بي بي سي
عاد الهدوء إلى مدينة بورتسودان السودانية، بعد تبادل لإطلاق النار بين الجيش، وميليشيا محلية مساء الاثنين.

ووقع الصدام المسلح الذي استمر لفترة وجيزة، بين عناصر من ما يعرف بـ"قوات تحالف أحزاب شرق السودان" من ناحية، والجيش السوداني من ناحية أخرى.

وقال شهود عيان إن الجيش أطلق النار على نقطة تفتيش غير قانونية نصبت بواسطة الميليشيا، فأوقع إصابات بصفوف عناصرها.



وقال قائد المجموعة شيبة ضرار لبي بي سي، إن الهدف من نقطة التفتيش هو منع عمليات تهريب السلع الغذائية من ميناء بورتسودان، موضحا أن قواته تساعد الجيش في تأمين المدينة ومنع السرقة، وغيرها من الأنشطة غير القانونية.

ورغم أن الجيش لم يصدر بيانا بشأن الواقعة، إلا أن مصادر عسكرية أكدت لبي بي سي أن الجيش لا يرغب في وجود ميليشيات عسكرية في بورتسودان.

وأعلن ضرار، وهو زعيم قبلي، في وقت سابق دعمه الكامل للجيش ضد قوات الدعم السريع التي تخوض حربا في الخرطوم ودارفور وعدد من الولايات.

وتعتبر بورتسودان من المدن التي لم يصل إليها القتال، واستقر فيها قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان بعد خروجه المثير للجدل من مقر قيادة الجيش في الخرطوم.

وقال شهود إن الجيش السوداني اشتبك مع ميليشيات قبلية في بورتسودان في وقت متأخر من يوم الاثنين، في أول قتال في المدينة الساحلية الاستراتيجية منذ أكثر من خمسة أشهر من الحرب.

وقال شاهد تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن "الجنود انتشروا في المنطقة بعد إزالة نقاط التفتيش التي أقامتها الميليشيا"، بينما تحدث آخرون عن "عودة الهدوء" بعد فترة وجيزة.

وبورتسودان هي مقر المطار الوحيد العامل في البلاد وتستضيف المسؤولين الحكوميين وكذلك الأمم المتحدة.

وكان مسؤولو الحكومة انتقلوا من العاصمة الخرطوم التي مزقتها الحرب، حيث استمرت المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع يوم الاثنين، بحسب شهود عيان أفادوا بأن المدفعية الثقيلة والغارات الجوية هزت المدينة.

وظلت بورتسودان بمنأى عن أعمال العنف حتى اندلعت الاشتباكات مساء الاثنين.

وعلى مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، كانت بورتسودان بمثابة قاعدة جديدة للبرهان، الذي كان متحصنًا حتى أواخر أغسطس/آب في مقر الجيش في الخرطوم، الذي يحاصره مقاتلو قوات الدعم السريع.

ومنذ ذلك الحين، قام البرهان بست رحلات إلى الخارج من بورتسودان فيما يقول محللون إنه مسعى دبلوماسي لتلميع صورته حال إجراء مفاوضات لإنهاء الصراع.

اشتباكات في الخرطوم

هاجمت قوات الدعم السريع مقر الجيش وسط الخرطوم، لليوم الثالث على التوالي في حين رد الجيش بغارات جوية وطائرات مسيرة، بحسب شهود في المنطقة.

وأفادت تقارير في أم درمان، على الجانب الآخر من نهر النيل، أن الجيش يهاجم قواعد قوات الدعم السريع بنيران المدفعية.

وأدى القتال العنيف منذ يوم السبت إلى إضرام النيران في المباني الرئيسية في أفق الخرطوم، مما حول الأبراج في وسط المدينة إلى هياكل عظمية سوداء.

وتبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن أعمال التدمير التي شملت وزارة العدل وبرج شركة بترول النيل الكبرى، وهو مبنى مخروطي الشكل ذو واجهات زجاجية أصبح معلما بارزا للمدينة.

وقالت قوات الدعم السريع إن المباني دمرت في "هجمات مستهدفة" من قبل القوات الجوية، في حين وصف بيان صادر عن وزارة الخارجية المتحالفة مع البرهان يوم الاثنين الحرائق بأنها جزء من "حملة شريرة ومنهجية تشنها الميليشيات المتمردة لتدمير العاصمة".

واتهم الناشطون وجماعات الإغاثة والمنظمات الدولية كلا القوتين باستهداف البنية التحتية والفشل في حماية المدنيين.

