مسقط ـ «الوطن» :
ناقشت سلطنة عمان والجمهورية التونسية سُبل تعزيز التبادل التجاري والعلاقات الاستثمارية بين البلدين وبحث الفرص الاستثمارية المتاحة، وذلك خلال استقبال معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أمس بمسقط معالي سمير سعيد وزير الاقتصاد والتخطيط بالجمهورية التونسية.


من جهة أخرى استعرض منتدى الأعمال العماني التونسي أمس، المشاريع والفرص الاستثمارية المتاحة في سلطنة عمان والجمهورية التونسية وما يقدِّمه كلا البلدين من تسهيلات للمستثمرين. وذلك في المقر الرئيسي بغرفة تجارة وصناعة عمان بمشاركة عدد من أصحاب وصاحبات الأعمال العُمانيين ونظرائهم التونسيين في قطاعات النقل واللوجستيات، والسياحة، والصناعات الكهربائية، والصناعات الغذائية، والطاقة المتجدِّدة، والسلامة والحماية وصناعات مواد التجميل.
يهدف المنتدى إلى تعزيز التعاون الاقتصادي وتوسيع فرص الأعمال المشتركة بين البلدين الشقيقين، بالإضافة إلى تعزيز حجم التبادل التجاري وتوفير فرص للشركات والمستثمرين لتبادل الخبرات والتجارب والسعي إلى تأسيس شراكات تجارية.
وأشار سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان في كلمته إلى أهمية تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين مؤسسات القطاع الخاص في سلطنة عمان والجمهورية التونسية، مشيرًا إلى أنَّ سلطنة عمان والجمهورية التونسية تتشاركان في العديد من القِيَم والمبادئ كالتعاون والتفاهم والتجارة، وتُعدُّ هذه الزيارة فرصة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين الشقيقين.
وقال سعادته: يُعدُّ القطاع الخاص هو الدعامة الرئيسية للاقتصاد في الجانبين، ولا بُدَّ من العمل معًا لتعزيز التعاون بين مؤسسات القطاع الخاص وأصحاب وصاحبات الأعمال في مختلف القطاعات، ونؤمن بأنَّ التبادل التجاري والاستثمار المشترك يمكن أن يفتح أبوابًا لفرص جديدة ويعزز من تحقيق النمو المستدام.
من ناحيته قال معالي سمير سعيد وزير الاقتصاد والتخطيط بالجمهورية التونسية: إنَّ الجمهورية التونسية تبنت جملة من الإصلاحات لدفع النشاط الاقتصادي والتي من شأنها أن تُسهم في استعادة نسق النمو وتحفيز الاستثمار من خلال تطوير منظومة الاستثمار، وتحسين مناخ الأعمال عبر دعم الرقمنة وتكريس قواعد المنافسة النزيهة، وتبسيط الإجراءات الإدارية، بالإضافة إلى توفير الحوافز للمؤسسات الناشئة، مبيِّنًا أنَّه تمَّ استكمال كلِّ المتطلبات للانطلاق في إنجاز عدد من المشاريع الكبرى في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص في قطاعات عدَّة على غرار الطاقات المتجدِّدة والنقل اللوجستي.
بِدَوْره أشار عبداللطيف التريكي رئيس مجلس الأعمال العماني التونسي الجانب التونسي إلى أنَّ اللقاء يعكس أهمية البعد الاقتصادي في العلاقات الثنائية العُمانية التونسية، والحرص المشترك على مزيد من النهوض بهذه العلاقات وتطويرها بما يعود بالفائدة على الشعبين الشقيقين، مشيرًا إلى أنَّ الزيارة تهدف إلى تطوير العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، فلا يزال حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين ضعيفًا.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الاولي التبادل التجاری بین البلدین

إقرأ أيضاً:

استعراض الفرص الاستثمارية البيئية في البريمي

 

 

البريمي- ناصر العبري

ناقش المجلس البلدي لمحافظة البريمي عددًا من الموضوعات التنموية والخدمية المدرجة على جدول أعماله، ومن أبرزها استثمار الموارد الطبيعية لتعزيز السياحة البيئية، ومستجدات مشاريع البنية الأساسية في المحافظة.

جاء ذلك خلال الاجتماع الرابع للمجلس لهذا العام، الذي ترأسه سعادة السيد الدكتور حمد بن أحمد البوسعيدي محافظ البريمي رئيس المجلس، بحضور الأعضاء. وأشاد سعادة رئيس المجلس بالجهود المبذولة من قبل القطاعات وما تحقق من مؤشرات إيجابية في مختلف المجالات، مؤكدا أهمية متابعة تنفيذ كافة المطالبات الخدمية بأسرع وقت ممكن.

