الجفاف يتسبب بما يعرف بالموت التراجعي للأشجار

"واديها زيتون وجبالها حراج".. هكذا كانت توصف مدينة الطفيلة، ذات التلال والسهول الخضراء، في سبعينيات القرن الماضي، قبل أن يتحول عودها الأخضر إلى يابس، بفعل عوامل عديدة على رأسها الانحباس المطري والتغير المناخي، حتى أمست المدينة التي تبلغ مساحتها قرابة 225 كيلومتراً بقعة جافة إلا من بعض المساحات الخضراء المحدودة هنا وهناك.

 

اقرأ أيضاً : الحنيفات: إنشاء مصنع لمعالجة الصوف في القطرانة بالكرك

وبين المهندس الزراعي علي الزغايبة، أن مشاريع الغابات التي كانت تحف الطفيلة من جميع الجوانب، زُرعت في ستينيات و سبعينيات القرن الماضي، حين كان الفصل المطري يبدأ من نهاية شهر أيلول/سبتمبر ويمتد حتى شهر نيسان/ أبريل، وكانت تشهد تلك الفترات معدلات مطرية عالية جدا، بخلاف السنوات الأخيرة التي بدأت معدلات الأمطار تنخفض فيها على نحو لافت، الأمر الذي أدى إلى جفاف كثير من هذه الغابات. 

ولأن الجفاف يتسبب بما يعرف بالموت التراجعي للأشجار، أعلنت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة عن بدء مشروع لإعادة إحياء الغطاء النباتي المتضرر ضمن مناطق اختصاصها في محمية ضانا الطبيعية. 

مدير محمية ضانا، رائد الخوالدة، قال لـ"رؤيا" إن المحمية تشمل عددا كبيرا من الأشجار الحرجية الأصيلة مثل العرعر والبلوط والبطم، التي ذبلت نتيجة تعرضها لعوامل الجفاف، التي تسببت في مشكلة ما يعرف بالموت التراجعي. 

إزالة الأشجار اليابسة وحرقها

وأشار الخوالدة، إلى أن ثمة مشروعاً بدأت إدارة المحمية بالعمل عليه، في سبيل إعادة إكثار النباتات والأشجار الأصيلة ضمن نطاق محمية ضانا، عبر إزالة الأشجار اليابسة وحرقها في موقعها، وإعادة زراعتها مجدداً. 

بدورها، خصص مجلس محافظة الطفيلة 100 ألف دينار ضمن موازنته للعام المقبل، من أجل تنفيذ مشروع إعادة إحياء الغابات الحرجية في المدينة. ووفق عضو مجلس محافظة الطفيلة، المهندس أحمد الشرايدة، فإن المساحات الحرجية في محافظة الطفيلة تبلغ قرابة 280 ألف دونم في محمية ضانا، لافتاً إلى وجود العديد من الغابات الصناعية بمساحة إجمالية من 30 إلى 40 ألف دونم.

وأشار إلى أنه جرى تقديم مشروع لإحياء الغابات بتمويل من مجلس المحافظة، من خلال العمل على إنشاء أحواض هلالية (إحدى تدابير الحصاد المائي حول الأشجار) لزيادة المخزون الرطوبي والاستفادة من مياه الأمطار. 

مشاريع رسمية متعددة إذاً لإعادة الغطاء الأخضر والحفاظ على ما تبقى منه، لكنها تبقى محدودة في نظر مراقبين أمام المساحة الكبيرة التي أصابها التصحر.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الزراعة الطفيلة الأردن

إقرأ أيضاً:

جريمة قتل تهز آيت أورير: شاب يفقد حياته على يد شقيقين بسبب خلاف قديم

شهد دوار “ازنتو” بجماعة آيت أورير، مساء الأحد 22 ديسمبر 2024، جريمة قتل مروعة راح ضحيتها شاب في الـ21 من عمره على يد شقيقين تتراوح أعمارهما بين 16 و20 سنة. الحادثة جاءت نتيجة خلاف قديم بين الأطراف، تفاقم بشكل مأساوي إلى مواجهة انتهت بفقدان الضحية لحياته.

وفور وقوع الجريمة، انتقلت السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي إلى مكان الحادث، حيث تم فتح تحقيق لمعرفة ملابسات الواقعة. وتم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات لإجراء التشريح الطبي بناءً على تعليمات النيابة العامة المختصة، فيما تم توقيف الشقيقين المشتبه بهما ووضعهما رهن تدابير الحراسة النظرية.

أثارت الجريمة حالة من الصدمة بين سكان الدوار، الذين عبروا عن استيائهم من تصاعد مظاهر العنف بين الشباب. وطالبوا باتخاذ إجراءات للحد من مثل هذه السلوكيات التي تهدد أمن المجتمع وسلامة أفراده.

في ظل هذه المأساة، تجددت الدعوات من فعاليات المجتمع المدني لتكثيف التوعية بمخاطر العنف وأهمية حل الخلافات بطرق سلمية. كما شددت هذه الفعاليات على ضرورة تعزيز دور المؤسسات التربوية والاجتماعية للحد من النزاعات التي قد تؤدي إلى حوادث مأساوية كهذه.

تظل هذه الجريمة تذكيرًا مؤلمًا بضرورة التصدي لمظاهر العنف ونشر قيم التسامح والتفاهم، لتجنب وقوع كوارث إنسانية مشابهة في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • جبل زاو.. موطن وحوش الثلج في اليابان| شاهد
  • موجة من الأمطار الغزيرة تضرب مدن وقري البحيرة
  • جبل زاو.. موطن وحوش الثلج في اليابان.. تقرير
  • محافظة سوهاج تعقد ندوة تثقيفية لتعزيز الوعي بترشيد الموارد المائية ومواجهة التحديات
  • الأمير سعود بن نايف يطّلع على مشروع إنشاء متنزه “المانجروف” في سيهات
  • جريمة قتل تهز آيت أورير: شاب يفقد حياته على يد شقيقين بسبب خلاف قديم
  • ضربات يمنية موجعة لـ 4 حاملات طائرات.. انحسار القوة البحرية لواشنطن
  • انحسار الغطاء الجليدي بالقطب الشمالي يثير فزع العلماء
  • مساع واتصالات يمنية مع الإدارة السورية الجديدة لاستعادة مقر بعثتها بدمشق
  • هالة صدقي توجّه رسالة بعد براءتها من تُهمة النصب