موقع 24:
2025-11-17@09:41:25 GMT

"COP28" فرصة لمستقبل أنظف وأكثر أماناً للطاقة

تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT

'COP28' فرصة لمستقبل أنظف وأكثر أماناً للطاقة

بينما تحيي الأمم المتحدة أسبوع المناخ في نيويورك، استعداداً لمؤتمر الأطراف "COP28" في وقت لاحق من هذه السنة، رأى المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري والمدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، أنه حان الوقت لتسليط الضوء على قضية حاسمة، وهو نمو الفحم بلا هوادة.

ما يحتاج إليه العالم هو مضاعفة الطاقة النظيفة ثلاث مرات

شهد العالم تقدماً فيما يتعلق بتغير المناخ، بما في ذلك الزخم اللازم لمضاعفة نشر مصادر الطاقة المتجددة إلى ثلاثة أضعاف، وذلك بفضل القيادة الهندية في قمة مجموعة العشرين الأخيرة.

ولكن انتشار الفحم بلا هوادة -الفحم المستخدم لإنتاج الطاقة من دون اتخاذ خطوات للقضاء على الانبعاثات- يهدد بإبطال أي تقدم من هذا القبيل.

تدخين خمس علب سجائر

وقال كيري وبيرول في مقالهما في صحيفة "واشنطن بوست": "إن مضاعفة مصادر الطاقة المتجددة إلى ثلاثة أضعاف من دون وقف بناء محطات جديدة تعمل بالفحم القذر سوف تكون أشبه بالتدرب على سباق الماراثون أثناء تدخين خمس علب سجائر يومياً.. وحتى لو لم يتم بناء مصنع واحد جديد للفحم في أي مكان في المستقبل، فقد قالت وكالة الطاقة الدولية (IEA) إن الانبعاثات الصادرة عن أسطول الفحم الحالي في العالم، إذا تركت بلا رادع، ستكون بمثابة الضربة القاضية لهدف اتفاق باريس للمناخ المتمثل في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى العتبة الحرجة البالغة 1.5 درجة مئوية في هذا القرن. 

It's time to stop building new unabated coal power plants.

Tripling renewables without also halting the building of new, dirty coal plants would be like training for a marathon while smoking five packs of cigarettes a day.

Read my op-ed with @fbirol ????https://t.co/ExAY2oIX1D

— Special Presidential Envoy John Kerry (@ClimateEnvoy) September 19, 2023

وتتلخص الخطوة الأولى في وقف تفاقم المشكلة بوقف بناء محطات جديدة لتوليد الطاقة بالفحم، ومع وجود بدائل أرخص وأكثر نظافة، توقفت السوق عن بناء محطات جديدة تعمل بالفحم في الولايات المتحدة وبريطانيا منذ أكثر من عقد من الزمان، وقد حذت أغلب البلدان حذوها.. ولا تمثل قارة إفريقيا بأكملها -أكثر من مليار شخص في 54 دولة- سوى جزء صغير من خط الأنابيب العالمي لمحطات الطاقة الجديدة التي تعمل بالفحم.

لكن عدداً قليلًا من البلدان لا يزال يبني أو يخطط لتوليد 500 جيغاوات إضافية من طاقة الفحم في عشرينيات القرن الحالي -ما يقرب من 80 في المائة منها في الصين والدول الأخرى في آسيا والمحيط الهادئ- وتتنبأ التوقعات الحالية بأن عمليات البناء هذه سوف تستمر لفترة طويلة، ما يؤدي إلى إطلاق مستويات مدمرة من الانبعاثات.

وأضاف كيري وبيرول: "نعلم أن جميع البلدان لديها خيارات أفضل وأكثر نظافة، والتي لن تخنق البشر، أو تلوث البحيرات والجداول، أو تنفث الهواء القذر، أو تعيث فساداً في المناخ.. هناك بدائل اقتصادية حقيقية وقابلة للتطبيق للفحم، وأبرزها طاقة الرياح والطاقة الشمسية، ولكن أيضاً تكنولوجيات الطاقة النظيفة الأخرى مثل الطاقة الحرارية الأرضية والطاقة النووية".

