النزاهـة تكشـف هـدراً للمال العام ومخـالفات في عقـود بقيمة 134 مليار دينار بالكهرباء
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشفت دائرة التحقيقات عن حدوث هدرٍ للمال العام ومخالفاتٍ في (٤) عقود أبرمتهما الشركات العامَّة لتوزيع وإنتاج ونقل الطاقة الكهربائيَّة / الفرات الأوسط والشركة العامَّة بقيمة (١٣٤,٠٠٠,٠٠٠,٠٠٠) مئة وأربعة وثلاثين مليار دينار.
الدائرة أشارت إلى أنَّ فريق عمل مكتب تحقيق بابل كشف عن قيام الشركة العامَّة لتوزيع كهرباء الفرات الأوسط بارتكاب مخالفاتٍ في التعاقد مع إحدى الشركات المحليَّة؛ لغرض تجهيز (١٠) محطاتٍ ثانويَّةٍ (١١/33kv) نوع "سيمنز" بقيمة (٥٥,٥٠٠,٠٠٠,٠٠٠) خمسة وخمسين مليار وخمسمائة مليون دينارٍ، مع الإشارة إلى أنَّ العرض المُقدَّم من الشركة المُجهّزة يقلُّ عن ذلك بمبلغ (٧٥٠,٠٠٠,٠٠٠) مليون دينارٍ، مُبيّنةً إعطاء مددٍ إضافيَّةٍ للتنفيذ تصل إلى أكثر من (٥٠ %) من الفترة الزمنيَّة المُحدَّدة للتجهيز دون فرض غراماتٍ تأخيريَّةٍ عليها؛ ممَّا يناقض الغرض الذي تمَّ من أجله شراء المحطات اعتبارها ضمن المشاريع الحرجة لفك الاختناقات.
وأكَّدت أنَّه تمَّ توجيه دعوةٍ مباشرةٍ لتجهيز المحطات إلى شركةٍ واحدةٍ، على الرغم من أنَّ المادة المُجهَّزة ليست احتكاريَّة، خلافاً للضوابط والتعليمات، فضلاً عن أنَّ تقرير شعبة التدقيق الخارجيّ أفاد بأنَّ المحطات لم يتم تنصيبها لغاية الآن وهي موجودة في مخازن الشركة باستثناء محطتين في الديوانيَّة، لافتةً إلى أنَّ الشركة المُجهّزة اشترت تلك المحطات قبل إبرام العقد؛ ممَّا يشير إلى وجود تواطئ في إبرام العقد؛ لغرض إحالته إلى شركةٍ مُعيَّنةٍ.
وأضافت إنَّ الشركة العامَّة لتوزيع كهرباء الفرات الأوسط سبق أن تعاقدت لإنشاء (٦) محطاتٍ ثانويَّةٍ من منشأ تركيٍّ، بمبلغ (٢٨,٢٠٠,٠٠٠,٠٠٠) ثمانية وعشرين مليار ومئتي مليون دينارٍ، بمبلغ (٤,٧٠٠,٠٠٠,٠٠٠) أربعة مليارات وسبعمائة مليون دينارٍ للمحطة الواحدة مع ملحقاتها كافة، أمَّا في العقد الجديد فتصلُ قيمة المحطة الواحدة إلى (٥,٥٠٠,٠٠٠,٠٠٠) خمسة مليارات وخمسمائة مليون دينار، أي بزيادةٍ تصل إلى (٨,٠٠٠,٠٠٠,٠٠٠) ثمانية مليارات دينارٍ، مع الإشارة إلى أنَّ العقد الجديد لا يشمل الأعمال المدنيَّـة والتركيب والتشغيل.
وتابعت إنَّ الشركة وقعَّت ملحق عقدٍ مع الشركة المُجهّزة ينصُّ على استلام (٢٠) مُحوّلة قدرة بقيمة (٢٤,٠٠٠,٠٠٠,٠٠٠) أربعة وعشرين مليار دينارٍ دون فحصها في بلد المنشأ خلافاً لضوابط التجهيز، وإقالة مُديري قسمي الفحص والتنفيذ من مناصبهم؛ لرفضهم الاستلام دون إجراء الفحص، كما تمَّ تغيير صيغة أمر الإيفاد إلى بلد المنشأ " إيطاليا" من حضور فحوصاتٍ إلى حضور مشاهدةٍ بعد استبدال أسماء عددٍ من الموفدين من مُهندسي الكهرباء وإيفاد مهندسٍ مدنيٍّ ومهندس موادّ إنشائيَّـة بدلاً منهم.
