الثورة نت:
2024-12-24@13:54:59 GMT

الحرب في أوكرانيا.. أمريكا الرابح الأكبر

تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT

الحرب في أوكرانيا.. أمريكا الرابح الأكبر

الثورة نت /عواصم

بات العالم يدرك أن الصراع بين روسيا وأوكرانيا غير متكافئ ولا متوازن في الحرب الجارية بالرغم من الدعم الغربي الكبير لها بالمعدات والأسلحة المتطورة وأنه يجب إنهاء الصراع هناك لتلافي الدخول في احتمال نشوب حرب نووية.

وتأتي بين الفينة والأخرى تحذيرات من اندلاع حرب نووية أو مخاطر وقوع حادث نووي وذلك مع تهديد أمن روسيا أو أوروبا او أمريكا أو حتى الدول الكبرى الأخرى وهو ما ينذر بكارثة عالمية.

وبالرغم من ذلك، فقد حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، ينس ستولتنبرغ، الأحد، من أن الحرب في أوكرانيا ستستمر لفترة طويلة، فيما أشار إلى أن أوكرانيا ستصبح عضواً في الحلف.

واستبعد ستولتنبرغ في مقابلة له مع مجموعة “فونكه” الإعلامية الألمانية، أن تكون هناك نهاية سريعة للحرب الأوكرانية، في وقت تواصل فيه كييف شن هجومها المضاد ضد روسيا.

وقال: “معظم الحروب تستمر لفترة أطول من المتوقع عندما تبدأ للمرة الأولى”، محذرا “لذلك علينا أن نهيئ أنفسنا لحرب طويلة الأمد في أوكرانيا”.

وبدأت روسيا عمليتها العسكرية الخاصة في فبراير 2022 فيما عادت الحرب إلى أوروبا للمرة الأولى منذ عقود.

وقد بدأ الهجوم الأوكراني المضاد في الرابع من يونيو الماضي، على عدة محاور جنوبي دونيتسك وزابوروجيه وأرتيوموفسك، حيث كان التركيز الأكبر للهجوم على محور زابوروجيه.

ويؤكد الروس أن القوات الأوكرانية تكبدت خسائر فادحة خلال الهجوم المضاد، ولم تنجح في أي محور.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” في وقت سابق أن خسائر القوات الأوكرانية تجاوزت 150 ألف قتيل وجريح منذ فبراير 2022، مع تزايد رفض الكثيرين الالتحاق بالتجنيد ودفع الرشاوى في شعب التجنيد ومحاولة الفرار.

وبما أن وسائل الإعلام الغربية لم تعد تنقل مجريات الحرب في أوكرانيا ولم يعد الحدث الأبرز في تلك الوسائل فهذا يعني أن قوات كييف تخسر الصراع أمام روسيا.

ويرى بعض المراقبين أن حرب أوكرانيا أعادت تأهيل الناتو في أعين الشعوب الأوروبية، وبطريقة كاريكاتورية وهو ذراعها الواقي.

وبحسب المراقبين فإن الولايات المتحدة الأمريكية هي المستفيد الأكبر من الصراع بين روسيا وأوكرانيا فهي أبعد ما يكون عن ساحة المعركة وهي تجني مكاسب جيوسياسية واقتصادية وعسكرية وسياسية غير مسبوقة.

ومع ذلك لا تقتنع الولايات المتحدة بالمكاسب الجيوسياسية وحدها، فهي تريد أيضاً مكاسب تجارية وبهذه الطريقة يتسنى لها فعلاً تحقيق التفوق.

وبفضل التوترات الدولية التي أفرزتها الحرب فقد ارتفعت مبيعات السلاح حول العالم من الولايات المتحدة بما قيمته مليارات الدولارات سيتم تزويد زبائن أمريكا الآخرين بكميات وفيرة من السلاح، وها هم المشترون يصطفون في الطابور.

فعلى سبيل المثال، تم الإعلان عن العقود الكبرى مباشرة بعد العملية العسكرية الروسية في اوكرانيا وكان أحدها مع ألمانيا لتزويدها بخمس وثلاثين طائرة مقاتلة من طراز “إف 35″، بتكلفة تزيد عن ثمانية مليارات دولار.

كما تخطط كندا لشراء 88 طائرة مقاتلة من طراز إف 35 بتكلفة تقترب من 15 مليار دولار، بينما أعلنت فنلندا في العام الماضي عن تقدمها بطلب شراء 64 طائرة بتكلفة تقترب من عشرة مليارات دولار.

كما أعلنت ألمانيا عن إقامة صندوق خاص بقيمة مائة مليار دولار لتحديث جيشها، ولا ريب أن ذلك سيشمل شراء الأسلحة والمعدات، وها هي الشركات الأمريكية الصانعة للسلاح تنتظر توافد الطلبات عليها.

وبفضل الحرب في أوكرانيا، ضاعفت الولايات المتحدة صادرات الغاز الطبيعي المسال الى أوروبا لتعويض الغاز الروسي ذي التكلفة الزهيدة بالغاز الأمريكي ذي التكلفة الباهظة خلال النصف الأول من عام 2022، متجاوزة بذلك كل الصادرات التي سجلت في عام 2021م.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الحرب فی أوکرانیا الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الحرب بين الولايات المتحدة والصين تتجه نحو التوسع

الولايات المتحدة – تمتلك الولايات المتحدة بوضوح أحدث التقنيات المتعلقة بصناعة الرقائق في سياق “الحرب” الدائرة بين واشنطن وبكين، ولكن ربما تكتسب الصين ميزات قد تؤدي إلى توسعة نطاق الصراع.

