التعليم النووى منحة المستقبل.. بدء الدراسة في مدرسة الضبعة النووية.. ودورات وبعثات تدريبية لتخريج متخصصين محترفين
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
شهد تاريخ البشرية العديد من الاكتشافات العظيمة بدءًا من اكتشاف النار وتصميم العجلات وصولاً إلى انجازات الثورة الصناعية والتكنولوجيا الحديثة ولذلك فإن كل مرحلة من مراحل التطور كانت عبارة عن استجابة لبعض التحديات في ذلك الوقت وأصبحت الابتكارات التي ظهرت على مر القرون حافزاً لإحداث المزيد من التغييرات في المجتمعات.
وعليه يمكن القول أن التقدم التكنولوجي لم يؤد إلى تحسين جودة الحياة بشكل كبير فحسب، بل فتح أيضًا الباب أمام فرص جديدة للبحث والإبداع.
وقد أدركت البشرية حقيقة إن السعي المستمر للتقصي عما هو جديد يدفعها للتقدم إلى الأمام ويتيح المجال أمام إعادة التفكير وتغيير العالم من حولها باستمرار ولذلك تم نشر المناهج العلمية والتعليمية الروسية في الخارج .
"قبول طلبات المنح للباحثين المصريين لمواصلة دراستهم في روسيا"
أعلن محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في مصر عن بدء قبول طلبات المنح للباحثين المصريين لمواصلة دراستهم في روسيا في عدة مجالات علمية وتهدف المنح إلى إعداد الباحثين بعد التخرج من الجامعات للدراسة وفق منهاج الماجستير والدكتوراه، وكذلك للباحثين الذين سيواصلون دراساتهم في المختبرات المتقدمة التابعة للمعهد المشترك للأبحاث النووية في روسيا.
وبالتالي فإن الأكاديمية تتيح للعلماء المصريين الفرصة لاعتماد الخبرات العالمية المتقدمة في مجال التكنولوجيا النووية والاستخدام السلمي للطاقة النووية في إطار تنفيذ مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية.
"بدء الدراسة في مدرسة الضبعة النووية"
أعلنت وزارة التعليم والبحث العلمي المصرية، عن بدء الدراسة في مدرسة الضبعة النووية، المسؤولة عن تخريج المتخصصين الذين سيعملون في محطة توليد الكهرباء وتقوم المدرسة بإعداد متخصصين محترفين من المستوى المتوسط ويلتحق بها ما لا يزيد عن 100 طالب سنويًا، حيث تستمر الدراسة لمدة 5 سنوات.
علماً أنه تم إنشاء المدرسة على مساحة تزيد عن 8 فدان وتضم 9 مباني رئيسية و15 قاعة دراسية و3 ورش مجهزة بأحدث الحلول التكنولوجية بالاضافة لأجهزة محاكاة التدريب ونماذج عن المفاعلات التي سيتم استخدامها في محطة الضبعة للطاقة النووية.
وفي إطار التزاماتها التعاقدية لتنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية، تقوم شركة روساتوم بتدريب كوادر تشغيل المحطة للعمل فيها وذلك على أرضية فرع سانت بطرسبرج التابع للمؤسسة المستقلة غير الربحية للتعليم المهني الاضافي "أكاديمية روساتوم التقنية".
وفي الفترة من سبتمبر وحتى مارس من العام الماضي، تلقت الدفعة الأولى من المتخصصين المصريين الذين درسوا اللغة الروسية دروسًا مخصصة للخبراء المصريين وفي شهر أبريل من هذا العام، حصلت مجموعة أخرى على شهادات إتمام دورة اللغة الروسية بنجاح بعد أن خضعت الدفعة الأولى لدراسة اللغة في السنة التحضيرية والتكيف مع الظروف الاجتماعية والثقافية الجديدة، بدأ المتخصصون المصريون دراسة الجزء الفني للمناهج وفي إطار تنفيذ المشروع حتى عام 2028، ستقوم شركة روساتوم الحكومية بتدريب حوالي 1700 متخصص ممن سيعملون في محطة الضبعة للطاقة النووية. علماً أن الكادر الذي سيعمل في محطة الطاقة النووية المصرية لن يحصل فقط على المعرفة النظرية فحسب، بل سيخضع أيضًا للتدريب العملي والتدريب في محطة الطاقة النووية الروسية. ويشهد التعليم في مجال الاختصاصات النووية حالياً اهتماماً واسع النطاق حول العالم، مما أدى إلى افتتاح مدارس ومعاهد وكليات متخصصة في هذا الاطار، التي تقوم بتخريج عمالة ماهرة لتشغيل وإدارة محطات الطاقة النووية وضمان تشغيلها بشكل آمن وفعال.