الدائرة لاحظت رداءة التنفيذ في عقدين بأكثر من (٤,٠٠٠,٠٠٠,٠٠٠) أربعة مليارات دينار أبرمتهما الشركة العامة لإنتاج الطاقة الكهربائيَّة - الفرات الأوسط، مُوضحةً أنَّ العقد الأول لصيانة وتصليح الوحدة العاشرة في محطة الخيرات الغازيَّـة وُقِّعَ مع شركةٍ عراقيَّةٍ بمبلغ (٣,٤٢٤,٠٠٠) ملايين دولار أمريكيٍّ، فيما أُبْرِمَ العقد الثاني مع شركةٍ عمانيَّةٍ بمبلغ (٢١٠,٠٠٠,٠٠٠) مليون دينارٍ لتفكيك الضاغطة والتوربين في المحطة ذاتها، مُنوّهةً بأنَّ إجراءات الصيانة لم تكن بالمستوى المطلوب وتم استخدام مواد رديئة في التنفيذ تسبَّب بتلف أجزاء من التوربينات، وقيام الشركة بشراء توربين جديدٍ بمبلغ (٣٦,٠٠٠,٠٠٠,٠٠٠) ستة وثلاثين مليار دينارٍ من شركةٍ أمريكيَّةٍ.
وأردفت أنَّ الشركة قامت بإجراء مناقصةٍ لتصليح وتنصيب جدران مرجل الوحدة الرابعة في محطة كهرباء المسيب الحراريَّة في العام ٢٠٢٠ بمبلغ (١٢,٠٠٠,٠٠٠,٠٠٠) اثني عشر مليار دينارٍ، لكنها عادت وألغتها في العام ٢٠٢٢ وقامت بترويج مناقصةٍ جديدةٍ بمبلغ أكثر من السابق، حيث بلغ (١٤,٠٠٠,٠٠٠,٠٠٠) أربعة عشر مليار دينار، مُبيّنةً أنَّ العقدين والمناقصة التي قامت الشركة بإبرامها تسبَّب بهدر مليارات الدنانير من المال العام.
وفي الشركة العامَّة لنقل الطاقة الكهربائيَّة تمَّ رصد العديد من المُخالفات التي رافقت قيام الشركة ببيع (٦٠) داراً من الدور العائدة لها دون استحصال موافقة وزير الكهرباء، خلافاً لقانون بيع وإيجار أموال الدولة رقم (٢١ لسنة ٢٠١٣) المُعدَّل، فضلاً عن أنَّ قرار اللجنة المؤلفة في الشركة بأنَّ الدور غير تشغيليَّةٍ تمَّ اتخاذه دون سندٍ قانونيٍّ، وعدم تأليف لجنةٍ تتولى إجراءات البيع، إضافة إلى السماح للمُوظَّفين الذين تمَّ بيع الدور لهم من الاستفادة من الأثاث الموجود فيها دون مقابلٍ وعدم تنظيم محاضر استلامٍ وتسليمٍ.
يتبع..
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الفرات الأوسط الشرکة العام ملیار دینار ملیون دینار ٠٠٠ ٠٠٠ ٠٠٠ من الم إلى أن
إقرأ أيضاً:
1.662 مليار دينار موازنة 26 هيئة مستقلة مقابل 1.45 مليار دولار مساعدات اوقفتها واشنطن
سرايا - يوسف الطورة - بلغ عدد الهيئات المستقلة في موازنة 2024، " 26 " هيئة مستقلة، موازنتها مليار و662 مليون دينار، بعجز 810 مليون دينار، بعد أن حققت إيرادات 852 مليون دينار العام الماضي، مقابل 1.45 مليار دولار مساعدات أمريكية سنوية للمملكة كان من المفترض استمرارها للعام 2029 بموجب آخر مذكرة تفاهم بين البلدين، تقرر وقفها مؤخرا.
وكان الرئيس الأمريكي العائد مجدداً للبيت الأبيض، بعد أيام من إصدار وزير خارجيته "ماركو روبيو" أمراً بوقف فوري لمعظم برامج مساعدات بلاده، وجه ترمب لدعم فكرته لقبول الفلسطينيين من غزة، بإعادة توطين السكان من القطاع الفلسطيني المدمر، في الأردن ومصر، وصفت بمثابة ضغوطات ورقة مساعدات بلاده في المنطقة.
