سفاري الشارقة يفتح أبوابه للجمهور 21 سبتمبر بإضافات وعروض نوعية
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
الشارقة في 19 سبتمبر / وام / تستعد هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، لإطلاق الموسم الثالث من سفاري الشارقة، الأكبر من نوعه في العالم خارج أفريقيا، صباح الخميس الموافق 21 سبتمبر الجاري، وذلك بعد انقضاء موسم الصيف، ليستأنف استقبال أفواج الزوار والسائحين وعشاق الطبيعة من داخل الدولة وخارجها، لمشاهدة الأنواع الجديدة من الحيوانات التي ستضفي إلى زياراتهم المزيد من الإبهار والتشويق، مع سلسلة من الإضافات والفعاليات والأنشطة المتنوعة والجديدة التي تكرس جهود إمارة الشارقة في تعزيز التنوع البيئي والحيوي، مُشكلاً عنصر جذب ومتنفسا عائليًا للزوار، ووجهة سياحية ثقافية وبيئية في المنطقة.
وكانت الهيئة اختتمت الموسم الثاني من سفاري الشارقة وبنجاح كبير، حيث سجل إجمالي الأنشطة المقامة فيه خلال هذا الموسم نحو 2300 نشاط، استهدف آلاف الزوار، وسط اهتمام محلي وإقليمي لافت، مع تسجيل عدد من الإنجازات البيئية المهمة خصوصاً حماية وإكثار وولادة مجموعة من الحيوانات النادرة والمهددة بالانقراض.
وقالت سعادة هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة: مع الموسم الجديد في سفاري الشارقة، هناك إضافات نوعية مميزة، واستعدادا لافتتاح الموسم الجديد ساهم سفاري الشارقة بإكثار وإضافة العديد من الحيوانات المتنوعة في بيئات مختلفة من أقسامها، حيث تنوعت بين الطيور والزواحف والثدييات، وغيرها من الحيوانات المهددة بالانقراض.
وأضافت السويدي: سيتعرف الزوار في رحلتهم ضمن سفاري الشارقة في الموسم الجديد على المواليد الجديدة من الحيوانات الافريقية، إذ وصل عدد المواليد أكثر من 200 مولود من مختلف الأنواع، منها مواليد الزرافة الإفريقية، والمولود الأول للمها (أبو حراب)، أحد الحيوانات الإفريقية المنقرضة في الطبيعة، وفقاً للقائمة الحمراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة، علاوة على أول ولادة لفيل السافانا الأفريقي (سمرة) والذي سُميّ بهذا الإسم نسبةً لأشجار السمر في محمية البردي، كما نجح فريق عمل السفاري في إكثار سمكة مدغشقر باراتيلابيا النادرة، وهو بصدد الإعلان عن إنجازات متميزة أخرى قريبا.
وقالت : سيكون الزوار على موعد مع مدرج سفاري الشارقة الذي يقدم إضافات عديدة على عروض الطيور والحيوانات الأفريقية التي ستسلط الضوء على سلوكياتها الطبيعية في أجواءً مثيرة ومشوقة مع الجمهور وكذلك مغامرة حقيقية بين الأراضي الرطبة والأخاديد والوديان، والبحيرات الصغيرة، وشلالات المياه، مروراً بالجبال الصخرية ومساحات شاسعة من الطبيعة الأفريقية، بما تضمه من أشجار وشجيرات إفريقية نادرة ومتنوعة، حيث سيتسنى لزوار سفاري الشارقة خوضها في رحلة مليئة بالمتعة والتشويق.
وأكدت رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة أن أي نجاح متحقق يقف بالدرجة الأولى وراء تنفيذ رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ودعمه اللامحدود من أجل نهضة الإمارة، ووضعها في مقدمة المقاصد السياحية في المنطقة والعالم، حيث أشرف سموه شخصياً على تنفيذ هذا المشروع الحيوي النوعي، إضافة إلى زيارات سموه الدائمة للمشروع، ومن ذلك زيارته الكريمة وتفقده لمنطقة الفيلة بسفاري الشارقة، الأمر الذي حقق نجاحا للمشروع في العديد من الإنجازات على صعيد تعزيز الجهود البيئية والسياحية لإمارة الشارقة وترسيخ مكانتها الرائدة كوجهة جاذبة لمحبي سياحة الطبيعة والحياة البرية وبما يسهم في تعزيز نشاط العديد من القطاعات الاقتصادية، فضلاً عن احتضان السفاري لجملة واسعة من المؤتمرات والفعاليات المحلية والعالمية.