“تطوير برامج ومناهج التعليم النووي”
وفي هذا الصدد تقوم العديد من المؤسسات الدولية بتطوير وتنفيذ برامج ومناهج تعليمية في هذا المجال، وتقديم المنح للطلاب من مختلف البلدان ، ومنذ خمسينيات القرن الماضي، لعبت مصر دورًا هاماً في تطوير التعليم في مجال العلوم النووية في البلاد ومنذ إنشاء هيئة الطاقة الذرية المصرية عام 1955، بدأت الجامعات الرائدة مثل جامعة القاهرة وجامعة الإسكندرية في تقديم دورات وبرامج ومناهج متخصصة في الفيزياء والهندسة النووية جدير بالذكر أنه وفقًا لمنظمة Global.EduRank هناك حاليًا 13 جامعة في مصر تقدم مناهج التعليم في مجال الهندسة النووية. تحتل جامعة الإسكندرية المرتبة الأولى على مستوى الدولة وإفريقيا. تليها جامعة طنطا ثم المنصورة والزقازيق والقاهرة. وحصلت الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا الخاصة على المركز السادس، تليها جامعة بنها ثم أسيوط وعين شمس والمنوفية وحلوان والأزهر والمنيا. وفي إطار التعاون المتنامي بين مصر وروسيا في مجال الطاقة النووية، يتم تقديم ما يصل إلى 20 منحة دراسية روسية سنويًا لتعليم الطلاب المصريين في الجامعات الروسية في مجالات التخصص النووية ومجالات أخرى ذات الصلة. تغطي المنحة التكلفة الكاملة للتعليم في أي مستوى تعليمي بدءًا من برامج البكالوريوس وصولاً إلى برامج الدراسات العليا والتعليم المهني الإضافي، والسنة التحضيرية في اللغة الروسية (إذا لزم الأمر)، بالاضافة إلى مرتب شهري وتدريب عملي في مراكز شركة روساتوم. أما فيما يتعلق بمجالات الدراسة فهي متنوعة وتشمل الفيزياء والتكنولوجيا النووية، والتكنولوجيا الكيميائية، وهندسة الطاقة الحرارية والهندسة الحرارية، والفيزياء، وعلوم المواد، وغيرها .
وتستعد مصر للانضمام إلى النادي النووي، حيث يجري العمل بشكل مكثف في بناء مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية في محافظة مطروح بالتعاون مع شركة روساتوم الروسية الحكومية
“فتح جامعات روسية في مصر”
أعلن نائب وزارة التعليم والعلوم الروسية قسطنطين موغيليفسكي في شهر سبتمبر عن خطط لفتح فروع لجامعات روسية رائدة في مصر، تقوم بتقديم مناهج تعليمية بما في ذلك في مجال التكنولوجيا النووية والتقنيات ذات الصلة وبالتالي فإن افتتاح الفروع سوف تكون بمثابة حلقة جديدة في التعاون بين جمهورية مصر العربية وروسيا الاتحادية ، ومن دواعي السرور أن هذا التصريح جاء على خلفية احتفال روسيا ومصر بمرور 80 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين .
economy-170220-3المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الطلاب المصريين الجامعات الروسية مدرسة الضبعة النووية محطة الضبعة للطاقة النوویة الطاقة النوویة الضبعة النوویة النوویة فی فی مجال فی محطة فی إطار فی مصر
إقرأ أيضاً:
معهد سانز التدريبي للأمن السيبراني يقدم جلسات تدريبية ومحاضرات بقيادة الخبراء خلال فعاليات مؤتمر ومعرض الخليج العالمي لأمن المعلومات 2025
يشارك معهد سانز التدريبي للأمن السيبراني، الرائد عالميًا في مجال التدريب والشهادات المتخصصة بالأمن السيبراني، في فعاليات مؤتمر ومعرض الخليج العالمي لأمن المعلومات (جيسيك 2025) الذي يقام في الفترة من 6 إلى 8 مايو 2025 في مركز دبي التجاري العالمي. وينضم المعهد إلى فعاليات جيسيك هذا العام كشريك استراتيجي، في خطوة تؤكد التزام المعهد طويل الأمد بتطوير الكفاءات في مجال الأمن السيبراني في المنطقة.
