تميزت ذكرى وفاة مهسا أميني، التي أدت وفاتها إلى أكبر احتجاجات مناهضة للنظام في إيران، بإجراءات أمنية مشددة ومسيرات متفرقة وحريق في السجون.

ومنذ صباح السبت الماضي، امتلأت وسائل التواصل الاجتماعي بلقطات لقوات الأمن المتمركزة في مواقع استراتيجية في مدن مختلفة، حيث كان النظام يجهز قواته الأمنية تحسبا للاحتجاجات.

 

وتم الإبلاغ عن جيوب من الاحتجاجات على مدار اليوم على الرغم من الوجود الكثيف لعناصر النظام، الذين سارعوا إلى التحرك ضد أي تجمع يشبه بداية المظاهرة، ولكن مع تقدم الليل، بدأ الناس في بناء الثقة وتدفقوا إلى الشوارع وهم يهتفون شعارات ضد النظام. 

وقالت وسائل إعلام رسمية إن السجينات المحكوم عليهن بالإعدام أضر من النار في جناح النساء في سجن قرجك عن طريق حرق ملابسهن، زاعمة أنه من غير الواضح ما إذا كان الحادث مرتبطًا بالاحتجاجات. 

وفي وقت سابق من اليوم، أفادت جماعة كردية لحقوق الإنسان أن السجينات نظمن احتجاجات في السجن لإحياء الذكرى. 

وقالت أيضًا: إن القوات الخاصة دخلت الجناح وضربت النساء وأطلقت الرصاص على بعض المتظاهرين. 

علاوة على ذلك، تجمعت المعتقلات في عنبر النساء بسجن إيفين بطهران احتجاجا بهذه المناسبة، ورددن شعارات مناهضة للنظام، ورفضن دخول زنازينهن، وأشعلن النار في حجابهن في باحة السجن. 

ووردت تقارير عديدة عن اعتقالات للمتظاهرين واشتباكات بين قوات الأمن والناس خلال النهار. 

وبالإضافة إلى العاصمة طهران، كانت مدينتا رشت ومشهد، اللتان استضافتا الرئيس إبراهيم رئيسي خلال النهار، مسرحًا للاحتجاجات، حيث جدد الناس دعواتهم ضد النظام.

وكان تواجد قوات الأمن مكثفًا وتم قطع الاتصال بالإنترنت خلال النهار لمنع تدفق المعلومات حول أي اضطرابات. 

ومع ذلك، بحلول منتصف الليل بالتوقيت المحلي، ورد أن الناس اشتبكوا مع قوات الأمن في عدة أحياء بالعاصمة والعديد من المدن الأخرى في جميع أنحاء البلاد. 

وفي طهران والعديد من المدن ذات الأغلبية الكردية مثل كرمانشاه وسنندج، وردت تقارير عن إطلاق نار على المتظاهرين. ولم يتوفر تأكيد فوري عن سقوط ضحايا محتملين أو معلومات عن الاشتباكات. 

وحاول النظام تصوير الاشتباكات على أنها لا علاقة لها بالانتفاضة الشعبية، حيث زعمت وسائل الإعلام الرسمية أن قوات الأمن أحبطت العديد من المؤامرات التخريبية، ولتبرير الإقامة الجبرية لوالد مهسا أميني، قال النظام إنه أحبط محاولة اغتيال والد مهسا.

وقالت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية إن محاولة اغتياله وقعت بينما كان في طريقه لزيارة قبر ابنته في مقبرة أيتشي في بلدة سقز الغربية، وأضافت نقلا عن نائب حاكم إقليم كردستان مهدي رمضاني أن قوات الأمن ألقت القبض على عدد من أعضاء جماعة إرهابية أرادت اغتيال أمجد أميني.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مهسا أميني إيران احتجاجات قوات الأمن

إقرأ أيضاً:

أهالي حمص في ذكرى الثورة.. الشعب السوري واحد

حمص-سانا

واحد واحد واحد.. الشعب السوري واحد، شعار لطالما صدحت به حناجر السوريين قبل 14 عاماً منذ انطلاق الثورة السورية، مطالبين بالحرية والكرامة، واليوم من ميدان الساعة الجديدة الذي أطلق عليها أهل حمص ساحة التحرير يعيد التاريخ نفسه وبنفس الشعار ولكن بعد انتصار الثورة .

  كاميرا سانا استطلعت آراء الأهالي الذين توافدوا بالآلاف مساء اليوم إلى ساحة الساعة الجديدة، لإحياء ذكرى انطلاقة ثورة الشعب السوري ضد أكثر نظام حكم وحشي في العصر الحديث، رافعين أعلام الثورة ويرددون الهتافات الوطنية، التي تؤكد التمسك بوحدة سوريا وسيادتها على كامل التراب السوري.

 “الثورة انتصرت وصار الحلم حقيقة” يقول أبو محمد الذي قتل النظام البائد اثنين من أولاده، ودمر منزله في حي الخالدية ليضيف: “ثمن الحرية غالٍ، ونحن نقف اليوم في هذا المكان مرفوعي الرأس، بفضل دماء شهدائنا وعذابات الأمهات الثكالى ودموع وجوع أطفالنا بالمخيمات.

بينما يقول أبو خالد من حي جورة الشياح: “هذه الثورة سيسجلها التاريخ، وستبقى في ذاكرة أبنائنا لعشرات السنين”، مشيراً إلى ما عاناه الكثير من السوريين خلال السنوات الماضية من الذل والقهر في بلاد الغربة، لكن هذه الثورة أثبتت أن الحق سينتصر على الباطل مهما طال الزمن.

بينما دعا المواطن خالد الأحمد أبناء الشعب السوري بكل أطيافه إلى الحفاظ على مكتسبات الثورة، وعدم الانجرار وراء دعوات التفرقة والطائفية، التي حاول النظام البائد طيلة حكمه تكريسها بين أبناء الوطن الواحد لتثبيت حكمه، مؤكداً أن هذه الثورة هي ثورة كل السوريين ولن نسمح لأي أطراف داخلية أو خارجية بأن تمس وحدتهم.

من جهته لفت محمد العلي إلى أن ثورة الشعب السوري ستبقى مصدر إلهام لكل طلاب الحرية في العالم، معتبراً أن كل السوريين يحتفلون اليوم ليس فقط لإحياء ذكرى الثورة، وإنما شكراً وتقديراً لتضحيات كل شهيد قدم روحه فداء لها، ولكل أم ضحت بأولادها، ولكل يتيم فقد أباً أو أماً.

في حين أشار أبو سالم الذي أمضى تسع سنوات في إدلب بعد أن فقد زوجته واثنين من أولاده في قصف طائرات النظام لحي دير بعلبة، إلى أننا نحتفل اليوم بانتصار الثورة وعلينا جميعاً واجب العمل والبناء، كل حسب استطاعته للنهوض ببلدنا، داعياً جميع المهجرين إلى الإسراع في العودة للمشاركة في إعادة إعمار البلد.

“كلنا مع الدولة وجيشها” رددها العم أبو محمود الذي تجاوز السبعين بلهجة قوية، وذلك لصون استقرار وأمن بلدنا، وإفشال أي مخطط لفلول النظام الأسدي للنيل من منجزات الثورة، بينما عبر العم أبو هيثم عن سعادته بالتخلص من النظام البائد الذي هجره لأكثر من عشر سنوات خارج بيته الذي لم يتبق منه سوى الركام، وهو حالياً في السبعين من عمره.

مقالات مشابهة

  • آخر استعدادات منتخب الإمارات لمواجهة نظيره الإيراني
  • في تصريح صادم.. الرئيس الإيراني: طهران تمر بأزمة لا يسمح بالعيش فيها بعد الآن
  • أهالي حمص في ذكرى الثورة.. الشعب السوري واحد
  • إجراءات أمنية مشددة في سوريا تزامنا مع إحياء ذكرى الثورة
  • ممثل خامنئي: التفاوض مع أمريكا يعني نهاية النظام الإيراني
  • نسبية الإلتفاف الشعبي حول الجيش
  • تركيا.. اعتقال 5 متهمين بالتجسس لصالح الحرس الثوري الإيراني
  • مدير الضرائب يكشف عن إخضاع الشركات الكبرى لمراقبة مشددة بسبب تعدد المخاطر المالية
  • تقرير: إيران توظف المراقبة الإلكترونية للإبلاغ عن رافضات الحجاب
  • قوات الاحتلال تفرض قيودا مشددة على دخول المصلين إلى القدس