انفجارات في قره باغ مع بدء اذربيجان عملية عسكرية في المنطقة المتنازع عليها
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
دوت انفجارات واصوات اطلاق نار كثيف في ستيباناكرت عاصمة منطقة ناغورني قره باغ مع اعلان اذربيجان الثلاثاء، اطلاق عملية عسكرية ضد القوات الارمينية في المنطقة المتنازع عليها.
اقرأ ايضاًمحتجون يهاجمون سفارة أذربيجان في لبنان ويحطمون نوافذها وسياجها الخارجي (فيديو)وقالت وسائل اعلام ان اصوات انفجارات وتبادل اطلاق نار كثيف تسمع في ستيباناكرت ومدن اخرى في ناغورني قره باغ.
وتزامن ذلك مع اعلان وزارة الدفاع الأذرية في بيان بدء عمليات لمكافحة الارهاب في المنطقة، مشيرة الى انها تستخدم عند الخطوط الامامية وفي عمق المنطقة اسلحة وصفتها بانها عالية الدقة.
وجاءت هذه التطورات المتسارعة غداة اتهام اذربيجان الانفصاليين الارمن في ناغورني قره باغ بالوقوف وراء انفجارين للغمين اسفرا عن مقتل اربعة شرطيين ومدنيين اثنين.
وقالت السلطات الاذرية ان الشرطيين لقوا حتفهم اثر انفجار لغم بسيارتهم التي كانت متجهة في طريقها الى بلدة شوشا الخاضعة لسيطرة أذربيجان في ناغورني قرة باغ، بعد تلقيهم بلاغا عن انفجار مماثل وقع في المنطقة ذاتها واسفر عن مقتل المدنيين.
ووقع الانفجار الذي اودى بحياة الشرطيين في نفق في إقليم خوجافند، علما ان الضحيتين المدنيين يعملان في مصلحة الطرق الاذرية.
وكانت ناغورني قرة باغ شهدت مطلع التسعينات واوائل 2020، حربين داميتين بين أرمينيا وأذربيجان، ونشر الجانبان الغاما باعداد كبيرة في المنطقة.
ووضعت وساطة روسية بين أرمينيا وأذربيجان حدا لجولة القتال التي خلفت 6500 قتيل عام 2020.
ونفت ارمينيا ان تكون لها قوات تقاتل في ناغورني قره باغ، مطالبة روسيا عبر قوات السلام التابعة لها في المنطقة بالتحرك لوقف القتال.
???? عاجل
هجوم صاروخي واسع للقوات الأذربيجانية على مواقع عسكرية أرمينية في مرتفعات قرة باغ الآن. pic.twitter.com/83LRi6O5Cf
نزاع ممتد
وقالت اذربيجان الثلاثاء، انها ابلغت روسيا بالعملية قبل بدئها، وهو الامر اذي اكدته موسكوـ لكنها قالت انه تم اطلاعها على الخطوة قبل بدئها بدقائق.
كما اكدت وزارة الدفاع الاذرية انها اطلعت نظيرتها التركية على العملية مسبقا، وانها ابلغتها دعم انقرة لها بالكامل.
وتصاعدت التوترات في ناغورني قره باغ في الاونة الاخيرة مع اتهام أرمينيا لأذربيجان بتعطيل ممر لاتشين الرابط بينها والمنطقة الانفصالية ذات الغالبية الارمنية.
والاثنين، تم الاعلان عن وصول مساعدات إنسانية إلى ناغوني قره باغ في بادرة نحو التهدئة بين الاطراف، وذلك بعدما اتهمت اذربيجان الانفصاليين بعرقلة وصول مساعدات الصليب الاحمر الى المنطقة.
واعرب رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان الاحد عن تفاؤله بامكان توصل بلاده واذربيجان التي تدعمها تركيا الى اتفاق سلام قبل نهاية العام.
وكانت منطقة ناغوني قره باغ البالغ عدد سكانها 10 الفا، والمعترف بها دوليا باعتبارها جزءا من اذربيجان قد اعلنت الانفصال عن هذا البلد اثر انهيار الاتحاد السوفييتي.
