الثورة نت|

استعرضت اللجنة العليا للاحتفالات الوطنية والمناسبات الدينية في اجتماعها اليوم برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، سير الترتيبات التنظيمية والفنية للاحتفال بأعياد الثورة اليمنية 21 سبتمبر و26 سبتمبر و14 أكتوبر و30 نوفمبر.

واستمع الاجتماع الذي ضم وزيري الإرشاد وشؤون الحج والعمرة نجيب العجي والدولة رضية عبدالله ، إلى تقارير وزير الثقافة عبدالله الكبسي عن مستوى إنجاز المهام التحضيرية للوزارة بالتنسيق مع الجهات المعنية بشأن الاحتفالات الخطابية والفنية لهذه المناسبات المهمة في حياة الشعب اليمني، مشيرا إلى أن الوزارة أنهت كافة الترتيبات المتعلقة بالحفل الخاص بالذكرى التاسعة لثورة 21 سبتمبر.

فيما أشار مساعد وزير الدفاع للموارد البشرية اللواء الركن علي الكحلاني إلى أن الاستعدادات جارية للاحتفال المركزي بالذكرى التاسعة لثورة 21 سبتمبر وحفل إيقاد شعلة ثورة الـ26 سبتمبر بميدان التحرير بالعاصمة صنعاء وفقاً للبرنامج المعتمد.

وقد بارك رئيس الوزراء جهود كافة الجهات للاحتفال بهذه المناسبات الوطنية الغالية على قلوب اليمنيين والخالدة في وجدانهم بمختلف شرائحهم الاجتماعية.

ولفت إلى أن الثورات اليمنية متكاملة في المسار ومتحدة في الأهداف والغايات الوطنية والإنسانية النبيلة الساعية إلى خير الإنسان اليمني واستنهاض قدراته في مختلف الميادين.

وأوضح الدكتور بن حبتور أن ثورة 21 سبتمبر هي ثورة لكل الشعب اليمني بمختلف شرائحه الاجتماعية وجاءت كضرورة لتصحيح مسار الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر.

وأفاد بأن الحفاظ على ألق ثورة 26 سبتمبر وصون مكتسباتها هو توجه واضح ومحسوم لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي .. مشيراً إلى أن اليمنيين بذلوا كل ما لديهم من طاقات بشرية ومادية للدفاع عن ثوراتهم المباركة والانتصار لقيمها وأهدافها الوطنية.

وأكد رئيس الوزراء أن جميع المناضلين والثوار الأحرار الشرفاء المخلصين مع وطنهم ينبغي أن يحظوا بالتكريم اللائق بسجلهم النضالي وتضحياتهم النقية من أجل خير وعزة وطنهم.

وعبرت اللجنة العليا للاحتفالات الوطنية والمناسبات الدينية عن أحر التهاني لقائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط وكافة جماهير الشعب اليمني وقواه الحرة بحلول هذه المناسبات الوطنية.

وأهابت بجماهير الشعب اليمني المشاركة الواسعة في الفعاليات الاحتفالية المركزية والمحلية بهذه المحطات الثورية التي سعت وتسعى إلى ما فيه خير وعزة وتطور اليمن.

حضر الاجتماع رئيس المؤسسة العامة القابضة للتنمية العقارية والاستثمار عبدالله الشاعر ورئيس المؤسسة العامة للتأمينات والمعاشات إبراهيم الحيفي ومدير مكتب رئيس الوزراء طه السفياني والأمين العام المساعد لمجلس الوزراء يحيى الهادي وعميد المعهد الوطني للعلوم الإدارية الدكتور محمد القطابري.

 

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الشعب الیمنی إلى أن

إقرأ أيضاً:

ذكرى 19 ديسمبر: عهد يتجدد مع الحرية والسلام والعدالة.

