موقع 24:
2025-07-09@10:09:36 GMT

"COP28" فرصة لمستقبل أنظف وأكثر أماناً للطاقة

تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT

'COP28' فرصة لمستقبل أنظف وأكثر أماناً للطاقة

بينما تحيي الأمم المتحدة أسبوع المناخ في نيويورك، استعداداً لمؤتمر الأطراف "COP28" في وقت لاحق من هذه السنة، رأى المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري والمدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، أنه حان الوقت لتسليط الضوء على قضية حاسمة، وهو نمو الفحم بلا هوادة.

ما يحتاج إليه العالم هو مضاعفة الطاقة النظيفة ثلاث مرات

شهد العالم تقدماً فيما يتعلق بتغير المناخ، بما في ذلك الزخم اللازم لمضاعفة نشر مصادر الطاقة المتجددة إلى ثلاثة أضعاف، وذلك بفضل القيادة الهندية في قمة مجموعة العشرين الأخيرة.

ولكن انتشار الفحم بلا هوادة -الفحم المستخدم لإنتاج الطاقة من دون اتخاذ خطوات للقضاء على الانبعاثات- يهدد بإبطال أي تقدم من هذا القبيل.

تدخين خمس علب سجائر

وقال كيري وبيرول في مقالهما في صحيفة "واشنطن بوست": "إن مضاعفة مصادر الطاقة المتجددة إلى ثلاثة أضعاف من دون وقف بناء محطات جديدة تعمل بالفحم القذر سوف تكون أشبه بالتدرب على سباق الماراثون أثناء تدخين خمس علب سجائر يومياً.. وحتى لو لم يتم بناء مصنع واحد جديد للفحم في أي مكان في المستقبل، فقد قالت وكالة الطاقة الدولية (IEA) إن الانبعاثات الصادرة عن أسطول الفحم الحالي في العالم، إذا تركت بلا رادع، ستكون بمثابة الضربة القاضية لهدف اتفاق باريس للمناخ المتمثل في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى العتبة الحرجة البالغة 1.5 درجة مئوية في هذا القرن. 

It's time to stop building new unabated coal power plants.

Tripling renewables without also halting the building of new, dirty coal plants would be like training for a marathon while smoking five packs of cigarettes a day.

Read my op-ed with @fbirol ????https://t.co/ExAY2oIX1D

— Special Presidential Envoy John Kerry (@ClimateEnvoy) September 19, 2023

وتتلخص الخطوة الأولى في وقف تفاقم المشكلة بوقف بناء محطات جديدة لتوليد الطاقة بالفحم، ومع وجود بدائل أرخص وأكثر نظافة، توقفت السوق عن بناء محطات جديدة تعمل بالفحم في الولايات المتحدة وبريطانيا منذ أكثر من عقد من الزمان، وقد حذت أغلب البلدان حذوها.. ولا تمثل قارة إفريقيا بأكملها -أكثر من مليار شخص في 54 دولة- سوى جزء صغير من خط الأنابيب العالمي لمحطات الطاقة الجديدة التي تعمل بالفحم.

لكن عدداً قليلًا من البلدان لا يزال يبني أو يخطط لتوليد 500 جيغاوات إضافية من طاقة الفحم في عشرينيات القرن الحالي -ما يقرب من 80 في المائة منها في الصين والدول الأخرى في آسيا والمحيط الهادئ- وتتنبأ التوقعات الحالية بأن عمليات البناء هذه سوف تستمر لفترة طويلة، ما يؤدي إلى إطلاق مستويات مدمرة من الانبعاثات.

وأضاف كيري وبيرول: "نعلم أن جميع البلدان لديها خيارات أفضل وأكثر نظافة، والتي لن تخنق البشر، أو تلوث البحيرات والجداول، أو تنفث الهواء القذر، أو تعيث فساداً في المناخ.. هناك بدائل اقتصادية حقيقية وقابلة للتطبيق للفحم، وأبرزها طاقة الرياح والطاقة الشمسية، ولكن أيضاً تكنولوجيات الطاقة النظيفة الأخرى مثل الطاقة الحرارية الأرضية والطاقة النووية".