وبينت أن موقعاً مثل سفاري الشارقة يحتاج إلى جهود كبيرة ومتواصلة ومحترفة في المجال البيئي، كي تؤدي واجبها برعاية تمتد على 12 بيئة مختلفة مستوحاة من جميع أنحاء أفريقيا، وعلى مساحة تغطي 8 كيلومترات مربعة ومتوزعة على (إلى أفريقيا) و(الساحل) و(السافانا) و(سيرينقيتي) و(نقورونقورو) و(موريمي) و (وادي النيجر) و(كالاهاري)، لتمثل الحياة والتضاريس وتحاكي المناطق الحقيقية في القارة السمراء، حيث تضم أكثر من 50 ألف حيوان لأكثر من 120 نوعاً من الحيوانات والطيور التي تعيش فيها، ضمن محمية البردي في مدينة الذيد.
وأشارت إلى أنه تم تنفيذ الفعاليات والأنشطة بشكل احترافي ركز على جانبي الترفيه السياحي ورفع مستوى الوعي بقضايا البيئة ومكوناتها الطبيعية، حيث تضمنت تنظيم جولات سياحية للاطلاع على بيئات سفاري المختلفة، وتوفير فرصة التعرف المباشر للحيوانات المهددة بالانقراض وغيرها وهي تنعم في بيئة آمنة تتيح لها الحماية والتكاثر وتبعدها عن مخاطر الانقراض.
ونظم سفاري الشارقة عدداً مميزاً من الفعاليات والأنشطة والبرامج حيث افتتح سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، نائب رئيس المجلس التنفيذي النسخة الثانية والعشرين من منتدى الشارقة الدولي لصون التنوع الحيوي في شبه الجزيرة العربية بسفاري الشارقة، بمشاركة 120 خبيراً وباحثاً ومختصاً وأكاديمياً من مختلف بلدان العالم، واستقبال العائلات المشاركة في برنامج "يوم في محمية" الذي هدف إلى تعزيز الوعي البيئي لدى العائلات من خلال اصطحابهم في رحلات تثقيفية بيئية وترفيهية، وتنظيم المعرض التفاعلي حول الحيوانات المنقرضة والمهددة بالانقراض في أفريقيا "إحياء ذكرى فصائل الحيوانات المنقرضة"، والاحتفال باليوم الوطني 51 للدولة في سفاري الشارقة تحت شعار "في حب الوطن"، بالإضافة إلى إطلاق العرض الأول من الفيلم الوثائقي "سفاري الشارقة" الذي يستعرض مراحل المشروع منذ ولادة الفكرة وحتى الافتتاح.
ويفتح سفاري الشارقة أبوابه أمام الزوار من الثامنة والنصف صباحاً حتى السادسة مساء، مع توفر باقات وتذاكر عدة، منها ذهبية وفضية وبرونزية، حيث تختلف أنواع وأسعار التذاكر حسب الخدمة الترفيهية لكل تذكرة، لتلبي كل باقة خدمات معينة تكفل للزائر كل ما يتوقعه من الصور الترفيهية وما يتناسب مع كافة الاحتياجات.
مصطفى بدر الدينالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: من الحیوانات
إقرأ أيضاً:
قفزات نوعية تحققها سلطنة عُمان في قطاع المواصفات المقاييس
العُمانية: حقق قطاع المواصفات والمقاييس تقدمًا ملاحظًا مدفوعًا بخطط استراتيجية ومبادرات نوعية تهدف إلى تعزيز جودة المنتجات والخدمات وزيادة التنافسية في الأسواق المحلية والدولية.
وأكد عماد بن خميس الشكيلي مدير عام المواصفات والمقاييس بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، أنه من المقرر إطلاق عدد من المبادرات في العام الجاري منها استراتيجية التقييس والجودة للفترة من عام 2026 إلى عام 2030، وتوسيع قائمة المنتجات في المنصة الإلكترونية الموحّدة لخدمات التقييس، وتطبيق أنظمة إدارة الجودة، بالإضافة إلى إطلاق خطة مسح الأسواق لعام 2025 وإصدار مواصفات جديدة تشمل عدّادات المياه و الطابوق الذكي والأسقف مسبقة الصب.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن إيرادات قطاع المواصفات والمقاييس في سلطنة عُمان شهدت نموًّا ملحوظًا، حيث ارتفعت من 56.9 مليون ريال عُماني في عام 2022م إلى 362.9 مليون ريال عُماني في عام 2024م بزيادة قدرها 537 بالمائة.
وعزَا هذا الارتفاع إلى السياسات والتشريعات والمبادرات التي أطلقتها الوزارة، مثل التحول الرقمي عبر منصة "حزم"، وتعزيز البنية الأساسية للقطاع من خلال اعتماد المزيد من المواصفات القياسية وتوسيع نطاق الجهات المانحة لشهادات المطابقة.