وتثير الهيئات والمؤسسات المستقلة جدلاً مستمراً في الأوسط الأردنية، ومواجهة انتقادات أبرزها مدى جدواها، وتباين وتفاوت رواتب موظفيها بالمقارنة مع الخبرات والخدمة في مؤسسات الدولة، إضافة إلى جدلية عدم خضوعها لسياسة التعيين من مخزون ديوان الخدمة المدنية سابقاً.
وتقلصت الهيئات المستقلة إلى 26، بعد أن كانت 57 هيئة ومؤسسة مستقلة في العام 2018، في اعقاب دمج بعضها، وبتحويل آخرى إلى مديريات تتبع لوزارات، في إطار الخطط الحكومية لترشيق الجهاز الحكومي، وتحسين فعالية الإنفاق وتوفير المال العام، وتجنب الترهل الإداري، وفقاً للرواية الرسمية الرائجة.
وكانت نفقاتها المقدرة لعام 2024م نحو 1.662 مليار دينار، ثلثاها يذهب نحو النفقات الجارية المقدر 1.097 مليار دينار، وثلثها المقدر 565 دينار نحو النفقات الرأسمالية، مقابل إيرادات 852 مليون دينار، بعجز يصل إلى 810 مليون دينار، بعد أن قفز إلى 31 بالمئة في العام الماضي.
وأعاد تقرير ديوان المحاسبة مناقشة الهيئات المستقلة إلى الواجهة مجدداً، مترافقاً مع ما ورد في مشروع الموازنة العامة لعام 2025.
ومن الجدير بالذكر أن العجز المسجل لهذه المؤسسات والهيئات كان يبلغ 618 مليونا للعام 2023، قبل ان يرتفع إلى 810 مليون دينار عام 2024، أي أنه ارتفع بنسبة 31 بالمئة في عام واحد.
وكانت الولايات المتحدة قدمت31 مليار دولار من المساعدات الثنائية منذ تأسيس العلاقات في عام 1949.
يذكر أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، درست في عهدتها الأولى وتحديدا عام 2020 وقف المساعدات للأردن، في محاولة لإجباره على تسليم الأسيرة المحررة أحلام التميمي التي دانها الاحتلال الإسرائيلي بتفجير وقع عام 2001، وأودى بحياة 15 شخصاً، بينهم مواطنان أميركيان.
تعد الولايات المتحدة أكبر جهة مانحة للمساعدات الثنائية للمملكة، وقعت أخرها في سبتمبر 2022 مذكرة تفاهم رابعة، تقدم 1.45 مليار دولار دعماً سنوياً، بدأت في السنة المالية 2023، وحتى السنة المالية 2029.
بدأت مذكرات التفاهم الأردنية الأميركية عام 2010، واستمرت الأولى لأربع سنوات بـ 3.30 مليار دولار، تشير الأرقام الصادرة عن السفارة الأميركية بارتفاع كبيرة في حجم المساعدات بما يتناسب مع متطلبات كل مرحلة وتحدياتها الأمنية والاقتصادية والمناخية وأزمات اللجوء.
ورغم تراجع المساعدات في المذكرة الثانية إلى ثلاثة مليارات فقط بين العامين 2015 و2017، تضاعفت عام 2018 حتى أواخر العام 2021 إلى 6.30 مليار دولار، وصولا إلى الاتفاقية الرابعة التي دخلت حيز التنفيذ عام 2022، لسبع سنوات بقيمة 10.15مليار دولار، بزيادة في حجم المساعدات السنوية بلغت 175 مليون دولار.
ليكون أكبر دعم عالمي تقدمه الولايات المتحدة، وهو ما يعكس حسب الدبلوماسية الأميركية سبعة عقود من الشراكة، تصفها الرواية الرسمية التزاماً رئيسياً باستقرار الأردن، ومتانة الشراكة الاستراتيجية، وأحد اهم الأدوات الثنائية من نوعها، في إشارة إلى مذكرة التفاهم الثنائية بيت البلدين.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #المنطقة#الأردن#الطيران#الدولة#غزة#الاحتلال#الرئيس#القطاع
طباعة المشاهدات: 1278
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 03-02-2025 09:55 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...