ملتقى الشارقة للراوي يستعرض حكايات النباتات في التراث الشعبي المحلي و العربي
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
الشارقة في 19 سبتمبر/ وام/ شهد اليوم الأول من ملتقى الشارقة الدولي للراوي في دورته الثالثة والعشرين مجموعة ثرية من الجلسات الثقافية شملت محاورها حكايات النباتات والأشجار في تراثنا الشعبي المحلي والعربي فضلًا عن الفعاليات والبرامج التي نفذتها الأجنحة المشاركة وإطلاق عدد من الإصدارات في ركن التواقيع والورش المخصصة للأطفال.
وتوزعت الجلسات الثقافية إلى جلسة افتتاحية وثلاث جلسات فرعية وذلك بمقر الملتقى في مركز اكسبو الشارقة والذي يستمر حتى يوم غد بمشاركة 47 دولة و120 خبيرًا وباحثًا وحكواتيًا وتحل فيه قطر ضيف شرف الدورة.
وقالت عائشة الحصان الشامسي مدير مركز التراث العربي التابع لمعهد الشارقة للتراث المنسق العام لملتقى الشارقة الدولي للراوي : “إن للنبات والأشجار أهمية راسخة الجذور تضرب في أعماق التراث من حيث الفكر والخيال والممارسة الحياة فهي مصدر للحياة والتداوي ومأوى للسكن والاستقرار ورمز للاجتماع والارتباط بالأرض وتحت أفيائها دارت الحكايات والذكريات ”.
وضمن الورش التي تحفل بها أجندة الملتقى هذا العام تم تنظيم سلسلة ورش مختلفة وسيعاد عقدها في باقي أيام الحدث ومنها ورش: قلم مزهر والنباتات المقنعة ورسائل إلى الغاف والحقيبة النباتية وشجرة الجيران وصناعة الأعشاش ونخلة الأريكا في الجفير وكرب النخل ولوحة من أوراق الشريشة وتزيين اللوحة بشجر السدر وطباعة أوراق النباتات وتلوين أوراق الزهور وتزيين الحقيبة بالأزهار وصناعة الحبال والتداوي بأوراق السدر إلى جانب ورش زراعية وورشة الزراعة الزجاجية وشجرة النخيل وأغصان من الإمارات وشجرة الرمان وغيرها من الورش.
وعلى هامش البرنامج العلمي في اليوم الأول من الملتقى ، جرى توقيع عدد من الإصدارات القيّمة المرتبطة بالنبات ومعانيه وحكايات ومنها: (مختارات الزهيريات من قطر والخليج) لعلي شبيب المناعي و(غافات كنوغة) للدكتور راشد المزروعي و(مفردات النخل في اللهجة الإماراتية) لعلي العبدان و(غاف وقاف.. أربعون قصيدة نبطية في الغافة) للباحث سلطان العميمي و(معجم الأشجار والنباتات والحبوب في الأمثال الشعبية الإماراتية) للدكتورة عائشة علي الزعابي.
عوض مختار/ بتول كشواني / زكريا محي الدين
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
«لغة القرآن».. ملتقى الأوقاف الفكري بمسجد الحسين في الليلة الثالثة عشرة من رمضان
انعقد ملتقى الفكر الإسلامي بمسجد الإمام الحسين -رضي الله عنه- في القاهرة، عقب صلاة التراويح في الليلة الثالثة عشرة من رمضان، تحت عنوان "لغة القرآن في شهر القرآن"، والذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية برعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف ورئيس المجلس، وبإشراف الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
شهد الملتقى حضورًا كثيفًا وأجواءً إيمانية وعلمية مفعمة بالروحانية، وذلك ضمن جهود وزارة الأوقاف لتعزيز الفكر الوسطي ونشر الوعي الديني خلال الشهر الفضيل. حاضر في اللقاء كلٌّ من الدكتور حسني التلاوي، وكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية سابقًا، والأستاذ الدكتور عبد الكريم جبل، أستاذ اللغة العربية بكلية الآداب جامعة طنطا ووكيل الكلية الأسبق.
أهمية اللغة العربية ودورها الحضاري
استهل الدكتور عبد الكريم جبل كلمته بتوجيه الشكر للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية على تنظيم هذا الملتقى، مؤكدًا أن اللغة العربية اختُصت بكونها وعاءً لدين الله الخاتم، ما منحها خصائص فريدة تجعلها قادرة على استيعاب معاني القرآن الكريم.
وأوضح أن اللغة العربية من أغزر لغات العالم، حيث تمتلك 12 ألف جذر لغوي، تتولد منها اشتقاقات تصل إلى ربع مليون كلمة، ما يجعلها ذات قدرة تعبيرية استثنائية، فضلًا عن تنوع مخارج أصواتها، ومرونة بنيتها الاشتقاقية التي تتيح توليد معانٍ جديدة مع الحفاظ على الدلالة الأصلية للكلمات.
كما شدد على ضرورة تعزيز مكانة اللغة العربية في المجتمع ووسائل الإعلام، باعتبار ذلك واجبًا دينيًّا وقوميًّا، لافتًا إلى أن الله تكفل بحفظها من خلال حفظه للقرآن الكريم، مصداقًا لقوله تعالى: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ".
اللغة العربية.. وسيلة لفهم أوامر الله ونواهيه
من جانبه، أشاد الدكتور حسني التلاوي جهود معالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري في نشر الفكر الإسلامي الوسطي، مشيدًا بحسن اختيار العلماء المشاركين في هذا الملتقى المبارك.
وأكد أن تعلم اللغة العربية عبادة، لأنها الوسيلة التي تمكن المسلم من معرفة الله تعالى وفهم أوامره ونواهيه، موضحًا أن فهم اللغة العربية فرض واجب، إذ لا يمكن إدراك معاني القرآن الكريم والسنة النبوية دون إتقانها.
كما شدد على أن إعجاز القرآن الكريم مرتبط بلغته، داعيًا جميع العاملين في المجال الدعوي إلى الاهتمام بإتقان اللغة العربية، حتى يتمكنوا من إيصال معاني القرآن الكريم والسنة النبوية إلى الناس بدقة ووضوح.
ختام الملتقى بأجواء روحانية
اختُتم الملتقى بفقرة من الابتهالات الدينية قدمها الشيخ يسري معتوق، وسط تفاعل كبير من الحضور وأجواء إيمانية مميزة، عكست روحانية الشهر الفضيل وأهمية اللغة العربية في فهم الدين ونقل تعاليمه.