اعلنت الرئاسة السورية في بيان الثلاثاء، ان الرئيس بشار الاسد سيبدأ الخميس زيارة رسمية الى الصين، يرافقه خلالها وفد سياسي واقتصادي كبير.

اقرأ ايضاًابن عم بشار الاسد يعلن: سوريا لنا وما هي لبيت الاسد

وقال البيان ان الزيارة المزمعة تاتي بدعو من الرئيس الصيني شي جين بينغ، وستشمل فعاليات في كل من العاصمة بكين ومدينة هانغجو حيث سيحضر حفل افتتاح دورة الالعاب الاسيوية التي تنطلق السبت.

واضاف انه سيرافق الاسد خلال الزيارة الى البلد الحليف منذ ما قبل بدء النزاع في سوريا عام 2012، زوجته اسماء ووفد اقتصادي وسياسي.

وتعد بكين احد اهم داعمي دمشق خصوصا في مجلس الامن الدولي، حيث سبق ان عطلت واوقفت مع روسيا العديد من القرارات ضدها مستخدمة حق النقض (الفيتو).

والصين هي ثالث دولة اجنبية يزورها الاسد منذ بدء الحرب في سوريا بعد روسيا وايران الحليفتين الوثيقتين لبلاده. كما تعد هذه الزيارة الاولى لرئيس سوري منذ 29 عاما.

وقام مسؤولون صينيون كبار بزيارة سوريا في العامين الماضيين بينهم وزير الخارجية الذي التقى الاسد في دمشق، كما عقد لقاء مع نظيره السوري فيصل المقداد عبر الفيديو.

وايضا، قام وليد المعلم، وزير الخارجية السوري الراحل بزيارة بكين عام 209، حيث تلقى تاكيدات حول دعم بكين القوي لبلاده على صعيد مكافحة الارهاب وعمليات اعادة الاعمار.

وادت الحرب المتواصلة في سوريا منذ 12سنة الى مقتل نحو نصف مليون شخص وتهجير ملايين اخرين داخل وخارج البلاد.

كما تسببت في تدمير البنية التحتية للبلاد وانهيار الاقتصاد.

وفاقمت العقوبات الغربية من التدهور المستمر في اقتصاد سوريا.

اقرأ ايضاًشاهد صور الرئيس السوري في جدة

وتبذل الحكومة السورية جهودا من اجل حشد دعم حلفائها لاعادة اعمار ما دمرته الحرب.

وفي العامين الماضيين استعادت سوريا علاقاتها مع العديد من الدول العربية بدعم من السعودية. وتوج ذلك بحضور الاسد قمة جدة في ايار/مايو بعدما استردت دمشق مقعدها في الجامعة العربية، والذي خسرته غداة اندلاع الحرب.

وكان اتفاق مفاجئ رعته الصين بين السعودية وايران في آذار/مارس واتاح استعادة البلدين علاقاتهما المقطوعة، قد اطلق سلسلة هذه التغيرات والتحولات الدبلوماسية التي صبت في صالح سوريا.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ سوريا بشار الاسد الصين

إقرأ أيضاً:

سوريا.. انتقال سياسي في واقع جديد

إذا جاز لنا القول إنه ليس بالإمكان تفادي تفسير الانتقال السياسي الجديد في سوريا بمعزل عن معادلات خارجية إقليمية ودولية كانت سببًا رئيسيًا في حصوله، فهل يجوز لنا التكهن ولو بصورة مبدئية بإمكانية بروز احتمال لتجربة جديدة في الانتقال السياسي في سوريا، وهي تجربة من الممكن القول - بتحفظ شديد - إنها قد تقطع مع نتائج التجريب السياسي التي كشفت عنه ممارسات السلطات السياسية الجديدة - آنذاك - في بعض بلدان الربيع العربي كالتجربة السياسية لحكومة الرئيس محمد مرسي مثلًا.

والحال أن ما تتكشف عنه دلالات تصريحات أحمد الشرع في حواراته التي تطالعنا في العديد من قنوات التلفزة الإخبارية تعكس احتمالات مختلفة لما قد يمكن أن يتصوره المراقب لخلفيته الجهادية في جبهة النصرة.

وإذا كان الوقت مبكرًا، حتى الآن، لرصد نتائج تلك التصريحات التي يطلقها أحمد الشرع عن توجهاته السلمية وتأكيده بإتاحة مشاركة جميع القوى السياسية في حكم سوريا وحرصه على بناء سوريا والعكوف على معالجة مشكلاتها المزمنة في قضايا التنمية وإعادة الإعمار، بعيدًا عن خطاب المواجهة الحربية مع الجيران، فإن مثل هذه التصريحات في هذا التوقيت ربما كان مناسبة لقراءتها ليس فقط ضمن سياق البروباغندا العامة لسلطته فحسب، بل كذلك ضمن واقع إقليمي ودولي جديد يتشكل في إطار النتائج التي أدت إلى وصول الفصائل المسلحة للسلطة في دمشق.

