يسكنه 4 أيتام.. قصة المنزل المعجزة الذي صمد أمام إعصار دانيال في درنة
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
المنزل المعجزة بمدينة درنة.. تفاعل رواد مواقع التواصل مع صور وفيديوهات متداولة لمنزل بقي صامدا وسط درنة الليبية رغم الفيضانات التي اجتاحت المدينة منذ أيام ودمرتها، مخلفة آلاف القتلى والمفقودين والمشردين.
بعد تحذير أممي من دمار متجدد .. قرار عاجل بليبيا بشأن درنة فرق الإنقاذ الدولية تغادر درنة وليبيا تطلب مساعدة العالموأكد سكان من مدينة درنة أن الصورة صحيحة، وأن بقاء المنزل صامداً "معجزة"، وأبرزت صور الأقمار الصناعية وخرائط جوجل أن المنزل موجود بالفعل في مدينة درنة، ويبعد عن الشاطئ مسافة 400 متر فقط، وظل المنزل صامداً، فيما تضررت أو دُمرت بالكامل معظم الأبنية والمنازل المحيطة بهذا المنزل
قصة المنزل المعجزة بمدينة درنة
هو منزل مكون من طابقين فقط، يكتسى باللون الأبيض، يملكه شيخًا يحمل اسم عادل أبودراعة، يكفل 4 أيتام، مر بجانبه ومن حوله طوفان أزال أثار جميع المنازل المجاورة، دون أن يتأثر أو تتأثر واجته
وظل منزل الشيخ أبو دراعة، كافل الـ4 أيتام، ساكنًا لم يتحرك أو يصيبه من الدمار جانبًا، ليسرد للعالم حكاية كارثة عنوانها «من هنا مر الطوفان»
.
«لله درك».. هكذا كتب الطبيب الليبي محمود شامي، الذي نشر صورة المنزل على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي، وسرد معلومات عن المنزل وقانطيه، قائلًا: «طوفان بعد انهيار السد، أغرق أكثر من ربع مدينة درنة، مسح مبان من 10 أدوار دون بقاء أثر لها، بقى هذا المنزل صامدا ولم يتأثر سبحان الله، بالرغم من أن السيول جرفت جميع المباني اللي جنبه، منزل الشيخ عادل أبو دراعة كان يكفل ويربي 4 أيتام».
وأثارت القصة دهشة النشطاء، الذين انقسموا بين من يتحدث عن "معجزة" و"عن أفعال صاحب البيت الجيدة التي شفعت له عند الله وحافظ على ممتلكاته"، وبين مشككين في حقيقتها، خاصة أن شكل المنزل لا يتماشى إطلاقا مع بقية المشهد في المدينة، التي عمتها الفوضى ودمرت بشكل كبير.
وقال ناشرو الفيديو إن المنزل حافظ على طلائه الأبيض من الخارج رغم الطين والوحل، ليؤكد ليبيون أنه يعود لرجل يكفل عددا من الأيتام، فيما دعا له البعض بالرزق وصلاح الحال.
التوقف عن دفن ضحايا
وكانت منظمة الصحة العالمية ومنظمات إغاثة قد دعت، يوم الجمعة الماضي، السلطات الليبية إلى التوقف عن دفن ضحايا الفيضانات في مقابر جماعية، بعد أن أظهر تقرير للأمم المتحدة أن أكثر من ألف شخص دفنوا بهذه الطريقة حتى الآن منذ وقوع الكارثة.
وتواصل فرق الإنقاذ عمليات البحث عن موتى أو ناجين في درنة، وسط تضاؤل الآمال في العثور على أحياء بعد مرور أكثر من أسبوع على الكارثة.
وكانت مياه الفيضانات قد جرفت مناطق بأكملها في درنة، التي يقدَّر عدد سكانها بنحو 120 ألف نسمة على الأقل، أو غطتها بالوحل، وأفادت وسائل إعلام رسمية أن ما لا يقل عن 891 بناية دُمرت في المدينة، فيما قال رئيس البلدية إن 20 ألف شخص ربما يكونون قد لقوا حتفهم جراء هذه الكارثة.
