منذ أيام، قال وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، على هامش أعمال الدورة العامة للأمم المتحدة.: إن التجارة بين المملكة المتحدة ومصر، تزيد عن مليار جنيه إسترليني، وهو في رأي رقم مازال متواضعا، اذا ما قارناه بالعلاقات الجيدة للغاية بين الحكومتين والشعبين المصري والبريطاني، علي كل المستويات فهي تاريخية وإستراتيجية، وبالتالي تنتظر البلدين تجارة واعدة في المستقبل.

 

وتعود العلاقات بين مصر والمملكة المتحدة، لـ 100 عام تقريبا، وتتسم بالتقارب في وجهات النظر على عدد كبير من الأصعدة، وهناك تعاون في مجالات عدة كالاقتصاد، والإستثمارات، والقضايا الإقليمية والدولية، وتعتبر بريطانيا مصر شريكا استراتيجيا، في عدد من الملفات الهامة مثل مواجهة الهجرة غير الشرعية، كما أعلنت الخارجية البريطانية في تصريحات سابقة، بأن الرئيس عبد الفتاح السيسى شريكا مهما، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب، وهناك تنسيق كبير بين البلدين لتطوير العلاقات الإستراتيجية بينهما وعلى المستوى الدولي.

ومنذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، شهدت العلاقات الاقتصادية المصرية البريطانية، تطورا هائلا في ظل اتفاقية التجارة الحرة، ولعبت السفارة البريطانية بالقاهرة، دورا بارزا في التقريب بين الدولتين في مختلف المجالات حيث أكد السفير البريطاني بالقاهرة، جاريث بايلي، في تصريحات سابقة، إن مصر بلد الفرص الواعدة وسوق كبيرة جاذبة للاستثمار، وموقع جغرافي متميز بوجود قناة السويس ومجتمع شاب قادر على استيعاب المهارات الجديدة.

وتستثمر أكثر من 1500 شركة بريطانية في قطاعات مختلفة في مصر، منها قطاعات البترول، والغاز، والتعليم، والبنية التحتية، والصحة، وغيرها، بما يزيد عن 21 مليار دولار، كما تلعب الشركات البريطانية، دورا محوريا مهما فى تحقيق هدف مصر لنمو اقتصادي أخضر.

وفي رأيي يجب تعزيز الجهود المشتركة بين الحكومتين المصرية والبريطانية، وكذلك بين مجتمع الأعمال وغرفة التجارة العربية البريطانية، والجمعية المصرية البريطانية للأعمال "BEBA"، لتعريف المستثمرين البريطانيين بالفرص والمقومات الكبيرة للاقتصاد المصري، ومشروعاته القومية العملاقة، القائمة والمستهدفة، والحوافز الضريبية والتمويلية المتاحة، وتوافر العمالة المؤهلة للمشروعات الصناعية لاقامة شراكات إستثمارية فى قطاعات عدة كالطاقة الجديدة والمتجددة والإقتصاد الأخضر، والبنية التحتية والرعاية الصحية، وهناك فرصا كبيرة أمام الشركات البريطانية لضخ استثمارات في مصر وبالأخص العاصمة الادارية الجديدة، ومحور قناة السويس، وإنتاج الهيدروجين الأخضر، وطاقة الرياح والطاقة الشمسية. 

وهنا نؤكد رغبة مصر وحرصها على تطوير وتعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع دوول اعلام وخاصة بريطانيا، بما يعود بالنفع على البلدين من خلال التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري.

وتمتلك مصر العديد من المزايا التنافسية جعلتها جاذبة للاستثمارات وخاصة البريطانية، وأهمها توافر مصادر الطاقة، وامتلاكها فرصا في الطاقة المتجددة الداعمة للتحول للاقتصاد الأخضر، وزيادة نسبة الاستثمارات العامة الخضراء إلى 50٪ بحلول عام 2025، وهناك حزمة من التيسيرات للمستثمرين تستهدف تشجيع وجذب استثمارات جديدة لمصر خلال الفترة المقبلة، وتستهدف بشكل أساسي تيسير المناخ الاستثماري في مصر، خاصة في ما يتعلق بإجراءات تأسيس الشركات ومجال الاستيراد والتصدير.

