أطلق المرفق العالمي لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب التابع للاتحاد الأوروبي، نشاطه الأول في ما يتعلّق بالمستفيد الحقيقي، بالشراكة مع وزارة الاقتصاد، وبدعم المكتب التنفيذي لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

وعالجت الفعالية على مدى ثلاثة أيام موضوع «مسجّلي المستفيدين الحقيقيّين بصفتهم سلطات مختصّة» وجمعت بين السلطات المختصّة من دولة الإمارات والأردن والنمسا وبلجيكا ولوكسمبورغ ومالطا.

وهدفت إلى تعزيز التعاون وتبادل المعرفة بين الجهات المعنيّة لدى الدول المشاركة.

وقال دايفيد هوت، قائد فريق المرفق، خلال كلمة ألقاها عبر الإنترنت «هذه الفعالية خطوة مهمّة تتّخذها دولة الإمارات في إطار جهودها لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، والأنشطة الأخرى غير المشروعة، خصوصاً أنها تسهم في تعزيز الشفافيّة وفهم المعلومات المرتبطة بالمستفيد الحقيقي».

فيما أكد عبدالله الشامسي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الرقابة، والحوكمة التجارية بوزارة الاقتصاد، أن دولة الإمارات أولت اهتماماً كبيراً بتطوير منظومة متكاملة لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب، وتضمنت بناء بنية تشريعية وتكنولوجية، اعتماداً على أفضل الممارسات العالمية أسهمت في تحقيق مراحل متقدمة نحو تطبيق أعلى درجات الامتثال، وتعزيز سلامة النظام المالي للدولة وحمايته من الجرائم المالية، وترسيخ سمعة الاقتصاد الوطني إقليمياً وعالمياً.

وقال «تمتلك دولة الإمارات حالياً قاعدة بيانات متطورة للمستفيد الحقيقي، وتضم 999488 ألف منشأة خاصة تعمل في مختلف القطاعات، حيث وصلت نسبة التسجيل لهذه المنشآت ضمن القاعدة إلى 96%. والتعاون المثمر مع المرفق العالمي، مهم لتبادل الخبرات والمعرفة والتوعية بآليات تطبيق المستفيد الحقيقي، بما يدعم قوة المنظومة الوطنية المستدامة لمواجهة غسل الأموال».

يُشار إلى أنّ التعاون بين الإمارات والمرفق العالمي، بدأ في أبريل 2021، حيث تطرّق إلى مجموعة واسعة من المسائل المتعلّقة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بما في ذلك شؤون العدل والعملات الرقمية والبنوك المراسلة. وشكل النشاط الأخير الفعالية الحادية والعشرين للمساعدة الفنيّة المقدّمة في إطار مشروع الاتّحاد الأوروبي. وشملت هذه الدورة التدريبيّة مجموعة من الموضوعات الرئيسيّة، بما في ذلك التنفيذ الفنّي لتوصيتيّ الفاتف 24 و25، ودور التحليل والتعاون في ضمان الوصول إلى معلومات دقيقة وملائمة بشأن المستفيد الحقيقي، وآليّات الإنفاذ وفرض العقوبات. وتخلّلت الفعاليّة إسهاماتٍ قدّمها خبراء متميّزون من وحدات المعلومات الماليّة ومسجّلي المستفيدين الحقيقيّين، حيث شاركوا تجاربهم في تطبيق الأطر ذات الصلة بالمستفيد الحقيقي في دولهم. (وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الاتحاد الأوروبي الإمارات وزارة الاقتصاد مكافحة جرائم غسل الأموال غسل الأموال وتمویل الإرهاب دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

«الإمارات للدراسات» ينظم جلسة «في فكر القيادة الرشيدة»

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة 2.17 تريليون درهم أصول بنوك أبوظبي بنمو 11.4% 33.8 ألف علامة تجارية مسجلة بالإمارات خلال 2024