وفي الفترة بين 6 إلى 8 مايو، ينظم المعهد أيضًا أكاديمية سانز جيسيك في القاعة رقم 4، حيث تعد هذه الأكاديمية مبادرة مجتمعية مجانية تستمر على مدى ثلاثة أيام، وتتضمن جلسات تدريب تقنية يقدمها مدربون معتمدون من سانز. وتأتي هذه المبادرة في إطار مهمة المعهد الرامية إلى رفع كفاءة فرق الدفاع السيبراني والإسهام الفعّال في تعزيز الأمن السيبراني لدولة الإمارات والمنطقة.
وتركّز الأكاديمية كل يوم على مجال رئيسي من مجالات الأمن السيبراني. ففي اليوم الأول، يقود المدرب جان-فرانسوا ماس مسارًا تدريبيًا كاملاً حول العمليات الهجومية، يتناول فيه موضوعات مثل الوقاية من البرمجيات الخبيثة، والانكشاف في بيئات السحابة، والثغرات الشائعة التي تم اكتشافها على مدى عشر سنوات من اختبارات الاختراق. أما اليوم الثاني فيتمحور حول الدفاع السيبراني بقيادة المدرب إيان رينولدز، حيث يستعرض دفاعات تعتمد على الخداع ودور الذكاء الاصطناعي والتزييف العميق في مشهد التهديدات الحديث، وتقنيات الاستقصاء المتقدّم للتهديدات. ويقود المدرب مايكل هوفمان اليوم الثالث، المخصص لأمن نظم التحكم الصناعية والتقنيات التشغيلية ويستعرض دروسًا مستخلصة من حوادث واقعية مثل هجوم خط أنابيب كولونيال والهجمات على شبكة الكهرباء الأوكرانية. وقد صُمّمت هذه الجلسات لتناسب المحترفين في مجال الأمن السيبراني والمحللين ومديري مراكز العمليات الأمنية وصنّاع القرار الراغبين في تعزيز مهاراتهم الدفاعية التكتيكية والاستراتيجية.
في هذا الصدد قال ند بلطه جي، المدير التنفيذي لمعهد سانز في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا: “تتعرض البنية التحتية الرقمية في الشرق الأوسط وخارجه لضغوط متزايدة من تهديدات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، تتّسم بالخداع والقدرة على التكيّف والاستمرارية – من الاحتيال بالتزييف العميق إلى برمجيات الفدية الذكية التي تتجنب الرصد. ولهذا لم يعد بوسع الفرق الأمنية الاكتفاء بالدفاع كردّ فعل، بل يجب أن تنتقل إلى الوقاية المستندة إلى المعلومات الاستقصائية، ونحن في سانز نركّز على تزويد المتخصصين بالمهارات العملية وفهم التهديدات المطلوبة للتصدي للموجة المقبلة من الهجمات المدفوعة بالذكاء الاصطناعي – فالأمن السيبراني لم يعد مجرد مسؤولية مهنية، بل أولوية مشتركة لأمن الدول واستقرارها.”
وبالإضافة إلى الأكاديمية، يتحدث روب تي. لي، رئيس قسم الأبحاث في معهد سانز، خلال جلستين رئيسيتين من المؤتمر، حيث يتواجد في منصة “المرحلة المظلمة” يوم 6 مايو ويتحدث في جلسة بعنوان: “تسارع الذكاء الاصطناعي: حماية البنية التحتية الحيوية من التهديدات الذكية الناشئة”، ليسلط الضوء على تصاعد استخدام الذكاء الاصطناعي في الهجمات السيبرانية، ومنهجية “Volt/Salt Typhoon” المتطورة، واستراتيجيات الدفاع المضادة المستندة إلى البيانات. أما في 7 مايو، فيشارك روب في حلقة نقاش على منصة البنية التحتية الحيوية حول كيف يمكن للذكاء الاصطناعي الدقيق وتعلّم الآلة أن يسهما في حماية البيئات التقنية التشغيلية.
وقال لي: لم يعد المهاجمون مقيّدين بالوقت أو التعقيد. فما كان يتطلب أسابيع يمكن الآن تنفيذه في دقائق باستخدام أدوات تُنتج برمجيات خبيثة وتصاميم تزييف عميق ورسائل تصيّد تستهدف الآلاف بمصداقية عالية. نحن لا نواجه تهديدات الأمس بسرعة أكبر، بل ميدان معركة جديد كليًا. على المدافعين أن يتكيفوا ويتفوقوا ويُبدعوا. فالصعوبة الأكبر ليست في رصد التهديد، بل في مواكبة سرعته في التطور.”
يدعو المعهد زيارة فريق سانز في المنصة D75 بالقاعة 7، حيث يتواجد كبار التنفيذيين لتبادل الأفكار وبناء جسور التواصل مع مجتمع الأمن السيبراني.