أحالت نيابة الشئون الاقتصادية وغسل الأموال 10 متهمين الى محكمة الجنايات في أول قضية بتاريخ القضاء المصري خاصة بتعدين العملات المشفرة وترويجها. 

جاء بأمر الإحالة أن المتهم الأول أسس شركتين هما "مجموعة إكس فرست للتجارة العامة والبرمجيات" و"مجموعة إكس للصناعات والاستثمارات" وترأس مجلس إدارتهما، وضم لعضوية الأخيرة المتهمين الثاني والثالث، بينما عمل باقي المتهمين من الرابعة إلى العاشر بالشركتين .

. هاتان الشركتان اللتان أثبت المتهمون نشاطهما في الأوراق الرسمية بأنّه استثمارات في مجال
البرمجيات، بينما الحقيقة أنهم كانوا يمارسون نشاطا آخر لم يثبتوه في الأوراق الرسمية، وهو نشاط تلقي الأموال من الجمهور لاستثمارها وتوظيفها في تعدين العملات المشفرة وترويجها والاتجار فيها،
كما أن المتهمين أسّسوا وعملوا بشركتين اتخذوا منهما نشاطا لتعدين العملات المشفرة والتّرويج لها والاتجار فيها، فأصدروا للاتّجار عملة (البيتكوين) الشهيرة، واستحدثوا عملة مشفرة أخرى أصدروها وأطلقوا عليها اسم (إكس كوين)، وأنشأوا للشركتين عدة أفرع بثلاث محافظات هي القاهرة والإسكندرية وأسوان، ولهم في ذلك باعث إجرامي واضح، قصدوا ثلاث محافظات بعينها إحداها في المنطقة المركزية للبلاد، والثانية في أقصاها شمالا، بينما الأخرى في أقصاها جنوبا، حتّى يسهل وصولهم لجميع المواطنين على اختلاف تحال إقامتهم.

وأنشأ المتهمون لأنفسهم حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إلكترونية باسم الشركتين دون ترخيص، وبدأوا في الإعلان عن أنفسهم، وسلكوا لذلك العديد من السبل لإعلان جمهور المواطنين بنشاطهم؛ وجموع الشعب باختلاف فئاته، لا يفرقون بين غني ولا فقير، فتارة يدعون لأنفسهم على مواقعهم الإلكترونية وحسابات مواقع التواصل الاجتماعي من خلال منشورات ومقاطع مصورة لهم يظهرون فيها بأشخاصهم يعلنون فيها عن نشاطهم الآثم بإصدار عملات مشفرة والاتجار فيها، وتارة يعقدون مؤتمرات للمواطنين لتقديم أنفسهم وإقناعهم بالاستثمار معهم، وتارة أخرى يتواصلون مع المواطنين بشكل مباشر عبر لقاءات واتصالات هاتفية للإيقاع بهم، وتعددت السبل والهدف واحد، هو إقناع المواطنين بإيداع أموالهم لدى المتهمين.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

عالم أزهري: العملات المشفرة مخالفة للشريعة الإسلامية وتمثل تهديدا اقتصاديا وأخلاقيا

نظم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، اليوم الأربعاء، ندوة بعنوان "العملات الرقمية والمراهنات الإلكترونية .. رؤية شرعية وقراءة اقتصادية"، حاضر فيها أ.د/ فياض عبد المنعم، أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة بجامعة الأزهر ووزير المالية الأسبق، أ.د/ أبو اليزيد سلامة، مدير عام إدارة شئون القرآن الكريم، وأدار الندوة الإعلامي القدير حسن الشاذلي.  

قال أ.د/ فياض عبد المنعم، أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة بجامعة الأزهر ووزير المالية الأسبق، أن البيتكوين والعملات الرقمية المشفرة من الظواهر الاقتصادية الحديثة التي تحمل العديد من المخاطر، ورغم الفرص التي قد توفرها، فإنها تفتقر إلى الرقابة المركزية، مما يجعلها عرضة للمضاربات وتقلبات حادة تهدد استقرار الاقتصاد، كما تساهم في تعزيز الأنشطة غير القانونية مثل غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وتشكل خطرًا على الأفراد بسبب غياب الضمانات التقليدية، مبينًا أنه من الضروري التعامل مع هذه العملات بحذر وتنظيمها لضمان حماية الأفراد والاقتصاد، لأنها باتت تشكل تحديات معقدة على الصعيدين الشرعي والاقتصادي، ويترتب عليها نتائج اقتصادية سلبية، حيث تساهم في زيادة القمار وتعميق الفقر لدى بعض الأفراد.