وأضاف: إن دور القطاع يتنوع ليشمل إصدار المواصفات القياسية، ومنح التراخيص، وعلامات الجودة، وضمان مطابقة المنتجات للمواصفات القياسية واللوائح الفنية عبر أنظمة متطورة، مشيرًا إلى أن إيرادات قطاع المعادن الثمينة بلغت نحو 203.7 مليون ريال عُماني خلال الفترة من 2020م إلى 2024م.
وأوضح أنه في إطار تحسين بيئة الأعمال، أطلقت الوزارة مجموعة من الخدمات الإلكترونية، مثل إصدار تصاريح تصديق شهادات المطابقة عبر منصة "عُمان للأعمال"، حيث تم إصدار 13526 تصريحًا في عام 2024م، متوقعًا أن تواصل المنصة تعزيز الكفاءة الاقتصادية وتنمية الاستدامة وتعزيز سياسات الاستيراد المباشر عبر موانئ سلطنة عُمان.
وبيّن أن السنوات الخمس الماضية شهدت تطورًا إيجابيًا في تقليص الاعتماد على الاستيراد وتعزيز الصناعة المحلية، موضحًا أنه في عام 2020م بلغ إجمالي تصاريح الإفراج عن المنتجات 6.3 مليون تصريح، ومع تطبيق استراتيجيات أكثر استدامة، انخفضت الأرقام تدريجيًّا إلى 22005 تصاريح في عام 2024م، ما يدل على نجاح السياسات الوطنية في إيجاد توازن عادل في السوق المحلي.
وأشار إلى أن فئة الأجهزة والمعدات الكهربائية منخفضة الجهد حافظت على مستوى متوازن، حيث سجلت 6114 تصريحًا في عام 2023م ونحو 4405 تصاريح في عام 2024م، ما يعكس استمرار الطلب عليها، وشهدت المنتجات الكيميائية ومستحضرات التجميل تطورًا ثابتًا بفضل تعزيز اللوائح الرقابية.
وقال: إنه تم تخليص 59332 تصريحًا لتصديق شهادات المطابقة إلكترونيًا عبر منصة عُمان للأعمال، وتخليص 95521 تصريح إفراج عن شحنات للمنتجات المستوردة للسوق المحلي عبر نظام بيان الجمركي في عام 2024م، في حين ارتفع عدد العينات المعالجة من 989 عينة في عام 2022م إلى 1135 عينة بنهاية عام 2024م.
وأكد مدير عام المواصفات والمقاييس بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، أن المركز الوطني للقياس والمعايرة يقدم خدمات معايرة لأجهزة وأدوات القياس بدقة عالية، ويقوم بالتحقق من جميع الأجهزة الخاضعة للرقابة القانونية لحماية صحة وسلامة المستهلك، مشيرًا إلى أنه تم معايرة 2539 جهازًا، بالإضافة إلى التحقق من 3355 جهازًا، لضمان مطابقة معايير الجودة والسلامة وإطلاق المختبر المتنقل للتحقق من مضخات الوقود لضمان دقة وموثوقية قياسات كميات الوقود المقدمة للمستهلكين.
وذكر أن منصة "حزم" تمثل إنجازًا كبيرًا في التقييس والمواصفات على مستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث تهدف إلى تعزيز تطبيق إجراءات مطابقة رقمية متقدمة حيث تم خلال عام 2024م اعتماد 254 شهادة مطابقة عُمانية وتسجيل 19 جهة تقويم مطابقة في مجال كفاءة الطاقة و14 جهة في مجال سلامة الأجهزة الكهربائية منخفضة الجهد.
وقال: إن الجهات الوطنية نجحت في إرساء قواعد متينة للجودة من خلال اعتماد آلاف المواصفات القياسية، حيث تم اعتماد 4635 مواصفة قياسية في عام 2021م، وفي عام 2024م تم اعتماد 1000 مواصفة قياسية جديدة لتعزيز تنافسية المنتجات الوطنية على المستوى الدولي، وقامت المديرية بتسجيل 227 جهة لتقويم المطابقة تشمل مختبرات الفحص والمعايرة وجهات التفتيش، و55 مقيّمًا للاستعانة بهم في الزيارات للمختبرات الخاصة.
وبيّن عماد بن خميس الشكيلي مدير عام المواصفات والمقاييس بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، أن الوزارة أطلقت مجموعة من المبادرات والبرامج لتعزيز الوعي بالمواصفات والمقاييس لرفع مستوى الجودة والسلامة في المنتجات الوطنية وتعزيز تنافسيتها في الأسواق المحلية والدولية، مشيرًا إلى أنه تم الانتهاء من إعداد الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية وتنظيم حلقة عمل بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية وإطلاق النسخة العُمانية من دورة أساسيات الملكية الفكرية.