الشراكات لاستبدال الفحم

وفي بعض البلدان، تحتاج هذه البدائل النظيفة إلى مواءمتها مع الوسائل اللازمة لبنائها، وتعمل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان ودول أخرى مع إندونيسيا وجنوب إفريقيا وفيتنام على شراكات التحول العادل للطاقة، والتي يمكن أن توفر مجتمعة أكثر من 35 مليار دولار من التمويل لمساعدة تلك البلدان على استبدال الفحم بالطاقة النظيفة.

Heck yes. “We know that all countries have better, cleaner options that won’t choke human lungs, pollute lakes and streams, belch out dirty air and wreak climate havoc. There are real, viable, economic alternatives to coal” https://t.co/K7IxwSuh3e

— Jonathan Overpeck (@GreatLakesPeck) September 19, 2023

وتتعاون الولايات المتحدة مع الهند التي تنشر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بوتيرة مذهلة، لإيجاد طرق جديدة لدفع التقدم في استثمارات الطاقة المتجددة وتخزين الطاقة، وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن مبادرة جديدة بقيمة 4.5 مليار دولار لدعم مصادر الطاقة المتجددة في جميع أنحاء إفريقيا.. واتخذت نيجيريا قراراً شجاعاً بإلغاء إعانات دعم الوقود الأحفوري، وهو ما من شأنه أن يضع البلاد في موقع يسمح لها بإطلاق العنان لطفرة الطاقة النظيفة القادرة على زيادة القدرة الشمسية بنحو عشرين ضعفاً بحلول عام 2030.

وتتمتع الصين، صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بالفعل بالقدرات والتكنولوجيا اللازمة لتجاوز أزمة الفحم بسرعة، وهناك العديد من الشركاء الراغبين في المجتمع الدولي المستعدين لإحداث هذا التغيير المطلوب بشدة.

وأبرز الكاتبان الحاجة إلى بذل جهود أكبر بكثير لتسريع التحول إلى الطاقة النظيفة في جميع أنحاء العالم، ويجب التحرك بأسرع ما يمكن نحو استخدام الطاقة النظيفة بنسبة 100% مع التحول إلى الكهرباء في أجزاء أخرى كثيرة من اقتصاداتنا، من السيارات والحافلات والشاحنات إلى كيفية تدفئة منازلنا وتوفير الوقود لصناعاتنا.. ويتطلب الأمر اتخاذ إجراءات لمضاعفة معدل التقدم في مجال كفاءة استخدام الطاقة والحد من الاستخدام غير المحدود للوقود الأحفوري على مستوى العالم.. وكل هذا يمكن تحقيقه وهناك جهود كبيرة جارية.

تقييم عالمي

وفي قمة المناخ "COP28" التي ستعقد في دبي في وقت لاحق من هذا العام، سوف يجري العالم أول "تقييم عالمي"، بطاقة تقرير تقيس التقدم المحرز في تحقيق هدف درجة الحرارة المنصوص عليه في اتفاق باريس، ولدى زعماء العالم فرصة COP28 للتحلي بالجرأة -لتحقيق نقطة تحول سياسية رئيسية- ووضع كوكبنا على الطريق نحو مستقبل للطاقة أنظف وأكثر أماناً.

وخلص الكاتبان: "ما يحتاج إليه العالم هو مضاعفة الطاقة النظيفة ثلاث مرات، وليس أقل.. لم يعد بوسعنا أن نسكت عن طائر الكناري الموجود في منجم الفحم"، أي لم يعد ممكناً السكوت عن الكارثة المحتملة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني التغير المناخي الطاقة المتجددة الطاقة النظیفة

إقرأ أيضاً:

هل يشكّل تكتل بريكس فرصة حقيقية لأفريقيا أم انتقالا لهيمنة جديدة؟

مع انطلاق قمة مجموعة "بريكس" اليوم الأحد في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، تتسارع وتيرة انضمام الدول الأفريقية إلى التكتل الذي يقدّم نفسه بوصفه صوت الجنوب العالمي.

لكن تساؤلات عدة تُثار: هل يمثّل "بريكس" فرصة حقيقية للقارة، أم أنه مجرد انتقال من نمط هيمنة إلى آخر؟

ففي الآونة الأخيرة، انضمت دول مثل مصر وإثيوبيا والسعودية والإمارات وإيران إلى المجموعة التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، بينما التحقت بها إندونيسيا مطلع العام نفسه.