نمت الصادرات المصرية لبريطانيا 83% خلال عام 2022، وعلي الحكومة ورجال الاعمال استغلال انعقاد قمة الاستثمار البريطانية - الأفريقية القادمة في عام 2024، للترويج للاستثمار في مصر، بالإضافة إلى أهمية تعزيز الدور الذي يلعبه مجلس الأعمال المصري البريطاني لزيادة التبادل التجاري.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أبوبكر الديب بريطانيا مصر الاتحاد الأوروبي فی مصر

إقرأ أيضاً:

نشر آلاف من القوات البريطانية في أوروبا .. ما السبب؟

أعلنت الحكومة البريطانية أنها ستواصل نشر آلاف من القوات البريطانية في أوروبا خلال الشهرين المقبلين في إطار قيادة تمرين كبير لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وذكر بيان على موقع الحكومة البريطانية ، اليوم السبت ، أنه تحت قيادة المملكة المتحدة، التي تقدم أكبر مساهمة من حيث القوات، سيتم نشر أكثر من 2600 فرد و730 مركبة على الجبهة الشرقية للناتو.

قوة الرد السريع الجديدة للناتو


وخلال شهري يناير وفبراير 2025، سينفذ حلف الناتو تمرين "ستيدفاست دارت 25" لاختبار نشر قوة الرد السريع الجديدة للحلف، التي يمكنها تعزيز الجبهة الشرقية للناتو بسرعة، وستستعرض هذه التدريبات الجاهزية والقدرة والالتزام الدفاعي للحلف في حماية كل شبر من أراضيه.


وستقود المملكة المتحدة، ممثلة في الفرقة الأولى، كافة القوات البرية للناتو خلال هذه التدريبات، مما يعزز تقاليدها القيادية في الحلف ويظهر التزام الحكومة البريطانية الثابت تجاه الناتو.


وستشهد التدريبات مشاركة القوات المسلحة البريطانية مع الآلاف من الأفراد من 10 دول حليفة، حيث ستتم العمليات عبر رومانيا وبلغاريا، تزامنًا مع الذكرى السنوية للحرب الروسية الأوكرانية.


وقال وزير القوات المسلحة، لوك بولارد: "ترغب الحكومة البريطانية في أن تكون المملكة المتحدة الدولة الرائدة في أوروبا داخل حلف الناتو. 


وتمرين "ستيدفاست دارت 25" يُظهر التزامنا الثابت تجاه الناتو ويبرز دور المملكة المتحدة القيادي في الحلف، ومع اقتراب الذكرى الثالثة للحرب الروسية، يجب أن نواصل تعزيز دفاعاتنا المشتركة لردع بوتين بشكل فعال".


وأضاف: "سلامة البلاد هي الأولوية الأولى للحكومة، وهي جزء لا يتجزأ من خطة التغيير، إن عمل البحرية الملكية والجيش البريطاني والقوات الجوية الملكية أساسي لأمن واستقرار المملكة المتحدة، ويدعم جميع مهام الحكومة في خطتها".
وسيسهم هذا التمرين في تحسين التنسيق والتعاون بين حلفاء الناتو، خصوصًا في المراحل المبكرة من النشر، وتعتمد قدرة الناتو على الانتشار السريع على قدرة الدول الأعضاء على العمل معًا بسلاسة.


وتعد قوات الناتو عالية الجاهزية التي يمكنها العمل عبر البر والجو والبحر للرد على التهديدات الطارئة عنصرًا حاسمًا في خطط الناتو الدفاعية، وستدعم قوة الرد السريع الجديدة الدفاع عن الحلف في أوقات الأزمات وتقوي ردع الخصوم، وستضمن أن القوات من جميع أنحاء الحلف يمكنها التعاون في وقت قصير أكثر من أي وقت مضى.
 

مقالات مشابهة

  • دي بروين: أداء مانشستر سيتي يتحسن وهناك رغبة لمواصلة العمل الجاد
  • إي آند للتكنولوجيا المالية توقع شراكة مع أمنلي لخدمات التأمين الرقمي
  • نشر آلاف من القوات البريطانية في أوروبا .. ما السبب؟
  • الملك البريطاني يتبرع لسوريا
  • سوريا محطّ أنظار العالم.. حديث عن مشاريع اقتصادية نفطية واعدة
  • وائل جمعة: قرارات كولر خاطئة وهناك قلة تدعيم للأهلي
  • إعادة حلزون "البسلة" البريطاني من الإنقراض إلى الحياة
  • إيلون ماسك يهاجم السلطات البريطانية: الشعب لا يريد الحكومة الحالية
  • رسالة قوية من الأخضر لجميع المنافسين
  • «مدبولي»: قنا تحظى بمُقومات تنموية واعدة تؤهلها لأن تكون نقطة جذب للاستثمارات