استئناف الدراسة في المناطق المنكوبة بالزلزال بالمغرب
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
عاد الأطفال إلى المدارس في عدد من البلدات والقرى المتضررة، بشدة من الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب منذ أكثر من أسبوع، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية.
واستؤنفت الدروس في بلدتي أمزميز وأسني بجبال الأطلس الكبير وبعض القرى بإقليم تارودانت في الجنوب الغربي، بحسب موقع لكم المستقل.
ونُقل عن مديرية التربية بولاية الحوز، قولها إن السلطات المحلية نصبت 150 خيمة خاصة مجهزة بمستلزمات التدريس والأساسيات حيث ستقام الدروس.
وذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء أن الوحدات التي أقامها الجيش في أمزميز تنتظر تركيب وحدات تعليمية متنقلة
وقد نقلت ما أسمته بشعور التفاؤل والتصميم الذي أعرب عنه المعلمون والطلاب على حد سواء.
وفي الوقت نفسه، يتم نقل حوالي 6000 طالب مسجلين في المدارس في ست بلديات الأكثر تضررا في الحوز إلى المدارس في مدينة مراكش القريبة، حسبما ذكرت قناة 2M التلفزيونية.
بعد أيام من تعرض المغرب لأعنف زلزال مدمر في تاريخ البلاد منذ قرن، شهد إقليم ميدلت الواقع شرقي المغرب فيضانات وسيولًا جارفة، اليوم الجمعة.
وضربت عواصف قوية مدينة وجدة المغربية، ما أدى لتعطل حركة السير واقتلاع العديد من الأشجار.
فيما أظهرت مشاهد انتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل، حجم تلك الفيضانات التي جرفت بدربها السيارات واقتلعت الأشجار أيضا.
وظهر في بعض المقاطع السيول وهي تجرف بعض السيارات رغم محاولات أصحابها السيطرة عليها وإخراجها خارج مجرى السيل دون فائدة.
صعوبات جمة في الوصول إلى القرى النائية:يأتي ذلك، فيما لا تزال فرق الإنقاذ في إقليم الحوز بؤرة الزلزال، تواجه صعوبات جمة في الوصول إلى القرى النائية لوعورة الطرقات، وتقطع بعضها جراء انهيارات الصخور.
بينما تسابق السلطات المغربية الزمن لإغاثة منكوبي الزلزال، وسد حاجات مئات الآلاف من المتضررين، خاصة في المناطق النائية، الذين يبيتون في العراء أو ضمن الخيم التي نصبت.
فيما أكد بعض خبراء الزلازل إمكانية استمرار الهزات الارتدادية لأسابيع أو أشهر، لكن قوة هذه الهزات لا يمكن أن تفوق درجة الهزة الأصلية.
وترك الزلزال الذي ضرب المغرب سكانَ المناطق المتضررة من دون سقوفٍ تُؤويهم، ومن دون مياهٍ أو وسيلة نقل حديثة ما اضطرهم إلى العودة إلى الأساليب القديمة.
وتواصل قوات الدرك المغربية عمليات الإغاثة والإنقاذ في المناطق المنكوبة جراء الزلزال.
ويتم استخدام المروحيات في كثير من عمليات إجلاء المصابين في المناطق الجبلية الوعرة التي يتعذر وصول سيارات الإسعاف إليها.
يذكر أن هذا الزلزال هو الأعنف الذي يضرب المغرب منذ عام 2004 عندما سقط ما يقرب من 630 قتيلاً في مدينة الحسيمة شمال البلاد، وقد حصد نحو 3 آلاف قتيل.
وتوارت آمال العثور على ناجين لأسباب من بينها كثرة منازل الطوب التقليدية المنتشرة في منطقة الأطلس الكبير لأنها بعد انهيارها تتحول إلى أكوام تراب لا تترك منافذ لتسلل الهواء.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وكالة المغرب العربي الجيش أمزميز فی المناطق
إقرأ أيضاً:
شبكات صغيرة هجينة توفر طاقة مستدامة للمجتمعات النائية
أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
طوّر فريق بحثي من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي، نظاماً مبتكراً لإدارة الطاقة يسهم في تحسين الشبكات الصغيرة الهجينة وتحقيق التوازن بين مصادر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والديزل، وذلك لإتاحتها على نحوٍ أكثر موثوقية واستدامة وكفاءة من حيث التكلفة، حيث يعتمد أكثر من 4000 مجتمع ناءٍ في كافّة أنحاء العالم على مولدات الديزل لتلبية احتياجاتهم من الكهرباء، ويشكّل الاعتماد على الديزل ضغطاً على الموارد المالية لتلك المجتمعات وعلى البيئة نتيجةً لارتفاع نسبة الانبعاثات التي تحدّ من التنمية المستدامة في المناطق المعزولة.
