DW عربية:
2024-10-05@02:55:03 GMT

سكان درنة يطالبون بإجابات بعد الفيضانات المدمرة

تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT

شهدت مدينة درنة المنكوبة احتجاجات ضد السلطات

قال عبد القادر العمراني لوكالة فرانس برس من سريره في أحد مستشفيات بنغازي، كبرى مدن الشرق الليبي "قبل عامين، كان يحدث تسرب في السد الكبير عندما يكون نصف ممتلئ. حذّرنا البلدية وطالبنا بإصلاحات". وقل الرجل البالغ من العمر 48 عاما والذي رأى جثث ستة من أحبائه تجرفها المياه في مدينته المدمرة، "كان يمكن تجنّب آلاف الوفيات".

وأضاف أن المسؤولين الذين لم يقوموا بالإصلاحات "يتحمّلون مسؤولية الوفيات".

مختارات درنة... قصة مدينة تعرضت للتهميش ضريبة لتمردها زلزال المغرب وفيضانات ليبيا في عيون الإعلام الأوروبي ليبيا- مظاهرات في درنة للمطالبة بمحاسبة المسؤولين بعد الفيضانات "دانيال" يضرب ليبيا بقوة.. ماهي الأعاصير المتوسطية وكيف تنشأ؟

بعد تظاهرة شارك فيها مئات السكان، قرر رئيس حكومة شرق البلاد أسامة حماد الاثنين حل المجلس البلدي في درنة وطلب فتح تحقيق.

وبالمثل، حمّل عز الدين مفتاح (32 عاما) القابع في العناية المركزة السلطات المحلية المسؤولية. وقال الموظف في القطاع الخاص الذي نجت عائلته من الفيضانات، إنه "خطأ المسؤولين الذين لم يقوموا بعملهم وتركوا السدّين ينهاران".

وحوّلت موجة المد التي تلت انهيار السدَّين قلب المدينة البالغ عدد سكانها 100 ألف نسمة إلى كومة من الوحل مشطتها فرق الإنقاذ لانتشال الجثث والجرافات لحفر مدافن جماعية.

وقال العمراني "بعد كل هذا الموت أصبحت البلاد موحدة أخيرا، وهبّ الجميع لمساعدتنا" مبديا اقتناعه بأن "درنة ستكون قضية تستحق الدفاع عنها".

دور المجتمع المدني

لكن من أجل تحقيق ذلك، قال ناجٍ آخر يقبع في سرير مجاور لم يرغب في كشف اسمه "نحن نحتاج إلى دولة". وأوضح هذا الرجل البالغ 53 عاما والذي ضرب رأسه "في السقف بعدما ملأت مياه الفيضانات غرفة المعيشة" أن هناك حاجة إلى "المليارات وإلى شبكة صرف صحي جديدة"، معربا عن امتنانه "للمجتمع المدني".

لكن تدخل الدولة يشكّل تحديا في ليبيا التي تعمّها الفوضى والانقسامات منذ سقوط معمر القذافي عام 2011 وتتنافس على السلطة فيها حكومتان، الأولى تتخذ من طرابلس في الغرب مقرا ويرأسها عبد الحميد الدبيبة وتعترف بها الأمم المتحدة، وأخرى في شرق البلاد الذي ضربته العاصفة، يرأسها أسامة حمّاد وهي مكلّفة من مجلس النواب ومدعومة من الرجل القوي في الشرق المشير خليفة حفتر.

الدولة "غائبة"

وأضاف الرجل "انتقلت ليبيا من مشكلة إلى أخرى، لكننا الآن في حاجة إلى دولة لأن درنة مدمرة وما زال 70 ألف شخص مهددين بالأوبئة هناك".

وتابع الخمسيني الذي ينتظر الخضوع عملية جراحية بعد إصابته بالتهابات في يديه وساقيه المكسورتين بسبب السباحة في مياه الصرف الصحي "لا يستطيع الناس شرب الماء أو الاغتسال بها، كيف سيتدبّرون أمورهم؟". وقال إن أحدا لم يتخيّل أن يجتاح مثل هذا "التسونامي" درنة. في المساء "تلقينا تنبيها يفيد بأن مستوى سطح البحر سيرتفع، فأخذت زوجتي وأطفالي الأربعة للاحتماء مع أهل زوجتي في الجبال المطلة على المدينة".

وعندما عاد بمفرده إلى درنة، طلب المشورة من السلطات المحلية التي أكدت له أن منزله ليس في المنطقة المهددة، وفق ما روى.

وبعدها، حدث كل شيء بسرعة كبيرة، كما قال العمراني مضيفا "الوفيات والمفقودون وتدمير درنة، كل هذا وقع بين الساعة 03,00 و04,30 صباحا". فجأة، غمرت المياه منزله الواقع قرب أحد السدَّين المنهارين. قفز من شرفة وتسلّق شجرة ثم تمكّن من الوصول إلى الجبل.