ووفق تقرير نشره موقع "ذا أفريكا ريبورت"، كشفت وزيرة الخارجية السنغالية، ياسين فال في أبريل/نيسان الماضي، أن بلادها تجري محادثات للانضمام إلى "بريكس"، ووصفت التكتل بأنه "بديل جيد لدول الجنوب".

أما الجزائر، فرغم اعتبارها الانضمام أولوية خلال عام 2023، فإن طلبها لم يُقبل بسبب محدودية التنوع الاقتصادي واعتمادها الكبير على المحروقات.

ومع ذلك، أنشأت المجموعة ما يُعرف بـ"نادي الشركاء"، وهو ترتيب غير رسمي يضم دولا مثل الجزائر ونيجيريا وأوغندا، ويُنظر إليه بوصفه مرحلة تمهيدية للعضوية الكاملة، وفق المصدر ذاته.

انطلاق قمة مجموعة "بريكس" اليوم في مدينة ريو دي جانيرو (الفرنسية) دوافع الانضمام

بحسب التقرير، تتعدّد دوافع الدول الأفريقية للانضمام إلى "بريكس"، من أبرزها تنويع الشركاء التجاريين، وتعزيز التعاون بين دول الجنوب، والسعي للحصول على تمويل بديل من خلال "بنك التنمية الجديد" التابع للتكتل.

ورغم إعلان البنك عن استثمارات تتجاوز 40 مليار دولار في أكثر من 120 مشروعا، فإنه لم يمول أي مشروع أفريقي حتى الآن.

وقد أصبحت الجزائر في مايو/أيار الماضي المساهم التاسع في البنك، بمساهمة رأسمالية بلغت 1.5 مليار دولار.

ويُنظر إلى البنك بوصفه بديلا للبنك الدولي، نظرا لامتناعه عن فرض "شروط سياسية" على القروض، بحسب صحيفة الوطن الجزائرية، وهو ما يلقى ترحيبا لدى دول تسعى للحفاظ على سيادتها.

وفي السياق ذاته، صرّح وزير الخارجية الأوغندي، هنري أوكيلو أوريم، في يناير/كانون الثاني الماضي، بأن بلاده قررت الانضمام إلى "بريكس" بعدما شهدت تجميدا لأصول دول أفريقية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، معتبرا احترام السيادة أحد المبادئ الجاذبة للتكتل.

مكاسب محتملة

ورغم التوسّع المستمر، خلص التقرير إلى أن الانضمام إلى نادي الاقتصادات الناشئة لا يوفر حتى الآن سوى مكاسب اقتصادية محدودة للقارة، لكنه يتيح لها فرصا لتوسيع تحالفاتها، وقد يساعدها، بواقعية سياسية، على المناورة بين القوى العالمية الكبرى للحصول على شروط أفضل.

إعلان

وفي حين تبدو الدوافع محفّزة، يبقى الانضمام إلى "بريكس" غير مضمون، ويخضع لمعايير اقتصادية وسياسية صارمة.

كما أن التكتل، رغم توسعه، لا يزال يواجه تحديات في تحقيق توازن حقيقي بين أعضائه، لا سيما في ظل الهيمنة الاقتصادية لدول كبرى مثل الصين والهند.

مقالات مشابهة

  • تصنيف أنظف شركات الطيران في العالم للعام 2025 (إنفوغراف)
  • جائزة الإمارات للطاقة تبدأ مرحلة تقييم المشاريع والمبادرات
  • بروتوكول مكمل بين مصر وروسيا في بناء وتشغيل محطات الطاقة النووية بالضبعة
  • شركة الأخوين للطاقة الشمسية تدشّن مشروعها الثاني.. منظومة شمسية في محطة سي فيو بعدن بتمويل من بنك الكريمي للتمويل الاصغر الاسلامي
  • السودان يجري تفاهمات مع وكالة الطاقة الذرية
  • «العمل» تعلن عن 178 فرصة عمل جديدة في الإمارات
  • «التنمية الأفريقي» يقرض جنوب أفريقيا 470 مليون دولار
  • «التنمية» يقرض جنوب إفريقيا 470 مليون دولار
  • هل يشكّل تكتل بريكس فرصة حقيقية لأفريقيا أم انتقالا لهيمنة جديدة؟
  • 15 فرصة عمل جديدة في الأردن بمجال تربية الدواجن