أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية النائب عبدالله المضف حرص الكويت على استمرار نهجها التاريخي في احترام المعاهدات الدولية مع دول العالم أجمع، وثبات ديبلوماسيتها الحكيمة، مشددا على ان «المغالطات التاريخية التي جاءت في حكم المحكمة العراقية لن تغير من الحقيقية شيئاً ولن تمس حقوق الكويت في خور عبدالله».

وأبدى المضف في تصريح صحافي، استغرابه من قرار المحكمة الاتحادية العليا في العراق بإبطال اتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في خور عبدالله بعد رفض المحكمة ذاتها الطعن المقدم في عام 2014 على الاتفاقية.

العيسى يقترح على «التعليم العالي» ابتعاث الطلبة لدراسة «الأمـن السيبراني» منذ 5 ساعات «إلغاء منع الاختلاط»... اقتراح بقانون منذ 19 ساعة

وأوضح أن «تلك الاتفاقية تم إيداعها من الجانبين الكويتي والعراقي في منظمة الأمم المتحدة في عام 2013 وتم الطعن عليها من قبل بعض البرلمانيين العراقيين في عام 2014 وحكمت المحكمة برفض هذا الطعن إلى أن تفاجأنا منذ أيام بإبطال المحكمة للاتفاقية التي حصنتها منذ قرابة الـ9 سنوات».

وقال المضف «لن أدخل في النوايا ولا يعنيني حكم المحكمة العراقية باعتباره شأنا عراقيا لكنني أتحدث عما ورد فيه في الجانب التاريخي»، مشيرا الى ان فوائد استمرار تلك الاتفاقية أكبر للجانب العراقي من الجانب الكويتي من الناحية الفنية نظرا لضحالة المياه في الجانب العراقي.

وبين ان «موافقتنا في الفترة السابقة على هذه الاتفاقية هو نوع من إبداء حسن النوايا ومراعاة حسن الجوار»، متسائلا «هناك اتفاقيات دولية عديدة للكويت فهل ستكون خاضعة للبطلان أوالطعن عليها؟»

وأشار إلى أن «ما تم ذكره في الحكم عن الجانب التاريخي هو ما دعاني للظهور في هذا المؤتمر لأتحدث كعضو في البرلمان بعيدا عن الديبلوماسية الحكومية لأقول ان هناك أنظمة مختلفة مرت على العراق اجتمعت على نظرتها غير السليمة للكويت وشعبها».

وقال المضف «رغم أن بعض من السياسيين والبرلمانيين العراقيين يسيئون الى الكويت وشعبها الا اننا لن ننزلق الى هذا المنزلق ليس جبنا ولا خوفا ولا ارتعادا بل تغليب لحكمة الواثق من موقفه ومن وضعه الدولي».

وبين أن «عدم مراعاة الديبلوماسية وأعرافها أمر سهل ولكن الصعوبة هي في الاتزان والثبات الديبلوماسي وهو ما جبلت عليه الكويت تاريخيا مع دول العالم أجمع».

وأكد المضف ان المعول الرئيس في الاتفاقيات الدولية هو حسن النوايا قائلا «خلال الاجتماع بالوفد العراقي في لجنة الشؤون الخارجية مطلع هذا العام في شأن ترسيم الحدود البحرية في العلامة 162، أكدت أن هذا النوع من الاتفاقيات قد يحدد آلية عمل المؤسسات فيما بينها ولكنه لا يمنح طمأنينة للشعوب إذا غاب حسن النوايا».

وأضاف «أكدت للوفد العراقي حرص الكويت على مصالح الدول الأخرى قبل مصالحها وبالتالي ليست الكويت التي يتم تنبيهها الى تحقيق مصالح الطرفين او البلدين».

وقال المضف ان «مؤتمري اليوم رسالة لأبناء الشعب العراقي في أن هناك بعض السياسيين يتعمدون لظروف انتخابية او لأغراض أخرى جر العراق وشعبها الى وضع سيئ، وان هذه الاتفاقية تفيد العراق أكثر من الجانب الكويتي».