في إطار الاهتمام بدراسة الركائز الراسخة التي قامت عليها التجربة الاتحادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، والعوامل التي مكّنتها من تحقيق إنجازات كبرى منذ تأسيسها، نظم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، مساء الأربعاء 12 مارس 2025، جلسة رمضانية تحت عنوان «في فكر القيادة الرشيدة».
شارك في الجلسة عبدالله ماجد آل علي، مدير عام «الأرشيف والمكتبة الوطنية»، والدكتور محمد بن هويدن، عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات العربية المتحدة. وأدار الحوار أحمد راشد العبدولي، مدير قطاع الإعلام وقواعد البيانات بالإنابة في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
استهل عبدالله ماجد آل علي، حديثه بالتأكيد على أن «الأرشيف والمكتبة الوطنية» هو ثمرة فكر القيادة الرشيدة، إذ بادر إلى إنشائه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ليكون من أوائل المؤسسات الحكومية في الدولة، ما يشير إلى إدراك الوالد المؤسس أهمية التوثيق والأرشفة في بناء دولة قوية تستند إلى تاريخها وتراثها في مسيرتها نحو المستقبل، وترسيخ الهوية الإماراتية وتعزيز الانتماء الوطني. وأكدَّ آل علي الاهتمام الخاص الذي أولاه الوالد المؤسس للتاريخ الشفوي كمصدر أساسي لتوثيق الذاكرة الوطنية، وتشجيعه على جمع الوثائق التاريخية من الأرشيفات العالمية، من بين أهم العوامل التي ساهمت في تعزيز المخزون الوثائقي للدولة.
وفي معرض حديثه عن دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لأعمال «الأرشيف والمكتبة الوطنية»، أشار عبدالله ماجد آل علي إلى قول صاحب السمو رئيس الدولة إن «التراث بجوانبه المادية والمعنوية، يُعد ركناً أساسياً من أركان الهوية الوطنية الإماراتية، وأحد عناصر قوة المجتمع وتحصينه»، موضحاً أن هذا الوعي العميق بدور التراث انعكس في دعم غير محدود للأرشيف والمكتبة الوطنية، وقاد إلى تحقيق إنجازات عدة، منها استضافة كونجرس «المجلس الدولي للأرشيف»، الذي يُعدُّ أهم المؤسسات العالمية المعنية بالأرشفة، لنكون أول دولة عربية وشرق أوسطية تستضيف هذا الحدث المهم.
وأوضح عبدالله ماجد آل علي أن عناية القيادة الرشيدة بالأرشيف الوطني انطلقت من الوعي بأهمية أن نكتب تاريخنا من منظورنا الخاص، من خلال وثائق شاملة وموثوقة وذات مصداقية، لا أن نترك الآخرين يكتبونه، مُركِّزاً على أن التأكد من صحة الوثائق وسلامتها أمر بالغ الأهمية، ولا سيما مع تطور قدرات التزييف والتزوير المتقن باستخدام التكنولوجيا المتطورة.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد بن هويدن إن أبناء دولة الإمارات يأتون على رأس قائمة الشعوب التي تفخر بقيادتها، حيث حققت قيادتنا الرشيدة الهدف الجوهري من بناء الدولة، وهو الحياة الكريمة التي تتمثل عناصرها في: الأمن والاستقرار، والنظام التعليمي والصحي الجيد، ومستوى المعيشة المرتفع، وقد تحقق ذلك بفضل المرونة والديناميكية والفعالية التي امتلكتها القيادة الرشيدة، وأدت إلى بناء دولة قوية.
وأضاف الدكتور محمد بن هويدن أن كل دولة تسعى إلى تحقيق هذا الهدف بطريقة مختلفة، وكل طريقة تحقق الهدف هي طريقة ناجحة، وعلى سبيل المثال فقد اختارت دول الغرب الديمقراطية الليبرالية، واختارت الصين الإشراف الفعَّال للدولة. وقدَّمت دولة الإمارات نموذجها الخاص الذي صاغته القيادة من خلال توازن دقيق بين الأصالة والحداثة، وبين الماضي والحاضر.
وأعرب الدكتور محمد بن هويدن عن أهمية دور المؤسسات المعنية في دولة الإمارات لعمل ما يكفي من جهد ومبادرات لتأطير فكر القيادة، التي تُقدِّم دائماً أفكاراً شديدة الأهمية، مشدداً على أن التأطير مهم لأنه الطريق إلى استدامة الفكر ورسوخه، وأن هناك مهمة حيوية يجب أن تضطلع بها المؤسسات الأكاديمية والباحثون ومراكز الفكر والبحث في دولة الإمارات في هذا المجال، لأن الأفكار التي لا تؤطر تصبح قابلة للتبدد بعد وقت قصير، ومؤكداً أن احتلال الإمارات المركز العاشر عالمياً في مؤشر القوة الناعمة وتفوقها على دول كبيرة وعريقة هو نتيجة فكر القيادة.

مقالات مشابهة

  • الإمارات ترحب باتفاق ترسيم الحدود بين طاجيكستان وقرغيزستان
  • الإمارات.. دائرة أمن الدولة تصدر عقوبات قاسية ضد عصابة بهلول
  • عدالة الإمارات
  • «الإمارات للدراسات» ينظم جلسة «في فكر القيادة الرشيدة»
  • الإمارات.. السجن المؤبد والغرامة على أعضاء «عصابة بهلول»
  • الإمارات.. السجن المؤبد والغرامة لأعضاء «عصابة بهلول»
  • الإمارات.. السجن المؤبد والغرامة على أعضاء "عصابة بهلول"
  • الإمارات: دعم الجهود الدبلوماسية لتخفيف حدة النزاع في السودان
  • الأفافاس يستقبل سفير الاتحاد الأوروبي بالجزائر
  • مصر تعتزم إطلاق الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للاستدامة وتمويل التنمية الأسبوع المقبل