أفرجت عنهم طهران.. الأمريكيون الخمسة يصلون بلادهم
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
المناطق_متابعات
وطئت أقدام الأمريكيين الخمسة الذين أفرجت عنهم إيران أمس، ضمن اتفاق لتبادل السجناء ، أرض بلادهم.
فقد وصلت الطائرة التي أقلتهم من الدوحة اليوم الثلاثاء إلى الولايات المتحدة، وذلك بعد يوم من مبادلتهم بخمسة إيرانيين كانوا محتجزين في السجون الأمريكية، والإفراج عن ستة مليارات دولار من الأموال الإيرانية.
ونزل عماد شرقي ومراد طاهباز وسياماك نمازي، إلى جانب اثنين آخرين لم يتم الكشف عن اسميهما علنًا، من الطائرة التي حطت في العاصمة واشنطن من أجل لقاء أحبائهم وعائلاتهم الذين انتظروهم طويلا.
امرأتان أيضاًفيما أوضح مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية أن والدة نمازي، إيفي نمازي، وزوجة طهباز، فيدا طهباز، اللتين لم تتمكنا في السابق من مغادرة إيران كانتا أيضا على متن تلك الطائرة، وفق ما نقلت شبكة سي أن أن.
وكانت تلك المجموعة نقلت من طهران أمس الاثنين على متن طائرة حكومية قطرية إلى الدوحة، قبل أن تغادر إلى واشنطن.
يشار إلى أن صفقة التبادل هذه أتت بعد عام من المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين، إثر التوصل إلى اتفاق في الدوحة قبل نحو سبعة أشهر.
ليتم قبل 5 أسابيع وضع الخطوات الملموسة الأولى لتنفيذ الصفقة، عندما نقلت السلطات الإيرانية أربعة من الأميركيين إلى الإقامة الجبرية، بعد أن كان الخامس أصلا قيد الإقامة الجبرية.
فيما سمحت الولايات المتحدة من جانبها أيضا بالافراج عن أموال إيرانية (6 مليار ات دولار أمريكي) كانت محتجزة في سيول.
مجرد مسكناتوتمثل عودة الأميركيين الخمسة، إنجازًا دبلوماسيًا كبيرًا بعد سنوات من المفاوضات غير المباشرة المعقدة بين الولايات المتحدة وإيران، اللتين لا تربطهما علاقات دبلوماسية رسمية، على أكثر من صعيد، وفق مارأى عدد من المراقبين.
إلا أن العديد من المحللين الأمريكيين استبعدوا أن ترخي تلك الصفقة بظلالها على الملف النووي المتعثر منذ أغسطس الماضي.
فقد اعتبر هنري روم من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أنه “من المرجح أن يمهد تبادل السجناء الطريق أمام مزيد من الطرق الدبلوماسية بخصوص البرنامج النووي هذا الخريف، لكنه أكد في الوقت عينه أن احتمالات التوصل إلى اتفاق بعيدة جدا على أرض الواقع، حسب ما نقلت رويترز.
بدوره، شدد جون ألترمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية على أن “التخلص من مصدر التوتر يختلف عن إضافة مسكنات”.
فالدولتان تناصب بعضهما العداء منذ أكثر من 40 عاما، لكن العلاقات بينهما توترت أكثر بعد أن تراجع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2018 عن الاتفاق النووي وأعاد فرض عقوبات على طهران.
وتشتبه واشنطن في أن البرنامج الإيراني يهدف إلى تطوير أسلحة نووية، وهو طموح نفته طهران مرارا وتكرارا، على الرغم من رفعها درجة تخصيب اليورانيوم مؤخراً إلى حدود “خطيرة”.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
إقرأ أيضاً:
الجيش اللبناني يتسلم عسكريا مصابا أفرجت عنه إسرائيل
أعلن الجيش اللبناني، الخميس، أنه تسلم من الصليب الأحمر الدولي عسكريا احتجزته إسرائيل في التاسع من مارس، مشيرا إلى أنه نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وقال الجيش اللبناني عبر منصة "إكس": "تسلم الجيش عبر الصليب الأحمر الدولي العسكري الذي اختطفه العدو الإسرائيلي بتاريخ 9/03/2025".
وأضاف أنه "نُقل إلى أحد المستشفيات للمعالجة".
جاء ذلك بعدما أعلن لبنان الثلاثاء استعادة أربعة لبنانيين احتجزتهم إسرائيل خلال حربها الأخيرة مع حزب الله، وقالت بيروت حينها إنه سيتم إطلاق سراح محتجز خامس في وقت لاحق.
وأوضح الجيش اللبناني أن العسكري المحرر أصيب بالرصاص، موضحا أنه "تبين أن عناصر من القوات الإسرائيلية المعادية أطلقوا النار عليه أثناء وجوده باللباس المدني في خراج بلدة كفرشوبا" الحدودية ومن ثم نقل إلى إسرائيل.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أورد في بيان أن الإفراج عن المحتجزين اللبنانيين الخمسة "بادرة حسن نية حيال الرئيس اللبناني الجديد" جوزيف عون.
وأضاف أن القرار جاء بعد انعقاد اجتماع الثلاثاء في بلدة الناقورة الحدودية اللبنانية ضم ممثلين عن الجيش الإسرائيلي والولايات المتحدة وفرنسا ولبنان.
ويسري منذ 27 نوفمبر، وقف إطلاق النار بموجب اتفاق أُبرم برعاية أميركية فرنسية، أنهى أكثر من عام من المواجهة بين حزب الله وإسرائيل.
وبالرغم من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، استمرت إسرائيل في تنفيذ ضربات داخل الأراضي اللبنانية، معلنة أنها تهدف إلى منع حزب الله من التعافي وإعادة تسليح نفسه أو إعادة تموضع قواته في الجنوب.