دعاء استقبال شهر شعبان .. 18 كلمة تحقق الأمنيات وهذه أفضل 110 أدعية جامعة للخيراتدار الإفتاء: بعد غد الجمعة أول أيام شهر شعبان 1446 هـ 2025 م

ومن الناحية الشرعية، أوضح الدكتور فياض أن المعاملات الرقمية المشفرة، يجب أن تدرس بعناية وفقًا للضوابط الشرعية، خاصةً فيما يتعلق بالربا والتعاملات التي قد تتعارض مع مبادئ الإسلام، مثل المراهنات الإلكترونية، معتبرًا أنها تتعارض بشكل صريح مع الشريعة الإسلامية التي تحظر القمار بكل أنواعه، وهو ما يتطلب ضرورة تبني ضوابط صارمة في التعامل مع هذه القضايا لضمان تحقيق التوازن بين الفوائد الاقتصادية والالتزام بالمبادئ الشرعية.


من جانبه أوضح أ. د/ أبو اليزيد سلامة، مدير عام إدارة شئون القرآن الكريم، أن العالم شهد في الآونة الأخيرة تطورًا واسعًا في استخدام العملات المشفرة والمنتجات المالية الرقمية، وشهد ثورات تكنولوجية غيرت وجه التاريخ، مما يتطلب من الجميع مواكبة التطورات والتعامل معها، ويفرض العديد من التحديات الجديدة، نظرًا لأن هذه التعاملات الرقمية الجديدة، تأتي مع قواعد معقدة ومتعددة، وهناك خطر من تعارض المصالح الخاصة والعامة في استخدامها، حيث تُستثمر أموال ضخمة يصعب مراقبتها والتحكم فيها، بالإضافة إلى أن منصات التداول الخاصة بها غالبًا ما تكون خارج النظام الرسمي، ويترتب على ذلك أن التداول بهذه العملات يرتبط بأنشطة مضاربات ومراهنات، تهدد المدخرات الشخصية وتساهم في إهدارها.

وأكد مدير عام إدارة شئون القرآن الكريم، في سياق حديثه عن العملات الرقمية  المشفرة والممارسات المرتبطة بها مثل البيتكوين، أن هذه العملات لا يعلم مصدرها ولا قيمتها على وجه اليقين والتي من الممكن في أي لحظة أن تذهب بمال الإنسان ومدخراته، ولذلك لا يجوز التعامل بهذه العملة حتى توضع لها الضوابط المحكمة التي تجعلها عملة موثوق فيها، موضحًا أن المؤسسات الدينية في مصر تحرم التعامل مع هذه العملات، نظرًا للمخاطر والمضاربات التي تتضمنها، والتي لا تتوافق مع شروط التعامل النقدي الطبيعي، كما نبه إلى أن هذه العملات تمثل تهديدًا للاقتصاد الوطني، وتؤثر سلبًا على العملة المحلية، والاستثمار في هذه المعاملات الرقمية عالي المخاطر، محذرًا من خطورة التداول بالعملات المشفرة والمراهنات الإلكترونية، ليس فقط لكونها مخالفة للشريعة الإسلامية، ولكن أيضًا لأنها تمثل تهديد اقتصادي وأخلاقي يستدعي التدخل العاجل. 


ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام، ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.

مقالات مشابهة

  • باول: العملات المشفرة ستستفيد من زيادة القواعد التنظيمية
  • وزير المالية الأسبق: المعاملات الرقمية المشفرة،يجب أن تدرس بعناية وفقًا للضوابط الشرعية
  • أبواليزيد سلامة: العملات المشفرة مخالفة للشريعة الإسلامية .. وتهديد اقتصادي وأخلاقي
  • الدكتور أبو اليزيد سلامة: العملات المشفرة مخالفة للشريعة الإسلامية وتمثل تهديد اقتصادي
  • عالم أزهري: العملات المشفرة مخالفة للشريعة الإسلامية وتمثل تهديدا اقتصاديا وأخلاقيا
  • ضبط شخص لاتهامه بالنصب والاحتيال على المواطنين
  • هل ستؤدي حُمى العملات المشفرة في أميركا إلى كارثة؟
  • لاتهامه بالنصب.. الحكم في قضية علي غزال لاعب منتخب مصر السابق غدًأ
  • عالم عملات الميم
  • بتكوين تهبط دون 100 ألف دولار بسبب عمليات جني الأرباح