ففيما أعاقت قيود التصدير الأمريكية تقدم الصين في مجال الرقائق المتقدمة، لجأت بكين بقوة إلى توسيع رقعة إنتاجها الرقائق. وهي ليست متطورة مثل رقائق الذكاء الاصطناعي من إنفيديا (Nvidia)، ولكنها ضرورية للسيارات والأجهزة المنزلية، وفق تقرير نشرته “وول ستريت جورنال”. وقد تسبب انقطاع إمدادات هذه الرقائق في حدوث فوضى في سوق السيارات في أثناء الوباء الكوفيدي.

أنفقت الصين 41 مليار دولار على معدات تصنيع الرقائق في عام 2024، أي بزيادة قدرها 29% على أساس سنوي، وفقا لبنك “مورغان ستانلي”، ويمثل هذا ما يقرب من 40% من الإجمالي العالمي، ويقارن بمبلغ 24 مليار دولار المنفق في عام 2021.

وكان جزء من هذا الضخ محاولة من الشركات الصينية لتخزين الأدوات اللازمة التي لا يزال بإمكانها الحصول عليها قبل تشديد القيود بشكل أكبر. لكن الكثير يأتي أيضاً من شركات صينية مثل شركة Semiconductor Manufacturing International، أو SMIC، وHua Hong Semiconductor لصناعة الرقائق القديمة.

ومن جانبها، أنفقت SMIC، أكبرُ مسبك للرقائق في الصين 7.5 مليار دولار على الاستثمار الرأسمالي في عام 2023، مقارنة بحوالي 2 مليار دولار قبل عام من الوباء.

وتعكس الاستراتيجيةَ الشاملة أصداءُ النجاحات الصينية المماثلة في قطاعات مثل الألواح الشمسية التي تتمتع بالدعم الحكومي الهائل، والتسعير، والرغبة في لعب اللعبة الطويلة التي قد لا يرغب اللاعبون الآخرون في القيام بها.

لكن هذه الصناعة لم تصل إلى مستوى الهيمنة على السوق، على الرغم من أن الشركات الصينية تحقق بالتأكيد تقدما. فقد زادت المسابك الصينية حصتها في السوق العالمية في العُقَد الناضجة من 14% في عام 2017 إلى 18% في عام 2023، وفقا لـ “برنشتاين”.

وقد ساعد العملاء الصينيون في هذا على وجه الخصوص، حيث حصلوا على 53% من إمداداتهم من الرقائق الناضجة من المسابك الصينية في عام 2023، وذلك ارتفاعا من 48% في عام 2017. ومن شأن التوترات الجغراسياسية المتزايدة أن تدفع العملاء الصينيين إلى البحث عن مورّدين في الداخل الصيني.

لم تجتح الرقائق الصينية القديمة الطراز العالم بعد، لكن هناك خطر واضح، خاصة بالنسبة للاعبين الأمريكيين، بما في ذلك شركة Texas Instruments وGlobal Foundries، المنافسة في صناعة هذا النوع من الرقائق. وهذا بدوره يمكن أن يشكل صداعا لواشنطن وهدفها المتمثل في الحفاظ على المرونة في سلسلة توريد الرقائق.

قد لا يكون من العملي تمديد القيود لتشمل الرقائق ذات الجودة المنخفضة، لكن الشركات المنتجة لهذه الرقائق قد تحتاج إلى مساعدة الدولة للتنافس مع الصين.

وقد وصفت الولايات المتحدة استراتيجيتها بشأن الضوابط التقنية بأنها نهج يشبه “ساحة صغيرة ذات سياج عال” مع فرض قيود صارمة على عدد محدود من التقنيات المتقدمة، لكن الحَد من حِدة الصراع بهذه الطريقة قد لا يكون بهذه السهولة.

في حرب الرقائق العالمية، كما هو الحال في أي صراع، تميل محاور النزاعات إلى التوسع، ومحاور الاشتباكات ستكون متعددة بين الولايات المتحدة والصين.

المصدر: CNBC

مقالات مشابهة

  • روسيا تصف بيع الغاز إلى أوروبا بالمعقد مع قرب انتهاء اتفاق مع أوكرانيا
  • أوربان: أوروبا خسرت الصراع في أوكرانيا بالرغم من محاولات إنكار ذلك
  • أوربان: أوروبا خسرت الصراع في أوكرانيا
  • نمو طفيف لمبيعات السيارات في 2025 والمركبات الكهربائية الرابح الأكبر
  • أوكرانيا تتهم روسيا بإعدام أسرى حرب
  • الحروب وتغير المناخ خلال 2024| الأوزون تتضرر من حرب الإبادة في غزة.. الولايات المتحدة الأمريكية الملوث الأكبر على مدى التاريخ.. أمريكا الشمالية سبب الإشعاع الحرارى المؤخر على الكوكب
  • بوتين: مستعدون لتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة دون المساس بمصالح روسيا
  • الحرب بين الولايات المتحدة والصين تتجه نحو التوسع
  • أوكرانيا تنقل الحرب إلى "قلب" روسيا
  • العالم يتغير بعد الحرب الأوكرانية: أوروبا قد تخسر أمريكا.. والصين تربح روسيا