ازدحام مروري فـي شوارع العامرات حتى جسر الوطية
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
– بعد غلق الطريق الجبلي العامرات ـ بوشر لمدة أربعة أشهر
– الأهالي يجددون المطالبات بإنشاء نفق يختصر المسافة ويعزز السلامة المرورية
العامرات ـ من عبدالله الجرداني:
تصوير ـ محمد الجرداني :
بدأت أعمال الصيانة للطريق الجبلي العامرات ـ بوشر منذ مطلع الأسبوع الجاري ولمدَّة أربعة أشهر، بعدما أعلنت بلدية مسقط ذلك في وسائل الإعلام المختلفة.
ومنذ اليوم الأول لغلق الطريق أصبحت طُرق العامرات مكتظَّة بالمَركبات نظرًا للازدحام الشديد وبطء حركة السير، خصوصًا في شارع المحج ـ وادي عدي، الأمر الذي دعا المواطنين والمقيمين بالولاية إلى التعبير عن استيائهم وانزعاجهم ممَّا آل إليه الوضع المروري في ولاية العامرات العامرة بالنُّمو السكَّاني المُطَّرد، نظرًا لعدم وجود طُرق حديثة واسعة سوى الشارع الرئيسي الوحيد المُتَّجه إلى وادي عدي، إلى جانب الطريق الجبلي الذي يعاني مِنْه مرتادوه نظرًا للإغلاقات المُتعدِّدة مع غياب السلامة المرورية.
وكرَّر الأهالي لـ(الوطن) مناشدتهم بضرورة إنشاء نفق كطريق بديل يختصر المسافة إلى ولاية بوشر والاهتمام بالطُّرق الداخلية وتوسعتها وربطها بمختلف القرى والمناطق الحديثة بالولاية.
حركة عمرانية مستمرة
يقول يوسف بن سليمان الوهيبي: إنَّ مشروع (النفق) المتداول منذ سنوات عدَّة هو الحلُّ الأمثل لربط الولاية بولاية بوشر، ونأمل طرح مناقصته للمستثمرين في أقرب وقت ممكن ممَّا يُسهم في تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية للولاية، كما أنَّ الولاية بحاجة إلى الاهتمام بطُرقاتها المختلفة لكونها تشهد حركة عمرانية مستمرة في المناطق الحديثة وبها مناطق تجارية وصناعية، وتشهد كذلك إضافة منشآت ومؤسسات تعليمية ورياضية، فيجب أن تكونَ الطُّرق الرئيسية والداخلية حديثة وواسعة ذات حارات ومسارات متعدِّدة تربط المناطق والقرى المختلفة ببعضها البعض.
ازدحام مروري
وقالت الممرضة عبير الرحبية: إنَّ الازدحام المروري الذي تشهده الولاية هذه الأيام نتيجة إغلاق الطريق الجبلي (عقبة العامرات ـ بوشر) وفتح مسار واحد في فترة الذروة أدَّى إلى اختناق مروري على طريق (العامرات ـ وادي عدي) ممَّا أدَّى إلى تأخر الموظفين إلى جهات عملهم الحكومية والخاصة. وتساءلت: إذا كانت هناك حالات مرض طارئة في وقت ذروة الزحمة، كيف سيصل المرضى إلى المؤسَّسات الصحية في ظلِّ الازدحام المروري؟ ألَمْ يكُنْ من الأفضل وجود نفق يقلل علينا استهلاك الوقود وصيانة مكابح السيارة؟ إضافة إلى مخاطر الانزلاق على الطريق أثناء الأمطار ونزول الأودية؟
تنفيذ مشروع النفق
من جانبه قال محمد بن سعيد الجرداني: الطريق الجبلي يُعدُّ مسارًا حيويًّا ومُهمًّا يختصر المسافة إلى ولاية بوشر ومؤسَّسات العمل والتعليم في ولاية السيب، إلَّا أنَّ كثرة الالتواءات والانحناءات وافتقار عناصر السلامة المرورية به والتصرفات الطائشة من بعض مرتاديه تجعل قائد المركبة يقود بحذر شديد ويستخدم مكابح السيارة لفترة طويلة ممَّا يؤدِّي إلى استهلاك الفرامل خلال فترة وجيزة، وبالتالي يضطر قائد المركبة إلى شراء فرامل جديدة وتغييرها بصفة دَوْرية، لذا نأمل من المسؤولين في حكومتنا الرشيدة الاهتمام والنظر الجادَّ في مطلبنا المتكرر في تنفيذ مشروع النفق الذي بلا شك سيكون مَعْلمًا فريدًا من نوعه في محافظة مسقط.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: العامرات ـ
إقرأ أيضاً:
شوارع غزة تنفض عن نفسها رماد الإبادة وتهتف للمقاومة
الثورة /وكالات
عند الساعة الثامنة والنصف صباح يوم التاسع عشر من يناير 2025، كان المشهد في قطاع غزة مغايراً، حيث عمت الاحتفالات والابتهاجات الشوارع ومخيمات النزوح مع دخول وقف حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة حيز التنفيذ.