ودمرت الحرب في السودان البنية التحتية الهشة بالفعل، وأغلقت 80 في المئة من مستشفيات البلاد وأغرقت الملايين في هاوية الجوع الحاد.

ونزح أكثر من خمسة ملايين شخص، من بينهم 2.8 مليون فروا من الغارات الجوية المتواصلة ونيران المدفعية ومعارك الشوارع في أحياء الخرطوم المكتظة بالسكان.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع فی الخرطوم

إقرأ أيضاً:

وسائل إعلام سودانية: مقتل 31 مدنيا بنيران الدعم السريع في ولاية الجزيرة

السودان – ذكرت وسائل إعلام سودانية نقلا عن مؤتمر الجزيرة الذي يرصد الانتهاكات أن “قوات الدعم السريع واصلت حملة استهداف المدنيين في ولاية الجزيرة، مما أدى إلى مقتل 31 شخصا على الأقل”.

وقال مؤتمر الجزيرة (كيان مدني يرصد الانتهاكات) السبت، إن “قوات الدعم السريع واصلت حملة استهداف المدنيين في أجزاء واسعة من ولاية الجزيرة، مما أدى إلى مقتل 31 شخصا على الأقل واختطاف العشرات”.

وأشار الكيان إلى أن “الأوضاع الأمنية والإنسانية تدهورت بشكل كبير في الولاية خلال أكتوبر الماضي، بعد إعلان قائد قوات الدعم السريع بالولاية أبو عاقلة كيكل انشقاقه وانضمامه للجيش.

وأوضحت صحيفة “سودان تربيون” نقلا عن بيان أصدره مؤتمر الجزيرة أن “قوة من الدعم السريع هاجمت، على مدى ثلاثة أيام، قرية عمارة البنا بشرق مدني التي تؤوي أعدادا كبيرة من النازحين من قرى شرق الجزيرة، حيث قتل ثمانية من النازحين، وثلاثة من مواطني القرية”.

وأشار البيان إلى أن “القوة نهبت ممتلكات المواطنين ونشرت الرعب بينهم، مما أدى إلى نزوح كبير للسكان من القرية”.

وفي بيان ثان، أفاد المؤتمر، استنادا إلى شهود عيان من قرية ود السيد التابعة لمحلية شرق الجزيرة، بأن “الدعم السريع قتلت 19 مواطنا، كما توفيت سيدة مسنة أثناء نزوحها سيرا على الأقدام”.

وتحدث البيان عن “فرار سكان البلدة نحو مدن حلفا الجديدة بولاية كسلا شرق السودان، وشندي بولاية نهر النيل”.

وذكر مؤتمر الجزيرة أن”قوات الدعم السريع، قامت يوم الخميس، باختطاف 11 مواطنا من مدينة أبو عشر بمحلية الحصاحيصا، شمالي ولاية الجزيرة، وأطلقت القوات سراح اثنين منهم، بينما لا يزال تسعة آخرون محتجزين، وطالبت قوات الدعم السريع بفدية مالية لإطلاق سراحهم تراوحت بين 3 – 10 ملايين جنيه سوداني”.

ويقول مؤتمر الجزيرة إن “أعمال القتل الممنهج والتهجير القسري بحق المدنيين العزل في ولاية الجزيرة تتخذ طابعا قبليا وعرقيا، ما يمكن وصفها بجرائم تطهير عرقي وإبادة جماعية بحق مواطني الولاية”.

 

المصدر: صحيفة “سودان تربيون”

مقالات مشابهة

  • مقتل 18 مدنيا في هجوم لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة
  • مساجد السودان في بنك أهداف قوات الدعم السريع
  • اتهامات للدعم السريع بقتل 11 مدنيا داخل مسجد في السودان
  • انتهاكات الدعم السريع ضد الكوادر الطبية في السودان: قتل ونهب واسع
  • هجمات للدعم السريع غربي السودان تودي بحياة العشرات
  • مناوي يتهم الدعم السريع بقتل ابناء دارفور على أساس عرقي
  • وسائل إعلام سودانية: مقتل 31 مدنيا بنيران الدعم السريع في ولاية الجزيرة
  • مقتل «12» مواطنًا جراء قصف الدعم السريع قرى بشمال دارفور
  • اتهامات لقوات الدعم السريع بقتل 12 في غرب السودان
  • 12 قتيلا في غرب السودان جراء قصف لقوات الدعم السريع