حماية الأموال ، وصيانتها ، من أهم الضروريات ، والكليات ، التي حفظتها الشريعة الإسلامية وقننتها – كسباً وإنفاقاً ، وترشيداً – بصورة واضحة جلية ، قطعاً لمادة التنازع ، والتحاسد ، والقطيعة والأطماع ، والبغي ، ويؤكد هذه المعاني في كتاب الله عدة أمور منها :-
1- قسمة التركات ، تولاها الحكيم الخبير بنفسه – سبحانه وتعالى – كما في آيات المواريث ، التي استوعبت جل أبواب الفرائض ، والحقوق المقدرة .
2- تحديد مصارف الزكاة وبيان مقاديرها وشروطها، وعلى من تجب ؟ ومتى ؟ مما أجمل في القرآن ، وجاء تفصيله في صحيح السنة .
3- التأكيد على نفي التكسب وأخذ الأجور على الدعوة والرسالة ﴿ أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ ﴾ ( قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ)
اقرأ أيضاً حزب الإصلاح يخرج عن صمته ويرفض التهميش ويوجه مطالب حاسمة بشأن المفاوضات مع مليشيا الحوثي مليشيا الحوثي وافقت على الشروط.. ومقترح بنقل قياداتها إلى الخارج الكشف عن مطالب الجانب الحكومي في مفاوضات الرياض.. وتمديد مهلة الحل إلى 5 سنوات بدلًا من عامين مصدر دبلوماسي: ملف واحد ستعالجه مفاوضات الرياض: والسعودية ليست جمعية خيرية عن المبادرة السعودية مرة أخرى انفجار يودي بحياة مواطن وإصابة نجله غربي اليمن مسؤول حوثي يطلق تسمية قديمة على اليمن: السعودية وافقت على ما كانت ترفضه من قبل أبرزها دمج البنك المركزي.. 5 بنود رئيسية لمفاوضات الرياض.. وصحيفة سعودية تكشف مصير المرجعيات آخر مستجدات مفاوضات الرياض.. إصرار حوثي على فرض خيار إجياري على الحكومة الشرعية مليشيا الحوثي تطالب بإعادة الإمامة خلال مفاوضات الرياض.. وصحيفة إماراتية: لا مفر من إنشاء مملكة هاشمية في اليمن هجوم حوثي عنيف على محافظة جنوبي اليمن واندلاع معارك شرسة وعملية إبادة جماعية بينهم نجل ‘‘بن عزيز’’ .. مليشيا الحوثي تستدعي 27 من ضباط القوات الحكومية للحضور إلى صنعاء4- حرمة التعدي على الأموال ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ ۚ ) وبيان خطورة ، و عاقبة ، أخذ الأموال – غير المفترضة – ولو كان من الرسول صلى الله عليه وسلم- وحاشاه أن يفعل – ( وَلا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ ) – وأن ذلك مفضٍ إلى الإحفاء – الإلحاح في الطلب – والبخل وإخراج الضغائن وما تنطوي عليه النفوس من الشح بالأموال ( إِن يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ )
وما تمارسه مليشيا الحوثي في اليمن ، يعد من أخطر الجنايات ، والتعدي على أموال المواطنين بأنواع الجبايات والأتاوات والضرائب ، والمكوس، والسطو على ممتلكات الناس وحرمانهم من حقوقهم ومرتباتهم وإطلاق أيدي مشرفيهم وعصاباتهم ، ليعيثوا في الأرض فساداً وعدواناً .
وكل ذلك مستقبح ، ديناً ، وفطرة ، وعرفاً ، وقانوناً ، ومن أشنع الجبايات ، ما تعلق بأخذ الأموال من بوابة التوظيف الديني ، والمذهبي للسلب والنهب ، وأشدها سواءً ، مورد المولد ،لأمور :-
أولاً :- استغلال ، محبة الناس ، لنبيهم عليه الصلاة والسلام ، وتوظيف ذلك للتحايل على أخذ الأموال ، وجلبها لمطامع شخصية ، وطائفية ، وسلالية ، وكفى بذلك قبحاً وابتداعاً في الدين .