لكن هذه الاحتفالات عكرتها خروقات الاحتلال الإسرائيلي حتى بعد دخول وقت التهدئة سويعات في مناطق متفرقة من القطاع، أفضت إلى استشهاد 23 مواطناً وإصابة العشرات ممن كانوا يعدون الثواني للحظة انقشاع شبح الإبادة.
وتم رصد انطلاق العديد من المركبات في شوارع مدن قطاع غزة، مطلقين العنان لأبواقها احتفاء بوقف الإبادة، فيما علت تكبيرات مآذن المساجد بما في ذلك تلك المدمرة.
وشهدت غزة حالة ابتهاجات عارمة بصمود الشعب ومقاومته، في وجه أعتى حرب يشهدها العصر الحديث من قوة احتلال التف العالم حولها من أجل إبادة مليوني إنسان في جيب ساحلي ضيق. وخرجت مسيرات عفوية وسط هتافات داعمة للمقاومة، وإطلاق التحيات لكتائب القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية.
وأعاد الغزيون ترداد الشعار الذين لطالما تغنوا به في مواجهات سابقة مع الاحتلال، معلنين التفافهم حول الرجل الذي أعلن معركة طوفان الأقصى، “حط السيف قبال السيف كلنا رجال محمد ضيف”، ليقولوا بذلك عن وعي مطلق أنهم مع خيار المقاومة وإن عظمت التضحيات، وتكاثرت الجراح في جسد غزة المنهكة من الخذلان إلا من مقاومة في كتائب القسام وسرايا القدس وفصائل المقاومة الأخرى التي هتف المبتهجون باسمهم “تحيا كتائب عز الدين”.
كما شهدت شوارع القطاع المثقلة بالصواريخ الارتجاجية بحثا عن المقاومة أنفقاها، انتشار الآلاف من عناصر الأجهزة الأمنية في قطاع غزة لضبط الحالة الأمنية في القطاع، بعد أشهر من الإبادة التي كان عناصر الأمن على رأس المستهدفين، بحثا عن حكم عشائري يدين بالولاء للاحتلال، غير أن تلك العشائر لم تعط الدنية في فلسطين ومقاومتها وأفشلت خطة الاحتلال تلك ودفعت ثمنها من دم مخاتيرها.
وفي مشهد يبدو معتادا لأهل غزة، غدا كل مواجهة مع الاحتلال، لم يلبث عناصر المقاومة طويلاً حتى خرجوا ممتشقين أسلحتهم يجوبون محمولين على المركبات شوارع المدن، وسط حالة من الالتحام الشعبي. كما أطلق مواطنون الرصاص والألعاب النارية بكثافة، ابتهاجاً بوقف حرب الإبادة، واحتفاء بنصر المقاومة وفشل إسرائيل بتحقيق أي من أهدافها المعلنة، وعلى رأسها القضاء على المقاومة.
وفي أزقة مخيمات النزوح المنتشرة في جميع أنحاء قطاع غزة، شرع مواطنون بتوزيع الحلوى على الأطفال الذين أنهتكم الحرب نفسياً وأذاب الجوع شحوم أجسادهم الصغيرة، وكانوا أكثر من دفع ثمن الإبادة من دمائهم وأطرافهم، ليعلنوا بكل صراحة أن اليوم يوم عيد ولهم الحق في الاحتفال بكل الطرق رغم بشاعة وهول ما تعرضوا له.
وفي مشهد آخر، بدأ مواطنون بتفكيك خيامهم والتحرك إلى أماكن سكنهم، رافعين إشارات النصر وأعلام فلسطين فوق أنقاض الأحياء السكنية المدمرة، كما علت الأغاني الثورية من قلب مخيمات النزوح تعبيراً عن حالة الابتهاج والفرح، والتحدي، في مشهد ينبض عزة وفخارا.