر

وأشادت واشنطن وطهران بدور قطر في التوصل لاتفاق تبادل السجناء.

وتوجه الرئيس الأميركي جو بايدن بشكر خاص لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وسلطان عُمان هيثم بن طارق على مساعدتهما في تسهيل إبرام الاتفاق.

كما عبّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن تقديره العميق للدور الذي لعبته قطر خلال العامين الماضيين في التوسط في الاتفاق مع طهران، مؤكدا أن مفاوضات صفقة تبادل السجناء مع إيران منفصلة تماما عن علاقات واشنطن مع طهران.

بدورها، ثمنت الخارجية الإيرانية دور دولة قطر المؤثر في عملية انتقال أصول مالية إيرانية وتبادل السجناء مع واشنطن، ووجهت الشكر لسلطنة عمان وسويسرا على جهودهما.

واعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إطلاق سراح الأميركيين الخمسة مزدوجي الجنسية "عملا إنسانيا بحتا"، قد يفتح المجال لإجراءات إنسانية أخرى في المستقبل بين طهران وواشنطن.

من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي إنه كان من الممكن تنفيذ اتفاق تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة وتحرير الأموال المجمدة الإيرانية في كوريا الجنوبية قبل عام لو لم ترتكب واشنطن خطأ في حساباتها، وفق تعبيره.

وأضاف جهرمي -في مؤتمر صحفي- أن الأموال الإيرانية في المصارف القطرية باتت تحت تصرف البنك المركزي الإيراني.

مع دخول الاتفاق الأمريكي الإيراني حول تبادل السجناء حيز التنفيذ، نتوجه بالشكر لطرفي الاتفاق، آملين أن يمهد لمزيد من التفاهمات، كما نتوجه بالشكر لشركائنا الذين ساهموا في نجاحه، لاسيما سلطنة عمان الشقيقة، ونؤكد أن قطر مستمرة في المساهمة في كل ما من شأنه تعزيز أمن المنطقة والعالم.

— محمد بن عبدالرحمن (@MBA_AlThani_) September 18, 2023

تفاهمات أخرى

في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إنه يأمل أن يمهد الاتفاق الأميركي الإيراني بشأن تبادل السجناء لمزيد من التفاهمات.

وأضاف، في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أنه يتوجه بالشكر لطرفي الاتفاق ولشركاء قطر الذين أسهموا في إنجاحه، لا سيما سلطنة عمان.

وأكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري أن قطر مستمرة في المساهمة في كل ما من شأنه تعزيز أمن المنطقة والعالم.

وكان وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي قد قال إن تنفيذ الاتفاق هو دلالة على مكانة دولة قطر كشريك دولي موثوق به في مجال الوساطة، وثقة الأطراف كافة في نزاهتها وحيادها.

وأعرب الخليفي عن أمل دولة قطر في أن يفضي التنفيذ الكامل للاتفاق بين الولايات المتحدة وإيران، إلى تفاهمات أكبر تشمل العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة.

بدورها، أكدت الخارجية الكورية الجنوبية تحويل الأموال الإيرانية المجمدة لديها بنجاح إلى دولة ثالثة فور مغادرة الطائرة -التي تقل 5 أميركيين أفرجت عنهم إيران ضمن صفقة التبادل- مطار الدوحة.

وأضافت الخارجية الكورية الجنوبية أن الأموال الموجودة في قطر ستنفق على الغذاء والدواء ومواد إنسانية أخرى كما كان الحال عندما كانت في كوريا الجنوبية، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز .

كما أعربت الخارجية الكورية الجنوبية عن شكرها وتقديرها لقطر وسويسرا على دورهما البنّاء في حل القضية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الأموال الإیرانیة تبادل السجناء وزیر الخارجیة

إقرأ أيضاً:

المسؤولون الأميركيون الذين استقالوا احتجاجا على سياسة بايدن في غزة

دفع دعم الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل خلال حربها المستمرة منذ نحو تسعة أشهر في غزة تسعة مسؤولين على الأقل في إدارته إلى الاستقالة واتهمه بعضهم بغض الطرف عن الفظائع الإسرائيلية في القطاع الفلسطيني.

وتنفي إدارة بايدن ذلك مستشهدة بانتقادها لسقوط قتلى مدنيين في غزة وجهودها لتعزيز المساعدات الإنسانية للقطاع حيث يقول مسؤولو صحة هناك إن نحو 38 ألف شخص قتلوا في الهجوم الإسرائيلي.

