الهيئة العامة للأرصاد الجوية تستقبل وفدا من الوكالة الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
قامت الهيئة العامة للأرصاد الجوية باستضافة وفد من الوكالة الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي والتي تعد الجهة المسئولة عن إدارة مرفق الأرصاد الجوية بالولايات المتحدة الأمريكية من خلال التنسيق مع جامعة الدول العربية للوقوف علي إمكانيات الدولة المصرية في مجال الأرصاد الجوية والتعرف على مختلف الخدمات والأنشطة التي تقدمها الهيئة وبخاصة المرتبطة بمواجهة الموجات الحرارية.
جاء ذلك في إطار توجيهات وزارة الطيران المدني نحو تكثيف التعاون وتعظيم الشراكات مع النظراء الدوليين في مختلف أنشطة الطيران المدني
تأتي هذه الزيارة في ضوء ما شهده العالم من أزمات وكوارث خلال موسم الصيف الأخير والناتجة من موجات حرارية عنيفة أدت إلى وقوع الكثير من الخسائر خاصة في الأرواح.
وتضمنت الزيارة مناقشات ثنائية دارت بين الجانبين بمشاركة خبراء الأرصاد الجوية الأمريكية والمتخصصين في مجال الموجات الحرارية وعلاقتها بالصحة العامة، وخلال اللقاء أكدت الهيئة عن وعيها بمدى خطورة مثل هذه الموجات على الصحة العامة للمواطنين وارتباطها الوثيق بعدة مناحي من الحياة والمجتمع مؤكده على اهتمامها بدراسة افضل سبل التعامل مع هذه الموجات خاصة فيما يخص التنبؤ بها قبل حدوثها بفترة كافية وإصدار الإنذار المبكر بشأنها والحرص على وصول هذه الإنذارات للجهات المعنية بالتعامل معها وكذلك كافة المواطنين.
وخلال اللقاء تم استعراض المجهودات التي يقوم بها الطرفين لضمان فاعلية نظم لإنذار المبكر الموجه للموجات الحرارية لدى كل منهما كما تم الاتفاق على التعاون في تطوير وتنفيذ الطرق الأكثر فاعلية والإستفادة من التجارب الناجحة لدى كل من الطرفين مع التأكيد على ضرورة التنسيق بين الأرصاد الجوية وقطاع الصحة بالدولة لتعظيم الفائدة العائدة من نظم الانذار المبكر بالموجات الحرارية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الطيران المدني الهيئة العامة للأرصاد الجوية الأرصاد الجویة
إقرأ أيضاً:
إيران تلوّح بجاهزية الدفاعات الجوية في مواجهة التهديدات الأمريكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خضم التوترات الإقليمية والمفاوضات النووية المتعثرة، شدد قائد مقر الدفاع الجوي المشترك للقوات المسلحة الإيرانية "خاتم الأنبياء"، العميد علي رضا صباحي فرد، على أن بلاده كانت –وما زالت– تدعو إلى السلام والاستقرار في المنطقة. غير أن هذه الدعوة تأتي مرفقة بتحذير صريح مفاده أن أمن إيران "خط أحمر"، لن تسمح طهران بتجاوزه تحت أي ظرف.
وفي تصريحاته الأخيرة، قال صباحي فرد إن الدفاعات الجوية الإيرانية تتولى تأمين المواقع "الحساسة والاستراتيجية" في البلاد، مؤكدًا أن إيران لن تُستدرج إلى الانزلاق في "مكائد الأعداء" التي تستهدف قدراتها الدفاعية، في إشارة غير مباشرة إلى الضغوط الأمريكية والغربية التي تتصاعد ضد البرنامجين النووي والصاروخي الإيرانيين.
تأتي هذه التصريحات في لحظة حساسة، حيث تتزامن مع محادثات متوقفة أو غير حاسمة بين إيران والولايات المتحدة حول برنامج طهران النووي. وبرغم أن المحادثات تُجرى أحياناً عبر وسطاء، إلا أن عدم الثقة لا يزال سيد الموقف، خصوصاً في ظل تهديدات أمريكية متكررة باستخدام "الخيار العسكري" إذا لم تُظهر طهران مرونة كافية، لا سيما في ما يتعلق بأنشطتها النووية وتطويرها للصواريخ الباليستية.
واشنطن، من جانبها، تعتبر أن البرنامج الإيراني يحمل أبعاداً عسكرية محتملة، وتطالب بوقف التخصيب المرتفع لليورانيوم، بينما ترى طهران أن برنامجها سلمي، وأن التهديد باستخدام القوة يُعدّ انتهاكاً صارخاً لسيادة الدول.
تصريحات صباحي فرد لا يمكن فصلها عن البنية الدفاعية الإيرانية المعقدة، التي شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورات نوعية، خصوصًا في مجال الدفاعات الجوية والمُسيّرات. يُعدّ مقر "خاتم الأنبياء" رمزًا للجاهزية الدفاعية الإيرانية، ويقع في صلب العقيدة التي ترتكز على الردع واللامركزية في القيادة.
ويشير مراقبون إلى أن تأكيد إيران على تأمين منشآتها "الحساسة" قد يرتبط بالخشية من ضربات إسرائيلية أو أمريكية محتملة تستهدف مواقع نووية مثل نطنز أو فوردو، أو مراكز البحث والتطوير ذات الصلة.
المفارقة التي يراها كثيرون تكمن في تكرار الخطاب الإيراني حول "السلام والاستقرار" في الوقت نفسه الذي تُكثّف فيه طهران تطوير منظوماتها الدفاعية والهجومية. هذا التناقض الظاهري يعكس، في الواقع، استراتيجية إيرانية مدروسة، تُراهن على إظهار نفسها كطرف مسؤول يدافع عن سيادته، من دون أن يتنازل عن أدوات الردع التي ترى فيها الضمانة الأساسية لبقائها واستقرارها في بيئة إقليمية شديدة التقلب.