كشف المجلس المركزي البلجيكي لمراقبة السجون، اليوم الثلاثاء، أن عدد نزلاء المؤسسات السجنية بلغ مستويات غير مسبوقة في السجون البلجيكية، منبها إلى تأثير اكتظاظ السجون على حقوق الأشخاص المحتجزين.

وأوضح المجلس ضمن تقريره السنوي للعام 2022، أن متوسط عدد المعتقلين في السجون الـ 35 الخاضعة للمراقبة بلغ 11 ألفا و302 شخصا العام الماضي، في حين يبلغ متوسط الطاقة الاستيعابية للسجون 9641 شخصا، مشيرا إلى أن متوسط معدل الاكتظاظ وصل إلى 17 في المائة.

وأوضحت هيئة المراقبة البلجيكية أن هذا الاكتظاظ يؤثر بشكل خطير على ظروف الاحتجاز ويقوض كرامة وحقوق المحتجزين، مشيرة إلى الظروف المادية غير اللائقة، وانعدام الخصوصية والنظافة، وتقليص المدة التي يقضيها المحتجزون في الهواء الطلق، وتقييد الولوج إلى الرعاية الطبية أو حتى الضغط الذي يعاني منه موظفو السجون.

ولفت المجلس المركزي البلجيكي لمراقبة السجون إلى انعدام الأمن، وصعوبة إبقاء التواصل مع العالم الخارجي، وزيادة تعقيد عملية إعادة الإدماج، وتفاقم المشاكل النفسية، فضلا عن ارتفاع حالات ومحاولات الانتحار.

وبغية إيجاد حل لهذه الوضعية، يوصي المجلس باتخاذ التدابير المناسبة والكافية لقياس ومراقبة ارتفاع عدد نزلاء السجون وضمان ظروف احتجاز إنسانية وكريمة للأشخاص الذين يقضون عقوباتهم.

كما يدعو إلى تشجيع اللجوء للعقوبات غير السالبة للحرية، فضلا عن رفع مستوى الوعي لدى القضاة والمدعين العامين حول الدور الذي ينبغي أن يضطلعوا به في مسألة اكتظاظ السجون.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

وقف المساعدات الأميركية على الاقتصاد اللبناني: أرقام وتداعيات

كتبت مارينا عندس في" الديار": بعد إعلان رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب عن وقفٍ مؤقتٍ (اعتبره البعض دائما) لغالبية برامج المساعدات الخارجية التي تديرها الولايات المتحدة، بدأت التساؤلات تُطرح حول تداعيات هذه الخطوة على الاقتصاد المحلّي، ولاسيّما أنّ هذا القرار يشمل لبنان. هذه الخطوة شكّلت صدمة داخل القطاعات الإنسانية والتنموية، بعد فقدان العديد من الأفراد وظائفهم أو عقودهم المستقبلية، بينما توقف الدعم عن ملايين الأسر التي تعتمد على المساعدات الأميركية. ففي العام 2023، قدّمت الولايات المتحدة 72 مليار دولار كمساعدات خارجية. وكان لبنان من بين الدول التي تأثرت بشدة بقرار الإدارة الأميركية. بعد أن كانت الولايات المتحدة واحدة من أكبر المانحين في القطاعَين الإنساني والتنموي والقطاع العسكري في لبنان، سحبت يدها من أيّ تمويل داخلي. ففي عام 2023، تلقّى لبنان حوالى 643 مليون دولار من المساعدات الأميركية، منها 130 مليون دولار ضمن التمويل العسكري، و83 مليون دولار لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، و125 مليون دولار للمساعدات الغذائية الطارئة، إضافةً إلى عشرات الملايين لدعم سبل العيش لعناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، إلى جانب مبادرات أخرى. وحوالى 2000 موظف يعملون في USAID باتوا اليوم من دون عملٍ. أثّر قرارا ترامب في القطاع التعليمي سلبًا، بعد أن كانت أميركا تمنح المساعدات المالية التعليمية لبعض الطلاب والمدارس والجامعات، معززةً التعليم والثقافة في البلد..
وأيضًا، سيؤدي تعليق التمويل إلى تداعيات ضخمة على ملف النزوح السوري. فمع توقّف البرامج الإنسانية وتوفير المساعدات، ستتقلّص الخدمات وبالتالي سترتفع موجات النزوح السوري الداخلي. هذا ما سيزيد أيضًا وأيضًا من أزمات اقتصادية جمّة. وفي السياق، رأت مصادر مقرّبة من الدّيار،" أنّ قرار ترامب هذا، سيزيد من تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد، نتيجة عدم ضخّ الأموال في الداخل وترك آلاف الموظفين من دون عمل".
ولفتت إلى" أنّ هذا القرار بإمكانه أن يُنهض المؤسسات الداخلية من خلال الاتّكال على سياسياتها الخاصة من دون أي دعم أجنبي، واضطرارها في بعض الأحيان لرفع رواتب موظّفيها، ما يمكنه أن يؤثر ايجابًا في الموظّفين".

مقالات مشابهة

  • فرنسا تعلن عن أرقام قياسية للتبادل التجاري مع المغرب تجاوزت مثيلاتها مع دول عظمى
  • صلاح يهدد «قياسية» رونالدو وميسي!
  • أرقام قياسية في الدوري العالمي لشباب الكاراتيه بالإمارات
  • وقف المساعدات الأميركية على الاقتصاد اللبناني: أرقام وتداعيات
  • انتحار شاب من فوق جسر في ظروف غامضة
  • الصين تؤكد استعدادها دعم آلية متعددة الأطراف لمراقبة التسلح
  • رادار لمراقبة وحماية الممرات المائية
  • ظروف صعبة يعيشها العائدون إلى جباليا لكنهم يتمسكون ببيوتهم
  • إضراب شامل يوقف حركة الطيران في بلجيكا ويؤثر على آلاف المسافرين
  • "العربية للطيران" تسجل أرباحاً قياسية في 2024