ثانياً:- تنفير الناس وصرفهم عن تعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم وإجلاله وتوقيرة ، وما يجب عليهم من طاعته واتباع سنته ، واستبدال ذلك برسم صورة ذهنية ، سلبية ، لدى عامة الناس البسطاء ، أنه أحد الأدوات المستخدمة لأخذ ما بايديهم، بحجة الإرتباط السلالي بالرسول عليه الصلاة والسلام وأهل بيته ! ورسول الله صلى عليه وسلم والصالحون من قرابته منهم براء .
ثالثاً :- الموارد التي يستولي عليها الحوثة تحت مسمى المولد النبوي ، وبقية المناسبات الدينية ، والمواسم الطائفية ، وغير ذلك من صور المكوس المتعددة ، ليس لها أية ثمار على حياة المواطنين ، وإنما هي جبايات تورد الى أرصدة المتنفذين، لتفشي فسادهم ، ولتجذير خرافاتهم ، وترهاتهم .
رابعاً :- لقد بات واضحاً للعيان أن الفساد المتوغل في مليشيا الحوثي، وما جمعته من الأموال بالخداع ، والتعسف ، منذ تمردهم وانقلابهم ، على مؤسسات الدولة يعد من أهم العوائق لهذه العصابة في الجنوح للسلام ، والقبول بالتعايش مع بقية شرائح الشعب اليمني ، لأن ما يتحصلون عليه من المصالح الشخصية والطائفية السلالية ، في وجود الحرب ، يعفيهم – كما يحلو لهم – من أي التزامات أو حقوق تجاه الشعب اليمني في مناطق نفوذهم ، إذ لا تعني لهم معاناة الشعب اليمني شيئاً سوى المزيد من المتاجرة بمعاناته وجراحاته .
وأخيراً فإن، بداية التعافي تبدأ من يقظة الشعب اليمني ،واستعانته بالله ، مع التوبة الصادقة ، وجمع القوى الوطنية الصادقة ، ورص الصفوف ، للتخلص من طغيان هذه المليشيات ، واستعادة مؤسسات الدولة ، وإقامة العدل بين الناس ، ومكافحة أشكال العنصريات المختلفة ، والنعرات ، فذلك هو الكفيل ، من الإنعتاق من أغلال وجحيم وبؤس هذه النبتة الحوثيرانية في اليمن .
وإن ذلك كائن لامحالة بعون الله ، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون .
* رئيس حزب الرشاد اليمني
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: مفاوضات الریاض ملیشیا الحوثی الشعب الیمنی
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يطالب مليشيا الحوثي بالإفراج الفوري عن طاقم السفينة "جالاكسي ليدر"
طالب مجلس الأمن الدولي مليشيا الحوثي الإرهابية بالإفراج الفوري عن طاقم السفينة "جالاكسي ليدر"، مندداً باستمرار هجماتها العدائية على سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن بالصواريخ والطيران المسير.
جاء ذلك في بيان صحفي صادر باسم مندوبة المملكة المتحدة- رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر، باربرا وودوارد، في الذكرى السنوية الأولى للاحتجاز غير القانوني لطاقم قائد سفينة جالاكسي على يد الحوثيين، حسب موقع مجلس الأمن.
وشدد البيان على الدور المهم لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة في الحد من المخاطر التي تهدد الأمن البحري للسفن على طول سواحل اليمن.
ودعا الأعضاء أيضًا إلى استمرار المشاركة الدولية بالتعاون الوثيق مع الأمم المتحدة والدول الساحلية، وكذلك مع المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية لمنع المزيد من التصعيد مع ما قد يترتب على ذلك من عواقب متعددة الأبعاد.
وأكد أعضاء مجلس الأمن ضرورة منع امتداد الصراع إلى المنطقة وأثره على الأمن والاستقرار في المنطقة وخارجها، مشددين على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية التي تساهم في التوترات الإقليمية وتعطيل الأمن البحري في البحر الأحمر، وضمان حرية الملاحة البحرية.