وأشار سعادته إلى أن مشروع المحطة الواحدة (قاعة إنجاز) في طور التصميم النهائي، والتي ستسهم في تسريع إنجاز الأعمال صح المعاملات وتسهيل الوصول إلى الخدمات.

واستعرض محمد بن علي البادي عرضا مرئيا تناول الفرص الاستثمارية البيئية وأهمية الاستفادة من المقومات الطبيعية لدعم السياحة المستدامة في المحافظة، مع طرح فكرة تطوير واستثمار منطقة مضبة كمشروع سياحي بيئي، ومقترح تشجير المناطق المحيطة بالمحاجر والكسارات وإنشاء (حزام أخضر) بالأشجار المحلية المعمرة لدعم الغطاء النباتي الطبيعي، بالإضافة إلى مقترح استثمار مدخل ولاية البريمي لما تتمتع به المنطقة من مقومات طبيعية مميزة قد تسهم في تعزيز الجذب السياحي.

وتناول الاجتماع أيضًا عرضاً مرئياً قدمته إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة البريمي، استعرضت خلاله خطتها للعام 2025م ومشروع إنشاء المبنى الجديد للإدارة، الذي يهدف إلى تحسين بيئة العمل وتطوير الخدمات المقدمة.

واطلع المجلس ضمن جدول أعماله على أبرز المنجزات التي حققتها المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة البريمي خلال عام 2024م، والتي شملت رفع كفاءة الإنتاج الزراعي، وتطوير أنظمة الري الحديثة، وتعزيز استدامة الموارد الطبيعية في ولايات المحافظة.

وتناول المجلس مستجدات الدراسة الاستشارية الجارية لمشروع تصريف مياه الأمطار في ولاية البريمي التي تنفذها شركة مختصة في هذا المجال، مؤكدين أهمية تحسين نظام تصريف المياه لضمان حماية الممتلكات العامة والحد من المخاطر الناتجة عن الفيضانات.

وأكد سعادة السيد الدكتور رئيس المجلس أن مشروع المركز الترفيهي بولاية البريمي سيسهم في توفير مرافق ترفيهية لجميع فئات المجتمع، مما يعزز جودة الحياة ويستقطب السياحة من داخل وخارج المحافظة، مصيفا أن هذه المشاريع ستفتح المجال أمام المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتطوير أعمالها، بالإضافة إلى توفير فرص عمل لأبناء المحافظة، مما يعزز الاقتصاد المحلي ويخدم المجتمع بشكل عام.

واعتمد المجلس خلال الاجتماع عددًا من محاضر اللجان، شملت لجنة تطوير وتنمية المحافظة، ولجنة الشؤون الصحية والبيئية، ولجنة الشؤون الاجتماعية، كما استعرض المجلس رد مدير عام البلدية بشأن مقترح تجميل جانبي الطريق من دوار النهضة إلى بوابة البريمي، ورصف شارع اسفلتي بالولاية، إضافة إلى إمكانية زيادة المعدات والآليات بدوائر البلدية لتعزيز الخدمات.

مقالات مشابهة

  • استعراض الفرص الاستثمارية البيئية في البريمي
  • وزير الصناعة السعودي يبحث مع رئيس غرفة القاهرة سبل تعزيز التعاون الاقتصادي
  • “البديوي” يشيد بافتتاح فرع لمكتب الاعتماد الخليجي في سلطنة عمان
  • بحثُ سبل التعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي بين سلطنة عُمان والهند
  • “البديوي”: افتتاح فرع لمكتب الاعتماد الخليجي في سلطنة عمان يسهم في تعزيز مسيرة البنية التحتية للجودة في دول المجلس
  • عمان وبريطانيا تؤكدان أهمية الحوار والدبلوماسية لحل القضايا
  • الفرص المتاحة: كيف يمكن للحرب التجارية بين أمريكا والصين أن تكون نعمة للدول النامية؟
  • تصديري الصناعات الغذائية يستكشف الفرص المتاحة بالسوق الأمريكى بعد الرسوم الجمركية
  • منتدى أدفانتج عُمان يستعرض الفرص الاستثمارية في التحولات الاقتصادية والابتكار
  • خطوات عملية لتعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين سلطنة عمان وروسيا