ضم الفريق البحثي كلاً من: الدكتور أحمد الدُرّة والدكتور طارق الفولي والدكتور إيهاب السعدني، من جامعة خليفة وعادل مرابط، مع سوجوي باروا من جامعة سانت ماري في كندا، وركزوا على طريقة جديدة لتحسين الشبكات، تسمى خوارزمية ليفي الحسابية، وتعتمد على تقنيات التحسين الحسابية التقليدية من خلال تعزيز القدرات البحثية وتجنب الأخطاء الشائعة في عملية التحسين، ما يتيح حلاً فعالاً لإدارة المصادر المتعددة للطاقة داخل شبكة صغيرة، خاصة في ظل الظروف الصعبة السائدة في المجتمعات النائية، ونشر الفريق النتائج التي توصّل إليها في المجلة العلمية «أبلايد إنيرجي» المُصنّفة ضمن أفضل 1% من المجلات العلمية.
خوارزمية ليفي
أوضح الفريق البحثي، أن نموذج الشبكة الصغيرة الهجينة يدمج الألواح الشمسية الكهروضوئية وأجهزة توليد طاقة الرياح ومجموعة المولدات التي تعمل بالديزل لتلبية متطلبات الطاقة في المناطق النائية، حيث تُسهم خوارزمية ليفي الحسابية في تحسين استخدام الطاقة من خلال إعطاء الأولوية لمصادر الطاقة المتجددة كلما كانت متاحة، ما يُقلّل الاعتماد على مولدات الديزل، وتعد هذه الطريقة كافية لخفض تكاليف الطاقة وتقليل الانبعاثات بشكل ملحوظ بنسبة تصل إلى 10% مقارنة بالشبكات الصغيرة التي تعتمد على الديزل فحسب.
وقال د. إيهاب السعدني: «يستلزم نقل الوقود وتخزينه في المناطق النائية غالباً تكاليف وتعقيدات لوجستية إضافية، الأمر الذي يؤدي لتفاقم الأعباء البيئية والمالية التي قد تتكبدها هذه المجتمعات، وهو ما يؤكد بصفة خاصة على أهمية تقليل الاعتماد على الديزل».
وأضاف: «تكمن أبرز مميزات النموذج في قدرة خوارزمية ليفي الحسابية على تقليل التكلفة والانبعاثات عند اتّخاذ القرارات المتعلّقة بنقل الطاقة، فقد ركّزت الاستراتيجيات الاقتصادية التقليدية لتوزيع الأحمال بالأساس على تحقيق التوازن بين كميات الطاقة المتطلبة والتكاليف، مع إهمال تأثير الانبعاثات الناتجة عن توليد الطاقة من الديزل، في حين يُقيّم نظام الفريق البحثي العقوبات والتكاليف الاقتصادية الناتجة عن الانبعاثات، ما يؤدي للحصول على حل أكثر أمنًا على البيئة وأكثر كفاءة من حيث التكلفة بإدارة مواعيد ونطاق استخدام المولدات بناءً على التوافر المتوقع للطاقة المتجددة».
الشبكات الصغيرة
تابع د. إيهاب السعدني: «تؤكّد نتائجنا على الدور الذي تلعبه الشبكات الصغيرة الهجينة المحسنة كحل قابل للتطوير والتطبيق في المجتمعات النائية والمحرومة، حيث يعمل النموذج على تعزيز المرونة والتخفيف من حدة الآثار البيئية لتوليد الطاقة وتحسين القدرة على التزود بطاقة مستقرة».
ويخطط الفريق البحثي لمواصلة تحسين النظام لتنفيذه على أرض الواقع مع التركيز على الدمج بين حلول شحن المركبات الكهربائية وتخزين الطاقة الكهربائية على نحو يمكن أن يوفر طاقة احتياطية قيّمة أثناء فترات انخفاض إنتاجية مصادر الطاقة المتجددة، كما يمكن لتقنيات الإدارة المتقدّمة لاستهلاك الطاقة الكهربائية ضمن إطار عمل خوارزمية ليفي الحسابية أن تمكّن النظام من توقع تغيرات الطلب بفعالية أكبر، ما يؤدي إلى تحسين استخدام الطاقة على مدار دورات أطول.