كوت ديفوارزز حذاء الرجل الفقير أصبح رمزًا للثقافة الإيفوارية
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
في أبيدجان، ينتهي موسم الأمطار ولكننا لا نتخلص أبدًا من "ليكي": التي تسمى "قنديل البحر" في فرنسا، هذه الأحذية البلاستيكية المفتوحة، المقاومة للماء وغير المكلفة، أصبحت رمزًا لهوية الثقافة الإيفوارية.
وتقول روكيا دانيوغو، وهي تاجرة تبلغ من العمر 33 عاماً، وهي تجلس على زاوية شارع في السوق الضخم في منطقة تريشفيل، حيث تكتظ مئات الأكشاك بالبضائع والأشياء المختلفة: "ارتدى الجميع lêkê".
وتضيف: "يرتدي جميع الأطفال ليكي، حتى الأطفال الرضع"إنهم يذهبون للعب الكرة بها، ويذهبون بها إلى المدرسة"، تشرح هذه الأم لأربعة أطفال الذين "جميعهم" يرتدون هذه الأحذية منذ أن أصبحوا قادرين على المشي. وتصر على أن "إنهم يحبون ذلك".
يؤكد باتريك نجيسان وهو يتجول بين المدرجات: "كنا نرتدي ذلك عندما كنا صغاراً"، حتى لو كان يجدها "غير مريحة" اليوم.
على بعد أمتار قليلة من روكيا دانيوغو، يبيعها عثمان كابا ويرتدي زوجا أبيض "كل يوم".
ويقول: "أشعر بالارتياح فيه، ومبيعاته جيدة"، خاصة للشباب "الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما" مثله، "وخلال موسم الأمطار".
وفي الفترة من مايو إلى سبتمبر، تجلب العواصف العنيفة أحيانًا أمطارًا غزيرة، مما يجعل بعض الشوارع غير صالحة للعبور.
- الهوية الإيفوارية -
"ليكي" - أحذية مصممة فرنسية ولدت بعد الحرب العالمية الثانية، جزء منها مصنوع في ساحل العاج والآخر مستورد - تباع في أسواق ساحل العاج "لمدة 30 أو 40 عاما"، قبل وصول الصنادل إلى البلاد، بحسب التاجر منير بن.
لكن النجاح العالمي للنعال لم ينجح في تدمير "ليكي" التي أصبحت رمزا لهوية البلاد.
يؤكد سامبا باس، وهو صاحب متجر سنغالي: "في السنغال ومالي، هناك شبشب، لكن في كوت ديفوار يحظى بشعبية كبيرة".
يتتبع ناقد الأزياء الإيفواري إيمانويل كيتا أيضًا أصول "lêkê" التي تعود إلى الثمانينيات، عند أقدام أولئك الذين "يملكون القليل من الموارد المالية".
وتقول: "الأشخاص الذين صنعوا موسيقى زوغلو (وهو نوع موسيقي حضري ندد مغنوه الأوائل بعدم استقرار الحياة الطلابية) كانوا يقفون على lêkê، وتظل زوغلو الهوية الموسيقية الأكثر شهرة في البلاد".
"بالنسبة لي، إنه إكسسوار أزياء أساسي لـ grouilleur، للرجل الذي يقاتل، والذي يعمل كثيرًا"، لكنه فقير، يوضح المصمم.
مثل المتدربين في "الغباكا"، الحافلات الصغيرة التي تخدم أبيدجان والمنطقة المحيطة بها.
يقضي هؤلاء الشباب، الذين تدربوا على يد السائقين، رحلاتهم متشبثين بالأبواب الخلفية للمركبات، التي ينزلون منها بانتظام لملاحقة العملاء في كل محطة، "ليكي" على أقدامهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كوت ديفوار
إقرأ أيضاً:
الطلاق لا يعني نهاية دور الرجل.. كيف يتعامل الأب مع أطفاله بعد الطلاق؟
أكد الدكتور أحمد أمين، استشاري العلاقات الأسرية، أن الطلاق يُعد من أكثر المواقف حساسية في حياة الرجل، ليس فقط على المستوى الشخصي، بل في علاقته بأطفاله التي قد تتأثر بشكل كبير بعد الانفصال عن زوجته.
كيف يتعامل الأب مع أطفاله بعد الطلاق من أمهم؟وشدّد أمين في تصريح خاص لموقع “صدى البلد” الإخباري، على أهمية تعامل الأب مع هذه المرحلة بحكمة تضمن للأطفال الأمان النفسي والاستقرار العاطفي.
وقال د. أمين، يخطئ بعض الآباء حين يربطون علاقتهم بأبنائهم بالخلافات مع الزوجة السابقة، ويجب أن تبقى مشاعر الأبوة نقية وخالية من أي تأثير سلبي ناتج عن الطلاق، لأن الأطفال بحاجة إلى الحب والدعم غير المشروط من والدهم".
وأوضح أمين، أن الحفاظ على التواصل المستمر مع الأطفال، واحترام الأم أمامهم، من أهم الخطوات لحمايتهم نفسيًا.
وأضاف د. أمين، "حتى لو لم يعد الأب يعيش مع أبنائه، بإمكانه أن يبقى حاضرًا في حياتهم من خلال المكالمات، الرسائل، والمتابعة المدرسية".
ونوّه أمين، إلى ضرورة التزام الأب بالوعود والمواعيد، قائلاً: "الوفاء بالوعد يرسّخ في الطفل شعورًا بالثقة والأمان، أما الإخلال به فيؤدي إلى الخذلان وعدم الاستقرار النفسي".
كما حذّر أمين، من استخدام الأطفال كوسيلة ضغط أو انتقام، مؤكدًا أن "الزجّ بالأبناء في صراعات الكبار يترك في نفوسهم ندوبًا يصعب علاجها".
وأشار د أمين، إلى أهمية مشاركة الأب في تفاصيل حياة أبنائه اليومية، حتى بعد الطلاق، ومراعاة مشاعرهم.
وأوضح أمين، "اسأل عن يومهم، تابع دراستهم، شاركهم اهتماماتهم، فهذه الأمور تعزز العلاقة وتمنحهم شعورًا بالأمان".
وفي ختام حديثه، دعا د. أحمد أمين الآباء إلى تقبل تغير دورهم بعد الطلاق دون الاستسلام، مشددًا على أن "الأب الحقيقي لا يغيب، بل يجد دائمًا طريقة ليكون حاضرًا ومؤثرًا، ويُعد قدوة حسنة يحتذي بها أطفاله".