وتساءل المضف «لمصلحة من يتم إبطال الاتفاقية، ولماذا في هذا الوقت تحديدا ولماذا تعمد الإساءة إلى الكويت وشعبها وتاريخها، وإلى متى تستمر هذه الإساءات التي تصدر من بعض البرلمانين والسياسيين العراقيين؟»

وأكد أنه «من السهل الرد على تلك الإساءات إلا أن احترام الذات والمعاهدات الدولية والثبات على الديبلوماسية الحكيمة مع دول العالم أجمع هو نهج الكويت التاريخي في جميع علاقاتها الدولية».

المصدر: الراي

إقرأ أيضاً:

هولندا تستدعي سفير إسرائيل بسبب تهم تجسس على الجنائية الدولية

استدعت هولندا سفير دولة الاحتلال لديها، الأربعاء، لتوبيخه على خلفية تحقيق صحفي أكد تجسس جهاز الموساد الإسرائيلي على مسؤولين كبار بالمحكمة الجنائية الدولية في مدينة لاهاي.

وقالت هيئة البث العبرية الرسمية: "تم استدعاء سفير إسرائيل لدى هولندا مودي إفرايم في وزارة الخارجية الهولندية اليوم لتوبيخه".

وأوضحت أن السبب هو "تحقيق صحفي جاء فيه أن إسرائيل تقوم بالتجسس وتهديد كبار المسؤولين في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي".

وفي 28 آيار/ مايو الماضي، نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تحقيقا أكدت فيه أن الموساد تجسس على مدعية الجنائية الدولية السابقة فاتو بنسودا وهددها من أجل دفعها للعمل لصالح دولة الاحتلال.

وبحسب التحقيق، تجسس الموساد أيضا على المدعي العام الحالي للمحكمة كريم خان وعشرات الأشخاص الذين كانوا مرتبطين بإجراءات ضد "إسرائيل" في المحكمة، ومن ضمنهم محامون ودبلوماسيون وناشطون فلسطينيون.

وفي شباط/ فبراير 2021 نشرت الدائرة التمهيدية بالمحكمة الجنائية الدولية قرارا يؤكد أن المحكمة لها اختصاص على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي الشهر التالي أعلنت بنسودا عن فتح تحقيق جنائي في ارتكاب إسرائيل "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الأراضي الفلسطينية".

وبعد 3 أشهر من هذا الخطوة، أكملت بنسودا فترة ولايتها البالغة 9 سنوات في المحكمة الجنائية الدولية وتركت التحقيق لخليفتها كريم خان.

وفي 20 آيار/ مايو الماضي، أعلن كريم خان، أنه طلب إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه و3 من قيادات حركة حماس بتهم ارتكاب "جرائم حرب" في غزة.

مقالات مشابهة

  • ملف جديد يواجه الاحتلال في الجنائية الدولية بشأن جرائمه بقطاع غزة
  • هولندا تستدعي سفير إسرائيل بسبب تهم تجسس على الجنائية الدولية
  • المنسقة المقيمة للأمم المتحدة بالمغرب: الإصلاح التاريخي للحماية الاجتماعية بالمغرب يشمل جميع آليات الرعاية الجماعية
  • استمرار وصول التعزيزات للجيش الاسرائيلي ‏على الحدود اللبنانية ومرتفعات الجولان .. فيديو
  • الذكاء الاصطناعي في دائرة الضوء.. تطورات وتقنيات تغير العالم
  • بلجيكا.. يجب على أوكرانيا احترام حقوق الإنسان من أجل قبولها في الاتحاد الأوروبي
  • المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق مسؤولين روسيين كبيرين
  • حماس: المجازر في غزة تأكيد على استمرار "إسرائيل" في تحديها كافة القوانين الدولية
  • الوزراء الفلسطيني يطالب بوقف الحرب في غزة والإفراج عن الأموال المحتجزة
  • وزيرة الهجرة: حريصون على التواصل المباشر مع الجاليات المصرية بمختلف أنحاء العالم