وشنت إسرائيل هجومها على غزة بعد هجوم مسلحين بقيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة، وفقا للسلطات الإسرائيلية.

وفيما يلي المسؤولون الأميركيون الذين استقالوا:

- تركت مريم حسنين التي كانت تعمل مساعدة خاصة بوزارة الداخلية الأميركية - المختصة بالموارد الطبيعية والإرث الثقافي- عملها اليوم الثلاثاء. وانتقدت سياسة بايدن الخارجية ووصفتها بأنها "تسمح بالإبادة الجماعية" وتجرد العرب والمسلمين من إنسانيتهم.

- غادرت ستايسي جيلبرت التي عملت في مكتب السكان واللاجئين والهجرة بوزارة الخارجية، منصبها في أواخر شهر مايو. وقالت إنها استقالت بسبب تقرير إلى الكونغرس قالت فيه الإدارة كذبا إن إسرائيل لا تمنع المساعدات الإنسانية عن غزة.

- استقال ألكسندر سميث، وهو متعاقد مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، في أواخر مايو، بدعوى الرقابة بعد أن ألغت الوكالة نشر عرض له عن وفيات الأمهات والأطفال بين الفلسطينيين. وقالت الوكالة إن العرض لم يخضع للمراجعة والموافقة المناسبة.

- في مايو، أصبحت ليلي غرينبيرغ كول أول شخصية سياسية يهودية معينة تستقيل، بعد أن عملت مساعدة خاصة لكبير موظفي وزارة الداخلية الأميركية. وكتبت في صحيفة الغارديان "باعتباري يهودية، لا أستطيع أن أؤيد كارثة غزة".

- غادرت هالة راريت، المتحدثة باسم وزارة الخارجية باللغة العربية، منصبها في أبريل احتجاجا على سياسة الولايات المتحدة في غزة، حسبما كتبت على صفحتها على موقع لينكدإن.

- استقالت أنيل شيلين من مكتب حقوق الإنسان بوزارة الخارجية في أواخر مارس، وكتبت في مقال نشرته شبكة "سي.أن.أن" أنها لا تستطيع خدمة حكومة "تسمح بمثل هذه الفظائع".

- استقال طارق حبش، وهو أميركي من أصل فلسطيني، من منصبه كمساعد خاص في مكتب التخطيط التابع لوزارة التعليم في يناير. وقال إن إدارة بايدن "تتعامى" عن الفظائع في غزة.

- استقال هاريسون مان، الضابط برتبة ميجر في الجيش الأميركي والمسؤول بوكالة مخابرات الدفاع، في نوفمبر بسبب السياسة في غزة، وأعلن أسباب استقالته في مايو.

- غادر جوش بول، مدير مكتب الشؤون السياسية العسكرية بوزارة الخارجية، منصبه في أكتوبر في أول استقالة معلنة، مشيرا إلى ما وصفه "بالدعم الأعمى" من واشنطن لإسرائيل.

مقالات مشابهة

  • المرتضى: الاتفاق على ضم محمد قحطان ضمن صفقة تبادل الأسرى
  • المسؤولون الأميركيون الذين استقالوا احتجاجا على سياسة بايدن في غزة
  • روحاني مخاطبا جليلي: إذا كان الاتفاق النووي سيئا لماذا صوّت عليه مجلس الأمن القومي خلال وجودك فيه
  • حماس: حالة الأسرى المفرج عنهم تؤكد السلوك الإجرامي لحكومة الاحتلال الفاشية
  • حماس: حالة الأسرى المفرج عنهم تؤكد سلوك الاحتلال الإجرامي / فيديو
  • حماس: حالة الأسرى المفرج عنهم اليوم تؤكد السلوك الإجرامي لحكومة الاحتلال الفاشية
  • أوكرانيا تعرض على السجناء ثمنا باهظا لقاء الإفراج عنهم.. القتال ضد الجيش الروسي
  • حكومة الاحتلال: نتنياهو طلب إجراء فحص فوري حول هوية الأسرى المفرج عنهم
  • «القاهرة الإخبارية»: نتنياهو يطلب إجراء فحص بيانات هوية الأسرى المفرج عنهم
  • “تراحم القصيم” تعقد اجتماعا تنسيقيا لجمعيات البر الخيرية بالمنطقة