التقى الدكتور عبد الناصر شهاوي، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة كفر الشيخ الأزهرية، اليوم الثلاثاء، بمديري الإدارات التعليمية ومديرو مراحل وموجهي عموم المنطقة، لبحث آخر استعدادات العام الدراسي الجديد 2023 - 2024، بمدرج ديوان عام المنطقة، بحضور عددا من مديري الإدارات بالديوان.

وأكد رئيس المنطقة، ضرورة الاستعدادات الكاملة للعام الدراسي الجديد ومواجهة المعوقات والمشكلات التي ‏يمكن أنّ تُعرقل العملية التعليمية بالمعاهد الأزهرية بكفر الشيخ، مشددًا على سرعة الانتهاء من أعمال ‏الصيانات الخفيفة بالمعاهد، ومتابعة التجهيزات بالفصول الدراسية، من خلال التنسيق بين المعاهد والإدارات التعليمية ‏والإدارة الهندسية بالمنطقة.

تشكيل لجنة لإعادة هيكلة الإداريين على مستوى معاهد المنطقة

وناقش رئيس منطقة كفر الشيخ الأزهرية مع الحضور كيفية سد العجز وترحيل الزيادات في بعض التخصصات، ومتابعة تنفيذ خطابات الندب، مشيراً إلى وجود لجنة تعمل حالياً على إعادة هيكلة الإداريين على مستوى معاهد المنطقة في حدود اللوائح المنظمة لذلك، كما تمت مناقشة مراعاة بند الكثافة في التحويل بين المعاهد وبعضها البعض، والاطلاع علي إحصائيات المتقدمين بالبرنامج التأهيلي لطلاب الإعدادية العامة المتقدمين للالتحاق بالأزهر.

كما تناول اللقاء عددًا من المحاور أهمها: توزيع المناهج والكتب الدراسية علي المعاهد حال وصولها لمقر الإدارات التعليمية، ومناقشة خطة الإدارات لمتابعة المعاهد بجميع المراحل المختلفة خلال الدراسة، والخروج بمقترحات لمتابعة المعاهد ميدانياً.‏

رصد احتياجات الإدارات والمعاهد

وتطرق الاجتماع إلى حل مشكلة عجز المُعلمين، والتنسيق بين جميع المراحل لسد العجز، فضلاً عن المتابعة الجادة للتدريبات والمشروعات المكلفين بها من قبل قطاع المعاهد الأزهرية، ورصد احتياجات الإدارات والمعاهد استعدادًا لاستقبال العام الدراسي الجديد، والتنويه على متابعة ترشيد استهلاك الكهرباء بالمعاهد، والمطالبة بسرعة إنجاز الأعمال التي ترد على منظومة الدورة المستندية ومتابعتها جيداً والرد عليها على الفور.

وخلال الاجتماع، طالب رئيس المنطقة الحضور بأهمية التواجد في ميدان العمل من أول يوم دراسة والتركيز علي المعاهد التي تقع بعيداً عن الادارات التعليمية، ومتابعة تنفيذ فعاليات طابور الصباح والإذاعة المدرسية، قائلاً: «حتى تكون قائداً في العمل لابد من التواجد بأرض الواقع ومتابعاً من قلب الحدث، ولا يكتفى دورك كمدير بمكتبك وفقط»، موجهاً بأهمية الحفاظ علي مكانة المنطقة، ومواصلة سلسلة النجاحات التي تصدرتها بمراكز نتائج الشهادات الأزهرية في العام السابق، والمطالبة بالمزيد من التطور وعدم الثبات أو النزول عن المستوى الحالى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: منطقة كفر الشيخ الأزهرية اجتماع العام الدراسي الجديد المعاهد الأزهرية طلاب

إقرأ أيضاً:

قدر الأمة ومصيرها يبدأ من الفصل الدراسي: طموحات ما بعد الحرب – الجزء (29)