من ناحية أخرى، تبدو تصريحات وزيارات الشخصيات السياسية والدبلوماسية لعرب وغربيين تصب في ذات الاتجاه الذي وان بدا حذرًا فهو لا تنقصه مسحة من التفاؤل الحذر كذلك، كتلك التصريحات التي صدرت عن دبلوماسيين وسياسيين أمريكيين وأوروبيين وعرب، وما عبروا عنه من تفاؤلهم الحذر بمستقبل الواقع السياسي لسوريا إذا ما طابقت الأقوال الأفعال في تلك التصريحات.

ما يرسله حاكم سوريا الجديد أحمد الشرع من رسائل إلى جهات كثيرة، هو على الأقل مما يمكن أن يلهم البعض استعدادًا حذرًا في التعامل معه، كما يبدو ذلك واضحًا في بعض التصريحات الأمريكية حول التعامل المحتمل مع هيئة تحرير الشام.

تبدو أوضاع الانتقال السياسي المحتمل في سوريا اليوم استئنافًا جديدًا ومتأخرًا لمناخ نتائج الربيع العربي الذي تزامنت الثورة السورية في أجوائه منذ مارس العام 2011 لكنها في الوقت ذاته أوضاعًا تختبر واقعًا إقليميًا ربما تعين عليها أن تتعامل معه في إطار حسبة محسوبة في تلك المعادلات الخارجية التي كانت سببًا في الانتقال.

هناك الكثير مما ينبغي قراءته من طرف القوى السياسية السورية على ضوء تصريحات أحمد الشرع التي تبدو كرسائل ربما كان الحرص على تثبيت إيجابياتها مهمًا جدًا لكافة القوى السياسية السورية من أجل الاستفادة منها في أي تجربة مشتركة للعمل السياسي الذي ستكشف عنه مستقبل سوريا.

إن التحول الذي حدث في سوريا كبير، وهو يستحق من جميع الأطراف التعاطي معه بصورة من الصور، وليس غريبًا ما قام به النائب اللبناني السابق وليد جنبلاط في التوجه إلى سوريا عبر زيارة تحمل الكثير من الدلالات وتكشف عن احتمالات واعدة في مستقبل العلاقة بين كل من سوريا ولبنان.

لم تكن زيارة وليد جنبلاط والمسارعة إلى لقاء أحمد الشرع بلا دلالة سياسية، فالسياسي اللبناني المخضرم (وليد جنبلاط) ربما كان من أكثر السياسيين العرب استشرافًا لقراءة مستقبل الأحداث من وقائع الحاضر، ويبدو أن في ما استشرفه وليد جنبلاط - أو ذهب ليستشرفه - من أحوال حاكم سوريا الجديد عن قرب أكثر أهمية بالنسبة له ولمستقبل لبنان السياسي بطبيعة الحال.

هل يمكن القول إن مستقبل الانتقال السياسي في سوريا سيكون مختلفًا عن المصائر السياسية للبلدان التي مرت بتجربة الربيع العربي - بحسب ظاهر ما يأتينا من تصريحات أحمد الشرع - وأن في زوال موازين قوى ومحاور كانت متحكمة لعقود ببعض معادلات السلطة في بلدان المنطقة العربية كالمحور الإيراني؛ ما يعد باختلاف ملموس أو يقارب نجاحًا محتملًا في تجربة الانتقال السياسي في سوريا؟

كل هذه التساؤلات من المبكر جدًا الإجابة عليها، فبعض ما ترصده الدلالات الاستراتيجية في قراءة تميل إلى تغليب بقاء أسباب الصراع وعدم الاستقرار في مستقبل سوريا السياسي - بحسب المفكر اللبناني غسان سلامة - يبدو أدعى للتفكير قبل أي إجابة يقينية حيال مستقبل ذلك الانتقال!

مقالات مشابهة

  •  هل تحولت هيئة المساءلة والعدالة إلى عبء سياسي بعد الزلزال السوري؟ 
  • بالفيديو .. أهالي حماة يحتفلون بطيار سوري بعد اطلاق سراحة من سجون الاسد
  • خبير سياسي يوضح أولويات الوضع الداخلي في سوريا بعد سقوط نظام الأسد
  • إيران والصين تعززان التعاون الاستراتيجي خلال زيارة "عراقجي" إلى بكين
  • بيان عاجل من منبر منظمات المجتمع المدني السوري بشأن أذونات الزيارة إلى سوريا
  • وزير الخارجية يصل إلى نجامينا في مستهل زيارة رسمية إلى تشاد
  • وزير الخارجية يصل إلى تشاد في زيارة رسمية للبلاد
  • سوريا.. انتقال سياسي في واقع جديد
  • طائرات مسيرة بأشعة الليزر.. هل تغير الصين قواعد الحرب؟
  • تقرير: سقوط الأسد يهدد استقرار الصين