يذكر أن الإعصار المتوسطي “دانيال” اجتاح يوم الأحد 10 سبتمبر عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج بالإضافة إلى سوسة ودرنة، وتسبب بانهيار سدّين في درنة، جرفت مياههما أجزاء من المدينة بأبنيتها وبناها التحتية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: درنة الفيضانات صور فی درنة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يقدم مساعدات طارئة للمجتمعات الإفريقية المتضررة من إعصار شيدو بموزمبيق
أعلنت المفوضية الأوروبية، أنها ستقدم مساعدات طارئة جديدة لدعم المجتمعات الإفريقية التي دمرها الإعصار شيدو عبر أرخبيل مايوت وموزمبيق.
وذكرت المفوضية الأوروبية في بيان استجابة لطلب فرنسا بالمساعدة، عرضت بلجيكا وألمانيا وإيطاليا والسويد توفير المأوى وغيرها من المواد عبر آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي، كما أن الاتحاد الأوروبي جاهز لتعبئة دعم إضافي عبر مخزونه، كما أنتجت خدمة إدارة الطوارئ كوبرنيكوس التابعة للاتحاد الأوروبي خرائط للمايوت وموزمبيق لدعم جهود الإغاثة.
وبالنسبة لموزمبيق، تم تخصيص 900 ألف يورو من التمويل الإنساني الطارئ لدعم المجتمعات المتضررة مع التركيز على المأوى والمياه والرعاية الصحية والحماية، بالإضافة إلى ذلك ستقوم خمس رحلات جوية عبر الجسر الجوي الإنساني بنقل 60 طنًا من المساعدات الطارئة، بما في ذلك مواد المأوى من مخزونات الاتحاد الأوروبي في نيروبي إلى بامبا في كابو ديلغادو بموزمبيق، ومن خلال المشروعات الممولة من الاتحاد الأوروبي بدأ الشركاء بالفعل في نشر مساعدات إغاثية فورية.
وقالت مفوضة الاستعداد وإدارة الأزمات والمساواة هاجر لحبيب: سنقوم بكل ما في وسعنا لدعم مايوت، وأشكر الدول الأعضاء على دعمها السريع عبر آلية الحماية المدنية لدينا، فمن الضروري أن نصل بالمساعدات إلى العديد من الأشخاص الذين أصبحوا بلا مأوى بسبب الإعصار شيدو، كما نقدم مساعدات طارئة لموزمبيق التي تأثرت بشدة أيضًا.
من جهة أخرى، ذكرت إدارة المساعدات الإنسانية والحماية المدنية التابعة للمفوضية الأوروبية إيكو أن حالة انعدام الأمن الغذائي في الكاميرون تتفاقم، حيث تأثر أكثر من 3 ملايين شخص حاليًا.. مشيرة في تقريرها اليومي إلى إطار تقييم الأمن الغذائي كادر هارمونيزي الذي وجد أن 2.7 مليون شخص من المتوقع أن يواجهوا انعدامًا حادًا للأمن الغذائي خلال موسم الجفاف من يونيو إلى أغسطس 2025.
وأشار التقرير إلى أن موسم الجفاف وهو الفترة بين الحصادين، يعد عادة وقتًا لندرة الطعام للكثير من الأسر، موضحة أن هذه الأرقام تمثل زيادة بنسبة 4.7% مقارنة بنفس الفترة في عام 2023، ومن بين المناطق الأكثر تأثرًا بانعدام الأمن الغذائي هي المناطق الشمالية الشرقية، والشمال الغربي، والجنوب الغربي.
ومن المتوقع أن تكون المنطقة الشمالية الشرقية الأكثر تضررًا، حيث يُتوقع أن يواجه أكثر من مليون شخص انعدامًا حادًا للأمن الغذائي خلال موسم الجفاف.
وأرجعت إيكو تدهور الوضع الأمني الغذائي إلى عدة عوامل بما في ذلك الفيضانات غير المسبوقة في منطقة الشمال الشرقي في 2024، وتصاعد العنف الناجم عن النزاعات، وارتفاع أسعار الغذاء.
اقرأ أيضاًالصحافة السويسرية تعلق على الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لـ أونروا
الأردن والاتحاد الأوروبي يؤكدان أهمية استقرار سوريا وأمنها