دعت الأمم المتحدة، الثلاثاء، إلى فتح تحقيق دولي في أسباب انهيار سدين بمدينة درنة شرقي ليبيا إثر إعصار دانيال الذي ضرب البلاد ما أسفر عن مقتل الآلاف وفقدان أعداد كبيرة.

وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: "نؤكد أهمية فتح تحقيقات حول أسباب انهيار سد درنة وما خلَّفه من خسائر جمَّة في الأرواح والممتلكات".

وأضاف حق، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الليبية، أن فتح تحقيق أممي حول هذه الكارثة يتعلق بالسلطات على الأرض، ملمحًا إلى إجراء تحقيق أممي حول الأمر.

وتابع: "قد نجري تحقيقًا في المستقبل، والأمم المتحدة لا تجري تحقيقات إلا إذا طلب مجلس الأمن فعل ذلك".

وأشار حق إلى أن الأمم المتحدة تحاول التأكد من أن السلطات على الأرض هي التي ستقوم بهذه التحقيقات، معتبرا ذلك أمرا مهما للغاية.

وحول نداء الأمم المتحدة لجمع 71 مليون دولار لصالح ليبيا، أوضح المتحدث أن هذا النداء كان يوم الخميس الماضي، متابعا: "مازلنا في انتظار ماذا سيحدث، وهناك الكثير من الدعم الذي رأيناه من دول كثيرة في العالم لليبيا ونأمل أن تتم ترجمة هذا الدعم المعنوي إلى أموال يتم جمعها".

اقرأ أيضاً

وسط احتجاجات.. إقالة المجلس البلدي في درنة وإحالته إلى التحقيق

ومساء الإثنين أعلنت الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، إقالة المجلس البلدي لمدينة درنة بالكامل، وإحالة أعضائه إلى التحقيق.

وجاء القرار تحت ضغط احتجاجات شعبية عارمة شهدتها البلاد خصوصا مدينة درنة.

وكان نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني أكد، الأحد، ضرورة التحقيق في ملف انهيار السدين في درنة ومحاسبة المسؤولين عن كارثة الفيضانات.

وطالب الكوني أيضا بمحاسبة دولية للمتورطين في قضايا الفساد.

وفي 10 سبتمبر/ أيلول الجاري، اجتاحت العاصفة المتوسطية "دانيال" عدة مناطق شرقي ليبيا أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة بالإضافة إلى مناطق أخرى بينها درنة التي كانت المتضرر الأكبر.

وأسفر الإعصار والفيضانات الناجمة عن مقتل 11 ألفا و470 شخصا وفقدان 10 آلاف و100 آخرين فضلا عن 40 ألف نازح شمال شرقي البلاد، وفقا لأرقام نشرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، مساء السبت الماضي.

اقرأ أيضاً

الرئاسي الليبي يدعو لفتح تحقيق في انهيار سدي درنة ومحاسبة المسؤولين

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: درنة فيضانات درنة الأمم المتحدة فيضانات ليبيا ليبيا فرحان حق الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

جلسة بمجلس الأمن تطالب بإنهاء سريع للصراع في السودان

عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، جلسة بشأن الوضع في السودان، طالبت خلالها مديرة قسم العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إيديم ووسورنو والمندوبان البريطاني والأميركي أطراف النزاع بوقف الحرب.

وتحدثت ووسورنو في إحاطتها أمام المجلس عن مآسي الصراع المستمر في هذا البلد منذ قرابة عامين، وتسببه في معاناة هائلة، وتحويل أجزاء من البلاد إلى جحيم، وقالت إن أكثر من 12 مليون شخص نزحوا، بما في ذلك 3.4 ملايين فروا عبر حدود السودان، فيما يعاني أكثر من نصف البلاد من الجوع الحاد.

وتحدثت المسؤولة الأممية عن انهيار الخدمات الصحية في السودان، فيما أُصيب ملايين الأطفال بصدمات نفسية، ولا يزالون محرومين من التعليم الرسمي، ومعرضون لأنماط متواصلة من العنف الجنسي.

وقالت إن الوضع الكارثي للمدنيين تفاقم منذ الإحاطة الأخيرة أمام مجلس الأمن قبل أقل من شهر، مشيرة إلى اشتداد حدة العنف في مخيم زمزم للنازحين ومحيطه، والذي تشير التقديرات إلى أنه يستضيف مئات الآلاف من المدنيين، حيث تأكدت ظروف المجاعة.