الشراكات لاستبدال الفحم

وفي بعض البلدان، تحتاج هذه البدائل النظيفة إلى مواءمتها مع الوسائل اللازمة لبنائها، وتعمل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان ودول أخرى مع إندونيسيا وجنوب إفريقيا وفيتنام على شراكات التحول العادل للطاقة، والتي يمكن أن توفر مجتمعة أكثر من 35 مليار دولار من التمويل لمساعدة تلك البلدان على استبدال الفحم بالطاقة النظيفة.

Heck yes. “We know that all countries have better, cleaner options that won’t choke human lungs, pollute lakes and streams, belch out dirty air and wreak climate havoc. There are real, viable, economic alternatives to coal” https://t.co/K7IxwSuh3e

— Jonathan Overpeck (@GreatLakesPeck) September 19, 2023

وتتعاون الولايات المتحدة مع الهند التي تنشر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بوتيرة مذهلة، لإيجاد طرق جديدة لدفع التقدم في استثمارات الطاقة المتجددة وتخزين الطاقة، وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن مبادرة جديدة بقيمة 4.5 مليار دولار لدعم مصادر الطاقة المتجددة في جميع أنحاء إفريقيا.. واتخذت نيجيريا قراراً شجاعاً بإلغاء إعانات دعم الوقود الأحفوري، وهو ما من شأنه أن يضع البلاد في موقع يسمح لها بإطلاق العنان لطفرة الطاقة النظيفة القادرة على زيادة القدرة الشمسية بنحو عشرين ضعفاً بحلول عام 2030.

وتتمتع الصين، صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بالفعل بالقدرات والتكنولوجيا اللازمة لتجاوز أزمة الفحم بسرعة، وهناك العديد من الشركاء الراغبين في المجتمع الدولي المستعدين لإحداث هذا التغيير المطلوب بشدة.

وأبرز الكاتبان الحاجة إلى بذل جهود أكبر بكثير لتسريع التحول إلى الطاقة النظيفة في جميع أنحاء العالم، ويجب التحرك بأسرع ما يمكن نحو استخدام الطاقة النظيفة بنسبة 100% مع التحول إلى الكهرباء في أجزاء أخرى كثيرة من اقتصاداتنا، من السيارات والحافلات والشاحنات إلى كيفية تدفئة منازلنا وتوفير الوقود لصناعاتنا.. ويتطلب الأمر اتخاذ إجراءات لمضاعفة معدل التقدم في مجال كفاءة استخدام الطاقة والحد من الاستخدام غير المحدود للوقود الأحفوري على مستوى العالم.. وكل هذا يمكن تحقيقه وهناك جهود كبيرة جارية.

تقييم عالمي

وفي قمة المناخ "COP28" التي ستعقد في دبي في وقت لاحق من هذا العام، سوف يجري العالم أول "تقييم عالمي"، بطاقة تقرير تقيس التقدم المحرز في تحقيق هدف درجة الحرارة المنصوص عليه في اتفاق باريس، ولدى زعماء العالم فرصة COP28 للتحلي بالجرأة -لتحقيق نقطة تحول سياسية رئيسية- ووضع كوكبنا على الطريق نحو مستقبل للطاقة أنظف وأكثر أماناً.

وخلص الكاتبان: "ما يحتاج إليه العالم هو مضاعفة الطاقة النظيفة ثلاث مرات، وليس أقل.. لم يعد بوسعنا أن نسكت عن طائر الكناري الموجود في منجم الفحم"، أي لم يعد ممكناً السكوت عن الكارثة المحتملة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني التغير المناخي الطاقة المتجددة الطاقة النظیفة

إقرأ أيضاً:

ضغط دولي لتمرير المقترح الأمريكي لمستقبل غزة

صراحة نيوز -قال مصدر مطلع لصحيفة إسرائيل اليوم إن القرار الذي تعمل الولايات المتحدة على طرحه في مجلس الأمن بشأن “خطة ترامب لليوم التالي” في قطاع غزة من المتوقع أن يتم تمريره غدًا الاثنين، وسط تحركات دبلوماسية واسعة لضمان تأييد دولي وإقليمي للمقترح.

