قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الثلاثاء، إن "التحديات الدولية تتصاعد، ونحن نبدو غير قادرين على الاجتماع للاستجابة والرد عليها".

وأضاف غوتيريس مع انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 78:

نواجه تهديدات وجودية من أزمة المناخ إلى التكنولوجيا، في وقت فوضوي. تعدد الأقطاب لا يضمن السلام لوحده.

العالم متعدد الأقطاب يحتاج إلى مؤسسات متعددة دولية. الحرب في أوكرانيا فتحت المجال أمام الفوضى والانتهاكات. الإجراءات الأحادية تقوض حل الدولتين للقضية الفلسطينية. السودان يواجه خطر الانقسام. جهود ضمان الأمن الغذائي حول العالم مستمرة.

ويجتمع زعماء عالم مزقته حرب وظاهرة تغير المناخ واستمرار عدم المساواة، لمدة أسبوع في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو أول اجتماع كامل لقادة العالم منذ أن أدت جائحة فيروس كورونا إلى تعطيل حركة السفر.

وأفاد غوتيريس، قبل بدء الاجتماع السنوي لرؤساء ورؤساء وزراء ووزراء وملوك الدول الأعضاء بأن "الشعوب تتطلع إلى قادتها لإيجاد طريقة للخروج من هذه الفوضى".

وأضاف أن العالم بحاجة إلى العمل الآن وليس مجرد المزيد من الكلمات لمواجهة حالة الطوارئ المناخية المتفاقمة، والصراعات المتصاعدة، والاضطرابات التكنولوجية الهائلة، وأزمة ارتفاع تكلفة المعيشة في العالم، والتي تزيد من مستويات الجوع والفقر.

وأوضح غوتيريس: "لكن في مواجهة كل هذا وأكثر، تقوض الانقسامات الجيوسياسية قدرتنا على الاستجابة".

ومن المقرر أن يتحدث 145 زعيما خلال جلسات الجمعية، وهو عدد كبير يعكس كثرة الأزمات والصراعات.

لكن للمرة الأولى منذ سنوات، سيكون الرئيس الأميركي جو بايدن الزعيم الوحيد من زعماء الدول الخمس التي تمتلك حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الذي يلقي كلمة أمام الجمعية العامة المكونة من 193 عضوا.

إذ يتغيب الرئيس الصيني شي جين بينغ، والروسي فلاديمير بوتين، والفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عن جلسات الجمعية العامة هذا العام.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أزمة المناخ تعدد الأقطاب أوكرانيا السودان الأمن الغذائي تغير المناخ غوتيريس تكلفة المعيشة جو بايدن فلاديمير بوتين غوتيريس السودان التحديات الدولية أزمة المناخ تعدد الأقطاب أوكرانيا السودان الأمن الغذائي تغير المناخ غوتيريس تكلفة المعيشة جو بايدن فلاديمير بوتين أخبار العالم الجمعیة العامة

إقرأ أيضاً:

تصويت كاسح بالجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، مشروع قرار يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بأغلبية ساحقة.

وصوتت 172 دولة لصالح القرار، فيما صوتت 7 دول فقط ضده وهي "إسرائيل"، والولايات المتحدة، وميكرونيزيا، والأرجنتين، وباراغواي، وباباوا غينيا الجديدة، وناورو، فيما امتنعت 8 دول وهي الإكوادور، وليبيريا، وتوغا، وتونغا، وبنما، وبالاو، وتوفالو، وكيريباتي.

ويأتي تبني هذا القرار كموقف دولي رافض لكل ممارسات "إسرائيل" الاحتلالية والاستيطانية التي تحول دون قدرة الشعب الفلسطيني لممارسة حقه في تقرير المصير، والعيش بكرامة في دولته المستقلة، خاصة وأن القرار يشير في نصه إلى فتوى محكمة العدل الدولية التي أفادت بأن احتلال "إسرائيل" للأرض الفلسطينية هو احتلال غير قانوني ويجب أن ينتهي على وجه السرعة، لما له من تبعات وخيمة على قدرة الشعب الفلسطيني على ممارسة حقه في تقرير المصير المكفول له في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.



ورحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بالقرار، وقالت إنه "يؤكد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، باعتباره حقا أساسيا غير قابل للتصرف وركيزة في ميثاق الأمم المتحدة".

واعتبرت الخارجية الفلسطينية، في بيان، أن "تصويت 172 دولة لصالح هذا القرار يرسل بارقة أمل لشعبنا في وقوف العالم إلى جانبه في مواجهة الإبادة والاستيطان الاستعماري وإرهاب المستوطنين".

وشددت على "أهمية تنفيذ قرار الجمعية العامة الذي اعتمد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية حول عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي، والمطالبة بإنهائه بأسرع وقت ممكن، ووقف انتهاك حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني ومنعه من ممارسة هذا الحق".

ودعت الخارجية الفلسطينية "الدول التي لم تدعم القرار، والتي انعزلت بتصويتها السلبي، إلى مراجعة مواقفها، وأن تنضم إلى الأغلبية الأخلاقية والمتسقة مع القانون الدولي".

وقالت إنها ستواصل العمل مع مكونات المجتمع الدولي "لتنفيذ هذه القرارات وتحويلها إلى آليات فاعلة لوضعها موضع التنفيذ".

من جهته رحب رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الليلة، بأغلبية ساحقة لصالح مشروع القرار الذي يعطي الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره.

وقال فتوح في بيان، الأربعاء، إن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره، يعد انتصارا لعدالة القضية الفلسطينية ودليلا على العزلة المتزايدة لكيان الاحتلال العنصري على الساحة الدولية، ويعكس التأييد المتزايد للمجتمع الدولي للقضية الفلسطينية، ونبذ آخر احتلال عنصري على وجه الأرض، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

ودعا فتوح المجتمع الدولي إلى التصدي لجميع أشكال الانتهاكات والتهويد للأراضي الفلسطينية، خاصة خطة ضم والاستيلاء على الأراضي في الضفة الغربية المحتلة، التي تنوي حكومة الاحتلال اليمينية تنفيذها، الأمر الذي يعتبر جريمة ومخالفة لجميع القرارات الدولية والأممية.

وحث المجتمع الدولي، إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ جميع قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن وضرورة إنهاء جميع أشكال الانتهاكات الإسرائيلية وعلى رأسها الاستيطان والاعتداءات المستمرة في مدينة القدس وأماكنها المقدسة.



مجلس الأمن يناقش اليوم القضية الفلسطينية
 من جهة أخرى يعقد مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، جلسة مفتوحة بشأن "الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية".

وستقدم وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو، إحاطة لأعضاء المجلس بهذا الشأن.

وكان منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، قد أطلع مجلس الأمن للمرة الأخيرة حول فلسطين في 25 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، لكن المشاورات لا زالت جارية لتعيين خليفته.

ومن المتوقع أن تقدم ديكارلو في اجتماع اليوم إحاطة حول أحدث تقرير ربع سنوي للأمين العام بشأن تنفيذ القرار 2334 الصادر في 23 كانون الأول/ ديسمبر 2016 والذي يطالب "إسرائيل" بوقف جميع الأنشطة الاستعمارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس المحتلة.

مقالات مشابهة

  • التعاون الإسلامي ترحب بقرار الجمعية العامة حول حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره
  • حماس تعلق على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة
  • حماس ترحب باعتماد الجمعية العامة قراراً يؤكّد حقّ الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره
  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تتبنى قرار وقف الإعدام..بأغلبية 130 صوتا مؤيدا، 32 معارضا، وامتناع 22 عضوا عن التصويت
  • تصويت كاسح بالجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره
  • أول تعليق من منظمة التعاون الإسلامي على قرار الأمم المتحدة بشأن فلسطين
  • التعاون الإسلامي ترحب بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره
  • غوتيريش يرحب بجهود الحكومة السورية المؤقتة لحماية المدنيين
  • مجلس الأمن يعقد جلسات عن السودان وسوريا وغزة وليبيا خلال الأسبوع الجارى
  • مجلس الأمن يعقد جلسات عن سوريا وغزة وليبيا والسودان خلال الأسبوع الجاري