وعندما انحسرت المياه أخيرا، لم يكن هناك "أي مبنى أو شجرة أو حياة، لم يكن هناك إلا الجبل... لقد عشت نهاية العالم، من دون مبالغة". وأضاف "نجوت من أسوأ كابوس  مرعب في العالم". وعندما وجد عائلته بعد ساعة ونصف ساعة من المشي بين الحطام والجثث "اعتقدوا أنهم رأوا شبحا، كانوا شبه متأكدين من أنني ميت".

خ.س/ح.ز (أ ف ب)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: درنة فيضانات إعصار دانيال قتلى مفقودين مدينة سوسة بنغازي شرق ليبيا معمر القذافي إنقاذ درنة فيضانات إعصار دانيال قتلى مفقودين مدينة سوسة بنغازي شرق ليبيا معمر القذافي إنقاذ

إقرأ أيضاً:

بعملية تقنية مبهرة.. المغرب أول دولة إفريقية تنجز مشروعا يوفر المياه الصالحة للشرب

أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي 

في خطوة رائدة تروم توفير المياه الصالحة للشرب، تم الإعلان عن مشروع مُعَقَّد وفَرِيد من نوعه يمثل سابقة في القارة الإفريقية، لتزويد المواطنين بالماء عبر سد إدريس الأول في إقليم تاونات.

ويهدف هذا المشروع إلى تحسين إمدادات المياه، مستفيدًا من بنية السد القائمة التي صممت في الأصل لإنتاج الكهرباء، وبفضل التقنية المتطورة المستخدمة، سيوفر المشروع كمية هائلة من المياه تصل إلى 2000 لتر في الثانية، مما سيشكل نقطة تحول في مجال الموارد المائية.

وتم تنفيذ هذا المشروع عبر إحداث ثقب داخل هيكل السد، حيث تم تركيب أنبوب معدني بقطر 1200 ملم، يرتبط بهيكل معدني يدعم ثلاثة مستويات من المآخذ في الخزان.

ويتطلب هذا النوع من العمليات دقة متناهية في التخطيط والتنفيذ، إذ تم إجراء دراسات معمقة وتنسيق دقيق بين مختلف الفرق، بما في ذلك غواصين محترفين، لضمان تنفيذ هذه الأعمال تحت الماء بشكل آمن وفعال، كما تم الالتزام الصارم بمعايير السلامة الدولية، مما حال دون توقف تشغيل السد وحافظ على متانته وسلامته.

ويمثل هذا الإنجاز دليلاً قاطعًا على خبرة ومهنية الفرق المشاركة في المشروع، فقد تم تركيب مأخذ للمياه على ثلاثة مستويات، مما يسهم في تلبية احتياجات المياه بشكل دائم، ويحفز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في منطقة فاس مكناس.

ومن خلال هذا المشروع المبتكر، سيتم تحقيق إدارة متكاملة لموارد المياه الجوفية والسطحية، مما يعكس قدرة المنطقة على التكيف بشكل أفضل مع التغيرات المناخية التي يواجهها العالم.

ويعد هذا المشروع خطوة استراتيجية نحو تحسين جودة الحياة في المنطقة، وتلبية الاحتياجات المتزايدة للمياه في ظل الظروف المناخية المتغيرة، كما سيكون له تأثير إيجابي على المجتمعات المحلية، حيث سيمكنها من الوصول إلى مصادر مياه نقية، مما يعزز من مستوى التنمية المستدامة ويشكل ركيزة أساسية للتقدم في مختلف المجالات.

مقالات مشابهة

  • سياسيون وحقوقيون يطالبون بحماية أستاذة يمنية تواجه تهديدات في صنعاء
  • غياب ثنائي السد القطري عن مواجهة الهلال والنصر
  • إدارة نادي السد تحدد فترة غياب عطال عن الميادين
  • ديلويت توش توهماتسو: ليبيا بحاجة ماسة لإرساء رؤية وطنية لتنويع الاقتصاد
  • بعملية تقنية مبهرة.. المغرب أول دولة إفريقية تنجز مشروعا يوفر المياه الصالحة للشرب
  • سائقو الطاكسيات بالدار البيضاء يطالبون برفع التسعيرة
  • أبو النجا: تعاقدنا مع 669 معلما جديداً لتعويض النقص في درنة
  • موقف الإمارات.. نقطة مضيئة
  • حظر البناء بالقرب من الأودية بعد الفيضانات المدمرة
  • ارتفاع حصيلة قتلى إعصار هيلين إلى 166شخص.. وبايدن يخطط لزيارة كارولينا المدمرة