الامتحانات أدوات لقياس الاهداف التربوية ومعايير لجودة التعليم
د. أحمد جمعة صديق
تعتبر الامتحانات أدوات للقياس والتحقق من انجاز الاهداف التربوية للامة، كما هي معايير للحفاظ على مدى الجودة في التعليم،إذ تقيّم الامتحانات فهم الطلاب للمادة الدراسية وتختبر قدراتهم على تطبيق المعرفة واستخدام مهاراتهم لحل المشكلات على مستوى الفرد أو الجماعة. بالإضافة إلى ذلك، تساعد الامتحانات المعلمين على تقييم فعالية أساليب التدريس التي يتنهجونها مع طلابهم في داخل الفصول. وتتعدد الاساليب وتتنوع حسب مقتضى الظروف والملابسات التي يعيشها الدارس والمعلم معا. كما أن الاختبار الجيد يعكس جودة البرنامج او المقرر الدراسي ونجاحه بمقدار هضم الطلاب للمعارف التي درسوها وتحويلها الى مهارات.
ومن منظور أوسع، تسهم الامتحانات أيضاً في الرقابة على الجودة العامة داخل الأنظمة التعليمية. وهي تحدد المعايير للإنجاز الأكاديمي، وتوجه السياسات التعليمية، وتوفر للأطراف المعنية مثل الآباء وأصحاب العمل مقياساً موحداً لقدرات الطلاب. علاوة على ذلك، يمكن أن تحفز الامتحانات الطلاب على الدراسة والسعي نحو التميز الأكاديمي، مما يعزز بيئة تعلم تنافسية وبناءة.
وتعد الامتحانات أدوات حيوية لقياس والحفاظ على معايير الجودة في التعليم عبر عدة أبعاد مختلفة. إنها تلعب دوراً أساسياً في تقييم أداء الطلاب، وتقييم فعالية الممارسات التعليمية، وضمان جودة البرامج التعليمية، وقياس تحقيق أجندات التعليم الوطنية. ونرى في هذا المقال كيف تؤدي الامتحانات هذه الأدوار وتأثيراتها الأوسع على المشهد التعليمي.
أولاً، الامتحانات أساسية في قياس أداء الطلاب الأكاديمي وفهم الموضوعات. فهي توفر أسلوباً منظماً لتقييم مدى فهم الطلاب للمفاهيم، وقدرتهم على تطبيق المعرفة، ومهاراتهم التحليلية في حل المشكلات على مستوى الفرد أو الجماعة. فمن خلال تقييم الطلاب ومن خلال الاختبارات الموحدة أو المخصصة، تقدم الامتحانات قياساً كمياً ونوعياً لنتائج التعلم الفردية. وهذه البيانات المستفادة من نتائج الامتحانات لا تعلم الطلاب فقط عن نقاط قوتهم والمجالات التي تحتاج إلى تحسين، بل توجه المعلمين أيضاً الى صياغة استراتيجيات تعليمية تلبي بشكل أفضل احتياجات الطلاب التعليمية.
ثانياً، تعمل الامتحانات كوسيلة لتقييم أداء هيئة التدريس. يمكن أن تشير نتائج الامتحانات إلى فعالية الأساليب التعليمية المختلفة والاستراتيجيات التدريسية التي يتبعها المعلمون في داخل الفصل الدراسي، وتسلط الضوء على المجالات التي قد تحتاج إلى دعم إضافي أو تطوير مهني للمعلمين، وتسهم في تبادل أفضل الممارسات داخل المؤسسات التعليمية. هذه الردود الفعلية تساعد في تحسين جودة تجارب التعلم والتدريس للطلاب.
تساهم الامتحانات بالاضافة الى ذلك، في ضمان جودة البرامج والمناهج التعليمية. فمن خلال مواءمة محتوى الامتحان مع الأهداف التعليمية والمعايير التعليمية الوطنية، يمكن للمؤسسات التأكد من مدى توافق عروضها التعليمية مع المتطلبات والصرامة المطلوبة. تضمن هذه المواءمة أن يحصل الطلاب على تعليم شامل ومتكامل يعدّهم لمواصلة الدراسات الأكاديمية المستقبلية أو مساراتهم المهنية.