جرائم وضحايا

وكشفت ووسورنو عن أن صور الأقمار الصناعية أكدت استخدام الأسلحة الثقيلة في مخيم زمزم ومحيطه خلال الأسابيع الأخيرة، وتدمير مرافق السوق داخل المخيم، ولم يتمكن المدنيون المذعورون، بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني، من مغادرة المخيم عندما اشتد القتال وقُتل العديد منهم، بما في ذلك عاملان في المجال الإنساني على الأقل.

إعلان

وذكّرت ووسورنو بإعلان منظمة أطباء بلا حدود، وهي الجهة الرئيسية التي تقدم خدمات الصحة والتغذية في مخيم زمزم، بأنها اضطرت إلى وقف عملياتها في المخيم بسبب تدهور الوضع الأمني.

كما نوهت بتعليق برنامج الأغذية العالمي المساعدات الغذائية في المخيم بسبب الوضع الأمني وتدمير السوق، مشيرة إلى أن المدنيين يتأثرون بشكل مباشر بالقتال العنيف المستمر في أجزاء من الخرطوم.

وقالت إن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تحقق من تقارير تفيد بإعدام مدنيين بإجراءات موجزة في المناطق التي تغيرت السيطرة عليها.

قلق بريطاني

من جهتها، حثت المندوبة البريطانية في مجلس الأمن باربرا وودوارد جميع أطراف الصراع في السودان على إنهاء طموحاتهم العسكرية والتركيز على تهيئة الظروف للسلام، بما في ذلك من خلال التعاون الكامل مع جهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.

وقالت "نشارك الأمين العام قلقه العميق إزاء إعلان قوات الدعم السريع والجهات الفاعلة المدنية والجماعات المسلحة التابعة لها عن ميثاق سياسي يعبّر عن نية إنشاء سلطة حاكمة في المناطق الخاضعة لسيطرتها"، محذرة من أن الانقسامات العميقة تهدد بمزيد من زعزعة الاستقرار في السودان والمنطقة.

وجددت وودوارد دعوات مجلس الأمن لقوات الدعم السريع لإنهاء حصارها لمدينة الفاشر، ووقف كافة الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية، كما دعت الطرفين إلى حماية المدنيين بما يتماشى مع التزاماتهما بموجب إعلان جدة، وقالت "يتعين على أطراف الصراع أن تتحرك الآن لإنهاء هذه المعاناة".

دعوة أميركية

بدوره، قال المنسق السياسي للبعثة الأميركية في مجلس الأمن جون كيلي إن الولايات المتحدة أوضحت لكلا الجانبين أن واشنطن تريد استعادة السلام وإنهاء الصراع في السودان.

وأكد كيلي على ضرورة وقف الأعمال العدائية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أن واشنطن تواصل دعوة الأطراف المتحاربة في السودان إلى وقف الأعمال العدائية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وحماية المدنيين.

إعلان

وقال كيلي إن الطرفين المتحاربين ارتكبا فظائع ويجب محاسبة مرتكبيها، مضيفا أن "الحرب الدائرة في السودان كارثية وسبب أكبر أزمة إنسانية في العالم، وتصعيدها المستمر يشكّل تهديدا لاستقرار وأمن المنطقة وخارجها".

مقالات مشابهة

  • وفد الحوثي في جنازة نصر الله.. ضوء أخضر أمريكي أم تواطؤ دولي؟
  • عشرات القتلى.. فيضانات مدمرة في أفغانستان| فيديو
  • مسؤول أممي يدعو إلى تحقيق عادل في الانتهاكات الإسرائيلية بغزة
  • جلسة بمجلس الأمن تطالب بإنهاء سريع للصراع في السودان
  • “تكتل الأحزاب اليمنية” يطالب بوقف انهيار العملة وضبط الأسعار في رمضان
  • تيته: لابد من توافق دولي يدعم عملية سياسية يقودها الليبيون
  • الأمم المتحدة تطالب روسيا بسحب قواتها «فوراً» من أوكرانيا
  • تيته تؤكد ضرورة وجود توافق دولي لدعم عملية سياسية يمتلكها ويقودها الليبيون
  • رئيس «الشيوخ» يستقبل وفدا من أعضاء المجلس الأعلى للدولة الليبية
  • اليمن يشارك في افتتاح الدورة الـ 58 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف