بدعوة رسمية.. الرئيس السوري يزور الصين الخميس المقبل
تاريخ النشر: 19th, September 2023 GMT
دمشق: يتوجه الرئيس السوري بشار الأسد الخميس المقبل في زيارة رسمية إلى الصين، هي الأولى له للدولة الحليفة منذ ما قبل اندلاع النزاع قبل 12 عاما.
وقالت الرئاسة السورية في بيان الثلاثاء "تلبية لدعوة رسمية من الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية، يقوم الرئيس بشار الأسد والسيدة الأولى أسماء الأسد بزيارة إلى الصين تبدأ بعد غدٍ الخميس".
وتشمل الزيارة لقاءات وفعاليات في مدينتي هانغجو وبكين، ويرافق الأسد وفد سياسي واقتصادي.
وذكرت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من الحكومة، أن الأسد سيحضر حفل افتتاح الألعاب الآسيوية في هانغجو في 23 من الشهر الحالي.
والصين دولة حليفة لدمشق، وقد قدّمت لها الدعم خصوصاً في المحافل الدولية ومجلس الأمن الدولي، فامتنعت مراراً عن التصويت لقرارات تدين دمشق واستخدمت الفيتو الى جانب روسيا الداعمة بقوة لدمشق، لوقف هذه القرارات.
بعد الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا في شباط/فبراير، طالبت الأمم المتحدة وغالبية أعضاء مجلس الأمن الدولي، بتمديد آلية دخول المساعدات عبر الحدود الى شمال غرب سوريا من دون إذن الحكومة لمدة سنة على الأقل. واقترحت سويسرا والبرازيل تسوية لمدة تسعة أشهر، لكنّ روسيا استخدمت الفيتو لمنع صدور القرار الذي أيّدته 13 دولة، فيما امتنعت الصين عن التصويت.
وأعلنت الصين بعد الزلزال إرسال مساعدات بقيمة 5,9 ملايين دولار وعمال إغاثة متخصصين في المناطق الحضرية وفرقا طبية ومعدات طوارئ.
وتعدّ زيارة الأسد إلى الصين الأولى لرئيس سوري منذ العام 2004. كما تعد الصين ثالث دولة غير عربية يزورها الأسد خلال سنوات النزاع المستمر في بلاده منذ العام 2011، بعد روسيا وإيران، أبرز حلفاء دمشق.
وزار مسؤولون صينيون دمشق خلال فترة النزاع الدامي، بينهم وزير الخارجية الصيني الذي التقى الأسد في العاصمة السورية في العام 2021، كما عقد اجتماعاً عبر الفيديو في 2022 مع نظيره السوري فيصل المقداد.
وزار وزير الخارجية السوري الراحل وليد المعلم بكين في 2019 وسط تأكيد الصين بأنها "تدعم بقوة إعادة بناء الاقتصاد السوري" وجهودها "لمكافحة الإرهاب".
وبعد 12 سنة من اندلاع نزاع مدمّر أودى بحياة أكثر من نصف مليون شخص وخلّف ملايين النازحين واللاجئين ودمّر البنى التحتية للبلاد، تسعى سوريا اليوم الى الحصول على دعم الدول الحليفة لمرحلة إعادة الإعمار.
وتفرض دول غربية عقوبات اقتصادية، لطالما اعتبرتها دمشق سبباً أساسياً للتدهور المستمر في اقتصادها.
وشهد العام الحالي تغيرات على الساحة الدبلوماسية السورية تمثلت باستئناف دمشق علاقتها مع دول عربية عدة على رأسها المملكة السعودية، واستعادة مقعدها في جامعة الدول العربية ثم مشاركة الرئيس السوري في القمة العربية في جدّة في أيار/مايو للمرة الاولى منذ أكثر من 12 عاما.
وتسارعت التحولات الدبلوماسية على الساحة العربية بعد اتفاق مفاجئ بوساطة صينية أُعلن عنه في آذار/مارس وأسفر عن استئناف العلاقات التي كانت مقطوعة بين السعودية وإيران.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
أول وفد قطري يجتمع مع الحكومة الانتقالية السورية
الدوحة- رويترز
قال مسؤول قطري لرويترز اليوم الجمعة إن الدوحة سترسل أول وفد رسمي إلى دمشق يوم الأحد للاجتماع مع الحكومة الانتقالية السورية وبحث إعادة فتح السفارة القطرية وتحسين توصيل المساعدات الإنسانية.
وأضاف "سيتخذون الخطوات اللازمة لإعادة فتح السفارة ومناقشة تحسين توصيل المساعدات".
وأوضح المسؤول أن التقارير السابقة الصادرة عن وزارة الإعلام السورية حول زيارة رئيس جهاز أمن الدولة القطري لسوريا يوم الخميس غير صحيحة.
وتأتي الزيارة المقررة بعد أقل من أسبوع على تواصل بين مسؤولين قطريين وهيئة تحرير الشام، وفي وقت تسعى فيه دول المنطقة إلى فتح قنوات اتصال مع الجماعة والحكومة الانتقالية التي شكلتها بعد أن قادت هجوما مباغتا أطاح بالرئيس السابق بشار الأسد.
وزار رئيس جهاز المخابرات التركية إبراهيم كالين دمشق أمس الخميس لإجراء محادثات تتعلق بالقيادة الجديدة في سوريا.
وفي التقرير الذي أشار المسؤول القطري إلى عدم صحته، قالت وزارة الإعلام السورية إن رئيس جهاز أمن الدولة القطري خلفان الكعبي كان برفقة كالين في زيارته إلى العاصمة دمشق أمس الخميس.
أغلقت قطر سفارتها في سوريا منذ يوليو تموز 2011 بعدما سحبت سفيرها من دمشق عقب حملات قمع دامية شنها نظام الأسد على المتظاهرين، والتي أدت في وقت لاحق إلى اندلاع حرب أهلية استمرت 13 عاما.
ورفضت الدوحة في السنوات القليلة الماضية جهود العديد من الدول العربية لإصلاح علاقتها بحكومة الأسد وإعادة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق.