مغربي يتوج بجائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
توج الباحث المغربي إبراهيم المزند ،بجائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي، عن أعماله المتمثلة في جمع وتوثيق فن العيطة الشعبي في المملكة المغربية.
وتسلم إبراهيم المزند الجائزة (دورة 2019 -2020 ) في مجال فئة أفضل ممارسات صون عناصر التراث الثقافي عن الفئة العربية، وذلك خلال الدورة الثالثة والعشرون من ملتقى الشارقة الدولي للراوي المقامة حاليا تحت شعار “حكايات النباتات”، بمشاركة 47 دولة من بينها المغرب.
ومنحت الجائزة لإبراهيم المزند، عن عمله أنطولوجيا “شيخات وشيوخ العيطة” و”فن الروايس “، ومساهمته القيمة في تثمين و الحفاظ على التراث الموسيقي المغربي العريق.
وأنطولوجيا “شيخات وشيوخ العيطة”، التي تم إنتاجها عام 2018، هي عبارة عن مجموعة من 10 أقراص مدمجة تجمع بين المكونات الثمانية للعيطة، سجلها أزيد من مائتي فنان وفنانة بالدار البيضاء. وتم إغناء هذه المجموعة بكتيبين معززين بصور أرشيفية ، وأخرى من جلسات التسجيل.
وتسلط هذه الانطولوجيا التوثيقية الضوء على العيطة المغربية ، ومدى إغنائها للربيرتوار الموسيقي المغربي، باعتبارها فنا حيا يتعين صيانته والحفاظ عليه.
أما انطولوجيا “الروايس” فهي عبارة عن رحلة الى عالم المغنين و الشعراء الأمازيغ المتجولين، وقد تم إنجازها عام 2020، على شكل مجموعة مكونة من عشرة ألبومات بما في ذلك مجموعة مختارة من مائة عنوان يؤديها أكثر من 80 فنان ا.
وتم إرفاق هذه الانطولوجيا بثلاثة كتيبات من 120 صفحة باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية، تستكشف جوانب مختلفة من موسيقى “الروايس” ، ومنها الأصول والتطور عبر الزمن والإيقاعات، بالإضافة إلى السير الذاتية للفنانين الرئيسيين في هذا التعبير الموسيقى .
يشار الى انه يمثل المغرب في الملتقى الدولي للراوي بالشارقة ، الذي تحل فيه قطر ضيف شرف، على الخصوص ، رئيسة الأكاديمية الدولية (مغرب الحكايات للتراث الثقافي اللامادي) نجيمة غزالي طاي طاي ،التي ستتحدث عن تيمة “الشجرة في المتخيل الشعبي المغربي” ،والناقد والباحث والاكاديمي سعيد يقطين ،الذي سيتطرق الى موضوع “النباتات في السيرة الشعبية العربية”.
كما تتمثل المشاركة المغربية ، في تقديم المغربية ،فاطمة الزهراء لتيمة “عشبة الموت والحياة: النباتات وسر الشفاء والخلود في الحكاية الشعبية والاسطورة”، و”حكايات الحناء في الثقافة الشعبية المغربية” للباحث الحبيب ناصري.
ويشمل برنامج الملتقى ، ما يقارب عشر جلسات حوارية تتناول موضوعات حول حماية التراث الثقافي ،وحكايات النباتات في تراث الإمارات بالإضافة إلى النباتات في الأدب الشعبي واستخدامها في الأدوية والزينة والتجارة ، فضلا عن رمزية حضور النباتات في السرد العربي وفي تراث الشعوب والمتخيل العربي وغيرها.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: النباتات فی
إقرأ أيضاً:
«الدولية لدراسة المجتمعات» تُطلق مبادرة قوتنا بوحدتنا لتوحيد الصفوف العربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الدكتورة ماريز يونس، رئيس الشبكة الدولية لدراسة المجتمعات العربية، إن اللحظة التاريخية الفارقة التي تشهدها حاليا فلسطين ولبنان، والمنطقة العربية، والعالم، تقف الشبكة الدولية لدراسة المجتمعات العربية، أمام مسؤولية معرفية وأخلاقية وإنسانية، لذلك أطلقت مبادرة قوتنا بوحدتنا، إدراكا منها أهمية توحيد صفوف كنواة جماعة علمية عربية، والتزامًا برسالتها المعرفية الساعية إلى تقديم تحليل شامل وموضوعي لحرب الإبادة التي يشنها العدو الإسرائيلي علينا من جهة أخرى.
وأضافت خلال كلمتها بالندوة المعرفية، المقامه اليوم، من خلال خاصية كونفرانس، تحت مبادرة “قوتنا بوحدتنا” التى أطلقتها الشبكة الدولية لدراسة المجتمعات العربية"، أن الحرب التى يشنها العدوان الإسرائيلي هي ليست حربا على فلسطين ولبنان، إنما هي حرب وجودية تعني كل فرد ومواطن عربي، بل ربما كل إنسان لا يزال لديه مشاعر إنسانية.
وتابعت: "نحن اليوم معنيون للقيام بأدوارنا ومسؤولياتنا تجاه ما يحدث من إبادة من العدو الإسرائيلي للإنسان والمكان والهوية والثقافة لكل المنطقة العربية، ولكل فكر حر، معنيون باتخاذ الخيار الأخلاقي والإنسانى والمعرفي والأكاديمى من دون مراوغة وحسابات شخصية، وبإعادة تقييم الأدوات النظرية والمعرفية وبناء معرفة نقدية جديدة تتجاوز المقاربات المستهلكة التي تعيدنا إلى الوراء، وإنتاج التاريخ نفسه.
وأشارت إلى أنه من هذا المنطلق، تأتي هذه المبادرة المعرفية، والإنسانية والأخلاقية كمنصة للتداول العلمي والنقدي، بهدف تحديد المداخل النظرية المختلفة لقراءة هذه الحرب الإسرائيلية غير المسبوقة، ليس فقط من خلال الشجب والندب والإدانه، ولكن إيضا من خلال نقد الذات، والمواقف المتوارثة.
ومن جانبه أكد الدكتور مجدي علام، أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، أن العدوان الإسرائيلي تسبب في تدمير ثلث التنوع البيولوجي في مناطق سوريا ولبنان وفلسطين.
ولفت إلى ارتفاع حموضة المياه بسبب الملوثات، وتحول مساحات زراعية شاسعة إلى أراضٍ قاحلة، ما يهدد الأمن الغذائي.
وأضاف: “ما يحدث الآن لن تقتصر آثاره على غزة ولبنان، بل ستطول الدول المجاورة، وربما العالم بأسره”.
ومن جانبه تحدث الدكتور عبد القادر دحدوح، أستاذ التعليم العالى بالمركز الجامعى تيبازة الجزائر، عن أهم الخسائر تكبدها التراث العربي والمواقع التراثية والتاريخية المهددة، والتي طالتها يد التدمير من قبل العدوان الإسرائيلي، ضاربا بذلك، القوانين والاتفاقيات الدولية لحماية التراث الإنساني عرض الحائط، قائلا:" أنه تم تدمير ما يقرب من 30 موقعا أثريا في لبنان تم قصفه في الحرب الأخيرة".
وشارك بالندوة، الدكتور محمود بكر، رئيس مجلس إدارة جمعية كتاب البيئة والتنمية المصرية، والدكتور مجدي عالم، أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب، والدكتور سيد خليفة، رئيس الاتحاد العربي للشباب والبيئة، والدكتورة ناهد الرواس، عضو الهيئة الاستشارية للاتحاد العربي للشباب والبيئة- لبنان، والدكتور عبد القادر دحدوح، أستاذ التعليم العالي بالمركز الجامعي في تيبازة.