وفي إطار التمهيد لاعتماد القرار، أصدرت واشنطن وعدد من الدول العربية والإسلامية البارزة، من بينها قطر ومصر والسعودية والأردن والإمارات وتركيا وباكستان وإندونيسيا، بيانًا مشتركًا يوم الجمعة الماضي، عبّرت فيه عن دعم واضح لمشروع القرار الأمريكي، بوصفه “مسارًا عمليًا نحو السلام والاستقرار” و”خطوة نحو تقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية”.

يأتي هذا التوجّه رغم مواقف معلنة لعدد من كبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، بينهم وزير الدفاع يسرائيل كاتس ووزير الخارجية جدعون ساعر ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذين أكدوا رفضهم القاطع لقيام دولة فلسطينية.

وكانت النسخة الأمريكية السابقة قد واجهت معارضة من روسيا والصين، اللتين استخدمتا حق النقض (الفيتو)، ما دفع موسكو إلى تقديم مشروع قرار بديل يتعلق بالوضع في غزة، يتجنب الإشارة إلى “مجلس السلام” المقترح برئاسة ترامب أو النشر الفوري لقوة دولية، وهما نقطتان أساسيتان في المقترح الأمريكي.

ويكتفي المشروع الروسي بالإشادة بـ”المبادرة التي أدت إلى وقف إطلاق النار” دون تسمية أي طرف، كما يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تقديم خيارات لتنفيذ أحكام خطة السلام، وإعداد تقرير سريع حول “خيارات نشر قوة استقرار دولية” في غزة، في مقاربة تُعد أكثر تحفظًا.

وأكدت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة أن مشروعها لا يتعارض مع المشروع الأمريكي، موضحة أنه يهدف إلى “تعديل المفهوم الأمريكي” بما يجعله متوافقًا مع قرارات الأمم المتحدة المتفق عليها، خصوصًا المتعلقة بحل الدولتين. وأضافت أن النسخة الأمريكية أغفلت هذا الأساس القانوني، ما استدعى تقديم النص البديل.

في المقابل، حذرت البعثة الأمريكية من تبعات عدم اعتماد مشروع القرار، مؤكدة هشاشة وقف إطلاق النار، وداعية مجلس الأمن إلى “التوحد والمضي قدمًا لضمان إحلال السلام” في غزة.

ورغم تقارب المواقف العامة داخل المجلس بشأن مبادئ الحل، تشير مصادر دبلوماسية إلى استمرار وجود أسئلة حول تفاصيل المشروع الأمريكي، خصوصًا ما يتعلق بآليات المراقبة، ودور السلطة الفلسطينية، وطبيعة تفويض قوة الاستقرار الدولية، وهو ما يمنح المقترح الروسي مساحة للظهور كمنافس جدي في مداولات مجلس الأمن المقبلة.

مقالات مشابهة

  • عودة النووي في أوروبا: تشيكيا تستثمر مليارات في مفاعلات لإنهاء الاعتماد على الفحم
  • الوزراء يستعرض في تقرير جديد استخدامات الطاقة النووية السلمية وأبرز التحديات
  • «براكة».. نموذج للشراكة الاستراتيجية بين الإمارات وكوريا
  • استعدادات مكثفة لعقد المؤتمر الوطني الأول للطاقة في عدن نهاية الشهر الجاري
  • ضغط دولي لتمرير المقترح الأمريكي لمستقبل غزة
  • نقطة تحول في مجال الطاقة النظيفة
  • كيف باتت الصين مفتاح تحول العالم نحو الطاقة النظيفة؟
  • من بكين إلى موسكو.. الشرق يعيد ترتيب العالم
  • نيجيريا والكونغو.. «فاصلة جديدة»
  • تحول استراتيجي.. الطاقة الدولية تتراجع عن توقعاتها لمستقبل النفط