فتحي محمد عبده

في مثل هذا اليوم من عام 2018، شهدت مدينة عطبرة شرارة ثورة ديسمبر المجيدة، وأشعلت جذوة النضال في قلوب الملايين من السودانيات والسودانيين. عطبرة، مدينة العمال والنضال، كانت كعادتها في طليعة الحراك الثوري، حيث أضرمت نار الغضب في وكر الكيزان ودار حزبهم (المحلول)، معلنة بداية نهاية عهد الظلم والاستبداد. هذه اللحظة التاريخية، التي انطلقت من شوارع عطبرة، كانت بمثابة سقوط سجن الباستيل في الثورة الفرنسية، حيث أضاءت طريق الحرية لشعب عانى طويلًا من القمع والقهر.

ثورة ديسمبر لم تكن مجرد احتجاجات عابرة وفعل أدى إلى سقوط دكتاتورية وإقامة نظام حكم بديل فقط؛ بل كانت انتفاضة أمة بأكملها، اجتمعت على هدف واحد: استرداد الوطن من قبضة الإسلاميين الطغاة. خرج الرجال والنساء، الكبار والصغار، في المدن والقرى والفرقان، حاملين آمالهم وأحلامهم في وطن تسوده الحرية والسلام والعدالة. كانت هتافاتهم تملأ الشوارع، وأصواتهم تتحدى الرصاص والهراوات، مؤكدين أن إرادة الشعوب لا تُقهر.

ونحن نستذكر تلك اللحظات البطولية، نؤكد أن ثورة ديسمبر لم تنتهِ، بل هي مستمرة في كل فعل مقاوم، وفي كل صوت يطالب بالحرية والسلام والكرامة. إنها رواية كتبها جيل رفض الخنوع لعسكر الدكتاتوريات، وأصرّ على بناء مستقبل يليق بتضحيات شهدائه.

لكننا نعيش الآن فصلًا صعبًا من هذه الرواية، حيث تواجه بلادنا حربًا إجرامية تسعى لطمس أحلام شعبنا. الآلاف فقدوا أرواحهم، والملايين شُرّدوا من ديارهم، والجرائم البشعة تُرتكب بحق الأبرياء. ورغم ذلك، فإن روح الثورة لا تزال حية، تلهمنا بالمضي قدمًا، وتُشعل فينا الأمل بأن الغد سيكون أفضل.

إن هذه الذكرى ليست فقط فرصة للاحتفال، بل هي لحظة لتجديد العهد مع الوطن. فلنعمل جميعًا على إكمال مسيرة الثورة، بالوحدة والإصرار على تحقيق أهدافها. لا تراجع عن الحرية، ولا مساومة على العدالة، ولا بديل عن السلام الحقيقي الذي يُعيد الكرامة والحقوق لشعبنا..

في ذكرى 19 ديسمبر، لنتذكر تضحيات رفاقنا الشهداء والجرحى لنستعيد ذاكرة تلك الملاحم البطولية، ولنردد هتافاتنا التي لن تسكت حتى يتحقق حلم النصر الكامل للثورة ومقاصدها. فلنستلهم من عطبرة، ومن كل مدينة وفريق وقرية ناضلت، قوة الصمود والعزيمة، ولنواصل السير على درب الشهداء، حتى نرى السودان الذي نحلم به.

عاش السودان، ونضال شعبه الأبي.

المجد والخلود والانحناء لشهداء الثورة، والخزي والعار للطغاة، والنصر حليف شعبنا لا محالة.

الوسومفتحي محمد عبده

مقالات مشابهة

  • وقفة.. ثورة سوريا
  • في تذكّر ثورة في السودان غابتْ
  • السودان: ثورات تبحث عن علم سياسي (1-2)
  • هل كانت ثورة ام وهم الواهمين
  • نائب رئيس الوزراء يلتقي رئيس لجنة الدمج الاقتصادية والتنموية
  • استفتاء 19 ديسمبر .. جذوة الثورة ما تزال حية
  • في ذكراها السادسة كيف تم إجهاض ثورة ديسمبر؟
  • ثورة يحبّها الأعداء… إلى حين!
  • استفتاء 19 ديسمبر ..جذوة الثورة ما تزال حية 
  • ذكرى 19 ديسمبر: عهد يتجدد مع الحرية والسلام والعدالة.