يجمتع قادة ورؤساء العالم، للنقاش بشأن ما تحقق من أهداف  التنمية المستدامة المتفق عليها في 2015، وسط توترات جيوسياسية واقتصادية تعصف بالعالم.

ويأمل القادة خلال اجتماعهم، الذي انطلق أمس الاثنين 18 سبتمبر 2023، في إنقاذ الأهداف الطموحة لمساعدة سكان الدول الأكثر فقرًا فيالعالم، في وقت تواجه فيه الكثير من الأزمات.

تعد القمة أحد المحاور الرئيسة للأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، تقام على مدار يومين، وتستهدف إعادة العالم إلى المسارالصحيح، والتقدم نحو مستقبل أكثر اخضرارًا ونظافة وأمانًا وعدالة للجميع، كما تهدف القمة أيضًا إلى اعتماد إعلان سياسي يجدّد الالتزام بالوعد الرئيس لخطة عام 2030، ويسعى المجتمعون على مدار يومين للتوافق على أفضل السبل، وفق هذا المنهج المحدد.

بدأ السباق العالمي لحماية البشر والكوكب، من خلال ابتكار طرق نظيفة قادرة على الإحلال مكان التقليدية عالية المخاطر البيئية، منذ اعتماد خطة العالم للتنمية المستدامة في 2015، بما تحمله من أهداف.

 

خطة عالمية

تمثل الأهداف خطة عالمية واضحة، لتسريع الرخاء الاقتصادي والرفاهية الاجتماعية، وحماية الناس من الفقر والجوع، والحفاظ على البيئة في الوقت ذاته، مع عدم إهمال أن عنصر الوقت يظل عاملًا جوهريًّا، لا سيما أن أهداف التنمية باتت في مأزق عميق، بعد تعطل المسيرة في أعقاب جائحة كوفيد-19، وتفاقم أزمة المناخ الحالية، وتحول الأهداف المتعلقة بالجوع، والصحة، والتنوع البيولوجي، والمؤسسات القوية، والتلوث، والمجتمعات المسالمة لاتجاه مخالف للمسار المرجو.

تسعى قمة أهداف التنمية المستدامة للبحث عن حلول لتغيير المسار السلبي الحالي، وفي وقت سابق، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيوجوتيريش، من أنه لا بديل لكوكب الأرض، مضيفًا “لهذا السبب، يجتمع قادة العالم في قمة أهداف التنمية المستدامة، بهدف تحفيز التوجه العالمينحو إحراز تقدم، فقد حان الوقت لتحويل الأقوال إلى أفعال"، وتعهد رؤساء الدول والحكومات، الذين اجتمعوا في مدينة نيويورك، أمس، بتحسين مصير البشرية جذريًّا، ومساعدة أكثر السكان فقرًا في العالم،في وقت تواجه الدول الأكثر ضعفًا أزمات ونزاعات، وفق ما نقلته فرنس برس.

قال جوتيريش، قبيل الاجتماع، إن القمة ستسعى الى إنجاز “خطة إنقاذ عالمية” بشأن الأهداف، مقرا في الوقت ذاته أن 15% منها فقط على الطريق الصحيح نحو التحقق.

وفي إعلان جرى إقراره بالإجماع، خلال القمة، التزمت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالعمل “دون تأخير” لتحقيق “خطة التنمية المستدامة، ووفق تقرير نشره البنك الدولي، منتصف يونيو الماضي، تستمر أزمة الطاقة التي أشعلتها الحرب الروسية الأوكرانية، بالتأثير في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي عذب الفئات الأشد ضعفًا، لا سيما الاقتصادات النامية.

وحسب تقدير البنك، هناك حاجة إلى سياسات فاعلة وتعزيز الابتكار التكنولوجي، إلى جانب تعبئة رأس المال الاستثماري مع حرص المجتمع الدولي على الاستفادة من كل هذه الأدوات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول 2030.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أهداف التنمیة المستدامة

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي: صندوق رعاية المبتكرين يدعم المشروعات التي تحقق التنمية المستدامة

أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اهتمام الوزارة بتعزيز دور الجامعات المصرية كمحرك أساسي للابتكار والتنمية المستدامة، من خلال تنفيذ استراتيجيات مبتكرة تواكب التطورات العالمية في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن الحكومة تعمل على دعم المشاريع والابتكارات التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وتدعم التحول الرقمي في التعليم والبحث العلمي، بالتوازي مع الاهتمام بتطوير المهارات والقدرات للطلاب والباحثين في مختلف التخصصات العلمية، مؤكدًا أهمية التعاون مع الجهات المعنية، مثل البنك الدولي وجهاز تنمية المشروعات، لتحقيق أهداف استثمارية تدعم ريادة الأعمال، وتساعد في تجهيز الشركات الناشئة للاستثمار.

رعاية النوابغ

وفي هذا الإطار شارك صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ في ورشة عمل بعنوان «الجاهزية الاستثمارية لمنظمات دعم رواد الأعمال (ESOs)» بالتعاون مع البنك الدولي وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر (MSMEDA)، بمشاركة مديري حاضنات الأعمال ومراكز الابتكار في الجامعات المصرية.

دعم الشركات الناشئة

وأكد الدكتور هاني عياد المدير التنفيذي لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، أن الورشة تستهدف تعزيز قدرات المشاركين في دعم الشركات الناشئة لتحقيق الجاهزية للاستثمار من خلال مجموعة من الجلسات التفاعلية والمحتوى التدريبي المتخصص.

وشملت مجالات عمل الورشة «استراتيجيات جمع الأموال والتقييم المالي، إدارة المخاطر والإطار القانوني للاستثمار، هيكلة الصفقات واستراتيجيات التفاوض، تمارين عملية ودراسات حالة، بناء شبكات استراتيجية قوية»، مشيرًا إلى أن هذا يأتي في إطار حرص الصندوق على نشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، تنفيذًا لمبادئ ومحاور الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي تدعم الابتكار وريادة الأعمال في أحد محاورها الأساسية.

مقالات مشابهة

  • وزيرة التخطيط تلتقي الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية بالبحرين
  • المشاط تلتقي وزيرة التنمية المستدامة الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية بالبحرين
  • موسكو: الوقت أثبت أن العملية الخاصة بأوكرانيا كانت الحل الوحيد الصحيح
  • برلماني: دعم ريادة الأعمال جزء من الاستراتيجية الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة
  • التعليم العالي: دمج المياه العذبة في الاقتصاد الأزرق ودعم التنمية المستدامة
  • أرقام الأهلي والزمالك في الدوري قبل مباراة القمة
  • البحث العلمي ومركز تكنولوجيا دول عدم الانحياز ينظمان ورشة عمل دولية
  • التعليم العالي: صندوق رعاية المبتكرين يدعم المشروعات التي تحقق التنمية المستدامة
  • الغويل: افتتاح ملعب بنغازي يؤكد أن الرهان على التنمية هو الخيار الصحيح
  • تعيين ثلاثة من مُعيلِي الأُسر الفقيرة.. شرط جديد للحصول على درع التنمية المستدامة