وكان الاتحاد السوفييتي قد الحقها باذربيجان عام 1921، لكنها اعلنت استقلالها من جانب واحد عام 1991، الامر الذي فجر حربا استمرت ثلاث سنوات وحصدت ارواح 30 الف شخص.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ ناغورني قره باغ قره باغ اذربيجان ارمينيا تركيا روسيا فی ناغورنی قره باغ فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
الأمريكان يستعدون لـأمر كبير.. رصد حشود عسكرية ضخمة بضمنها قوات الدلتا في سوريا - عاجل
بغداد اليوم - متابعة
كشف أبو عمر الإدلبي، قائد لواء الشمال الديمقراطي التابع لـ قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، اليوم الجمعة (31 كانون الثاني 2025)، عن تحركات عسكرية أمريكية غير مسبوقة في مدينة الرقة، مشيرًا إلى انتشار واسع لقوات النخبة "دلتا"، مما قد يكون مؤشرًا على مرحلة جديدة من التصعيد العسكري في سوريا أو العراق، وأوضح أن طبيعة القوات المنتشرة تشير إلى استعدادات لعمل عسكري محتمل أو إعادة تموضع استراتيجي لتعزيز النفوذ الأمريكي في المنطقة.
الوجود العسكري الأمريكي بعد سقوط نظام الأسد
منذ اندلاع الحرب السورية وسقوط السيطرة المركزية لنظام بشار الأسد على أجزاء واسعة من البلاد، عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في شمال وشرق سوريا. ومع تشكيل التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" عام 2014، نشرت واشنطن قواتها في مناطق استراتيجية، خاصة في الرقة ودير الزور والحسكة، حيث تتركز الاحتياطات النفطية والمعابر الحدودية المهمة.
بعد إضعاف تنظيم "داعش" وطرده من معاقله الرئيسية، تحوّل التواجد الأمريكي إلى إطار أوسع يهدف إلى مواجهة النفوذ الإيراني والحد من تحركات الميليشيات الموالية لطهران. كما ارتبطت التحركات العسكرية الأمريكية بمتغيرات السياسة الإقليمية، حيث شملت تعزيز الدفاعات الجوية وزيادة التنسيق مع "قسد"، ما جعل الوجود الأمريكي جزءًا من معادلة النفوذ في سوريا.
مؤشرات على تصعيد جديد؟
وفقًا للإدلبي، فإن حجم القوات المنتشرة والتجهيزات التي جرى نقلها إلى الرقة، قد يكون تمهيدًا لمواجهة تهديدات متزايدة، سواء من الميليشيات الموالية لإيران التي كثّفت هجماتها على القواعد الأمريكية، أو من خلايا داعش التي لا تزال تنشط في البادية السورية. وأضاف أن "الولايات المتحدة قد تكون بصدد توسيع عملياتها العسكرية أو إعادة تموضع لحماية مصالحها الاستراتيجية في المنطقة".
رسائل ردع أم تحضير لعمل عسكري؟
يرى مراقبون أن هذا الانتشار العسكري قد يكون جزءًا من استراتيجية أمريكية أوسع تهدف إلى فرض توازن ردع جديد في المنطقة، خاصة مع تصاعد الضربات المتبادلة بين القوات الأمريكية والفصائل المسلحة المدعومة من إيران قبل نهاية العام 2024 واحتمالية تجددها بعد استلام ترامب للسلطة، كما أن وجود قوات النخبة "دلتا" في الميدان يشير إلى احتمالية تنفيذ عمليات خاصة أو استباقية ضد أهداف محددة.
ما الذي يحمله المستقبل؟
مع استمرار التحركات العسكرية الأمريكية في الرقة، يبقى السؤال الأبرز: هل نحن أمام مواجهة عسكرية وشيكة أم مجرد إعادة انتشار لتعزيز الاستقرار؟ في كل الأحوال، يبدو أن الوجود الأمريكي في سوريا سيظل عاملاً حاسمًا في التوازنات الإقليمية، وسط تصاعد التوترات مع إيران وتنظيم داعش، ما يجعل الأيام المقبلة حاسمة في تحديد اتجاه الأحداث.