دمشق: يتوجه الرئيس السوري بشار الأسد الخميس المقبل في زيارة رسمية إلى الصين، هي الأولى له للدولة الحليفة منذ ما قبل اندلاع النزاع قبل 12 عاما.

وقالت الرئاسة السورية في بيان الثلاثاء "تلبية لدعوة رسمية من الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية، يقوم الرئيس بشار الأسد والسيدة الأولى أسماء الأسد بزيارة إلى الصين تبدأ بعد غدٍ الخميس".

وتشمل الزيارة لقاءات وفعاليات في مدينتي هانغجو وبكين، ويرافق الأسد وفد سياسي واقتصادي.

وذكرت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من الحكومة، أن الأسد سيحضر حفل افتتاح الألعاب الآسيوية في هانغجو في 23 من الشهر الحالي.

والصين دولة حليفة لدمشق، وقد قدّمت لها الدعم خصوصاً في المحافل الدولية ومجلس الأمن الدولي، فامتنعت مراراً عن التصويت لقرارات تدين دمشق واستخدمت الفيتو الى جانب روسيا الداعمة بقوة لدمشق، لوقف هذه القرارات.

بعد الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا في شباط/فبراير، طالبت الأمم المتحدة وغالبية أعضاء مجلس الأمن الدولي، بتمديد آلية دخول المساعدات عبر الحدود الى شمال غرب سوريا من دون إذن الحكومة لمدة سنة على الأقل. واقترحت سويسرا والبرازيل تسوية لمدة تسعة أشهر، لكنّ روسيا استخدمت الفيتو لمنع صدور القرار الذي أيّدته 13 دولة، فيما امتنعت الصين عن التصويت.

وأعلنت الصين بعد الزلزال إرسال مساعدات بقيمة 5,9 ملايين دولار وعمال إغاثة متخصصين في المناطق الحضرية وفرقا طبية ومعدات طوارئ.

وتعدّ زيارة الأسد إلى الصين الأولى لرئيس سوري منذ العام 2004. كما تعد الصين ثالث دولة غير عربية يزورها الأسد خلال سنوات النزاع المستمر في بلاده منذ العام 2011، بعد روسيا وإيران، أبرز حلفاء دمشق.

وزار مسؤولون صينيون دمشق خلال فترة النزاع الدامي، بينهم وزير الخارجية الصيني الذي التقى الأسد في العاصمة السورية في العام 2021، كما عقد اجتماعاً عبر الفيديو في 2022 مع نظيره السوري فيصل المقداد.

وزار وزير الخارجية السوري الراحل وليد المعلم بكين في 2019 وسط تأكيد الصين بأنها "تدعم بقوة إعادة بناء الاقتصاد السوري" وجهودها "لمكافحة الإرهاب".

وبعد 12 سنة من اندلاع نزاع مدمّر أودى بحياة أكثر من نصف مليون شخص وخلّف ملايين النازحين واللاجئين ودمّر البنى التحتية للبلاد، تسعى سوريا اليوم الى الحصول على دعم الدول الحليفة لمرحلة إعادة الإعمار.

وتفرض دول غربية عقوبات اقتصادية، لطالما اعتبرتها دمشق سبباً أساسياً للتدهور المستمر في اقتصادها.

وشهد العام الحالي تغيرات على الساحة الدبلوماسية السورية تمثلت باستئناف دمشق علاقتها مع دول عربية عدة على رأسها المملكة السعودية، واستعادة مقعدها في جامعة الدول العربية ثم مشاركة الرئيس السوري في القمة العربية في جدّة في أيار/مايو للمرة الاولى منذ أكثر من 12 عاما.

وتسارعت التحولات الدبلوماسية على الساحة العربية بعد اتفاق مفاجئ بوساطة صينية أُعلن عنه في آذار/مارس وأسفر عن استئناف العلاقات التي كانت مقطوعة بين السعودية وإيران.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

عدوان جوي إسرائيلي جديد يستهدف المزة في العاصمة السورية

دوت انفجارات الجمعة في العاصمة السورية دمشق، إثر عدوان إسرائيلي هو الثاني خلال الـ24 ساعة الماضية.

وقالت الوكالة الرسمية، إن انفجارات عنيفة سمعت في حي المزة الواقع في دمشق، دون أن ترد تفاصيل حول طبيعة الهدف الذي طالته الغارات.

والخميس، استشهد ما لا يقل عن 15 شخصا، وأصيب آخرون، بعد أن شنت قوات الاحتلال غارتين جويتين على ريف العاصمة السورية دمشق، استهدفت مبنيين سكنيين.

وقالت وسائل إعلام رسمية،  إن هجوما جويا إسرائيليا استهدف مبنى سكنيا في قدسيا غربي دمشق، ومبنى آخر في حي المزة،  ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى.


وقالت وكالة الأنباء الرسمية، إن "العدو الإسرائيلي شن اليوم عدواناً على منطقتي المزة وقدسيا بدمشق"، مشيرة إلى أن القصف استهدف مبنيين سكنيين، وأسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين.

من جهتها، قالت إذاعة جيش الاحتلال، إن الأهداف كانت مقرا لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.
وكثفت قوات الاحتلال من عدوانها على سوريا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أي بعد العدوان الوحشي على قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • عدوان جوي إسرائيلي جديد يستهدف المزة في العاصمة السورية
  • انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق
  • التلفزيون السوري: سماع دوي انفجارات في محيط العاصمة دمشق
  • ‏التلفزيون السوري: سماع دوي انفجارات في محيط منطقة السيدة زينب قرب دمشق 
  • انفجارات جديدة تهز العاصمة السورية دمشق
  • مقتل وإصابة 34 شخص ودمار كبير بغارة اسرائيلية على العاصمة السورية دمشق
  • «المرايا» تعكس حفاوة الجمهور المصري بالمبدع السوري ماهر البارودي
  • أردوغان يدلى بتصريحات هامة حول تطبيع العلاقات التركية السورية
  • FP: لماذا لم يدعم النظام السوري غزة وتجنّب دخول الحرب المستمرة بالمنطقة؟
  • أردوغان يتودد لـ نظيره السوري: استعادة العلاقات مع الأسد تهدئ التوتر الإقليمي