الشارقة / نادي كتاب بيت الحكمة يعزز الوعي بقضايا البيئة والاستدامة
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
الشارقة في 19 سبتمبر/ وام/ يعاود بيت الحكمة إطلاق برنامج "نادي الكتاب" الفصليّ في جولة جديدة تبدأ من سبتمبر الجاري وتستمر حتى نوفمبر المقبل يتم من خلالها تناول ثلاثة عناوين من أبرز الكتب الأدبية وأكثرها تأثيراً وانتشاراً بهدف التوعية بقضايا البيئة والاستدامة وتسليط الضوء على التغيرات البيئية وأثرها على حياتنا وما يجب علينا اتخاذه للحفاظ على جودة البيئة وضمان استدامتها.
ودعا بيت الحكمة ،على مدار ثلاثة أشهر متتالية ، أفراد المجتمع للمشاركة في قراءة الكتاب المختار لكل شهر ومن ثمّ حضور جلسة للنقاش وتبادل الآراء بخصوص ما ورد في الكتاب من محاور وموضوعات يلي ذلك ورشة لصقل مهارات المشاركين وتعزيز قدرتهم على الكتابة الإبداعية الواقعية بقيادة الدكتور نزار أنداري وهو أستاذ مشارك وصانع أفلام ومبرمج ثقافي.
وقد راعى بيت الحكمة اختيار عناوين تميزت بتنوعها لتناسب مختلف فئات القرّاء مستهدفاً بذلك توسيع قاعدة زائريه من المثقفين ومحبي القراءة والراغبين في الاكتشاف والتعلم في مجالات مختلفة كما فتح "بيت الحكمة" باب التسجيل للمهتمين في المشاركة على الرابط التالي https://linktr.ee/houseofwisdom.
وقالت مروة العقروبي المديرة التنفيذية لـبيت الحكمة : “ نسعى في بيت الحكمة إلى تعزيز حب المعرفة والثقافة من خلال نادي الكتاب الذي يعد أكثر من مجرد تجمع عادي فهو شهادة على التزامنا بتعزيز ثقافة القراءة وتبادل الأفكار واستكشاف عوالم آسرة عبر صفحات الكتب”.
يذكر أن نادي كتاب بيت الحكمة قد ناقش على مدار “ مارس وأبريل ومايو ” من العام الجاري مجموعة مميزة من الكتب التي أتاحت لهواة القراءة ومحبيها فرصة مثالية لتعلم مهارات التفكير النقدي والكتابة الإبداعية، وذلك من خلال حضور جلسات ثريّة لمناقشة رواية "مدن الخيال" لإيتالو كالفينو وكتاب "سِد هارتا" من تأليف هيرمان هيسّه وملحمة "جِلْجَامِش" الشعريّة.
عوض مختار/ بتول كشواني / زكريا محي الدين
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: بیت الحکمة
إقرأ أيضاً:
عناوين الكتب
كما أن الوجه هو أول ما يستقبل أحدنا ممن يقابله، والصوت ممن يسمعه، فكذلك عنوان الكتاب يعطي الانطباع الأول عن مضمونه، أو كما أسماه الشاعر أحمد اللهيب: عتبة العنوان هي العتبة النصية الأهم للولوج للنص الأدبي. وعلى الرغم من أن مضمون أي كتاب هو الأهم، فإننا يجب أن ندرك أن العنوان هو هويّة للنص، يقدم صورة أولى تمنح المتلقي الإثارة والتساؤل.
وهو حقًّا كذلك، ولذلك فقد أولاه الجميع اهتمامًا بالغًا في جميع الأزمان. فقد كان العرب الأوائل مثلاً يجتهدون لكي يجعلوا عناوين مؤلفاتهم مسجوعة؛ وذلك من أجل إكسابها رنّة موسيقية تسهل على القارئ قراءتها وحفظها ثم تذكرها في المستقبل، حتى إن بعض المؤلفين بنى السجعة على كنيته أو لقبه، مثل الأغاني للأصفهاني، ووفيات الأعيان لابن خلكان. وكما نعلم فإن السجع هو تناسب آخر كلمات الفقرات لفظًا، فهو يشبه الشعر لكونه مقفى لكن دون مراعاة للوزن.
صار السجع هو الأصل في القرن السابع الهجري، ثم مرت على العرب موجة بالغوا في طول العناوين وصل بعضها إلى 18 كلمة مسجوعة وربما أكثر، من أبرزها كتاب: الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام وإظهار محاسن دين الإسلام وإثبات نبوة محمد عليه الصلاة والسلام، للقرطبي.
لكننا إذا أنعمنا النظر في عناوين الكتب اليوم، فإننا نلحظ بلا شك تغيرًا كبيرًا في المزاج العام للكتب، إذ ابتعدت عن السجع وعن الطول، وتحولت إلى الوضوح وطرح الفكرة المباشرة بعيدًا عن المواربة أو الغموض. كما يبدو أن الجو الأدبي العربي العام قد تأثر بالأدب العالمي، وربما الغربي على وجه الخصوص، حين بدأ ينحو باتجاه الكلمات المباشرة والمختصرة أو المثيرة والجاذبة للقراء حتى لو حادت قليلًا أو كثيرًا عن فحوى الكتاب ومضمونه، وذلك تماشيًا مع روح العصر التي تتسم بالسرعة والكلمات البعيدة عن الرتابة.
أما عن العناوين المفضلة للقراء هذه الأيام، فربما تكون “تلك التي تثير فضول القارئ، وتحفز في ذهنه الأسئلة قبل أن يشرع في قراءة أي كتاب”، كما قال الكاتب البحريني حسن مدن.