تلعب الامتحاناتؤعلاوة على ذلك، دوراً حاسماً في قياس تحقيق الأجندات والأهداف التعليمية الوطنية. فغالباً ما تستخدم الحكومات والسلطات التعليمية نتائج الامتحانات لمراقبة التقدم نحو أهداف تعليمية أوسع واشمل، مثل تحسين معدلات الأمية، وتعزيز التعليم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات واللغات الخ...، وتعزيز مهارات التفكير النقدي، أو التصدي للتفاوتات التعليمية من خلال تحليل بيانات الامتحانات على المستوى القومي.
وعلى الرغم من فوائدها الكثيرة، فإن الامتحانات ليست بدون تحديات وانتقادات. إذ يرى النقاد أن الامتحانات ذات الرهانات والتوقعات العالية كامتحانات الشهادة السودانية مثلاً قد تؤدي إلى التدريس من أجل الامتحان Teaching for Testing،مما ينتج من هذا النوع من التدريس اللجوء الى الحفظ الآلي بدلا من الفهم العميق للمادة كما يجري الآن في كثير من مؤسسات التعليم السودانية آخر العام، مع زيادة الإجهاد والقلق بين الطلاب. علاوة على ذلك، قد لا تعكس الامتحانات الموحدة بشكل كامل القدرات المتنوعة والإبداعية والمهارات العملية التي يمتلكها الطلاب. لذلك، من الضروري على الأنظمة التعليمية أن تحافظ على توازن في استخدام الامتحانات مع أشكال أخرى من التقييم، مثل التعلم القائم على المشاريع، والتقييمات الأدائية المستمرة، لتوفير تقييم شامل لقدرات وإنجازات الطلاب.
ونخلص من ذلك الى أن الامتحانات أدوات لا غنى عنها لقياس الأداء الأكاديمي، وتقييم فعالية التدريس، وضمان جودة التعليم، ومراقبة التقدم نحو أهداف التعليم الوطنية. ومع ذلك، فإنه من الضروري بالنسبة للمؤسسات التعليمية وصناع القرار أن يستعيدوا ويصقلوا ممارسات الامتحانات بشكل مستمر لمعالجة القيود التي تواجهها وتعزيز نهج التقييم المتوازن الذي يدعم تطوير الطلاب الشامل ونتائج التعلم. ومن خلال ذلك، يمكن أن تستمر الامتحانات في أن تكون أدوات قيمة لتعزيز جودة التعليم وإعداد الطلاب للنجاح في بيئة عالمية ديناميكية وتنافسية.كما يمكن ان تكون أداة فعّالة لضبط جودة ومخرجات التعليم وسيلة لمعرفة مدى تحقيق الأمة لاهدافها التربوية الوطنية العامة المتوقعة من تنفيذ الخطط والبرامج التعليمية على مستوى الدولة.





aahmedgumaa@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • قدر الأمة ومصيرها يبدأ من الفصل الدراسي: طموحات ما بعد الحرب – الجزء (29)
  • محافظ شمال سيناء يلتقي بمديري الإدارات بديوان عام المحافظة
  • محافظ كفر الشيخ: تطبيق التحول الرقمي في كل المخاطبات وحفظ المستندات
  • بدء استعدادات تغيير كسوة الكعبة المشرفة
  • ‏محافظة كفر الشيخ: تطوير منظومة الخدمات يلبي تطلعات أبناء المحافظة
  • محافظة كفر الشيخ يتفقد إدارات الديوان العام
  • في جولته الأولى.. محافظ كفر الشيخ يتفقد الديوان العام
  • رئيس منطقة الغربية الأزهرية يتابع امتحانات الشهادة الثانوية
  • امتحان مادة الديناميكا يرسم الإبتسامة على وجوه طلاب الثانوية الأزهرية بالإسكندرية
  • وجه عملي لصمود اليمنيين:الأسرة والاستعداد للعام الدراسي الجديد…”جاهزية تامة”